برعاية كريمة من السيد معالي وزير الداخلية اللواء خالد أحمد مازن أقيم المؤتمر الدولي الأول حول المخدرات والمؤثرات العقلية وتداعياتها على الأسرة والمجتمع في الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر بفندق كورنتيا وبالتعاون مع صندوق الضمان الاجتماعي ومستشفى الرازي وجامعة صبراته ومصلحة الجمارك الليبية ومنظمة المرصد الليبي للأسرة والإدارة العامة لمكافحة المخدرات .
أقيم هذا المؤتمر الدولي الأول وبمشاركة 180 مشاركاً و85 باحثاً من 14 دولة ومراكز بحثية وجامعات وبمشاركة بحثية من 100 جامعة ومركز بحثي وبعدد 15 عضواً استشاريا ً5 منهم من الدول العربية ولجنة علمية بـ25 عضواً و 9 منهم أعضاء من الدول العربية وكان محفلاً مهيباً لوزارة الداخلية التي كان لها الدور الأكبر في نجاحه وبافتتاح المؤتمر بكلمة من وزير الداخلية والتي أكد فيها على رغبته وحرصه على جعل ملف المخدرات والمؤثرات العقلية من أهم أولوياتنا لما تشكله من تهديد خطير على المجتمع الليبي وكل المجتمعات الإنسانية .
ولذلك نتطلب فهماً وتحليلاً عميقين وتقييم موضوعي بقدراتنا الرسمية المجتمعية في المواجهة وحصر التهديدات القائمة والمحتملة على مجتمعاتنا الإنسانية وتوسيع وتعزيز قاعدة البحث العلمي والفكر الاستراتيجي وإنشاء مرصد دولي وقائي يُعنى بالجريمة والمخدرات وشكر كل المساهمين والقائمين على هذا المحفل وأكد أن وزارة الداخلية لن تدخر جهداً لانجاح هذا الحدث العلمي المميز والتاريخي وستدعم بقوة مخرجاته وختم بكلمته : حفظ اللّه ليبيا .
وفي اليوم الختامي تم تكريم الإعلامي القدير عز الدين بلاعو لما كان له من دور إعلامي في هذا المجال، وكان لنا لقاءات مميزة مع مجموعة بحاث شاركوا في هذا الحدث الذي نجح بمشاركتهم وحماسهم الذي أثر الحدث وبتوصياتهم التي يرجون تحقيقها على أرض الواقع.
(المؤتمر نقطة تحوّل تاريخي في مشهد المخدرات في ليبيا)
افتتحنا لقاءاتنا مع رئيس (المؤتمر الدولي الأول حول تداعيات المخدرات والمؤثرات العقلية على الأسرة والمجتمعات الإنسانية) الدكتور محمد عبدالرحمن الفيتوري الذي وجهنا له سؤالنا التالي : ما هي فكرة المؤتمر والمآلات التي تطمحون إليها من خلال إقامته ؟.
فأجابنا قائلاً :
إن إقامة هذا المؤتمر كان حاجة ملحة وماسة جدًا نظرًا لاستفحال هذه الظاهرة في المجتمع الليبي، وتناميها بشكل متسارع ومخيف بل وسرعة تطور أساليب ترويجها وتعاطيها ، مما أدى إلى تأزم الحالة من كل جوانبها الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، وهذا كان دافعًا قويًا لإقامة هذا المؤتمر، الذي يحوي رؤية عميقة مستقبلية وآنية كذلك للتصدي بقوة لهذه الآفة التي دمرت البيوت والمجتمعات، وهذه الرؤية تنبثق عن تكاتف كل الجهود العلمية والأمنية .
وعن سؤال صحيفة (فبراير):
سيادة المستشار، واضح أن ثمة إعداداً وتحضيراً وتجهيزاً بل ودعماً لإقامة هذا المؤتمر الدولي المتميز.؟
فكانت إجابته تأكيداً لما لاحظناه من تميزٍ في هذا المؤتمر :
إنني أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية وعلى رأسها سعادة وزير الداخلية اللواء : خالد أحمد مازن ، على دعمه وتشجيعه لهذا المشروع القومي منذ الفكرة الأولى حتى أصبحتْ واقعًا الآن نعيشه ، ونتطلع للنتائج المرجوة منه؛ والتي أكدَّ سعادة الوزير في كلمته الإفتتاحية لهذا المؤتمر على دعمه لمخرجات هذا المؤتمر، مع وجود رؤية تتبناها وزارة الداخلية للوصول إلى الهدف المنشود من إقامة هذا المؤتمر.
واستطرد قائلاً : لا يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وعلى رأسها عميد : عادل عبد العزيز
ووكلاء وزارة الداخلية : السيد اللواء محمود سعيد وكيل وزارة الداخلية للشؤون العامة ، والسيد اللواء بشيرالأمين وكيل وزارة الداخلية لشؤون المديريات ، على اهتمامهم وحرصهم ودعمهم ودعم القيادات الأمنية وكل مكونات جهاز المباحث الجنائية،وعلى رأسها العميد صلاح الدين بن سليمان، وأيضا مركز المعلومات والتوثيق وعلى رأسها العقيد: بهلول شنانا، وإدارة العمليات وعلى رأسها اللواء :جمال النويصري
وقد كان الجميع حريصين على نجاح المؤتمر وسير أعماله ومخرجاته.
وكان سؤالنا التالي عن اللجنة التحضيرية العلمية للمؤتمر والتي يبدو واضحا جهدها المبذول، وعن البحوث المشاركة والأساتذة الأجلاء والسيدات الفضليات الذين قدموا عصارة جهدهم من كل الدول العربية المشاركة بالبحوث العلمية .؟
فقال الدكتور الفيتوري: لاشك أن اللجنة التحضيرية يكون دورها الفاعل في المرحلة العلمية الأولى ، وأحب التوجه بالشكر لهم جميعا في دعمهم وتآزرهم معنا ، أشكر لجنة الدعم التقني والفني ، ولجنة الشؤون الإدارية والمالية ، ولجنة الإعلام ولجنة التواصل والأساتذة الأجلاء من الدول العربية ، وأشكر وأثمن جهود اللواء عصام الترساوي « مساعد وزير الداخلية المصري » والذي اختير رئيس فخري للمؤتمر، على دعمه وأثمن المشاركة المصرية بالبحوث العلمية، وأيضا الدكتور عمر عثمان رئيس صندوق علاج ومكافحة الإدمان المصري،
وأتقدم بجزيل الشكر للمشاركة الإقليمية والدولية، من الجزائر والسعودية وقطر والمغرب وتونس والكويت والعراق وسوريا ومسقط وعمان، والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، والذين كانوا جميعهم في المستوى المرجو.
المشروع الوطني لمكافحة المخدرات
سيادة المستشار، عودة لسؤال / المآلات أو الطموحات التي يسعى هذا المؤتمر لتحقيقها ؟
نعم، ثمة طموح كبير، نحن واللجان العلمية ساعون من خلال المؤتمر إلى إطلاق المشروع الوطني لمكافحة المخدرات ، وسيتم ذلك من خلال مشاريع عدة هي :
1/ مشروع التوعية والتحصين
2/ مشروع بناء القدرات
3/ مشروع تحديث وتطوير العدالة الجنائية
4/ مشروع بناء منظومة الرعاية والتأهيل
5/ بناء الاستراتيجية الوطنية
وهذه الأخيرة والتي نتحضر لها من خلال اللجان العلمية، التي ستعقد جلساتها في الأيام القادمة في أكثر من حلقة علمية، إضافة إلى نظام المائدة المستديرة وحلقات النقاش مع ورش العمل التي تصل إلى ست ورش عمل، وبانتهاء المرحلة الأولى من هذا المؤتمر، تتجهز اللجان للعمل على قدم وساق لإنجاز هذا المشروع الوطني .
في ختام لقائنا السريع مع الدكتور رئيس المؤتمر الذي لن تراه جالساً سألناه بعجالة عن أهداف المؤتمر قال مسرعاً بإتاحة الفرصة للبحوث العلمية والتحاور وعرض الأفكار والأبحاث والآراء والوصول إلى قراءة معمقة لواقع مشكلة المخدرات إقليمياً ودولياً من خلال البحوث وهذه المؤشرات ترسم سياسات يمكن الاستفادة منها وتحليلها وتفحص تجارب الدول وتبادل الخبرات بين الدول فنحن نعتبر تجاربنا قليلة ووضعنا صعب جداً ونفتقر إلى الكوادر وإلى قرية واحدة دولية وهذا يحتم علينا الاستعانة بالخبرات الدولية والاقليمية .
والحمد لله المؤتمر أتاح فرصة لوجود خبراء ومختصون ومهتمون لتبادل الآراء والخبرات ووضع شراكات داخلية ودولية وبناء مرصد دولي في ليبيا الاستفادة منه في تجربتنا ويكون مربوط بتجارب دولية .
في الختام أتقدم بالشكر الجزيل لصحيفتكم الموقرة (فبراير) لمتابعتها لهذا الحدث ودعمنا في السير قدماً لتحقيق أهدافه بمتابعتكم لنا في القادم من الأيام لاستكمال هذا المشروع والذي يعتبر للاعلام دور قيادي وفعال فيه خصوصاً أننا سنطبع كتاب بكل البحوث العلمية.
اجتماعنا من كل ربوع ليبيا أدى إلى خلق رؤى جديدة.
وكان لصحيفة (فبراير) لقاؤها مع الأستاذ الجامعي يوسف منصور عضو هيئة تدريس بكلية التربية جامعة بني وليد، ومتعاون بكلية الآداب جامعة الزيتونة / قسم علم الاجتماع، والذي له عديد المشاركات العلمية محليا ودوليا، وله عدة بحوث منشورة ومؤلفين علميين، والذي شارك في هذا المؤتمر بالبحث العلمي (اتجاهات الشباب نحو تعاطي المخدرات وتأثيرها على الفرد والأسرة) وقد بادرنا بسؤالنا عن مشاركته العلمية في هذا المؤتمر، فأجابنا :
بداية أحب شكر كل القائمين على إنجاح هذا المؤتمر، وأخص بالذكر دعم وزارة الداخلية ممثلة في السيد الوزير خالد مازن والدكتور محمد الفيتوري رئيس المؤتمر، بحثي «اتجاهات الشباب نحو تعاطي المخدارت وتاثيرها على الفرد والاسرة» اتخذ عينة من طلاب الجامعة الأسمرية ومن خلال نتائج البحث ومع مقارنتها بنتائج بحوث أخرى مماثلة، وجدنا أن الأسباب والعوامل تختلف باختلاف البيئة، فالسبب الذي يدفع للإدمان والدافع يساعدهم على الإدمان، ومن نتائج البحث أن الآثار السلبية تمثلت في أن المخدرات تمنع المتعاطي من ممارسة حياته الطبيعية اليومية فيكون مشوشا وغير مركز ويعاني من اكتئاب وغضب كلما زادت حاجاته للمخدرات، وله أنواع خطيرة ومتنوعة وتتفاوت أضراره في ارتكاب سلوكيات غير أخلاقية مثل السرقة والاعتداء على الأشخاص، وأحيانا قد يقوم بارتكاب جريمة القتل، ومن أهم سبل الوقاية والتقليل من انتشارها هو الاهتمام بالبيئة التي يتواجد فيها الشخص حيث تكون الأنشطة التوعوية والثقافية والدينية والاجتماعية والترفيهية وخلق فرص العمل للشباب.
ما تقييمك للمؤتمر أستاذ يوسف وأيضا النتائج المرجوة التي تتمنى كباحث علمي انبثاقها عن هذا المؤتمر ؟
الجميل في هذا المؤتمر أن البحوث تعددت وكانت متنوعة ومن جميع ربوع ليبيا الحبيبة، فكانت من بنغازي ومصراتة وسرت وسبها وطبرق، وحدث تعارف بين المشاركين وأدلى كل منهم بدلوه في هذا الموضوع، مما أدى إلى خلق رؤى جديدة وهذا بحد ذاته انجاز يحتسب للمؤتمر في دورته الأولى، وما كان سلبي في نظري هو ضيق الوقت الذي لم يسمح للمشاركين بفتح حلقة نقاش مع المهتمين والمشاركين لتوضيح بعض الجوانب في بحوثهم، أما ما أرجوه من نتائج أن تكون هناك جهود حقيقية لتنفيذ التوصيات في هذا المؤتمر للحد من انتشار هذه الكارثة التي تدمر أجيالا، وأن تكون النتائج في الدورة الثانية بإحصائيات مطمئنة ومشجعة وهذا ما نرجوه جميعا من خلال مشاركتنا في هذا المحفل العلمي.
علاج الإدمان بين النجاح والإخفاق
شاركت الأستاذة إلهام محمد بالحاج الدكتور : ياسر محمد عزب في بحثهما المعنون باسم ( علاج الإدمان بين الإخفاق والنجاح في ضوء النظريات العلمية المفسرة له )، وقد تناول الباحثان توضيح ماهية ظاهرة الإدمان ومسبباتها وأبعادها ، وأسباب الإخفاق وخاصة داخل مجتمعنا الليبي ، حيث لاحظ الباحثان أن أي برامج علاجية طبية أو نفسية تستهدف المتعاطين أو المدمنين لا تركز على الأسباب الفعلية التي أدت إلى إدمان الأفراد، وكما في البحث فإن ( الإدمان ليس جريمة ولكن مرض يحتاج إلى العلاج ، وأن علاج الإدمان ليس في عقوبة الفرد المدمن ، أو وضعه في مصحة علاجية لسحب العقار والسموم من جسمه ولا في توقف المدمن عن تعاطي المخدرات باختلاف أشكالها ، فكل ذلك لايمثل إلا مرحلة أولى لا تكتمل إلا بعلاج الأسباب الفعلية التي تقف وراء الإدمان …) وأنهت الباحثة بالحاج مع الدكتور عزب بحثهما بمجموعة من التوصيات ( من شأنها ان تفيد في تحسين الخدمات العلاجية المقدمة للمدمنين، وتقلل من إخفاق عملية علاج الإدمان ) ومن ضمن هذه التوصيات :
* تفعيل العلاج النفسي الأسري الذي يعالج المشكلات النفسية بين أفراد الأسرة ويعيد إليها تماسكها وترابطها .
* تكثيف برامج الإرشاد النفسي الأسري لمواجهة التحديات التي تواجه الأبناء من جراء إدمان الانترنت
* تدريب الأفراد على التعامل السليم مع الضغوط الحياتية بهدوء دون اللجوء للمخدرات أو أي سلوك ادماني.
( المخدرات الرقمية )
«التحديات التي تواجه الشباب الليبي في ظل العولمة الرقمية (المخدرات الرقمية نموذجا )» عنوان البحث الذي قدمته الأستاذة نجلاء فتحي الزياني من مدينة المرج، ومن أهداف الدراسة :
بيان ماهية المخدرات الرقمية ، ومعرفة حجم انتشار الظاهرة بين الشباب الليبي.
ومن نتائج الدراسة : أن ظاهرة تعاطي المخدرات الرقمية منتشرة بالمجتمع الليبي حيث تبين من خلال الدراسة وجود 20 حالة تعاطي للمخدرات الرقمية .
والدراسة ثرية بالمعلومات والتفاصيل والتوصيات ، مثل دور وزارة الشباب في دعم برامج تنموية وتثقيفية ودعم مشاركة الشباب في النشاطات المختلفة .
وعن رأيها في المؤتمر قالت الأستاذة نجلاء :
انطباعي عن هذا المؤتمر أنه خطوة جيدة وموفقة من كافة القائمين على المؤتمر لأن موضوع المخدرات من المواضيع التي تؤرق كافة المجتمعات، والمؤتمر قد ضم الكثير من الجهات والمؤسسات من دول مختلفة، ومن خلال متابعتي للمؤتمر عبر منصة التواصل الاجتماعي ميكرسوفت تيمز، وجدت بحوثا ممتازة يمكن الاستفادة من نتائجها وتوصياتها، والتعاون بين المؤسسات الاكاديمية عن طريق البحوث المشتركة والتعاون في اكتساب الخبرات بين المؤسسات سواء حكومية أو خاصة في سبيل مكافحة
الأستاذ أحمد ميلاد الدوكالي/باحث اجتماعي
تعديل السلوك للأفضل لسجناء مدمنين
المستشار أسامة العبيدي مكتب مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية / طبرق
الأرقام والمؤشرات خطيرة والمؤتمر
جاء في وقته
الظواهر السلبية.
غرفة أمنية مشتركة
المستشار / أسامة العبيدي ، مكتب مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية التابع لوزارة الداخلية /فرع طبرق ومكتب مكافحة التهريب والمخدرات التابعة لمصلحة الجمارك
شارك في هذا المؤتمر ببحث عنوانه ( أضرار المخدرات وتأثيرها الأمني على الفرد والمجتمع ) : وبسؤاله عن فحوى بحثه أجابنا :
تتحدث الورقة البحثية عن الأرقام والمؤشرات الخطيرة لهذه الآفة وعن مصادر دخولها من الموانئ والحدود البرية والمطارات ، وعن قلة إمكانيات الأجهزة الأمنية مع تطور أساليب التجار والمهربين، وهذا أدى إلى فجوة أدت بالتالي إلى ضعف الأمن تجاه محاربة هذه الآفة وكيفية محاربتها ، وحوصلة البحث توضيح كيف تدخل هذه الآفة وكيفية محاربتها ومكافحتها وقدمت الإشكال والحل هو تجهيز غرفة أمنية مشتركة للأجهزة الأمنية المختلفة وتزويدها بأحدث أجهزة التعقب ، ولا يخفى على أحد الأضرار المترتبة على هذه الآفة مثل غسيل الأموال ، والحوادث المرورية المميتة ، وفي ورقتي تطرقت لجريمة حدثت منذ أيام لشخص قتل والديه وهو تحت تأثير عقار مهلوس والذي أخرجه عن الإدراك والإنسانية، وأقدم كل تحيات الإجلال لهؤلاء الذين يعملون بأقل الإمكانات وفي ظل كل الظروف الصعبة من أجل الحفاظ على أبناء بلادهم وشبابها من تجار الموت والخراب.
وعن رأي المستشار العبيدي في المؤتمر، أشاد بالجهود المبذولة التي جعلت المؤتمر ناجحا وأن رئيس المؤتمر الدكتور محمد الفيتوري وبخبرته الطويلة التي أكسبته القدرة على انجاز مثل هذا العمل وفي دورته الأولى و الذي يستحق كل ثناء، وأتمنى أن يقام مثل هذا المؤتمر في الجنوب الليبي والذي به منطقة تسمى (الخط الساخن) لتجار المخدرات، فتكون المشاركات من داخل الجنوب وحتى دعوة العامة للمشاركة بأرائهم والتحدث عن معاناتهم.
تجاوزنا 2000 حالة في العام الواحد ؟!
الأستاذة فيروز الفيتوري شاركت بحضورها الفاعل ومن خلال عملها في الطب الشرعي وأيضا هي / خبير قضائي في الكيمياء والسموم وباحثة في مجال القانون الجنائي وأيضا مدرب توعية معتمد للحد من تعاطي المواد المخدرة. وقد استرسلت في حديث ذي شجون عن انتشار هذه الآفة «تعاطي المخدرات » وأن علينا أن نوحد جهودنا للتقليل منها بل والقضاء عليها لأنها مدمرة للمجتمع ، وقالت إنها ومن خلال عملها وملاحظتها لتزايد أعداد الحالات والتي تجاوزت الألفي حالة في العام الواحد وهذا عدد كبير بل كارثي ، وإذا قارناه بأعداد الحالات سابقا والتي كانت لا تتجاوز 200 حالة سنويا ، فسندرك حجم الكارثة هذه الكارثة إن لم نواجه هذا الخطر جميعا وأن هذا مؤشر خطير ينذرنا بوقوعها .
وستلاحظين أن المؤتمر قد تضمن العديد من البحوث والمشاركات والتي أكدت جميعا أن تظافر الجهود هو الحل لمواجهة هذا الخطر، وأن هذه المواجهة تقتضي تكاثفنا جميعنا أفرادا ومؤسسات؛ وأقدم الشكر لكل من كان وراء نجاح هذا المؤتمر ، وأخص بالذكر الدكتور محمد الفيتوري، وأتمنى من الإعلام زيادة تكثيف جهوده معنا في التوعية والإرشاد والوصول للنتائج المرجوة.
الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن السجن
هذا العنوان لبحث قدم للمؤتمر من الباحثين/ الأستاذ أحمد ميلاد الدوكالي والأستاذ فتحي علي المحجوب من مدينة بنغازي، وقد هدفت هذه الدراسة لاكتشاف الآثار النفسية والاجتماعية التي تنشأ من دخول الأفراد للسجن وخاصة حين تكون القضايا هي تعاطي المخدرات، وكان التساؤل الرئيسي للدراسة هو : هل إيداع المحكوم عليه من جراء تعاطي المخدرات في سجن مؤسسة الإصلاح والتأهيل يؤدي إلى إحداث آثار نفسية واجتماعية ؟
وقد خلصت هذه الدراسة بعد اللقاء ودراسة حالات سجناء في سجن مؤسسة الإصلاح والتأهيل بالكويفية بمدينة بنغازي للعام 2021م، وكان عدد العينة (118)، إلى عدة نتائج منها
_ أكثر من تلثي عينة الدراسة حدثت لهم عزلة عمن حولهم .
_ يتعرض أكثر من نصف مجتمع الدراسة إلى زيادة الاضطرابات النفسية .
_ أكثر من ثلت عينة الدراسة حدث لهم تعديل بالسلوك للأفضل كالصلاة وقلة حدة السلوك العدواني.
وقدمت في آخر الدراسة توصيات ومقترحات مثل:
إجراء الدراسات الاجتماعية والنفسية المعمقة لمعرفة جيدة للمتغيرات التي لم تتطرق إليها الدراسة، وزيادة عدد الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بمكاتب الرعاية الاجتماعية .
معالجة الصحافة الليبية لقضايا المخدرات والمؤثرات العقيلة
عنوان البحث المقدم من الدكتور (علي سالم عاشور) المستشار الإعلامي لمجلس التخطيط الوطني
وعند سؤاله عن موضوع البحث قال : ليس البحث لمعرفة مدى اهتمام الصحافة الليبية الورقية المتخصصة بموضوعات وقضايا المخدرات والمؤثرات العقلية وذلك بتحليل اعداد من صحفيتي « صدى المكافحة » الصادرة عن الادراة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وصحيفة العدالة الصادرة عن إدارة العلاقات والتعاون الدولي بوزارة العدل الليبية بتحليل الاعداد الصادرة منها في الفترة الممتدة من يناير 2019م حتى يونيو 2021م وتتلخص أهم نتائج البحث أن أهتمام الصحيفتين جيداً بمعياراً لكم فقد قامت هاتين الصحيفتين بنشر ما يزيد عن (500) موضوع متعلق بقضايا المخدرات والمؤثرات العقلية في ( 33) عدداً وهو ما يحيل إلى اهتمام الصحفيين بموضوعات المخدرات والمؤثرات العقلية بمعيارا لكم من جهة وازدياد انتشار هذه الظاهرة في ليبيا من جهة أخرى جاء الإطار القانوني هو الاطار الأبرز في معالجة الصحفيين عينة البحث للقضايا بنسبة تفوق نصف النسب الاجملية لأمر المستخدمة في معالجة القضايا.
وعن سؤاله عن توصيات البحث بهد هذه الدراسة المعمقة قال إن ضرورة الاهتمام أكثر بقضايا المخدرات والمؤثرات العقلية في الصحف الليبية المتخصصة بتخصيص مساحات أكثر لهذه الموضوعات والاهتمام بعناصر المادة التحريرية المتعلقة بالمخدرات والعمل علي استخدام كافة الأشكال والفنون الصحفية في عرض موضوعات وقضايا المخدرات بما في ذلك فن الكاريكاتير الذي يعد أحد الفنون الصحفية التي لها القدرة على التأثير في جمهور القراء وضرورة الاهتمام بهذه الصحف المتخصصة بتدريب وتأهيل كوادرها الصحفية والفنية في مراكز إعلامية متخصصة بما يمكنهم ويؤهلهم للقيام بمعالجة مثل هذه القضايا وضرورة دعم إصدار الصحف المتخصصة والتوعية مادياً ومعنواً من أجل الحفاظ على دورية وانتظام صدورها بالشكلين العلمي والمهني بما يكفل القيام بدورها على أكمل وجه والاهتمام بعملية توزيع مثل هذه الصحف على المدارس الثانوية والجامعات من أجل زيادة نشر الوعي القانوني والصحي .
وعن سؤالنا عن رأيه في المؤتمر قال إنه :
تأخر كثيراً وكان له وقع خاص خصوصاً أن البحوث العلمية كانت دسمة ويمكن الاستفادة منها في القادم من الأيام في ولادة هيئة أو مؤسسة بتعاون فيها جميع المكونات لابد هذا الموضوع هو ضي صميم المجمتع والفرد من كل نواحي الحياة وكنتُ أتمنى أن يكون التنسيق أفضل من هذا ولكن نرجو أن يكون المؤتمر الثاني أفضل.