تسعى الأطراف المشاركة إلى زيادة إمدادات الغاز للسوق المحلية والتعجيل في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة داخل البلاد .
تعلن كلّ من المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية استكمال المرحلة الثانية من مشروع بحر السلام، وهو مشروع مشترك بين المؤسسة وشركة إيني ويتم تنفيذه عن طريق المشغل شركة مليته للنفط والغاز التابعة للمؤسسة. وتجدر الإشارة إلى أنّه قد بدأ الإنتاج بالبئر التاسع ما قبل الأخير بالحقل في وقت سابق من الشهر الجاري.
وسيساهم مشروع بحر السلام المرحلة الثانية في زيادة القدرة الإنتاجية للحقل من 995 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا إلى ما يناهز 1,100 مليون قدم مكعب في اليوم- وبالتالي استكمال التطوير التدريجي لأكبر حقل منتج للغاز في ليبيا.
حيث تم خلال اجتماع ضمّ كلا من رئيس المجلس الرئاسي، السيّد فايز السراج، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، والمدير التنفيذي لشركة إيني، السيّد كلاوديو ديسكالزي مناقشة مشروع تطوير التراكيب البحرية (أ، هـ) الذي يندرج ضمن خطة تطوير تم اعتمادها من قبل المؤسسة والمباشرة في تنفيذها منذ شهر مارس من العام الجاري، والتي تقدّر تكلفتها الاجمالية بحوالي 5.6 مليار دولار أمريكي. ومن المتوقّع أن يبدأ الإنتاج في التراكيب (أ، هـ) خلال الربع الثالث من عام 2022، 2024 على التوالي كما سيساهم هذا المشروع في انتاج ما يقارب 760 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، إضافة إلى 35 ألف برميل من المكثفات في اليوم.
الجدير بالذكر انه قد تم استكمال مشروع تطوير الضاغطات بحقل الوفاء، والذي يعتبر نجاحا مميّزا لما له من دور هام في الرفع من معدلات انتاج حقل الوفاء وكذلك في زيادة إمدادات الغاز للسوق المحلية وضمان استمرارها.
كما تطرّق الاجتماع إلى سبل تعزيز التعاون بين شركة ايني والشركة العامة للكهرباء في ليبيا، وذلك بهدف زيادة توليد الطاقة الكهربائية من خلال تنفيذ مشاريع التوليد النمطية وكذلك مشاريع الطاقة المتجددة في مناطق مختلفة من البلاد.
وقد صرّح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، في هذا الصدد قائلا: ” إنّ استكمال مشروع بحر السلام المرحلة الثانية يعتبر خير دليل على حرص المؤسسة الدائم على إقامة شراكات مع أبرز الجهات الدولية الفاعلة، وقدرتها على جلب الاستثمارات الدولية بما يعود بالنفع على قطاع النفط والغاز في ليبيا، وذلك على الرغم من كلّ التحديات التي تشهدها البلاد، خصوصا في ظلّ الصراع القائم. إنّ زيادة الإنتاج المحلّي من الغاز سيساهم بشكل كبير في تأمين الطاقة ويقلّل من اعتمادنا على واردات الوقود المكلفة. كما أنّ التعاون المستمرّ بين المؤسسة وشركة إيني سيوفّر فرصا اقتصادية وفرص تدريب جديدة لبلدنا ولشعبها. والعمل على تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة يعكس رؤيتنا المشتركة لمستقبل قطاع الطاقة ويبرز بشكل واضح الجهود التي نبذلها لبناء اقتصاد أكثر تنوّعا.”
31 يوليو 2019
طرابلس