..موجات حر قاتله وفيضانات وندرة أمطار تحول ليبيا إلى قاع جاف، ملايين الليبيين مهددون بالنزوح والمناخ يفاقم الأزمة
السواحل الليبية مهددة بالغمر وارتفاع منسوب مياه البحر
ليبيا لم تعد التقرير الوطني الملزمة بتقديمه فيما يخص ملف مواجهة التغيرات المناخية حيث تواجه ليبيا كغيرها من الدول العربية تحديات جسيمة ناتجة عن تغيرات المناخ التي تشكل تهديدا خطيرا لمستقبل ليبيا مما يتطلب إجراءات عاجلة على المستويات الوطنية والاقليمية
خلال هذا اللقاء الذي نأمل أن يزيد من الوعي بأهمية هذه القضية وتشجيع أفراد المجتمع والجهات المعنية باتخاذ مافي التعابير لمواجهة التغيرات اىمناخية وحماية كوكبزا لاحياة قادمة وحول هذا الموضوع التقينا الدكتور علي الككلي الخبير البيئي .
ما هي التغيرات المناخية بشكل عام؟
التغير المناخي مصطلح يصف التغير في عناصر المناخ الذي حدث في السنوات الأخيرة بالنسبة للمعدلات طويلة الأمد اليومية، والشهرية، والسنوية. وتشمل هذه العناصر درجات الحرارة، والأمطار،والرياح. تغير المناخ ظاهرة عالمية، إلا أن تأثيراتها محلية، تختلف من منطقة إلى أخرى ومن إقليم إلى أخر على سطح الكرة الأرضية، ولا تتوقف آثار تغير المناخ عند حدود دولة معينة.
قضية تغير المناخ هي القضية الحاسمة في عصرنا الحالي حيث لم تأخذ قضية بيئية على المستوى العالمي كقضية تغير المناخ بهذا القدر من الاهتمام سواء من العلماء والباحثين والسياسيين وعلى مستوى الافراد. ولقد أدرك المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى أن التغير المناخي حقيقة واقعة وذات عواقب خطيرة، فالآثار العالمية لتغير المناخ هي واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم والاضرار وتهدد مستقبل عيش البشرية على كوكب الأرض، مع الأخذ في الاعتبار أن تغير المناخ هو في الأساس قضية تنمية لها ابعاد أيضا سياسية واقتصادية واجتماعية. فهو يهدد بتفاقم معدلات الفقر والهجرة ويضر بالنمو الاقتصادي والامن المائي والامن الزراعي للبلدان.
ماهي الأسباب المباشرة لتغير المناخ؟
وتعود أسباب تغير المناخ الى أسباب طبيعية وأسباب بشرية. حيث يرى العلماء ان بعض العمليات الطبيعية يمكنها بالفعل تغير مناخ الأرض، مثل الأشعة الكونية الناجمة عن انفجار بعض النجوم مثل النشاط الشمسي والبقع الشمسية، وظاهرة البياض )الالبيدو( وثورة البراكين الكبيرة.
أما الأسباب البشرية لتغير المناخ فهي نتيجة أنشطة الانسان والتي أدت الى زيادة تركيز غازات الدفيئة في الجو خاصة غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان والتي بدأت مع عصر الثورة الصناعية وتعتبر الأنشطة البشرية التي تستخدم الوقود الأحفوري في إنتاج الطاقة، تليها الزراعة وإنتاج الاسمنت هي أكبر المصادر العالمية لانبعاثات غازات الدفيئة، بالإضافة إلى إزالة الغابات وتغير استعمالات الأرض.
هل هناك شواهد على التفاعلات البيئية الخطيرة؟
لقد ظهرت أدلة وشواهد على حدوث تداعيات بيئية خطيرة على النظام البيئي العالمي نتيجة للتغيرات المناخية في السنوات الأخيرة مثل ارتفاع درجات الحرارة عالمياً، وتقلص الصفائح الجليدية وتراجع كتلة الجليد البحري وذوبان الثلوج وارتفاع مستوى سطح البحر، وارتفاع درجة الحرارة والحموضة في المحيطات، والاحداث المناخية المتطرفة والتي بدأنا نسمع عنها كثيرا في الآونة الأخيرة وفي شتى بقاع انحاء العالم والتي تشمل تواتر أو شدة الامطار في بعض المناطق وتناقصها في مناطق أخرى، مما زاد في حالات الجفاف والتصحر. وموجات الحر أصبحت أكثر شيوعاً حيث زادت عدد الليالي والأيام الحارة، كما زادت الاعاصير وحرائق الغابات.
ما هي التغيرات المناخية في ليبيا؟
ليبيا وبحكم موقعها الجغرافي في المنطقة القاحلة وشبه القاحلة في شمال أفريقيا، كدولة لديها أكثر من 90٪ من مساحتها صحراء ليبيا هي واحدة من أكثر دول العالم جفافا، حيث يبلغ المعدل المناخي لهطول الأمطار أقل من 50 مليمتر سنوياً، في أكثر من 95 % من مساحة أراضيها، مع عدم انتظام توزيعها الموسمي أو السنوي زمنياً ومكانياً، وهي تتسم بتقلبية مناخية عالية جداً، وارتفاع درجات الحرارة،وانخفاض الرطوبة النسبية، وشدة الرياح. من خلال تتبع سجلات المناخية المسجلة بليبيا خلال العقود الماضية فان هناك مؤشرات للتغيرات المناخية الرئيسية المرصودة. لقد ارتفعت درجات الحرارة المتوسطة في ليبيا بالفعل عن المتوسط العالمي 1.1 درجة مئوية مند 1900، وقد كان صيف عام 2022 أكثر دفئًا من المتوسط حيث وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية، ومع استمرار تغير المناخ، ستصبح أيام الحرارة الشديدة هذه أكثر شدة وتستمر لفترة أطول. كما أن مستويات
هطول الأمطار في ليبيا تتناقص بمعدل 1.95 ملم تقريبًا سنويًا. ومع ذلك، فإن هذا المعدل آخذ في الارتفاع وقد تفقد ليبيا 7٪ أخرى من أمطارها بحلول عام 2050. وستكون هناك فترات طويلة بشكل متزايد بين الأمطار، والتي ستصبح أكثر غزارة عند سقوطها.
كما أن ليبيا ستواجه اتجاهًا متزايدًا في وتيرة وشدة الكوارث المناخية المتطرفة مثل الفيضانات مثل ما حدث في غدامس وفيضانات المنطقة الشرقية خصوصا كارثة مدينة درنة. كذلك ستزداد العواصف الرملية. كذلك ظهرت الدوامات )الشواهق( المائية في البحر في عدة مناطق ساحلية. وسيزيد عامل تغير المناخ السلبي المحتمل على الأراضي الليبية من تسارع للجفاف وزيادة موجات الجفاف وتسارع تدهور الأراضي وتصحرها.
ومن المواضيع التي يجب الانتباه اليها على المستوى الوطني هي تأثيرات تغير المناخ على الساحل الليبي لأثارها السلبية على حياة السكان بهذه المناطق واثارها الاقتصادية وعلى البنية التحتية. سواحل جنوب وشرق البحر المتوسط تصنف على انها من المناطق المعرضة لمخاطر عالية للغاية لارتفاع مستوى سطح البحر، والسواحل الليبية إذا أضفنا إليه ما يرافقها من ضعف في إدارة المنطقة الساحلية،
مع وجود الغالبية العظمى من البلاد في المدن الساحلية )86 في المائة من السكان(، فإن الكثير من الليبيين معرضون لارتفاع طفيف في مستوى سطح البحر.
ستكون المناطق الساحلية عرضة لتأثيرات ارتفاع درجة الحرارة بصورة كبيرة بما فيها ارتفاع مستوى سطح البحر ونتيجة لزيادة حدوث المخاطر الساحلية مثل الفيضانات وموجات العواصف. حيث تظهر مخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر في المناطق الساحلية في ليبيا خسائر في مساحة الأرض تساوي 700 كيلومتر مربع بتوقعات 1 متر )تأثير منخفض(، و3,200 كيلومتر مربع بتوقعات 3 متر )تأثير متوسط(، و7,200 كيلومتر مربع بتوقعات 6 متر )تأثير عالي(.
فعلى سبيل المثال تشير بعض التوقعات والدراسات التي أجريت على بعض المناطق بالساحل الليبي بان ليبيا ستفقد ما بين 3.2 و12.8 كيلومتراً مربعا بسبب الغمر وما بين 0.31 و1.9 كيلومتراً مربع بسبب التآكل بحلول نهاية القرن، كما أن مناطق عديدة على الساحل الليبي كالمنطقة الساحلية في الجزء الجنوبي من خليج سرت معرضة لحدوث فيضانات، كما تبين السيناريوات إن ليبيا هي من ضمن الدول التي سوف يتعرض سكانها للمخاطر الناتجة من ارتفاع مستوى سطح البحر، وتآكل السواحل والفيضانات وخسارة الأراضي الساحلية، كما ان بعض المواقع الاثرية في كل من لبدة وصبراتة ستكون معرضة لخطر الفيضانات. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من المدن الساحلية مثل بنغازي، تعتبر عرضة لارتفاع مستوى سطح البحر والتأثيرات المحتملة لظواهر العواصف الشديدة، وستتعرض لأضرار جسيمة مع ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.2 متر فقط. ومع وقوع أحدات متطرفة على الساحل الليبي مثل ازدياد درجات الحرارة وهطول الامطار الشديدة والعواصف والفيضانات، مما يؤدي إلى تسرب المياه المالحة إلى موارد المياه الجوفية الشحيحة بالفعل وإلى الإضرار بموارد المياه الهامة وتلوث المياه العذبة وتملح التربة وعليه، فإن الزراعة والنشاط الصناعي سيتضرران، مع أضرار على البنية التحتية، مما يشكل خطراً كبيراً على الاقتصاد. كما ستتأثر البينة التحتية على طول الساحل، ومن المتوقع حدوث أضرار كبيرة في ظل نشوء المخاطر والكوارث كالفيضانات وما تلحقه على المباني ومرافق البنى التحتية، خاصة المنشأت الصناعية المقامة على السواحل والمعرضة لأخطار الفيضانات،
وعلى إمداد أنابيب النفط والطرق والموانئ. وتعتبر ليبيا من الدول العالية الخسائر لتعرضها لارتفاع مستوى سطح البحر، والتي ستصل إلى حوالي 1 بيليون دولار في السنة.
كما إن العديد من الاراضي الرطبة الساحلية في ليبيا، ستكون مهددة بالغرق أو ستتأثر بالفيضانات،
وسيكون لتغير المناخ دور أساسي في اختفاءها أو تقلص مساحتها أو جفافها. إن غرق الاراضي الرطبة الليبية سيكون له آثار خطيرة على الشريط الساحلي والموارد الطبيعية، كما سيطال الاراضي الرطبة الداخلية أيضاً آثار تغير المناخ، حيث تتعرض بعض هذه المناطق للجفاف.
ما هي القطاعات الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية في ليبيا؟
من أكثر القطاعات تأثرا بالتغيرات المناخية في ليبيا هي قطاع المياه والزراعة والمناطق الساحلية،
أضف اليها القطاع الصحي.
الواقع أن جميع الأراضي المنتجة زراعياً في ليبيا هي أنظمة هشة ميالة للتدهور ومعرضة للتصحر إلى حد بعيد. وإن الآثار المترتبة عن تغير المناخ من ارتفاع في درجات الحرارة ونقص أكثر في معدلات الأمطار مع زيادة موجات الجفاف، وهذا سيؤدي إلى نقص الإنتاجية الزراعية وتدبدبها. فتشير التوقعات بان الإنتاج الزراعي سيتأثر بشدة نتيجة التغيرات المناخية بسبب محدودية موارد المياه المتجددة،
والظروف المناخية القاسية، وسوء جودة التربة وملوحتها، كما أنه من المحتمل أن تؤدي الزيادات المتوقعة في وتيرة الأحداث المناخية القاسية مثل الفيضانات والعواصف الرملية والعواصف الترابية على الإنتاج النباتي مسببة الى إتلاف الحقول والبنية التحتية للري وتقليل انتاج المحاصيل. كما تشير التقديرات إلى أن الزيادات السنوية المتوقعة في درجات الحرارة والتي تتراوح بين 1.5 و2 درجة مئوية تقلل من انتاج المحاصيل بنسبة تصل إلى 30 في المائة بحلول عام 2060.
أما إذا تناولنا قطاع المياه، فمن المتوقع أن يفرض تغير المناخ المزيد من الضغوط على موارد المياه العذبة المحدودة في ليبيا. فسيزداد الطلب على موارد المياه في ليبيا أكبر بكثير من إمداداتها المتجددة، خاصة في المناطق الساحلية الحضرية حيث يكون الطلب على المياه مرتفعًا للغاية حيث من المتوقع أن تؤدي الزيادة المتوقعة في أيام الجفاف السنوية على الساحل من 101 الحالية إلى ما يصل إلى 224 خلال العقود الأربعة القادمة إلى ضغط كبير على جميع مصادر المياه، كما سيؤثر الانخفاض المتوقع في هطول الأمطار على إعادة تغذية المياه الجوفية.
كما ان القطاع الصحي في ليبيا سيواجه تحديات مع زيادة في درجات الحرارة الإجمالية من المرجح أن تزيد من حالات الأمراض التي تنقلها المياه. كما يمكن أن تؤدي الزيادات في وتيرة ومدة موجات الحرارة أيضًا إلى الوفيات المرتبطة بالحرارة، وتحديات التلوث الموجودة في المدن الساحلية في ليبيا يمكن أن تؤدي إلى زيادة في أمراض الجهاز التنفسي، أيضا الزيادات في العواصف الترابية والعواصف الرملية قد تؤدي أيضًا إلى زيادة انتشار الأمراض الناتجة عن زيادة التعرض للرمال أو الملوثات الكيميائية أو الجسيمات الدقيقة.
كيف تؤثر التغيرات المناخية على الأمن الغذائي والموارد المائية في ليبيا؟
من المتوقع أن يفرض تغير المناخ المزيد من الضغوط على موارد المياه العذبة المحدودة في ليبيا ويزيد من ضعفها. ومن المتوقع أن يؤثر الانخفاض المتوقع في هطول الأمطار على المناطق التي تعتمد على مياه الأمطار وتغذية المياه الجوفية. إن الآثار المترتبة عن تغير المناخ يتوقع لها أن تؤدي إلى ارتفاع في درجات الحرارة ونقص أكثر في معدلات الأمطار مع زيادة موجات الجفاف، والمتوقع أن تشهد زيادة ملحوظة في التحديات المتعلقة بالموارد المائية. بما في ذلك توفير المياه العذبة الصالحة للشرب، وتلبية متطلبات الزراعة والصناعة، وإدارة الموارد المائية ومن المتوقع إيضا أن تزداد الظواهر السلبية المتطرفة
)جفاف، فيضانات، … إلخ(، حاملة معها انعكاسات سالبة على المواد
المائية المتاحة خاصة في المناطق الشمالية من ليبيا. وهذا بدوره سيؤدي الى وتقلص مساحات الأراضي الزراعية )البعلية والمروية( والمراعي والغابات، وفقدان التنوع الحيوي. كل هذه العقبات لها تأثير مباشر على الأمن المائي والغذائي.
ماهي الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها ليبيا بشأن التغيرات المناخية؟
وقعت دولة ليبيا وصادقت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كما صادقت على بروتوكول كيوتو، ووقعت وصادقت على اتفاق باريس. كما ان ليبيا موقعة على أهداف التنمية المستدامة 2030 والتي من ضمنها الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة.
ما هي التزامات ليبيا بموجب هذه الاتفاقيات؟
ليبيا الدولة الوحيدة حتى الآن لم تساهم في الجهود العالمية الجهود العالمية لمعالجة تغير المناخ طبقا لالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية حيال الاتفاقية وإتفاق باريس. هذه الالتزامات هي اعداد تقديم البلاغ الوطني، والمساهمة الوطنية الطوعية، وتقرير كل سنتين، مع اعداد الخطط الوطنية للتغير المناخي، والاستراتيجية الوطنية التكيف واستراتيجية التخفيف.
كيف تقيم التزامات ليبيا بهذه الاتفاقيات حتى الان؟
يمكن القول إن ليبيا، لم تخطوا الخطوة الأولى بشأن تنفيذ برنامجها الوطني في مجال التغير المناخي،
تنفيذاً لالتزاماتها حيال الاتفاقية وإتفاق باريس. فمنذ الخطوات الأولى التي إتخذتها بالتوقيع والمصادقة،
لم يتم النظر في ليبيا على أن السياسات والتدابير للتصدي لتغير المناخ على اعتبارها تهديداً للتنمية. فلا توجد سياسة وطنية او استراتيجية معتمدة لتغير المناخ، حيث لم يتم إعداد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ أو للسياسات القطاعية لتغير المناخ، والاستراتيجية الوطنية التكيف والتخفيف من آثاره.
كما ان القطاعات المعنية بتغير المناخ في ليبيا لم تعد خططها القطاعية لمجابهة تأثيرات تغير المناخ والهشاشة.
هل للقطاع الخاص دور في مواجهة التغيرات المناخية؟
القطاع الخاص يمكن ان ينخرط بفاعلية في مجال تغير المناخ، خاصة في مجال نقل التكنولوجيا النظيفة وفي مجالات الطاقة الجديدة بصفة خاصة أو انخراط القطاع الخاص بصفة عامة في مشاريع نقل تقنيات تغير المناخ.
ماذا ستخسر ليبيا وماذا ستكسب في التزاماتهت بالاتفاقيات الدولية للمناخ؟
يجب الإيفاء بالالتزامات المترتبة علي الدولة الليبية كأحد الأطراف في اتفاقية تغير المناخ واتفاق باريس، هذه الالتزامات ستمكنها من الحصول على الدعم الفني والاستفادة من المنح والمساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية وصناديق التمويل المناخية المتعددة، وكذلك يجب اعتماد خطة وطنية للكوارث
البيئية، والحاجة الى بناء القدرات الوطنية المؤهلة للتعامل مع قضايا تغير المناخ العاملة في مجال تغير
المناخ.
ما هو دور المجتمع المدني في مواجهة التغيرات المناخية برأيك؟
يبذل المجتمع المدني في ليبيا محاولات للانخراط في برامج مكافحة التغير المناخي، وقد قدمت بعض
الجمعيات الاهلية مبادرات بالخصوص الا أن مجهوداتها لا زالت محدودة. يمكن ان تلعب منظمات
المجتمع المدني أن تلعب دوراً هاماً في مواجهة تغير المناخ من خلال قدرتها على المشاركة مع
القطاعات الحكومية المختلفة ومع القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع والبرامج لمكافحة التغير المناخيكمبادرات التشجير والتوعية المجتمعية بقضايا تغير المناخ.