زووم

‭ ‬امتحــانات‭..‬‭ ‬الطالب‭ ‬يحتاج‭ ‬لبيئة‭ ‬آمنة‭ ‬لا‭ ‬لصوت‭ ‬الرصاص

‬انتصـار‭ ‬المغيربي

  ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأزمات‭ ‬والاضطراب‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬طرابلس‭ ‬،‭ ‬يواجه‭ ‬طلاب‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬والمتوسط‭ ‬تحديات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬عند‭ ‬أداء‭ ‬امتحاناتهم‭. ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬المعاناة‭ ‬على‭ ‬الاستعداد‭ ‬للامتحانات‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬والمتوسط‭ ‬والتعليم‭ ‬العالي‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬تشمل‭ ‬أيضًا‭ ‬الخوف‭ ‬والقلق‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬الأوضاع‭ ‬الأمنية‭ ‬المتدهورة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬النزاع‭ ‬،‭ ‬حتى‭ ‬بات‭ ‬إجراء‭  ‬الامتحان‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬اختبار‭ ‬للمعرفة،‭  ‬بل‭ ‬اختبارًا‭ ‬للصمود‭ ‬والتحدي‭ ..  ‬ومع‭ ‬إعلان‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ضرورة‭ ‬إجراء‭ ‬الامتحانات‭ ‬في‭ ‬موعدها‭ ‬للعام‭ ‬الدراسي‭ ‬لعام‭ ‬2024م‭ ‬2025م‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬العاصمة‭ ‬أحداث‭ ‬سياسية‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬سلبياً‭ ‬على‭ ‬نفسية‭ ‬الطلاب‭ ‬وصعوبة‭ ‬التركيز‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المدن‭ ‬الليبية‭.‬في‭ ‬هذا‭ ‬التحقيق،‭  ‬سنسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬تجارب‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬القاسية،‭  ‬ونتناول‭ ‬كيفية‭ ‬تأقلمهم‭ ‬مع‭ ‬بيئة‭ ‬مضطربة‭ ‬أمنياً‭ ‬ومدى‭ ‬تأثير‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬الامتحانات‭ ‬ونفسيتهم‭. ‬وتم‭ ‬تحديد‭ ‬الأثر‭ ‬على‭ ‬الطلاب‭ ‬والمعلمين‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬لنرسم‭ ‬صورة‭ ‬حقيقية‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬التعليمي‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬المرحلة‭ ‬الانتقالية‭ ‬لبناء‭ ‬دولة‭ ‬ليبيا‭ ‬الغد،‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬لمؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬أن‭ ‬تدعم‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬مسيرتهم‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬،‭ ‬ولمعرفة‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬لنا‭ ‬هذا‭ ‬الاستطلاع‭ ‬عن‭ ‬سير‭ ‬الامتحانات‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬اضطراب‭ ‬أمني‭ ‬وأجواء‭ ‬حرب‭ ‬ومظاهرات‭ ‬‭!!‬

هل‭ ‬أثرت‭ ‬الأوضاع‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬الطلاب‭ ‬للامتحانات‭ ‬النهائية‭ ‬؟

‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬التحديات‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬وأجهها‭ ‬الطلاب‭ ‬أثناء‭ ‬فترة‭ ‬الامتحانات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة؟

‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬لضمان‭ ‬إنجاز‭ ‬الامتحانات‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬المطلوب؟

هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬التحقيق‭ ‬الصحفي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬استكشاف‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يوجهها‭ ‬الطلاب‭ ‬والمعلمون‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬والاضطرابات‭ ‬الأمنية‭ ‬مع‭ ‬إظهار‭ ‬ألية‭ ‬سير‭ ‬و‭ ‬تنظيم‭ ‬والإشراف‭ ‬على‭ ‬الامتحانات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مدارس‭ ‬مدن‭ ‬ليبيا‭ ‬؟

الأستاذة‭ ‬نعيمة‭ ‬المجبري‭ ‬إدارية‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬ببلدية‭ ‬طرابلس‭ ‬المركز‭ ‬قالت‭ ‬لقد‭ ‬تم‭ ‬إتمام‭ ‬إجراء‭ ‬الامتحانات‭ ‬وتصحيح‭ ‬الأوراق‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬نشر‭ ‬تقرير‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬التلاميذ‭ ‬المُتقدّمين‭ ‬لاِمتحانات‭ ‬شهادة‭ ‬إتمام‭ ‬مرحلة‭ ‬التّعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬‮«‬الدور‭ ‬الأول‮»‬،‭ ‬للعام‭ ‬الدّراسي‭ ‬20242025م‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المدن‭ ‬الليبية‭ ‬،‭ ‬وذلك‭ ‬وفق‭ ‬إحصائية‭ ‬المركز‭ ‬الوطني‭ ‬للامتحانات‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬عدد‭ ‬المتقدمون‭ ‬222‭,‬464‭ ‬في‭ ‬شهادة‭ ‬إتمام‭ ‬مرحلة‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬والتعليم‭ ‬العام‭ ‬162‭,‬724‭ . ‬أما‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬52‭,‬910‭ ‬بينما‭ ‬التعليم‭ ‬المنازل‭ ‬5‭,‬750‭ ‬وتعليم‭ ‬الكبار‭ ‬853‭ ‬و‭ ‬التعليم‭ ‬الديني‭ ‬177‭ ‬والصم‭ ‬وضعاف‭ ‬السمع‭ ‬47‭ ‬بينما‭ ‬منزلية‭ ‬التعليم‭ ‬3‭ ‬فقط‭ .‬

وأوضحت‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬لائحة‭ ‬تنظيم‭ ‬إدارة‭ ‬شؤون‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬لمرحلتي‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬والثانوي‭ ‬شروط‭ ‬أداء‭ ‬الامتحانات‭ ‬والتشديد‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬تجاوزها‭ ‬،‭ ‬فقد‭ ‬حدّدتْ‭ ‬المادة‭ ‬106‭ ‬من‭ ‬لائِحة‭ ‬تنظِيم‭ ‬شؤون‭ ‬التّربية‭ ‬والتّعليم‭ ‬رقم‭ ‬1013‭ ‬لِسنة‭ ‬2022م‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحظورات‭ ‬داخل‭ ‬مقر‭ ‬لجنة‭ ‬تأدية‭ ‬الامتحان‭. ‬منها‭ ‬الكتب‭ ‬ومذكرات‭ ‬المنهج‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمادة‭ ‬الممتحن‭ ‬فيها‭ ‬و‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال‭ ‬والآت‭ ‬التسجيل‭ ‬وأية‭ ‬وسيلة‭ ‬أخرى‭ ‬ترى‭ ‬لجنة‭ ‬الإشراف‭ ‬أنها‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬الغش‭ ‬ولو‭ ‬كانت‭ ‬الأجواء‭ ‬غير‭ ‬مستقرة‭ ‬أمنياً‭ ‬وللجنة‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬الامتحانات‭ ‬أن‭ ‬تجرى‭ ‬أو‭ ‬تأذن‭ ‬بتفتيش‭ ‬التلاميذ‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬اصطحابهم‭ ‬للأشياء‭ ‬المحظورة‭ ‬إدخالها‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬لجان‭ ‬الامتحان‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬أخر‭ ‬أكدت‭ ” ‬المجبري‭ ” ‬إن‭ ‬الأوضاع‭ ‬الغير‭ ‬مستقرة‭ ‬ومشاهد‭ ‬التسليح‭ ‬في‭ ‬الطرقات‭ ‬قد‭ ‬أثر‭ ‬بالسلب‭ ‬على‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬الدراسة‭ ‬بفعالية‭ ‬،‭ ‬فعند‭ ‬خروجهم‭ ‬من‭ ‬البيت‭ ‬وقد‭ ‬سهروا‭ ‬الليالي‭ ‬لحفظ‭ ‬الدروس‭ ‬المادة‭ ‬الممتحن‭ ‬فيها‭ ‬قد‭ ‬ترهبه‭ ‬مشاهدة‭ ‬حرق‭ ‬إطارات‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬الطرقات‭ ‬وأثار‭ ‬الرصاص‭ ‬على‭ ‬المباني‭ ‬وحرق‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬يشتت‭ ‬تركيزه‭ ‬ويبعث‭ ‬الخوف‭ ‬في‭ ‬نفسه‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬يصله‭ ‬ضرر‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬قاعة‭ ‬الامتحان‭ .‬

‭ ‬وأضافت‭ ‬لقد‭ ‬اضطر‭ ‬بعض‭ ‬الأهالي‭ ‬إلى‭ ‬النزوح‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬العاصمة‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬بيئة‭ ‬أمنة‭ ‬ولسلامة‭ ‬أبنائهم‭ ‬وهذا‭ ‬جعل‭ ‬صعوبة‭ ‬التكيف‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬آخر‭ ‬يمتحن‭ ‬فيه‭ ‬الطالب‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬أقرانه‭ ‬وزملاء‭ ‬الدراسة،‭ ‬مما‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬صعوبة‭ ‬الاستعداد‭ ‬للامتحانات‭.‬

الأستاذة‭ ‬أمنة‭ ‬المغربي‭ ‬معلمة‭ ‬بمدرسة‭ ‬سوق‭ ‬الجمعة‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬التحديات‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬وأجهها‭ ‬الطلاب‭ ‬أثناء‭ ‬فترة‭ ‬الامتحانات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬القلق‭ ‬المستمر‭ ‬نتيجة‭ ‬الأحداث‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لحظة،‭ ‬مما‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬التركيز‭ ‬خلال‭ ‬الامتحانات‭.‬

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬مظاهر‭ ‬التسليح‭ ‬كالسيارات‭ ‬الحربية‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬التلوث‭ ‬البصري‭ ‬الذي‭ ‬له‭ ‬تأثير‭ ‬سلبي‭ ‬على‭ ‬نفسية‭ ‬الطلاب‭ ‬والتي‭ ‬سببت‭ ‬صعوبة‭ ‬التركيز‭ ‬وتشتت‭ ‬الدهن‭ ‬وصعوبة‭ ‬حفظ‭ ‬الدروس‭.‬

‭ ‬وأضافت‭ ‬المغربي‭ ‬ليس‭ ‬لمظاهر‭ ‬التسليح‭ ‬التي‭ ‬تجول‭ ‬شوارع‭ ‬العاصمة‭ ‬ترعب‭ ‬الطلاب‭ ‬الممتحنين‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬نفسية‭ ‬المعلمين‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬مزمنة‭ ‬كالضغط‭ ‬والسكر‭ ‬واضطراب‭ ‬الأعصاب‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬تعرض‭ ‬لأزمة‭ ‬قلبية‭ ‬وإجراء‭ ‬عملية‭ ‬القسطرة‭ ‬التي‭ ‬تجعلهم‭ ‬يتغيبون‭ ‬عن‭ ‬عملهم‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬ننكر‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬المعلمين‭ ‬ذهبوا‭ ‬إلى‭ ‬عملهم‭ ‬لإتمام‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬سير‭ ‬الامتحانات‭ ‬النهائية‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتعطل‭ ‬الطلاب‭ ‬ويضيع‭ ‬عليهم‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬‭..‬الأستاذة‭ ‬سهام‭ ‬الصعير‭ ‬معلمة‭ ‬في‭ ‬المعهد‭ ‬المتوسط‭ ‬عين‭ ‬زارة‭ ‬قالت‭ ‬رغم‭ ‬الأجواء‭ ‬الغير‭ ‬أمنة‭ ‬خاصة‭ ‬قرب‭ ‬منطقة‭ ‬الاستراحة‭ ‬الحمراء‭ ‬إلا‭ ‬إننا‭ ‬تأقلمنا‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الاضطرابات‭ ‬الأمنية‭ ‬فعند‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬تعلن‭ ‬ادارة‭ ‬المدرسة‭ ‬عبر‭ ‬الانترنت‭ ‬الوتس‭ ‬أب‭ ‬أو‭ ‬صفحة‭ ‬المدرسة‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬الفيس‭ ‬بوك‭ ‬عن‭ ‬تعطل‭ ‬الدراسة‭ ‬أو‭ ‬تأجيل‭ ‬الامتحانات‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أعلنت‭ ‬عنه‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬الأحداث‭ ‬الغير‭ ‬أمنة‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬المركز‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المدارس‭ ‬لأجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الطلاب‭ ‬والمدرسين‭ .‬

‭ ‬وعند‭ ‬انتهاء‭ ‬الاضطراب‭ ‬الأمني‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬استتباب‭ ‬الأمن‭ ‬يتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬استئناف‭ ‬الدراسة‭ ‬وإجراء‭ ‬الامتحانات‭ ‬وهذا‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬المحددة‭ ‬الغير‭ ‬آمنة‭ ‬بينما‭ ‬باقي‭ ‬المدن‭ ‬الليبية‭ ‬فهي‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬الامتحانات‭ ‬وتصحيح‭ ‬الأوراق‭ ‬وإظهار‭ ‬النتائج‭ ‬بموعدها‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬السياق‭ ‬أكدت‭ ‬الأستاذة‭ ‬فطومة‭ ‬شعبان‭ ‬ناشطة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬المدرسة‭ ‬التي‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬التوتر‭ ‬الأمني‭ ‬يجتمعون‭ ‬مع‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬ويعملون‭ ‬جلسات‭ ‬حوارية‭ ‬عند‭ ‬فتح‭ ‬مكالمة‭ ‬جماعية‭ ‬ويقدموا‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬لبعضهم‭ ‬البعض‭ ‬وتوصى‭ ‬الأخصائية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬بضرورة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تهدئة‭ ‬نفسية‭ ‬الطلاب‭ ‬قبل‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬الامتحان‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستماع‭ ‬للطلاب‭ ‬ومساعدتهم‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬مخاوفهم‭ ‬وبث‭ ‬الطمأنينة‭ ‬أنهم‭ ‬تأكدوا‭ ‬من‭ ‬رجوع‭ ‬الأمان‭ ‬ولا‭ ‬داعي‭ ‬للخوف‭ ‬من‭ ‬احتمالية‭ ‬حدوث‭ ‬توثر‭ ‬أمني‭ .‬كما‭ ‬بادر‭ ‬أغلب‭ ‬إدارات‭ ‬المدارس‭ ‬بتنظيم‭ ‬جلسات‭ ‬حوارية‭ ‬عبر‭ ‬المكالمة‭ ‬الجماعية‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ( ‬اللوتس‭ ‬اب‭ ‬أو‭ ‬الفايبر‭ ‬والماسنجر‭ ‬أو‭ ‬تطبيق‭ ‬الزوم‭ ) ‬لأجل‭ ‬التوعية‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬إدارة‭ ‬الضغوط‭ ‬النفسية‭ ‬ويعملون‭ ‬بجد‭ ‬واجتهاد‭ ‬لأجل‭ ‬إنتاج‭ ‬بيئة‭ ‬تعليمية‭ ‬داعمة‭ ‬تشجع‭ ‬الطلاب‭ ‬على‭ ‬التفاعل‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬إدارة‭ ‬مدرستهم‭.‬

الأستاذة‭ ‬نادية‭ ‬عمر‭ ‬بن‭ ‬دريع‭ ‬معلمة‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬ضواحي‭ ‬طرابلس‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬التوتر‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬له‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬نفسية‭ ‬كل‭ ‬الطلاب‭ ‬والمعلمين‭ ‬حيت‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬انشغال‭ ‬الذهن‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬أقاربهم‭ ‬ف‭ ‬بطرابلس‭ ‬المركز‭ ‬وعين‭ ‬زارة‭ ‬أو‭ ‬السياحية‭ ‬أو‭ ‬السبعة‭ ‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬نزوح‭ ‬بعض‭ ‬الأسر‭ ‬من‭ ‬طرابلس‭ ‬المركز‭ ‬إلى‭ ‬أقاربهم‭ ‬في‭ ‬الضواحي‭ ‬وقد‭ ‬امتحنوا‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬غير‭ ‬مدارسهم‭ ‬وهذا‭ ‬سبب‭ ‬صعوبة‭ ‬تأقلمهم‭ ‬وقد‭ ‬تعاطف‭ ‬بعض‭ ‬المعلمين‭ ‬وقاموا‭ ‬بالسماح‭ ‬بدخول‭ ‬أهالي‭ ‬الطلاب‭ ‬إلى‭ ‬قاعة‭ ‬الامتحان‭ ‬وتسبب‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬انتشار‭ ‬الغش‭ ‬في‭ ‬الامتحانات‭ ‬وهذا‭ ‬يحدث‭ ‬بسبب‭ ‬إجراء‭ ‬الامتحانات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الفوضى‭ ‬الأمنية‭ ..‬

الأستاذة‭ ‬أسامة‭ ‬المغراوي‭ ‬نقابة‭ ‬معلمي‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬المتوسط‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬أخر‭ ‬أوضح‭ ‬أنه‭ ‬يوجد‭ ‬غياب‭ ‬جماعي‭ ‬للطلاب‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬المتأثرة‭ ‬بالاضطرابات‭ ‬الأمنية‭ ‬و‭ ‬يعود‭ ‬هذا‭ ‬الغياب‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬عوامل‭ ‬منها‭( ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬حدوث‭ ‬حرب‭ ‬فجائية‭ ‬حيث‭ ‬يتجنب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬السماح‭ ‬لأبنائهم‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬الدراسة‭ ‬وإجراء‭ ‬الامتحانات‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬المخاوف‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬أو‭ ‬الاشتباكات‭ ‬كما‭ ‬يتغيب‭ ‬البعض‭ ‬بسبب‭ ‬تعرض‭ ‬منازلهم‭ ‬لضرر‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬النزوح‭ ‬والنتيجة‭ ‬عدم‭ ‬قدرة‭ ‬الطلاب‭ ‬على‭ ‬حضور‭ ‬الامتحانات‭ ‬وكذلك‭ ‬نقص‭ ‬الموارد‭ ‬حيث‭ ‬تعاني‭ ‬بعض‭ ‬المدارس‭ ‬والمعاهد‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬الضواحي‭ ‬إلى‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬الأساليب‭ ‬والموارد‭ ‬اللازمة‭ ‬لتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬تعليمية‭ ‬وتدريبية‭ ‬جيدة‭ ‬كمواد‭ ‬الخام‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والإضاءة‭ ‬الجيدة‭ ‬داخل‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‭ ‬والورش‭ ‬التدريب‭ ‬وعدم‭ ‬صيانة‭ ‬دورات‭ ‬المياه‭ ‬وضعف‭ ‬الإنترنت‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬يتواصل‭ ‬الطلاب‭ ‬مع‭ ‬مؤسساتهم‭ ‬التعليم‭ ‬والاستفسار‭ ‬عن‭ ‬موهد‭ ‬الامتحانات‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬معلميهم‭ ‬لمناقشة‭ ‬ما‭ ‬يصعب‭ ‬فهمه‭ ‬وحفظه‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الدراسية‭ .‬وأضاف‭ ” ‬المغراوي‭ ” ‬أن‭ ‬القلق‭ ‬والتوتر‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬الظروف‭ ‬الأمنية‭ ‬يؤثر‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬رغبة‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬مؤسساتهم‭ ‬التعليمية‭ ‬سواء‭ ‬مدرسة‭ ‬أو‭ ‬ثانوية‭ ‬أو‭ ‬معهد‭ .. ‬وأكد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬توفير‭ ‬بيئية‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬لتلاميذ‭ ‬والطلاب‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والمعلمين‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الأوقات‭ ‬الصعبة‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الانتقالية‭ ‬لبناء‭ ‬دولة‭ ‬ليبيا‭ ‬الجديدة‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬الصفحات‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمي‭ ” ‬الإنترنت‭” ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ووزارة‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬والتقني‭ ‬بل‭ ‬والتعليم‭ ‬العالي‭ ‬وكذلك‭ ‬نشر‭ ‬برامج‭ ‬توعية‭ ‬وإرشاد‭ ‬في‭ ‬القنوات‭ ‬الإذاعة‭ ‬المرئية‭ ‬والمسمـــــوعة‭ ‬والصحف‭ ‬السمية‭ .‬

من‭ ‬جهته‭ ‬أشار‭ ‬الأستاذ‭ ‬سمير‭ ‬المحجوب‭ ‬بمعهد‭ ‬الفني‭ ‬المتوسط‭ ‬سوق‭ ‬الجمعة‭ ‬أنه‭ ‬بالإمكان‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬للطلاب‭ ‬الذين‭ ‬يشعرون‭ ‬بالخوف‭ ‬أو‭ ‬القلق‭ ‬خلال‭ ‬موعد‭ ‬الامتحانات‭ ‬واندلاع‭ ‬التوتر‭ ‬الأمني‭ ‬بتوفير‭ ‬عدة‭ ‬استراتيجيات،‭ ‬أهمها‭ ( ‬توفير‭ ‬مساحة

آمنة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إنشاء‭ ‬غرف‭ ‬مخصصة‭ ‬للراحة‭ ‬والدعم‭ ‬النفسي‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬للطلاب‭ ‬التحدث‭ ‬بحرية‭ ‬عن‭ ‬مشاعرهم‭ ‬،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التواصل‭ ‬المفتوح‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬تشجيع‭ ‬الطلاب‭ ‬على‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬مخاوفهم‭ ‬واهتماماتهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جلسات‭ ‬حوارية‭ ‬منتظمة‭ ‬مع‭ ‬المعلمين‭ ‬،‭ ‬ضرورة‭ ‬تدريب‭ ‬المعلمين‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬علامات‭ ‬القلق‭ ‬والخوف‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬وضرورة‭ ‬تطبيق‭ ‬قواعد‭ ‬صارمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬سياسات‭ ‬واضحة‭ ‬لمكافحة‭ ‬التنمر‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬سلوكيات‭ ‬سلبية‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الطلاب‭ ‬،‭ ‬وتنظيم‭ ‬أنشطة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬الثقة‭ ‬فإقامة‭ ‬أنشطة‭ ‬جماعية‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬والثقة‭ ‬بين‭ ‬الطلاب،‭ ‬مما‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬تقليل‭ ‬مشاعر‭ ‬العزلة‭ ‬،‭ ‬والتشديد‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬وذلك‭ ‬بتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬استشارية‭ ‬متاحة‭ ‬للطلاب‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت،‭ ‬بحيث‭ ‬يشعرون‭ ‬أنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬وحدهم‭ ‬،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬تطوير‭ ‬برامج‭ ‬تعليمية‭ ‬موجهة‭ ‬وتضمين‭ ‬مناهج‭ ‬دراسية‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬مهارات‭ ‬التكيف‭ ‬في‭ ‬السلم‭ ‬والحرب‭ ‬مثل‭ ‬حل‭ ‬المشكلات‭ ‬وإدارة‭ ‬الضغوط‭ ‬،‭ ‬وأهمية‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الأسر‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬إشراك‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬وتعزيز‭ ‬التواصل‭ ‬بينهم‭ ‬وبين‭ ‬المدرسة‭. ‬وختم‭ ‬قائلاً‭ ‬عند‭ ‬توفر‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬يمكن‭ ‬للمؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والتدريبية‭ ‬أن‭ ‬تخلق‭ ‬بيئة‭ ‬تعليمية‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬شعور‭ ‬الأمان‭ ‬والثقة‭ ‬لدى‭ ‬الطلاب‭ ‬وهذا‭ ‬يساعدهم‭ ‬على‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬مخاوفهم‭ ‬وقلقهم‭ ‬خلال‭ ‬الاضطراب‭ ‬الأمني‭.‬

الدكتورة‭ ‬نجاة‭ ‬مسعود‭ ‬ناشطة‭ ‬حقوقية‭ ‬قالت‭ ‬يمكن‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬الظروف‭ ‬الأمنية‭ ‬على‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدة‭ ‬استراتيجيات‭ ‬منها‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أن‭ ‬تجتهد‭ ‬مكاتب‭ ‬الأخصائيين‭ ‬الاجتماعيين‭ ‬غي‭ ‬المدارس‭ ‬الابتدائية‭ ‬والثانوية‭ ‬والمعاهد‭ ‬الفنية‭ ‬المتوسطة‭ ‬بتوفير‭ ‬خدمات‭ ‬استشارية‭ ‬نفسية‭ ‬للطلاب‭ ‬لمساعدتهم‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الضغوط‭ ‬النفسية‭ ‬،‭ ‬وضرورة‭ ‬تعزيز‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحسين‭ ‬الأمان‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬وتوفير‭ ‬مساحات‭ ‬مخصصة‭ ‬لثقافة‭ ‬ولراحة‭ ‬والترفيه‭ ‬بهدف‭ ‬تفريع‭ ‬الطاقة‭ ‬السلبية‭ ‬وتنشيط‭ ‬الذهن‭ ‬والرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬لتنشيط‭ ‬الجسم‭ ‬فالأنشطة‭ ‬الترفيهية‭ ‬تعمل‭ ‬على

تعزيز‭ ‬الروابط‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتخفيف‭ ‬التوتر‭ .‬وشددت‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬توفير‭ ‬موارد‭ ‬تعليمية‭ ‬مرنة‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬تعديل‭ ‬المناهج‭ ‬وطرق‭ ‬التدريس‭ ‬لتكون‭ ‬أكثر‭ ‬ملاءمة‭ ‬للظروف‭ ‬الحالية‭ ‬ن‭ ‬مع‭ ‬أهمية‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬ورش‭ ‬عمل‭ ‬لتعليم‭ ‬الطلاب‭ ‬مهارات‭ ‬إدارة‭ ‬الضغوط‭ ‬والتكيف‭ ‬مع‭ ‬التغيرات‭ ‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬دعم‭ ‬المجتمع‭ ‬المحلي‭ ‬وتشجيعه‭ ‬على‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬المدارس‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬للطلاب‭ ‬وأسرهم‭ ‬وأكدت‭ ‬أهمية‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬حيث‭ ‬تعمل‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬عدة‭ ‬منظمات‭ ‬على‭ ‬تقدم‭ ‬الدعم‭ ‬التعليمي‭ ‬والنفسي‭ ‬لتوفير‭ ‬الموارد‭ ‬الضرورية‭. ‬وبتالي‭ ‬يمكن‭ ‬تقليل‭ ‬التأثير‭ ‬السلبي‭ ‬لظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬‮«‬الحربية‭ ‬أو‭ ‬الكوارث‭ ‬الطبيعية‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬سير‭ ‬الدراسة‭ ‬أو‭ ‬أثناء‭ ‬إجراء‭ ‬الامتحانات‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬الطلاب‭ ‬وضرورة‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬استراتيجية‭ ‬وملائمة‭ ‬لكل‭ ‬الظروف‭ ‬قبل‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬حيث‭ ‬تعمل‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاستباقية‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬خطط‭ ‬بديلة‭ ‬لأي‭ ‬طارئ‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬وقف‭ ‬الدراسة‭ ‬أو‭ ‬تأجيل‭ ‬الامتحانات‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬نجاح‭ ‬أكاديمي‭ ‬مستدام‭.‬

الأستاذ‭ ‬خالد‭ ‬عمران‭ ‬موظف‭ ‬إداري‭ ‬بمدرسة‭ ‬الضواحي‭ ‬قال‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬المعلمين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬كالحرب‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬ومعاناة‭ ‬مدن‭ ‬الضواحي‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬توفر‭ ‬التكييف‭ ‬في‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‭ ‬وقاعة‭ ‬المعلمين‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬حرارة‭ ‬الجو‭ ‬وعدم‭ ‬توفر‭ ‬الإعاشة‭ ‬وصعوبة‭ ‬التنقل‭ ‬وعدم‭ ‬توفر‭ ‬الوقود‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬الجنوب‭ ‬إلا‭ ‬إن‭ ‬المعلمين‭ ‬والمدربين‭ ‬قد‭ ‬انجزوا‭ ‬عملهم‭ ‬في‭ ‬موعده‭ ‬وفقاً‭ ‬لما‭ ‬حدده‭ ‬المركز‭ ‬الوطنِي‭ ‬للامتحانات‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمراحل‭ ‬النقل‭ ‬المتوسط‭ ‬والأساسي‭ .‬وأكد‭ ‬انه‭ ‬تم‭ ‬صباح‭ ‬اليوم‭ ‬السبت‭ ‬عملية‭ ‬نقل‭ ‬وترحِيل‭ ‬أسئلة‭ ‬اِمتحانات‭ ‬شهادة‭ ‬إتمام‭ ‬مرحلة‭ ‬التّعليم‭ ‬الأساسي‭ “‬الدور‭ ‬الأول‭” ‬للعام‭ ‬الدّراسي‭ ‬2024م‭ ‬2025م‭. ‬وأكد‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬صول‭ ‬كافة‭ ‬صناديق‭ ‬الأسئلة‭ ‬إلى‭ ‬مراكز‭ ‬التوزيع‭ ‬بمراقبات‭ ‬التّربية‭ ‬والتّعليم‭ ‬في‭ ‬مُختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭ ‬،‭ ‬وكل‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬ملتزمون‭ ‬بإتمام‭ ‬الاِمتحانات‭ ‬في‭ ‬موعدها‭ ‬،‭ ‬وفقاً‭ ‬لقرار‭ ‬وزير‭ ‬التّربية‭ ‬والتّعليم‭ ‬رقم‭ ‬984‭ ‬لسنة‭ ‬2024م‭ ‬بشأن‭ ‬تحديد‭ ‬مواعِيد‭ ‬الدّراسة‭ ‬والاِمتحانات‭. ‬وختم‭ ‬بتَهْنِئة‭ ‬وِزَارَةُ‭ ‬التَّرْبِيَةِ‭ ‬والتَّعْلِيم‭ ‬بمُناسبة‭ ‬حُلول‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المُبارك‭ ‬أعاده‭ ‬الله‭ ‬علينا‭ ‬وعلى‭ ‬الأمّة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامِية‭ ‬بالخَير‭ ‬واليُمن‭ ‬والبَركات‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬العيد‭ ‬الأغر‭ ‬نغتنم‭ ‬الفرصة‭ ‬لنهدي‭ ‬لكم‭ ‬أجمل‭ ‬التهاني‭ ‬وأطيبها‭ ‬ونؤكد‭ ‬باننا‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬نؤمن‭ ‬بأهمية‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬الرفيعة‭ ‬التي‭ ‬يحملها‭ ‬هذا‭ ‬العيد‭ ‬في‭ ‬طياته‭ ‬ونسعى‭ ‬لغرسها‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬طلابنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مناهجنا‭ ‬وبرامجنا‭ ‬التربوية‭ .‬أعاده‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬بالخير‭ ‬وأن‭ ‬ينعم‭ ‬على‭ ‬بلادنا‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬وانتم‭ ‬بخير‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى