■ بقلم سالمة عطيوة
على مَنْ يقعُ اللومَ ..؟!
أسبابُ الحوادث المرورية كثيرة منها ما يتعلق بالتخطيط العام للشوارع والميادين العامة من طرف للدولة بكل أجهزتها المختلفة، وأهل الاختصاص هم الأعلم بهذا، وأود أن اخص هنا المواطن باعتباره أحد الأسباب لتلك الظاهرة فقد لاحظت من فترة أولاد صغار السن يقودون السيارات وهم دون السن القانونية، ويتجولون في الشوارع الرئيسة بكل راحة ودون مخالفات مرورية، ينتابني قلقٌ شديدٌ من تزايد هذه الظاهرة مع غياب القوانين الرادعة واعتبر الأسرة هي الأساس في المعالجة عبر عدم السماح لأبنائهم بقيادة السيارات، والعبث بأرواح البشر فكم من عائلة أصبحتْ دون عائل فضلاً عن الأوجاع والألم التي خلفتها الحوادث، واستغرب من تصرفات بعض الأسر اتجاه هذه الظاهرة والتي هي ليست بجديدة ولكنها تزايدت في الآونة الأخيرة، صحيح أن التحكم في تصرفات الأبناء في سن المراهقة أمرٌ صعبٌ ولكن بقليل من المرونة وبعض الشدة، وكثير من المراقبة نساهم بالحد من تلك الظاهرة المزعجة والمقلقة.
وذكرتْ دراسة علمية أن أسباب الحوادث المرورية يمكن إجمالها في :-
– شعور السائق بالاجهاد والتعب والإرهاق، الذي يؤدي إلى عدم قدرة السائق على القيادة بالشكل الصحيح والمطلوب، مما يؤدي إلى عمل الحوادث المختلفة.
– عدم قدرة السائق على التركيز في القيادة، وذلك بسبب انشغاله في القيام بأي شيء آخر أثناء قيادته للمركبة في هذه الأيام ..
– مخالفة القوانين المروية الموضوعة، وخاصة عدم الالتزام بالإشارات المرورية التي تؤدي إلى تنظيم حركة السير.
– السرعة الزائدة والتهور أثناء القيادة، يؤديان إلى عدم قدرة السائق على التحكّم في مركبته، وبالتالي تحدث الحوادث .
– إهمال السائق للقيام بعمل صيانة وفحص دوري لمركبته.
– للأحوال الجوية دورٌ كبيرٌ في حصول الحوادث الكثيرة، خاصة في فصل الشتاء، عندما يسقط المطر ويعم الضباب .