بالمختصر … إهمال وان اختلفت تسمياته
الإهمال المقصود في العنوان وبكل بساطة هو الإهمال النفسي لأنه الأساس في تحريك الطاقة الكامنة في داخل كل فرد ،كلا منا محتاج لشخص يخفف عنه عناء الحياة ولو بكلمة أو فعل يظهر مدى عناية الآخرين بنا لمسات رائعة ترسم ملامحها أم بعطائها ألا محدود تتوجها بدعوات تسهل علينا عثرات الحياة ،أب يكد ويتعب من اجل فلدات كبده ،كلمات حلوة من زوج يعبر بها عن حبه وامتنانه لربة بيته وشريكة عمره، وزوجة بجمال أخلاقها تترجم حبها لزوجها صمام أمان عائلتها ،ما أروع كلمات الثناء من الأبناء ولو كانت قليلة تشعر الوالدين بمدى أهميتهم في حياتهم ،تصور هذا الاهتمام في هذا الإطار المحدود وما يجنيه في النواحي النفسية ووثأتيره على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ،و يتبادر إلى الذهن سؤال وهو ما علاقة الاهتمام النفسي بجميع تلك النواحي؟
لما لا!! فالصفاء النفسي للفرد وأحسسه أن الآخرين لا يتجاهلونه يمده بذلك المزيج السحري والطاقة العجيبة ويخلق نوعا من الإبداع والعطاء.وذلك الصفاء ينعكس على الروح المعنوية وننظر للعالم بعيون ملئوها الحب والاطمئنان وبأن لنا آخرين يهتمون بشؤوننا .وعلينا أن نبدلهم نفس الاهتمام وهنا اربط الاهتمام بأخلاق الفرد والبيئة الاجتماعية المحيطة به وإذا رجعنا للوراء قليلا لوجدنا ذلك الاهتمام واضحا وجليا في نواحي الحياة اليومية للأهل والأقارب والجيران سابقا وثقافة مكتسبة تلاشت مع مرور الوقت لذا علينا استرجاع هذه العادات عسى أن تصفى نفوسنا بشيء من الاهتمام ونحاول بذلك طرد الطاقات السلبية التي تحاصرنا بين الفينة والأخرى وخاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا الدعوة عامة وكل من يحب ليبيا علية هذا الواجب .
■ سالمة عطيوة