بطل مسلسل شط الحرية..!!

حافة العشق

الناجي الحربي

في كل مرة يزورني فيها أبطال مسلسل (شط الحرية) الذائع الصيت في الأعوام الأخيرة ..  يتزاحم المعجبون حول المَّمثلين يحتضنونهم  ويلتقطون معهم  الصور التذكارية .. يحدث ذلك رفقة مؤلف كاتب الحلقات فتحي القابسي..

أكثر من موقف يمطر النَّاس امراجع وبوسالمين والحول والفقيه  وقوبعه وكل أبطال الحلقات بالقبلات ودًا وتشجيعًا ودفعًا نحو المزيد من التألق . فيما لا يلتفت المعجبون إلى كاتب  وواضع السيناريو ومخرج  العمل..  فهو الرجل الذي بذل الجهد والعرق وواصل الليل بالنهار كي يجعلنا نضحك بألم في صور ساخرة تتفجر نقدًا يسكنَّنا دون أن نستطيع التحدث عنه لوسائل الإعلام.. فهو يتولى مهمة ايصال صوتْ النَّاس بأسلوب ساخر متناولا دروشتنا وطيبتنا في أكثر من صورة..

فتحي القابسي استطاع أن يأسرنا بمدرسته التي يتفرد بها لكننا لم نلتقط الصور معه ولم نحتضنه بحرارة كتلك التي نستقبل بها من جسد شخصياته الكاريكتورية التي أراد لها  أن تنفذ إلى قلوبنا..

فتحي القابسي هو البطل الحقيقي لشط الحرية .. يدغدغ عواطفنا خلف الكاميرا ويبعث فينا الضحك والسعادة والبهاء ..  لكنه لا يظهر على الشاشة  كما نرى أبطال نجع شط الحرية.. ولا يعرفه إلا أصحاب الوسط الفني والثقافي  وبعض المهتمين بالتمثيل والدراما.

في آخر زيارتهم لي استوقفنا بعض الشباب احتضنوا الممثلين وأثنوا على إبداعهم وسمعت كلمات الإعجاب التي تثلج الصدور.. كان فتحي واقفًا بجانبي..  فقال له أحدهم بعد أن ناوله  الهاتف النقال: لو سمحتَ ألتقط لنا صوراً مع هؤلاء الفنانين الرائعين.. فقلتُ للشاب المعجب  هل تعرف هذا الرجل؟!! أجاب قائلا:  لا أعرفه ..  قلتُ له هذا صاحب (شط الحرية) كتابة وسيناريو وإخراج ومتابعة وهو البطل الأول للحلقات جميعها..  لكن الشاب أصر على وضع يده على كتف مراجع وبوسالمين ولأنه قصير القامة لم تستطع يده أن تلتف حول عنق حسن الحول الشهير بطول القامة..