بالطبع لم يكنْ ملحق )بيت الكتابة( هو تجربتي الأولى في مجال الصحافة الثقافية، ولكن سبق وإن أصدرتُ في سنوات سابقة )ملحق الكلمة( خلال فترة رئاسة إدريس المسماري للهيئة، ثم توقف الملحق لأسباب مختلفة.
أما ملحق )بيت الكتابة( فقد حرصتُ على التنويع في مواضيعه وقد شارك فيه أعداد كبيرة من نخب مثقفي ليبيا، وتنوعت مواضيعه مثل الكتابة في زمن الذكاء الصناعي، وملحق عن أدب الطفل، وملحق عن الشعر الألفيني في ليبيا، وغيره.
أيضًا حاولتُ التنويع والتركيز على التجارب المهمة فتناولتُ أسماء كل من الفنان علي العباني، والكاتب الكبير منصور بوشناف .
العمل بالملحق والإشراف على إعداد ثماني صفحات لوحدي بالحوارات والاستطلاعات وغيرها ليس بالأمر اليسير، بالإضافة إلى الوقوف مع المنفذين والإشراف على توزيع المادة فوق كل ذلك صعوبة الحصول على تجاوب من جانب الكتَّاب والمثقفين، ولقد صرَّح ليَّ الكثير منهم أنه من حقهم الحصول على مقابل مادي مقابل المواد التي يسهمون بها في الملحق الثقافية.
ومع صعوبة العمل ككل استمر الملحق الثقافي رغم توقفه لفترة عن الظهور، وها هو يواصل حضوره كونه الثقافي الوحيد بصحافتنا الليبية في غياب واضح للملحق الثقافي المتكامل



