إجتماعيإستطلاعات

بين البطالة وطموح ريادة  الأعمال : الشباب .. أنامل تصنع وعيون تترقب

البطالة تعني بقاء الفرد بلا عمل وعجزه عن  تلبية متطلبات حياته اليومية كما أن البطالة تاريخياً تحكمت فيها ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية  والثقافية وهي مشكلة لا تعاني منها دول العالم الثالث فحسب بل أصبحت من أخطر مشاكل الدول المتقدمة ولها أثر سلبي  على الاقتصاد القومي  للدولة  وينعكس أثرها أيضاً على المجتمعات  ماديا ومعنويا.

ومع إداراك الحكومات لمخاطر  البطالة سعت لإحتواء المشكلة عن طريق  تشجيع ودعم الشباب لريادة الأعمال والتي  تعني البدء في مشروع تجاري والتركيز عليه  لأجل تحقيق ربح مادي يحقق منه الشاب متطلبات معيشته بالاعتماد على نفسه  ويشترط لريادة الأعمال  القدرة على المبادرة في إنشاء مشاريع خاصة جديدة ذات أفكار مختلفة والرقي بها نحو القمة .

 

وقد اثبت الشباب  الليبي نجاحه في  عدة  مشاريع تجارية وتحمل مخاطره بل وفتح مجال عمل لغيره من الباحثين عن عمل،  ويشهد سوق العمل الليبي عدة نماذج لنجاح ريادة أعمال منها البسيطة كمشروع  تحويل  فكرة بسيطة لإبتكار عمل يومي  يكسب منه  الشاب قوت عيشه ويحقيق الاستقلال المالي له كفكرة مشروع بيع الشاهي على الطرقات   بالإضافة إلى فكرة مشروع خاص كإنشاء شركات تخلق الإلفة والانطباع الإيجابي لدى العملاء والموردين والمستثمرين.

وتظل فكرة ريادة الأعمال ليست شيئا سهلا حيث إن معظم الشركات الجديدة غير المنظمة جيداً تفشل.  لإنعدام الخبرة وعدم توفر دراسة لجدوى المشروع إلى جانب منافسة الشركات التي نجحت في (المشاريع الرائدة) والتي حصلت على دعم من المؤسسات الحكومية كقرض مصرفي لإنشاء مشروع خاص أو دعم رجال الأعمال لفكرة مشاريع الصغرى لشباب إلى جانب دعم المنظمات والهيئات الحكومية المعنية بحاضنة الأعمال  وبعض الهيئات العلمية وبعض المنظمات غير الهادفة للربح .

 

     

د. عبد الرحمن حسن مدير مركز الريادة والابتكار جامعة طرابلس

قال بدأ المركز في برنامج تدريب مجاني للشباب على ريادة الأعمال في شهر مارس 2018م بقرار من وزير التعليم وتم تجهيز المركز من خلال نشر ثقافة تبني فكرة  المشاريع الصغرى والهدف بناء القدرات لمن يملك القدرة على ريادة الأعمال وقد تم تقديم نماذج نجحت في ريادة الأعمال من فيئة الشباب .

وأشار إلى مبدأ المنافسة لنجاح فكرة نشر ثقافة ريادة الأعمال والتي كان عنوانه أفضل فكرة مشروع وكانت بدعم من الإتحاد الأوروبي وبمساعدة البرنامج الوطني لنهوض بالمشاريع الصغرى والمتوسطة وأهمية تأسيس المركز في الجامعة لدعم الشباب المتعلم  في انجاح فكرة مشروع حسب تخصصه والذي يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، وأكد على أهمية موقع المركز في الجامعة لخلق بيئة مناسبة لشباب لتطوير أفكارهم وصقلها وإبراز مهارتهم  فيها.

وأكد أن المركز  يتعاون مع  بلدية طرابلس المركز وغرفة التجارة والتنمية في وزارة الإقتصاد والتخطيط وادارة المشاريع الصغرى والمتوسطة  ونحن نشجع كل فكرة مشروع صغير لشباب سواء من داخل الجامعة أو خارجها ويقدم لشاب الذي يملك فكرة ريادة لمشروع جديد ومبتكر دورات تدريبية لمخطط  فكرة مشروعه كما نقدم له الاستشارات القانونية والفنية لصقل مشروعه وكيفية تطويرة والمحافظة عليه بل وكيفية اجتياز العواقب والصعوبات التي قد تواجهه في سوق العمل .

     

د. أيمن الحجاجي عضو هيئة تدريس في جامعة طرابلس وعضو في مركز الجامعة لريادة الأعمال

أشار الى ورشة العمل الذي قام بها المركز بمناسبة اليوم العالمي لريادة الأعمال وفي هذا اليوم كل مؤسسة تعليمية تنظم ورشة عمل لتعريف بريادة الأعمال سواء للطلبة والموظفين أيضاً ويوجه أيضاً اعضاء هيئة التدريس لمن لا يعرف ريارة الأعمال وقال نطمح بأن يقبل الشباب على المركز الجامعي للإستفادة منه .

واوضح بأن المركز الجامعي وما يقدمة من برامج تدريب لريادة الأعمال يشجع الشباب والباحث عن عمل لتبنى فكرة مشروع صغير أو متوسط والابتعاد عن فكرة التوظيف في المؤسسات العامة فالعمل الخاص أتبث العديد من الشباب عبى مقدرتهم في نجاج مشاريعهم بل وتطويرها وتحقيق الربح من مشاريعهم بل وتطويرها من صغرى إلى مشاريع متوسطة .

الأستاذ بشير اليسير صاحب شركة تعليم حر

قال انا كشاب بادرت بفكرة إنشاء مدرسة تعليم خاص ابتدائي في جنزور ونجحت فيها وكانت مدرسة صغيرة وحالياً كبرت وافكر في فتح فروع في عدة مناطق  ومع ذلك احتاج الى من يساندني في فكرة مجال عمل مشروع  آخر والمركز يساهم في اعطاء النصيحة في إمكان مشروعي الصغير أن ينجح في سوق العمل والمركز هو حاضن لأفكار مشاريع الشباب وكيفية تطويرها وتفادي العراقيل التي تواجهها . وأكد على مسلك التدريب  وضرورة دراسة جدوى اقتصادية لفكرة مشروع  ما فالواقع المعاش متغير ومتقلب اقتصاديا ويؤثر على المشاريع الصغرى فالنصحية مهمة من ذوي الخبرة .

سمير فاضل بائع شاهي رائد أعمال صغير

قال لم اتحصل على تعيين في الدولة والبطالة جعلتني تعيساً ففكرتُ في ايجاد دخل من خلال مشروع بيع الشاهي باللوز او الكاكاوية على الطرقات وجنيتُ ربحاً فيه ففكرت في زيادة دخلي  بشوى السبول وتقديمه لرواد المصائف على شاطئ البحر.

واصبح دخلي ما يقرب من 3000 آلاف دينار ثم اجرت سيارت بيع الفاكهة على الطرقات حسب الموسم كل فاكهة  فزاد دخلي  واشتريت سيارة لنقل الركاب من مشروعي الصغير .

ابتهال خليفة رائدة أعمال

قالت تخرجت من قسم التاريخ ولم اتحصل على تعيين منذ 5 سنوات ففكرتُ في مشروع  معمل للحلويات في منزلي واستفدتُ من منصات التواصل الإجتماعي لدعاية بمنتجات مطبخي الصغير وكسب الزبائن ثم زادت طلبيات الزبائن  فستاجرت استديوا على الطريق وطورت من مشروعي الى تجهيز أكل المناسبات الإجتماعية  ونجحت في مشروعي حتى اشتريت الاستديوا  وبنيت منزلاً من مشروعي الصغير الذي يعمل فيه حاليا 15 عاملة ويقدر دخلي الشهري 8 آلاف  خاصة في الاعياد وأكدت على ان السوق الليبي  يستقبل كل المشاريع التي تقدم خدمة ويرضى عليها الزبائن .

الاستاذ مصدق والي رئيس قسم علاقات جامعة طرابلس

أكد على أهمية استمرار ورش العمل لتوعية فكرة تشجيع الشباب على انشاء مشروع صغير والتي فيها توجه الشباب الى الأماكن التي يمكن ان تدعم فكرة مشروعه  وأشار الى وجود عديد الشباب الجامعي يملكون افكارا لمشاريع جديدة تساهم في النهوض  بالاقتصاد الليبي واوضح على ضرورة الاهتمام بالعلوم التطبيقية في معامل الجامعة التي تعاني نقصاً في المواد والأجهزة وهي التي يحتاجها الطالب ليتدرب عليها ومنها يبتكر أفكاراً جديدة منها وختم بقوله إن امكانات الجامعة ضعيفة ولابد من توفير الاحتياجات المعامل لتدريب الطلاب الجامعي الذي يدفع به لسوق العمل.

 د. منيرة معمر عضو تدريس في الجامعة

من جانبها ركزت على أهمية التوعية والتتقيف في مجال ريادة الأعمال وتشجيع الطلاب الجامعيين على ابتكار أفكار لمشاريع جديدة تساهم في خلق أسواق جديدة  كما ان صاحب المشروع الصغير يعتمد على  نفسه في صقل مواهبه .

واوضحت ان اهم مزايا ريادة الأعمال تتمثل في  تشجيع الشباب على استخدام التكنولوجيا الحديثة على مستوى الصناعات لزيادة الإنتاجية. وتطوير مفاهيم صفات ومواقف الأعمال بين رواد الأعمال الجدد لتحقيق المزيد من التغيرت الملحوظة في تطوير المناطق الريفية و تشجيع على المزيد من الأبحاث والدراسات وتطوير الماكينات والمعدات الحديثة للسوق المحلي .

كما أن المنافسة الشريفة تشجع على خلق منتجات بجودة أعلى ولريادة الأعمال القدرة على تحقيق إنجازات عظيمة كما انها تقليل هجرة المواهب  عند توفير مناخ محلي جديد للأعمال فريادة الأعمال تحل مشكلة البطالة فتشجيع فكرة مشروع صغير يساهم في  ايجاد دخل مادي  كما ان استغلال طاقة الشباب في المشاريع الصغرى والمتوسطة  يزيد من النمو الافتصادي لليبيا.

 

 

متابعة وتصوير

انتصار المغيربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى