نظم مركز عبد الرحمن كانو ” الثقافي محاضرة بعنوان (التأثيرات الاجتماعية لاستخدام مواقع التواصل
الاجتماعي على العلاقات الأسرية) ألقتها الدكتورة ” موزة الدوي ” وأدارت الحوار الأستاذة ” بثينة قاسم ” .
واستهلت الدكتورة ” الدوي ” الأمسية بقولها شهدت السنوات الأخيرة تطور مواقع وسائل التواصل الاجتماعي بصورة سريعة جدا مما جعلها تنتشر بشكل كبير بلا حدود جغرافية جعل العالم يبدو كقرية صغيرة وربط أبناءه ببعضهم البعض بسهولة تامة .
كما أسهم التقدم الهائل في تكنولوجيا الاتصال الإلكتروني إلى انتاج وسائل الكترونية حديثة في التواصل الاجتماعي ، تلك الوسائل عملت على احداث تغيير في علاقات الناس الاجتماعية وأساليب تواصلهم.
وقالت إن من أبرزالتأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي هو انعزال افراد الاسرة الواحدة واتجاه الابناء للهروب من المشاكل الاسرية الى قضاء اوقات طويلة جدا على وسائل التواصل الاجتماعي كبديل للأبوين .
ويرى بحاث أوريكيون أن وسائل التواصل الاجتماعي سببت فوضى في العلاقات الاجتماعية , والكثير من حالات الطلاق ادت اليها وسائل التواصل الاجتماعي , وقد ذكرت الدكتورة ” الدوي ” أن بعض الباحثين في علم الاجتماع يرى أن مواقع التواصل الاجتماعي قد اثرت بشكل سلبي على العلاقات الاسرية وساعدت على اتساع الفجوة بين افراد الاسرة والتفكك.
وفي ختام الأمسية أوضحت الدكتورة” الدوي ” عدد من النتائج التي توصلت إليها عن طريق دراسة ميدانية اعدتها على عينة من طلبة الجامعة حول التأثيرات الاجتماعية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية ،
وكانت من اهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة انه وعلى الرغممن اختلاف المستويات العمرية لطلبة عينة البحث إلا انه يوجد اتفاق عام على اهمية وسائل التواصل الاجتماعي الموجودة ، بالإضافة الى اتفاق العديد من الطلبة لدور هذه الاجهزة في تفكك الاسرة وخلق المشكلات فكان الاستنتاج النهائي انه يوجد العديد من التأثيرات الايجابية لوسائل التواصل الاجتماعي على العديد من المستويات الشخصية والمعرفية والمهاراتية وهي تعكس الاستخدام الواعي وليس التفريط .