ثقافة

تحت‭ ‬ظل‭ ‬شجرة

محمد‭ ‬عبدالله

أنا‭ ‬من‭ ‬الداخل

شوارع‭ ‬مزدحمة‭ ‬

وأزقة‭ ‬لا‭ ‬تصلح‭ ‬إلا‭ ‬للسكارى‭ ‬

والمشردين‭ ‬

أنا‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬حي‭ ‬شعبي‭ ‬

كل‭ ‬سكانه‭ ‬

يعيشون‭ ‬على‭ ‬

سماع‭ ‬صوتك‭ .‬

‭***‬

أنا‭ ‬لا‭ ‬أجيد

كتابة‭ ‬الشِعر‭ ‬،

أنا‭ ‬فقط‭ ‬أُحدثكم‭ ‬عن‭ ‬هزائمي‭.‬

‭*** ‬

آخر‭ ‬من‭ ‬عانقني‭ ‬

كانت‭ ‬شجرة‭ ‬خائفة‭ ‬

ساعدتها‭ ‬على‭ ‬عبور‭ ‬الشارع‭ . ‬

‭***‬

كل‭ ‬ما‭ ‬أفعله‭ ‬هو‭ ‬أنني‭ ‬أنجو‭ ‬

بطريقة‭ ‬ما‮ ‬‭ ‬

من‭ ‬حرب‭ ‬في‭ ‬رأسي‭ ‬

لا‭ ‬أعرف‭ ‬من‭ ‬أشعلها‭ .‬

‭*** ‬

أنا‭ ‬لستُ‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬المناسب‭ ‬،

أنا‭ ‬ضحكة‭ ‬خرجت‭ ‬

في‭ ‬خيمة‭ ‬عزاء‭ . ‬

‭***‬

تذكري‭ ‬جيداً‭ ‬

أن‭ ‬في‭ ‬قلبي‭ ‬مدينة‭ ‬

لا‭ ‬يصلها‭ ‬الماء‭ ‬إلا‭ ‬عند‭ ‬سماع‭ ‬صوتك‭ .‬

‭*** ‬

الجميع‭ ‬بإمكانهم‭ ‬الكتابة‭ ‬عنك‭ ‬،‭ ‬

وحدي‭ ‬من‭ ‬يصفك‭ ‬

بالجلوس‭ ‬تحت‭ ‬ظل‭ ‬شجرة‭ . ‬

‭***‬

منشغل‭ ‬جدًا‭ ‬فاعذريني،

كلَّ‭ ‬صباح‭ ‬أكنس‭ ‬رأسي

من‭ ‬بقايا‭ ‬جنودٍ‭ ‬جرحى‭ ‬

وقبائلَ‭ ‬تناحرتْ‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬

وأراملَ‭ ‬تُقشِّر‭ ‬الخوفَ‭ ‬عن‭ ‬أطفالها،

أما‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬فأكون‭ ‬أكثر‭ ‬انشغالًا‭ ‬بإطفاء‭ ‬الحرائق،

في‭ ‬كل‭ ‬لحظةٍ‭ ‬تشتعل‭ ‬نار

في‭ ‬بقعةٍ‭ ‬من‭ ‬رأسي،‭ ‬فأركض‭ ‬لإخمادها،

إلى‭ ‬أن‭ ‬أنام‭ ‬مثقلًا

بالرماد‭ ..!‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى