تصفيات كأس العالم 2026 الفرسان في مواجهة استوايني لمواصلة الحلم
نوري الهادي

يلتقي في الثامنة من مساء اليوم منتخبنا الوطني نظيره الاستوايني ضمن الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم )أمريكا والمكسيك وكندا(. المباراة تلعب بملعب بنغازي الدولي في أول ظهور لمنتخبنا بالملعب بعد اعادة بنائه منتخبنا كان قد حقَّق فوزًا مستحقًا في أولى مبارياته بالتصفيات على حساب المنتخب الاستوايني بملعب بهدف دون رد. مباراة اليوم سيحاول فيها منتخبنا تحقيق فوز جديد يحافظ به على أمانه في العبور إلى نهائيات كأس العالم القادمة وتأكيد الصحوة بعد الفوز الباهر على «أنغولا» في عقر دارها الآمال كبيرة بالفوز وتحقيق النقاط الثلاث خاصة مع وجود الجماهير بملعب بنغازي آخر مباريات المنتخب الاستوايني فقدها أمام المنتخب الكاميروني بثلاثية نظيفة ومنتخبنا مطالب اليوم بالفوز والحصول على نقاط المباراة كاملة
فوز صعب على أنغولا يحفظ آمال الفرسان
حقَّق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مساء الخميس الماضي فوزًا صعبًا على المنتخب الانغولي على ملعب 11 نوفمبر بالعاصمة الانجولية «لواندا».
فوز حافظ به فرسان المتوسط على آمالهم القليلة في العبور المباشر أو الحصول على المركز الثاني المؤهل للملحق وبالعودة إلى أطوار المباراة نجد أن منتخبنا وتعليمات من السنغالي «اليو سيسه» دخل اللقاء في شوطه الأول بخطة دفاعية بحثة من أجل امتصاص اندفاع المنتخب الانجولى الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره حيث تحمل الوحيشي، وخط الدفاع عبء الشوط الأول كاملاً.
شوط المباراة الثاني باغت فيه منتخبنا المنتخب المنافس منذ الدقائق الأولى بهدف جميل من من هجمة عكسية عن طريق معاذ عيسى وصلتْ فيها الكرة إلى افضل لاعبي منتخبنا في المباراة فاضل سلامة الذي رفع الكرة بالمقاس على رأس المريمي الذي أودعها الشباك.
عقب الهدف حاول المنتخب الانجولى العودة في المباراة واندفع للهجوم بصورة كبيرة إلا أن الحارس المخضرم مراد الوحيشي كان في أحد أفضل أيامه واستطاع رفقة خطي الدفاع والوسط وحتى المهاجمين الدفاع عن مرمى الفرسان بكل رجولة حتى آخر وقت المباراة والوقت المحتسب بدل الضائع الذي قدره الحكم بثماني دقائق ليعود منتخبنا بفوز حافظ فيه على آماله التى تبدو قليلة قياسًا بالمنتخبين الكاميروني، والرأس الاخضر.
الرأس الاخضر والكاميرون الأوفر حظًا.
تبدو حظوظ منتخبي الرأس الأخضر والكاميرون هي الاوفر حظًا لفرق المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم القادمة حيث يتصدر الرأس الأخضر فرق المجموعة برصيد )16( نقطة من سبع مواجهات وتبقى له ثلاث مواجهات أهمها مباراة الكاميرون القادمة مساء غد الثلاثاء بملعبه والتى ستكون أهم مباراة للفريقين خاصة وأن المنتخب الكاميروني يحل ثانيًا بفارق نقطة واحدة خلف الرأس الأخضر برصيد )15( نقطة إما افضل نتيجة لمنتخبنا فهي التعادل الذي يحرم الفريقين من النقاط الثلاث ثم يحل منتخب الرأس الاخضر ضيفًا ثقيلاً على منتخبنا في السادس من الشهر القادم، ويواجه موريشيوس في العاشر من الشهر نفسه… أما منتخب الكاميرون فسيكون في مباراة الغد أمام الرأس الأخضر في مفترق الطريق لبلوغ النهائيات ونتيجة المباراة لها أهمية كبيرة للحفاظ على حظوظ أي منهما في الوصول للنهائيات لأن الخسارة أمام الرأس الاخضر ستبعد الكاميرون بصورة كبيرة عن التأهل المباشر والتعادل سيعد خلط الأوراق أما في حالة فوز الكاميرون فسيكون هو الأوفر حظًا لبلوغ النهائيات حيث تتبقى له مبارتان أمام موريشيوس في الكاميرون وأمام أنجولا في «لواندا» أما حظوظ منتخبنا التى تبدو ضئيلة أمام الرأس الاخضر والكاميرون حيث يملك منتخبنا )11( نقطة ويأتي في المركز الثالث في سلم الترتيب فهو في حاجة للفوز في جميع مبارياته وانتظار نتائج المباريات الباقية في المجموعه لمعرفة امكانية العبور المباشر أو الوصول إلى الملحق.
لقطة المباراة دون منازع
مباراة المنتخب الوطني أمام انغولا شهدتْ تألق أغلب اللاعبين إلا أن الأداء الرائع لحارس المرمى المتألق مراد الوحيشي كان أحد أبرز نقاط الفوز على انغولا بفضل تصدياته الحاسمة خلال شوطي المباراة التى لم يستطع أن يكملها وخرج مصابًا في الربع ساعة الأخير ودخول أيمن التيهار بديلاً عنه فهو الذي لم يكذب خبرًا في الذود عن مرمى الفرسان وكان خير خلف لافضل سلف واكمل المهمة بكل نجاح وحافظ على نظافة شباك منتخبنا في أصعب دقائق المباراة.
عقب المباراة كان العناقُ والتصافحُ بين الوحيشي والتيهار في أجمل صورة لها من المعاني ما يعجز اللسان عن وصفه. صورة تؤكد أن ليبيا واحدة مهما حاول صُنَّاع الفرقة وكوابيس الظلام أن يزرعوا بذور الفتنة ليبيا واحدة وما صنعه الوحيشي والتيهار بكل عفوية وصدق أهم بكثير من الفوز والنقاط الثلاث .