الرئيسيةلقاءمتابعات

توطيــن عــلاج العيون يعزز الثقة بين المواطن والطبيب

 

لقاء   سالمة عطيوة

الدكتورة / رانيا عبدالله الخوجة .. مدير مستشفى العيون :

مستشفى العيون طرابلس قلعة صحية تطل على البحر بالعاصمة يقدم خدمات علاجية ووقائية لسكان مدينة طرابلس وما جاورها من البلديات بالاضافة إلى تسيير أطقم طبية إلى بعض المؤسسات الصحية خارج مدينة طرابلس والتي تفتقر إلى خدمات العيون للقيام بالكشف وعلاج المرضى دوائيا وجراحيا وقد شملت هذه الخدمة بعض مناطق الجنوب والجبل .

حول الخدمات التي يوفرها المستشفى.

جاء لقاؤنا مع الدكتورة رانيا عبدالله الخوجة تعدَّدتْ فيه الأسئلة واجابت عنها مشكورة .

المستشفى دخل الصيانة ويشتغل فيه 4 طوابق فقط ويعمل بكامل كفاءته، المستشفى يتكون من أقسام مختلفة منها الاسعاف والطوارئ والعيادات الخارجية والعيادات التخصصية (عيادة الحول، عيادة الماء الأزرق، عيادة الشبكية الطبية، عيادة الشبكية الجراحية، عيادة أعصاب العين، عيادة تجميل العين)، وأيضاً يتكون من قسم الأجهزة التشخيصية دور كامل يحتوي على أحدث الأجهزة بطب العيون الأجهزة تضاهي أحدث الأجهزة في العالم وحتى أن الاطباء الزوار يستغربون من توفر هذه الأجهزة والتي تعد آخر ما توصل إليه العلم في طب العيون، بالاضافة إلى قسم الإيواء، قسم العمليات الكبرى تحتوي كذلك على أجهزة حديثة موديل 2022 أحدث الأجهزة اليابانية، وكذلك الأجهزة الألمانية .. هناك أقسام أخرى بالمستشفى لدينا إدارة الصيدلة بأقسامها المختلفة (الصيدلة السريرية) ومعمل مجهز بكامل الأجهزة بمعنى أن المريض لايحتاج للخروج من المستشفى لإجراء أي تحليل كل التحاليل تتم داخل المستشفى كما يوجد قسم أشعة كامل .

* دكتورة كم يبلغ عدد الحالات الكشفية في اليوم ؟

عدد الحالات اليومي يستقبل المستشفى في كل أقسامه المختلفة حوالي 1000 حالة وعدد العمليات 60 حالة يومياً منها عمليات كبرى وصغرى حيث يتم استقبال الحالات منذ ساعات الصباح الباكر ويستمر العمل في قسم الاسعاف والطوارئ طيلة الـ24 ساعة وباقي الاقسام يستمر العمل إلى الساعة 2 ظهراً أما حالات الاصابات والكشف فالعمل مستمر على مدى الـ24 ساعة بالاضافة إلى العمليات الطارئة .

* ما هي العمليات التي تقومون بها في المستشفى؟

تجرى بالمستشفى كل أنواع العمليات بغرفة العمليات الكبرى مثل عمليات الاصابات، عمليات الماء الأبيض والأزرق، الشبكية، عمليات الحول للأطفال والقناة الدمعية؛ بالاضافة لقسم العمليات الصغرى تجرى فيه مجموعة من العمليات الصغرى مثل عمليات تشوه الجفن، وعمليات الظفر وازالة الكيس الدهني، وازالة الغرز، والحقن داخل العين .

 

* حسب تخصصكم ما هي أكثر أمراض العيون انتشاراً في المجتمع ؟

أكثر الأمراض انتشارا الماء الأبيض، وكذلك ارتفاع حالات مضعفات مرض السكري، وتأثيرها على شبكية العين التي انتشرت بشكل كبير؛ وهذا يأتي من الاهمال في بداية المرض وحين يتفاقم يطلب المريض العلاج بالليزر أو الحقن ويكون بذلك الوقت متأخراً للتدخل لهذا نأمل من الدولة إجراء عمليات مسح مبكر لاكتشاف المرض ممكن من خلاله انقاذ المريض في وقت مبكر وتكون نتائجه أكبر بالاضافة إلى مرض الماء الأزرق وخاصة في مناطق الجنوب

والبشرة الداكنة يعانون من مرض الماء الازرق وهذا يسمى (سارق النظر) ويقضي على العصب البصري في صمت تام حيث إن المريض لا يشعر به إلا في مراحله المتأخرة كما ينتشر أمراض الأطفال مثل (الحول) منتشر بشكل كبير ضعف البصر للاطفال يتم الكشف عليه في مراحل متأخرة عند دخول الطفل للمدرسة يلاحظ الأهل ضعف بصر ابنهم ضعف النظر بجميع أنواعه منتشر بين الاطفال كما توجد أمراض موسمية أخرى مثل حساسية العين تنتشر في موسم الربيع كما توجد أمراض الالتهاب الفيروسي ينتشر بشكل كبير نتيجة العدوى في فترات معينة في فصل الصيف حيث تكثر المناسبات الاجتماعية والاختلاط.

* دكتورة ماذا عن توطين العلاج بالداخل والذي من شأنه تسهيل العلاج على المرضى؟

أول من قام بهذه المبادرة هو مستشفى العيون طرابلس هو عبارة عن مقر يسمى لجنة توطين العلاج لأمراض العيون بالداخل بداية العمل كانت في شهر نوفمبر لعام 2021م خلال هذه الفترة جاءنا أطباء زوار من ذوي التخصصات النادرة لأمراض العيون ويوجد لدينا فيها نقص وقاموا بإجراء عمليات وتدريب الكوادر الطبية منها عمليات الشبكية لانه تخصص نادر ودقيق؛ وكذلك تخصص شفط الماء الأبيض وعلاج الماء الأبيض بتقنية الشفط وتم تدريب الكوادر حيث تم علاج أكثر من 1000 حالة بالاضافة إلى مشروع آخر لتوطين العلاج يتمثل في مشروع القوافل الطيبة للمناطق النائية مثل مناطق الجنوب والجبل الغربي مجموعة من الأطباء والعناصر الطبية المساعدة قامت بزيارات لمدن سبها وبراك الشاطئ ومدينة غدامس تم الكشف على حوالي أكثر من 1000 حالة كما قاموا بإجراء 200 عملية جراحية في أقل من اسبوعين وكان الانجاز كبيراً .

*دكتورة حدثينا عن القوافل الطبية التي تزور المدن ؟

برنامج القوافل مستمر على مدار العام وخلال شهر رمضان لدينا زيارة لمدينة غات

ومدينة الواحات واوباري وكل مدن الجنوب التي تحتاج إلى هذه الخدمات وتفتقر للخدمات الطبية ونحن نقف مع أهلنا في الجنوب وهذا تابع برنامج توطين العلاج؛ القافلة الطبية ايضاً زارت مدينة ترهونة فى مجمع العيادات الطبية بالمدينة للكشف على مرضى السكرى بهدف اكتشاف مضاعفات المرض فى شبكية العين بشكل مبكر وخاصة للأشخاص الذين يصعب عليهم القدوم للعاصمة كما تم الكشف على أهلنا فى مخيم نازحي تاورغاء أيضا للكشف المبكر عل الأمراض التى تهدَّد سلامة البصر؛ هذه الحملة تمت بمشاركة بين مستشفى العيون طرابلس، وكلية الطب بجامعة (الزيتونة) بترهونة .

* بالنسبة للأدوية هل هي متوفرة وتصرف للمرضى ؟

الأدوية متوفرة بالكامل جميع الأدوية متوفرة حالياً بالمستشفى المريض منذ دخوله باب المستشفى لحين خروجه منه لا يدفع شيئاً ولا يجلب معه مستلزمات العملية ولا عدسة ولا أدوية يدخل ويخرج بسلام تام دون تكليفه ولا ديناراً واحداً .

* هل المستشفى يقوم بورش عمل للكادر لتحسين الأداء ؟

يوجد بالمستشفى مكتبٌ للتدريب ونقوم بو

رش عمل لتدريب العناصر الطبية بشكل مستمر سواء للاطباء الجدَّد أو الأطباء الاختصاصين لرفع الكفاءة لدينا ورش عمل لكل العاملين بالمستشفى بمختلف التخصصات مؤخراً أقمنا ورش عمل عن رفع كفاءة الصيدلة برنامج مكثف ومحاضرات توعية العاملين بالمستشفى وكان بالتعاون مع الصيدلة

وأطباء العيون بالمستشفى البرنامج كان جميل جداً وناجحاً بالاضافة إلى ورش عمل لتدريب الأطباء على العمليات الجراحية بتقنية جديدة في جراحة العيون لجميع أنواع الجراحة حيث يقوم الاطباء الاختصاصيون بتدريب العناصر الطبية التابعة للمستشفى التدريب يقام في حجرة عمليات مصغرة باستخدام تقنيات حديثة والعمليات الكبرى.

وكذلك المستشفى يواكب كل النشاطات فقد تم خلال الأيام الماضية اطلاق حملة

التشجير للموسم التاسع على التوالي تحت شعار : (أغرس شجرة .. إبني وطناً) بإشراف ورعاية مؤسسة «أجيال» للتنمية وحقوق الإنسان وبدعم من المؤسسة الوطنية للنفط وبالتنسق

مع إدارة التنمية المستدامة بالمؤسسة الوطنية للنفط انطلقت الحملة بمستشفى العيون بزاوية الدهماني حيث تم غرس أكثر من 200 شتلة صنوبر حلبي ومخروطي؛ وكذلك عديد شتلات الزينة والمزارع، الهدف من الحملة هو نشر ثقافة حب الوطن وزرع المحبة والمحافظة على البيئة والحد من التلوث والحد من الانجراف الصحراوي للحفاظ على الغطاء النباتي.

* طب العيون كل يوم يشهد تطوراً هل تواكبون الزخم المعرفي والتطور العلمي ؟

بالتأكيد نواكب التطور في الدول الأخرى خاصة مع برامج الاتصالات الحديثة وتقنية (الزوم)؛ ولهذا نحن على اتصال مع الأطباء في مختلف أنحاء العالم أطباء زملاؤنا ليبيون مقيميون في الخارج أو زملاء أجانب في دول مختلفة يشمل هذا محاضرات يتم الاشتراك فيها عبر تقنية (زوم) بالاضافة إلى الحضور الشخصي في مؤتمرات عالمية وكذلك استجلاب أطباء من الخارج يقومون بتدريب الكوادر الطبية ولقاء محاضرات علمية لكل ما توصل إليه العلم في علاج العيون.

* بخصوص المعدات الطبية هل كلها متوفرة بالمستشفى ؟

جميع المعدات الطبية بكل أنواعها وأشكالها التي تخص جراحة العيون وطب العيون متوفرة بالمستشفى وهذه المعدات الطبية حديثة جداً.

*بصراحة دكتورة هل رجع عامل الثقة في الطيب الليبي خاصة في أمراض العيون ؟

انا سأتكلم عن طب العيون بنسبة كبيرة رجعت الثقة بين المريض والطبيب والدليل على ذلك الازدحام الذي يشهده المستشفى كنا نتعامل مع الطبقة الكادحة والمتوسطة والتي ليس لديها امكانية دفع قيمة مصحة خاصة ويضطر للعلاج بالمستشفى وحالياً نتعامل مع جميع طبقات المجتمع وذلك يرجع لأن المريض حين يأتي للمستشفى فهو على يقين بأنه سيجد الكفاءة والخدمات والعمليات الناجحة و دون تكاليف ومن ناحية العلاج يجد نصيحة واستشارة ومتابعة بعد العملية من الطبيب الذي اجرى له العملية ولهذا أرى أن نسبة الثقة عالية جداً وهذا يرجع لتكاتف جهود جميع الزملاء بالمستشفى .

* بصراحة ماذا ينقص المستشفى عامة والأطباء خاصة لتوطين العلاج بالداخل ؟

توطين العلاج بالداخل يحتاج إلى دعم مادي بنسبة للخطط موجودة وكذلك الكوادر الطبية والاطباء الزوار الدعم المادي عامل مهم لاستمرار العمل نسير بخطى حثيثة وثابتة ولكن نحتاج لدعم لتحفيز المشروع.

كلمة تودين الختام بها

النجاح عبارة عن ثمرة تكاتف جهود الجميع وليس مجهود شخص واحد العمل ناجح بتعاون جميع الإدارات والعناصر الطبية والجميع بالمستشفى يشتغل بحس المسؤولية وضمير حي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى