أقيم خلال الأيام الماضية حفلا وعرضا لجمعية (أصدقاء الشجرة) بقاعة (بلد الطيوب) بديوان وزارة الثقافة، بحضور وزيرة الثقافة السيدة مبروكة توغي ووكلاء وزارة الثقافة الفنان عبد الباسط بوقندة، والسيدة وداد الدويني، والعديد من المهتمين بالمجال الزراعي.
ألقت الوزيرة كلمة، شكرت من خلالها الحضور والقائمين على هذا الحفل، حيث أكدت بأن وزارة الثقافة أطلقت مبادرة (بالثقافة نرتقي) والتي من أهم محاورها الأساسية ورشة عمل، وهو محور غرس الشجرة.
وقالت الوزيرة لقد انطلقنا في تنفيذ هذا المحور المهم، بالتعاون مع جمعية (أصدقاء الشجرة)، وبدأنا بغرس أول شجرة شجرة السلام، مجسدة بشجرة الزيتون، ونأمل أن تخطو كل مناطق ليبيا بهذا النهج، وذلك من خلال ثقافة غرس الأشجار.
كما أضافت بأن هناك اتفاقية تعاون تم توقيعها بين وزارة الثقافة والتنمية المعرفية وجمعية أصدقاء الشجرة، والتي نثني على مجهوداتها الرائعة.
صحيفة (فبراير) أجرت لقاء مع وكيل وزارة الثقافة لشؤون المسرح والفنون ، عبد الباسط بوقندة: لقد تشرفنا بوجود جمعية (أصدقاء الشجرة) وسررنا بالعرض الذي قدم لنا وبنشاطات الجمعية والتي من خلالها تسعىلنشر ثقافة غرس الشجرة ومقاومة التصحر.
وأضاف السيد بوقندة لقد نوقش في هذه الندوة العديد من المحاور التي تهتم بالغطاء النباتي والذي له أهمية بالغة في مقاومة التصحر وهي من أهم المتطلبات البيئية للإنسان.
وأكد وكيل الوزارة بأن دور وزارة الثقافة هو إطلاق المبادرة الخضراء دعما لهذه الجمعية ومصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قامت القيامة وكانت باحدكم فسيلة فليغرسها ، وهذا يعطينا معنى أهمية الشجرة .
أشكر من خلالكم صحيفة فبراير وشخصك الكريم. أيضا التقينا بالمهندس خليفة البشكي رئيس إدارة جمعية أصدقاء الشجرة: الجمعية مؤسسة أهلية تأسست سنة2012م وكانت لها 3 اهداف رئيسة:
– حماية الشجرة والغطاء النباتي من التعدي والكوارث والأمراض. – التوسع في غرس الاشجار ،فلو كل ليبي غرس شجرة لكانت هناك ملايين من الأشجار في بلادنا. – توعية المجتمع بأهمية الشجرة باعتبار لها أهمية اقتصادية وبيئية وصحية.
الاهداف الثلاثة نستطيع إيجازها في ثلات كلمات وهي توعية ثقافة الغرس. نلاحظ إقبال عدد كبير من الناس من خلال الصفحة ومن خلال اتصالات المدارس، فالعضوية متاحة للجميع للانظمام والمشاركة.
وقال السيد البشكي بأن الجمعية تأسست ب٢٥٠عضؤ، ولكن الفاعلين ٤٥عضؤا تقريبا، ولنا اتصالات بمدن اخرى، خاصة في الحبل الغربي والتي نلاحظ فيها نشاطات كبيرة كمنطقة تاغما، حيث تم غرس 1200 شجرة بها، وتتم بها عمليات الري والخدمات الأخرى بشكل منظم ومستمر.
وايضا مدينة بني وليد وجادو وطمزين وككلة ويفرن والقلعة والرياينة، فالناس لديها الرغبة والاهتمام، ولكن ندرة الأمطار كانت عائقا أمام الجميع.
وبخصوص أنشطة الجمعية ذكر البشكي بأن في 2014 تم دعمنا من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة حيث قدمنا كمشروع لحماية وصون وأكثار النباتات الطبية بمحمية الشعافين، فلقد أنتجنا به 43 الف شتلة من النباتات المهددة بالانقراض وقمنا بغرسهم وتوزيعهم.
وفي 2019 تقدمنا بمشروع يسمى الدليل النباتي المصور للنباتات البرية في الخمس ومسلاتة، تم دعم المشروع وانتجنا به 2000 نسخة من هذا الدليل المصور .
وعن الأنشطة المستقبلية أضاف السيد البشكي سوف نذهب الي مدينة غريان ،فهناك مقر عمل به تقليم جائر بسبب الجفاف، لذلك كان من الواجب قيامنا بري هذا المقر للمحافظة على هذا المقرالزراعي بأعتباره مجمع به أصول نباتية وراثية.
وايضا لنا برامج مستقبلية بدرج وسناو ووادي الشاطيء وسمنو وقطة والغريفة ورحلة الي الحبل الاخضر.
وبخصوص الدعم قال قُدمت لنا العديد من الشتول الزراعية، كدعم من كلية الزراعة، وايضا دعم من شركتي المدار ولبيانا وشركة ليبيا للتأمين.
حاليا ننتظر في وعد داعم من شركة المدار.
وختم البشكي حديثه وقال نحن جمعية نسعى لتوعية الناس بثقافة الشجرة ولسد الاعتدائات على الأشجار ، والرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على غرس الشجرة ، فنحن هدفنا كمؤسسة زراعية هو تعمير الأرض .
وكان الختام مع مهندس عدنان أسبيطة المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء الشجرة: الجمعية تهتم بحماية الشجرة ومكافحة المعوقات التي تواجه الشجرة وتقوم على نشر ثقافة غرس الشجرة وأهميتها لدى
الجيل الجديد.
من أولوياتنا استهداف الشباب كشباب الكشافة والمدارس فهذه الفئة نعول عليها كثيرا، لنشر ثقافة الغرس.
لقد قمنا بالعديد من حملات التشجير المختلفة ونشر ثقافة أهمية الشجرة، والمشاركة في مشروع حماية النباتات المهددة بالانقراض في مسلاتة، كذلك قمنا بإخراج كتاب الدليل المصور للنباتات البرية بالخمس ومسلاتة، بالتعاون مع المركز الدولي للحفاظ على البيئة.
هناك تفاعل كبير من الناس ولكن تنقص الاستمرارية والمتابعة، اهتمامنا يتركزعلى المدارس باعتبارها تحتوي على العنصر الشبابي وبأعتبارها حيز مغلق .
وبخصوص الاستعداد لليوم الوطني الشجرة ،قال أسبيطة في كل يوم الاول من يناير في كل سنة نقوم بغرس الشجرة وندعو فيه كثير من الجهات والكثير من المواطنيين..
قمنا سابقا بغرس الأشجار في مدينة جندوبة ، و تاغما، حيث قمنا بغرس 1200 شجرة باعتبار أن أهل المنطقة لهم اهتمام كبير بغرس الأشجار.
كذلك قمنا بإنشاء مجمع وهو عبارة عن مساحة صغيرة من الأرض توضع بها مجموعة نباتات مختلفة تعتبر كمرجع اعلامي للزوار والضيوف والطلبة، وايضا انشاء مشتل في اوباري لكي يغني المدينة عن شراء الشتول في كل مرة.
نحن جمعية تهتم بالجانب الإعلامي والتوعوية بمفهوم الشجرة ولسنا جهة تنفيذية ، فأعمالنا متواضعة وليس لنا دعم إلا من خلال أشتراكات الاعضاء.