الصحافية فاطمة الثني
في ظل الحرب الدائرة و ازدياد حدتها طرقنا باب القسم الاعلامي بوزارة الصحة حيث كان لنا شرف الجلوس مع السيدة وداد بن نيران رئيسة قسم الاعلام بوزارة الصحة التي افادتنا بنبذة على جهاز الامداد الطبي و ” العطاء العام ” الذي انطلق مع نهاية سنة 2018 م و هي السنة الاولى ” خطة النهوض بالقطاع الصحي العام ” ، و في السنة الثانية 2019 م بلغت الامدادات الطبية أكثر من سنة 2018 م حيث لم تقتصر على امدادات طبية فقط ، بل كانت هناك مشاريع طبية جديدة ، و مستشفيات دخلت الصيانة و وحدات طبية تم انشاؤها من نقطة الصفر ،،،، و أشارت بأن الامدادات الطبية متقاطعة و ليست مستمرة ، فعلا هناك نقص لان الدولة لم تستطع خلال من سنة 2011م إلى منتصف سنة 2018 م ارجاع العطاء العام ، و لكن تم ارجاع (( العطاء العام )) في نهاية سنة 2018 م ، و العطاء العام يستوجب أن يأخذ دوره ، و اكدت بأن (( الاعلان على العطاء الدولي )) سوف يوفر احتياجات الدولة بالكامل ، و في حالة سريان الامور كما كان في النظام الاول اعتقد في شهري يونيو و يوليو من سنة 2020 م سوف تصل أول توريدات الخاصة بالعطاء العام ، و بذلك يمكننا الرجوع إلى الوضع الطبيعي .
على أثر ذلك اتجهت ” فبراير ” إلى جهاز الامداد الطبي و كان لنا شرف لقاء رئيس جهاز الامداد الطبي الدكتور الطاهر أحمد بالخير ، و تم نشره في صحيفة فبراير العدد 1077 ،،،،،، و نتيجة ظهور ” فيروس كورونا ” الذي انتشر في العالم رأينا أن نجرى ” استطلاع حول مدى توفر الامداد الطبي في العاصمة طرابلس و بعض المدن و المناطق بدولتنا حفظها الله ” ،،،
اختارنا بالعاصمة طرابلس مستشفى طرابلس المركزي ” مستشفى شارع الزاوية ” و مستشفى العيون ، و تم توجيه السؤال حول مدى توفر الامداد الطبي لبعض المدن و المناطق في غرب و جنوب و وسط ببلادنا الغالية ،،،،،،،،،
- مستشفى طرابلس المركزي :المدير العام لمستشفى طرابلس المركزي ” مستشفى شارع الزاوية ” : ” الدكتور المحترم البهلول بن رمضان ” ، الذي افادنا بأن الامداد الطبي يسير بطريقة سلسلة وفق الاحتياجات و وفق ما يتم استيراده و احضاره إلى جهاز الامداد الطبي ، لكن الظروف الحالية اختلفت هناك لائحة فيروس كورونا يحتاج الامر الى مضاعفة الجهود و الامكانيات و الاستعداد بطريقة صحيحة و كافية لمواجهة هذه الجائحة التي تتطلب ترتيبات معينة و منها حاجات ملحة و ضرورية لمثل هذه الحالات و الازمات ، الموضوع يحتاج الى مجهودات كبيرة جدا ، هناك احتياجات عاجلة جدا الان و لها علاقة بمواجهة هذه الجائحة و منها المواد لحماية الأطقم الطبية و العناصر الطبية المساعدة و التعقيم بصفة عامة .اولاً –
- المستلزمات الطبية فيها نقص شديد لان استعمالها كان بزيادة ، و نتيجة أنها كانت محدودة الاستعمال في بعض الاقسام اصبحت الان تستعمل لمحافظة ، كما أن هناك اشخاص أسواء استخدامها كان استهلاكها زاد الى حد كبير ، و هنا سوء فهم لهذا البرنامج و قلة الوعى ، لان هناك ناس تستخدم في اشياء يفترض عدم استخدامها بكثرة ، و هذا ادى الى زيادة المشكلة مثل القفازات الطبية هذه القفازات تلبس عند التعامل مع المريض فقط ، و عندما يتم لبسها في الوقت العادي لمدة طويلة تصبح ناقلة للميكروبات و الجراثيم اكثر من غيرها ، يعتقد الإنسان انه محمى لكن بالعكس تتراكم الميكروبات و الجراثيم و يمكن ان يكون فيها بكتيريا و فيروسات مسببة لهذا المرض و تنتقل بطريقة مباشرة للجسد الانسان ، ، أما في الوضع العادي ليس هناك ضرورة استخدامها ، يمكن غسل اليدين بالماء و الصابون بطريقة جيدة ، هنا اوجه نصيحة للناس و المجتمع لزم ان يدركوا و يقومون باتباع الاساليب الصحيحة للوقاية .
هذه المعدات كثيرة جدا من الامداد الطبي و لكن في المستشفى الاستهلاك اصبح اضعاف مضاعفة من الوقت المعتاد ، مستشفى طرابلس المركزي اتباع نهج و سياسة يستوجب ان تستخدم بطريقة صحيحة و توزع بطريقة صحيحة محافظة عليها من التسرب و خوفاً من سوء الاستعمال ، هنا المستشفى الى حد ما المستلزمات هذه متوفرة سواء كانت المستلزمات العادية او المستلزمات الخاصة بمتابعة و علاج الحالات الله لا يقدر لو حدث شيء ، هناك مكان مخصص و تجهيزات كاملة لغزل المريض ، و يوجد فيها كل الامكانيات و التجهيزات متوفرة في مستشفى شارع الزاوية
- المخزون الثاني الى حد ما متوفر من مشغلات المعامل باعتبار هذا المستشفى كبير و الاستهلاك بطبيعة الحال كبير ، ففي بعض الاحيان يكون هناك نقص في بعض التحاليل و هذا متوقع في هذه الظروف و خاصة في ظل الظروف الاستثنائية حالياً ، نحن نحاول قدر الامكان عندما تتوفر في جهاز الامداد الطبي أو الشركات المصنعة للأجهزة أخذ ما نحتاج إليها .
- الادوية متوفرة إلى حد ما ، يوجد فيها نقص من قبل و لكن إلى حد ما متوفرة ، اولاً يوجد نقص في بعض الاصناف و هذا متعارف عليها قبل ذلك ، نحاول في ظل هذه الظروف توفير أكبر عدد من الاصناف و خاصة الاصناف التي نحن في حاجة إليها فعلا في هذه الظروف ، غرفة العمليات و اقسام الطوارئ .
ثانياً –
- فيما يخص الاجهزة يوجد في المستشفى اجهزة التنفس الصناعي تشتغل ، و هناك اجهزة تتطلب الصيانة طلبنا مساعدة الشركات و الان تم الاستجابة لنا من الشركات ، هناك التي تتطلب صيانة تم صيانتها و هناك اجهزة تحتاج مكملات للجهاز تم استبدال هذه المكملات و تزويدها بمكملات جديدة أخرى ، و اصبح يشتغل الجهاز بطريقة صحيحة هذا فيما يخص اجهزة التنفس الصناعي ، اضافة إلى اجهزة التخدير يمكن استخدامها وقت الحاجة .
- الاجراء الأول و الأهم من ذلك تم متابعة نهج التعليم و تدريب أكبر عدد من الناس الذين يتعاملون مع اجهزة التنفس الصناعي ، لا قدر الله قد نحتاج إلى اضعاف من هذه الاجهزة ، و بالتالي سوف نحتاج الى كوادر فنية مدربة على تشغيل هذه الاجهزة ، الحقيقة في كل الاوساط الكل يتكلم على عدد الاجهزة و لا يوجد أحد يتكلم على من سوف يشتغل عليها ، و المهم من سوف يشتغل على هذه الاجهزة ، لان الجهاز عندما لا يشتغل عليها فريق يصبح غير ذي جدوى ، لان هذا الجهاز يتطلب اشخاص فنيين في تشغيل الجهاز سواء في التعامل مع المريض الذي لديه الجهاز أو الاجهزة المخدرة أو مراقبة المريض ، هذا يتطلب فريق طبي ، للأسف كل ناس تتكلم على الاجهزة و لا تتكلم على الكوادر الطبية التي سوف تشتغل على هذه الاجهزة
- و في الوقت الحرج المستشفى لديه اجهزة حوالى 150 جهاز تنفس صناعي هي مشغولة معظمها الان لان هناك حالات في العنايات و هناك اجهزة احتياطي التي تم صيانتها و اجهزة التخدير التي تم اخذها اعتبار هذه الترتيبات .
- الاجراء الثاني يتعلق بفيروس كورونا هناك قسم الحالات المشتبه فيها ، ممكن تأتي بأعراض معينة ، الحالة قد تكون شخص مسافر او احتكاك بالمسافرين في وجود الاعراض المتعارف عليها ، يتم اتباع الخطوات المقررة من وزارة الصحة و المركز الوطني لمكافحة الامراض يتم متابعة هذه الخطوات و يتم عزل المريض و التصوير المقطعي و أخذ عينة الى حين ظهور النتيجة ، في الحالات المشتبه فيها ” اشتباه كامل ” ، الذي نحتاج إليها هو الحرص ثم الحرص على عدم حدوث أي حالة أو انتشارها لا قدر الله .
مستشفى العيون العاصمة طرابلس
كان لنا شرف الجلوس مع رائدات المجتمع الليبي و هي الدكتور القديرة راينا عبد الله الخوجه مدير عام مستشفى العيون ” ، و حضور رئيس قسم العمليات بمستشفى العيون الدكتورة نهاد مختار بور
الخطة التي اطلقتها وزارة الصحة منذ حوالي عامين نحن في شهر مارس لسنة 2020 م هذه الخطة تدعو و تهدف إلى دعم المستشفيات التابعة لوزارة الصحة و الدعم هذا بالمطلق دعم عن طريق الصيانة و صيانة المستشفيات و دعم بتوفير الادوية و المستلزمات و المعدات الطبية و الاجهزة الطبية ، حاليا جزء كبير من الخطة تم تنفيذه من صيانة المستشفيات ، الان نتحدث عن مستشفى العيون تم صيانة اقسام عديدة ، صيانة دورات المياه و صيانة شبكة الصرف الصحي التي كانت فيها مشكلة كبيرة من تسريب مياه الامطار و تمت الصيانة ، و تم استحداث قسم ايواء جديد كان مبنى مهجور ” سكن قديم ” ملحق بالمستشفى و الان تم صيانته و أصبح بمثابة قسم ايواء حديث بدرجة خمسة نجوم ، و حاليا تحت الصيانة قسم الاسعاف و الطوارئ و هو على وشك الانتهاء ، و قسم العمليات الكبرى و الصغرى تحت الاجراء ايضا و قريبا سوف تنتهى الصيانة ان شاء الله هذا بالنسبة لصيانة .
أما بالنسبة الى توفير المعدات الطبية و الادوية كانت تتوفر بشكل مستمر ” دعم إلى المستشفيات ” و نحن كمستشفى العيون نحتاج إلى قطرات و خاصة قطرات الماء الازرق و تعتبر غالية نسيبا للمواطن ، كان يتم توفيرها بشكل دورياً في المستشفى ، مجرد الدواء ينتهى أو تنتهى مدة الصلاحية يتم امدادنا بدفعة جديدة ، اضافة إلى قطرات اخرى من مضادات حيوية و قطرات الكورتيزون و ادوية الحساسية و الدمعة الصناعية يتم توفيرها بشكل دوري لمستشفى ، بمعنى صيدلية المستشفى دائما موجود فيها جميع انواع الادوية ، و المريض لا يحتاج لشراء من الخارج .
و نحن مستشفى العيون قدمنا المساعدة من خلال تقديم الدعم لصيدلية المستشفى المركزي الخاصة بتوزيع القطرات و الادوية ، نشتغل الفترة الصباحية و الفترة المسائية ، في الماضي كانت تشتغل في الفترة الصباحية فقط و تغلق الساعة 2 ظهراً ، حاليا تشتغل الصيدلية الى الساعة 8 مساءاً ، بالنسبة الى توفير المستلزمات الطبية كان هناك توفير لمستلزمات الطبية العامة و الخاصة بالعيون ، و الان في فترة الازمة و بعد انتشار فيروس كورونا في العالم ” جهاز الامداد الطبي ” قام بتوفير مجموعة من المستلزمات الخاصة بهذه الازمة اهمها الكمامات الخاصة بالوجه و القفزات الخاصة بالكشف و الرداء المعقم الذي يتم ارتدادها فوق الملابس و غطاء حذاء CPE الطبي الذي يتم ارتداءها فوق الاحذية و معقمات مثل الكحول بتركيزاتها المختلفة كلها يتم توفيرها من ” جهاز الامداد الطبي ” نحن كمستشفى العيون مازالنا نركز على آلية العمل في المستشفى لمنع انتشار هذا الفيروس داخل المستشفى لكن بالنسبة الى توفير المستلزمات الخاصة بالأزمة ، الحمد لله يتم توفيرها و لا يوجد أي نقص و الامور تسير على ما يرام .
الاجهزة عندما يتم طلب اجهزة عاجلة او اجهزة خاصة بتطوير المستشفى فكل فترة يتم استحداث اجهزة متطورة جديدة في العالم و تتغير ” تقنية الجراحة ” تتم مراسلة جهاز الامداد الطبي و يتم توفير الاجهزة الحديثة ، الحقيقة لم يتم ايقاف على مستشفى العيون أي شيء الى الان بتاريخ 25/3/2020 م .
و اضافت بان موضوع توفير الادوية و المعدات و المستلزمات الطبية عن طريق وزارة الصحة جعل الميزان الخاص بمستشفى العيون و يطلق عليه الباب الثاني و باب المصروفات تم تركها لعملية التسييرية لمستشفى ، لكن الاشياء التي تتطلب اشياء ضخمة مثل المعدات و خاصة الاجهزة الطبية تكلف مبالغ ضخمة كلها يتم توفيرها من وزارة الصحة ، و من هنا نحن كمستشفى العيون الميزانية المخصصة لنا تعتبر كافية و لا نعاني من أي نقص .
في الختام نقدم الشكر و التقدير الى وزارة الصحة و جهاز الامداد الطبي على المجهودات القيمية التي قدمتها لنا و توفير الامدادات الطبية بشكل دوري دون أي انقطاع ، و نسأل الله السلامة لجميع .
و تمكنت ” فبراير ” الحصول على بعض الاجابات من بعض المدن و المناطق في جنوب و غرب و وسط البلاد ،،،،
دكتور عامر إخماج رئيس الخدمات الصحية بمدينة جفارة :
منطقة جفارة شاسعة يوجد بها اكثر من 80 مرفق صحي ، الظروف التي مرت بها صعبة و الامكانيات بسيطة ليست بالمستوى المطلوب فالواقع لا توجد كميات من الامداد الطبي بالشكل المطلوب ، الكمية لا تكفى ، و الموافق الصحية تحتاج احتياجات اسبوعية من الامدادات الطبية التي كانت تأتي من ” منطقة الزهراء ” و هي الان مغلقة .
نحن مسؤولين على خدمات الرعاية الصحية الأولية و المستوصفات الصحية و المرافق الصحية ، اما المستشفيات فهي تابعة وزارة الصحة ، بصفة عامة الدعم الطبي موجود و الحمد لله رغم انه محدود و الامكانيات لا تكفى لخدمات الرعاية الصحية الاولية و المرافق الصحية ، و قد اشار بان هناك جهات ضبطية و امنية يحتاجون لحماية انفسهم و بطبيعة الحال يتطلب توفير لهم الاحتياجات الطبية ، و اشار بان الامداد الطبي ضعيف لا يغطى 50% من الاحتياجات الفعلية .
لا توجد ادوية و لا مشغلات معامل و الاجهزة معطلة و تتطلب الصيانة و نحتاج اجهزة حديثة .
دكتور ايمن مسعود أحد عناصر فريق الاطباء بمستشفى منطقة العجيلات :
عدد سكان منطقة العجيلات يتجاوز 140 الف نسمة اقل الامكانيات في الظروف الراهنة غير موجودة هناك نقص في الاجهزة مثلا انبوبة التغذية ، و نقص المستلزمات و الادوية ايضا ، ابسط الحاجات فيها نقص ، و اشار بان الكمية الموجودة بسيطة لا تكفى لمدة اسبوع واحد ، و اوضح بأن في الوقت الحالي ” فيروس كورونا ” الاحتياجات لم يصل أي شيء من اللبس الوقائي و اجهزة التنفس و اجهزة الكشف الحراري جميعها لم يصل أي شيء .
لا يوجد خدمات اطباء و الان بتاريخ 26/3/2020 م يوم الخميس تم ارسال من وزارة الصحة بالعاصمة طرابلس و مركز مكافحة العدوى الا انه لم تصل نتيجة انها تم سرقة الكمية المخصصة لمنطقة العجيلات من الامداد الطبي في الطريق ، و رغم مساعي اعيان و حكماء منطقة العجيلات و منطقة الزاوية و جهود اعضاء المجلس المحلي من الزاوية و العجيلات لحل الامر إلا انه تعذر استرجاع الكمية المخصصة لمنطقة العجيلات و التي تحتوى على الكمامات و القفازات و الكحول و بعض المستلزمات الاخرى ، اضافة هناك عزل من مدينة إلى مدينة هذا ادى إلى صعوبة وصول الامداد الطبي و الوضع الان صعب جدا .
منطقة البوانيس :
تم توجيه السؤال على مدى توفر الامداد الطبي في الموقع الإلكتروني : ” موقع البوانيس اليوم ” ، و كانت الاجابة بأن الامدادات الطبية ليست متوفرة بالجنوب الليبي .
- أحدى المساعدات الطبية بمستشفى غدامس :
مستلزمات التحاليل و الاجهزة معظمها موجودة و لكننا نحتاج إلى اجهزة حديثة ، و لكن هناك نقص في الادوية و الكمامات و القفازات ، كما نحتاج الى كوادر طبية و عناصر المساعدات التمريض الطبية .
- دكتور حامد على محمد حمدى مدير مستشفى غات العام :
الامداد الطبي لم يصل الى غات لا توجد كمامات و لا قفازات ، و الادوية ليست متوفرة ، و بنسبة الى الاجهزة و مشغلات المعامل لا توجد إلا اجهزة غسيل الكلي .