رأيرياضة

ثلاثة من خمسة وثلاثين

نوري النجار

كل‭ ‬محبي‭ ‬الرياضة‭ ‬عمومًا‭ ‬وكرة‭ ‬القدم‭ ‬خاصة‭ ‬يتابعون‭ ‬أحداث‭ ‬النسخة‭ ‬الخامسة‭ ‬والثلاثين‭ ‬لبطولة‭ ‬أمم‭ ‬أفريقيا‭ ‬التي‭ ‬يحتضنها‭ ‬المغرب‭ ‬الشقيق‭ ‬بكل‭ ‬امتياز‭ ‬وبحضور‭ ‬لافت‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬لاعبي‭ ‬الكرة‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الأفريقية‭ ‬على‭ ‬مسطحات‭ ‬الملاعب‭ ‬ونجوم‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬العالمية‭ ‬السابقين‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬زين‭ ‬الدين‭ ‬زيدان‭ ‬وبالعودة‭ ‬إلى‭ ‬عنوان‭ ‬الزاوية‭ ‬ثلاثة‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬وثلاثين‭ ‬فهي‭ ‬عدد‭ ‬مشاركات‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬النسخ‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬كأس‭ ‬أمم‭ ‬أفريقيا‭ ‬التى‭ ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬نهايه‭ ‬خمسينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭.‬

‭ ‬كانت‭ ‬المشاركة‭ ‬الأولى‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬الثالثة‭ ‬عشرة‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬طرابلس،‭ ‬وبنغازي‭ ‬بمشاركة‭ ‬ثمانية‭ ‬منتخبات‭ ‬أفريقية‭ ‬ويومها‭ ‬كان‭ ‬عدد‭ ‬المنتخبات‭ ‬التى‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬النهائيات‭ ‬ثمانيه‭ ‬منتخبات‭ ‬سبعة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التصفيات‭ ‬والثامن‭ ‬البلاد‭ ‬المضيف‭ ‬ويومها‭ ‬كنا‭ ‬البلاد‭ ‬المضيف‭ ‬فكان‭ ‬التأهل‭ ‬المباشر‭ ‬دون‭ ‬خوض‭ ‬التصفيات،‭ ‬المرة‭ ‬الثانية‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2006‭ ‬ويومها‭ ‬كان‭ ‬منتخبنا‭ ‬ضمن‭ ‬المجموعة‭ ‬التى‭ ‬كان‭ ‬فيها‭ ‬المنتخب‭ ‬المصري‭ ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬وبعد‭ ‬انتهاء‭ ‬التصفيات‭ ‬وتأهل‭ ‬المنتخب‭ ‬المصري‭ ‬بصفته‭ ‬البلاد‭ ‬المنظم‭ ‬كان‭ ‬التأهل‭ ‬لمنتخبنا،‭ ‬المرة‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬لعب‭ ‬فيها‭ ‬منتخبنا‭ ‬نهائيات‭ ‬أمم‭ ‬أفريقيا‭ ‬وهي‭ ‬المرة‭ ‬الثالثة‭ ‬كانت‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬ويومها‭ ‬كان‭ ‬التأهل‭ ‬الوحيد‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬عبر‭ ‬التصفيات‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬طيلة‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬والبطولات‭ ‬التى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬الرقم‭ )‬35‭( ‬لم‭ ‬يشارك‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬نشاهد‭ ‬منتخبات‭ ‬كانت‭ ‬لا‭ ‬تمارس‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬عندما‭ ‬مارسها‭ ‬الليبيون‭ ‬هم‭ ‬اليوم‭ ‬ضيف‭ ‬دائم‭ ‬للبطولة‭ ‬كم‭ ‬هو‭ ‬محزنٌ‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬‮«‬موزمبيق‭ ‬بوركينا‭  ‬وجزر‭ ‬القمر‮»‬‭ ‬تلك‭ ‬المنتخبات‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬على‭ ‬الخارطة‭ ‬الكروية‭ ‬ها‭ ‬هي‭ ‬تزين‭ ‬ملاعب‭ ‬المغرب‭ ‬الشقيق‭ ‬بمنتخباتها‭ ‬ولاعبيها‭ ‬ونحن‭ ‬نوزع‭ ‬جوائز‭ ‬الأفضل‭ ‬من‭ ‬صالة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬ومن‭ ‬قناة‭ ‬إلى‭ ‬قناة‭ ‬نحتفل‭ ‬ونقدم‭ ‬الجوائز‭ ‬خارج‭ ‬السرب‭ ‬وخارج‭ ‬التاريخ‭ ‬ونرسم‭ ‬لأنفسنا‭ ‬واقعًا‭ ‬افتراضيًا‭ ‬غير‭ ‬موجود‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬خريطة‭ ‬الكرة‭ ‬الأفريقية‭ ‬والعالمية‭ ‬وإذا‭ ‬كنا‭ ‬اليوم‭ ‬نبتعد‭ ‬بمراحل‭ ‬قليلة‭ ‬فما‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬للكرة‭ ‬الأفريقية‭ ‬والتدهور‭ ‬في‭ ‬كرتنا‭ ‬المحلية‭ ‬سوف‭ ‬يجعل‭ ‬القادم‭ ‬أصعب‭ ‬بكثير‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬اليوم‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى