ثقافة

حقل‭ ‬من‭ ‬السراب

مصطفى‭ ‬جمعة‭ ‬

صعبٌ‭ ‬جدًا‭ ‬أن‭ ‬تكوني‭ ‬يدًا‭ ‬

وجناحًا‭ ‬ومتكئًا

في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭.. ‬

ومع‭ ‬ذلك‭ ‬تحمل‭ ‬أصابعكِ‭ ‬همّ‭ ‬الكلمات‭ ..‬

وتصلك‭ ‬بذلك‭ ‬الشريان‭ ‬اللامرئي‭ ‬

الذي‭ ‬لا‭ ‬يكف‭ ‬عن‭ ‬التدفق

بسبب‭ ‬ودون‭ ‬سبب‭ ‬

لا‭ ‬أعرف‭ ‬أي‭ ‬ثقل‭ ‬هو‭ ‬الأجدر‭ ‬أن‭ ‬تحمليه

ثقل‭ ‬هذا‭ ‬الجسد‭ .. ‬أم‭ ‬هذا‭ ‬الرأس‭ .. ‬

أم‭ ‬ما‭ ‬يحتويه‭ ‬هذا‭ ‬الجسد‭ ‬وهذا‭ ‬الرأس‭ ‬؟

ولماذا‭ ‬عليك‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬تلوّحي‭ ‬بالوداع‭ ‬لكل‭ ‬شيء‭ ‬

لماذا‭ ‬عليك‭ ‬أن‭ ‬تحملي‭ ‬عبء‭ ‬اللقاء‭ ‬

وثقل‭ ‬الوداع‭ ‬أيضًا‭ ‬؟

أريد‭ ‬فقط‭ ‬أن‭ ‬أضعك‭ ‬بهدوء‭ ‬على‭ ‬صدرى

لتبقى‭ ‬هناك‭ ‬حتى‭ ‬إشعار‭ ‬آخر‭ ****‬

نبضٌ‭ ‬آخر‭ ..‬

أو‭ ‬حزنٌ‭ ‬آخر‭ .. ‬

لست‭ ‬استثناءً‭ ‬من‭ ‬الريح

خيال‭ ‬يغمره‭ ‬الضباب

والليل‭ ‬والأرق

في‭ ‬مدارج‭ ‬الوهم‭ ‬لى‭ ‬صورةٌ‭ ‬وجسد

اتحسّس‭ ‬أعضائي

ليّ‭ ‬يدان‭ ‬

قدمان‭ ‬

وخوفٌ‭ ‬وقلقٌ‭ ‬

وفكرة‭ ‬واحدة‭ ‬تنتصب‭ ‬في‭ ‬رأسي

كفزاعةٍ‭ ‬في‭ ‬حقلٍ‭ ‬من‭ ‬سراب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى