
تحل علينا ذكرى ثورة فبراير وفيها ما فيها من الشجون والذكريات عن تلك الفترة المهمة من تاريخ بلادنا.
في هذا البراح نستطلع آراء مجموعة من الكتّاب والمثقفين؛ حيث وجهنا لهم السؤال التالي
ما ذكرياتكَ مع هذه الفترة وأمنياتك بحلول العام الرابع عشر؟
عبدالله مليطان
كاتب ودكتور جامعي
عندما يلوحُ ضياءُ هذا اليوم، أتذكر الأحداثَ العظيمة التي لا تظهر نتائجها سريعًا؛ لأن صفة العظمة التي اكتسبتها لم تأتِ بيسر، وسهولة إنما كانت نتاج تضحيات لا يمكن حصرها، بعض من يُسهم في صناعة الأحداث العظيمة قد يتوقف بإرادته عن المضي في رحلته تاركًا الأمرَ لمن يمكنه أن يواصل، وربما يُقصى نتيجة بروز دوره في صناعة الحدث من قبل مَنْ كانوا دون دوره، كما أن هناك من يستغل الفرصة في خضم الأحداث مدعيًا أن هذا الحدث ما كان سيحصل لولا مساهمته، بل يقفز في المقدمة ليقود المسيرة هذا ما حدث مع ثورة فبراير التي تأخرتْ كثيرًا عن الموعد الذي كان يفترض أن تقوم فيه.
فبراير بأدق المقاييس حدثٌ عظيم، ومن الطبيعي كأي حدث عظيم أن تتأخر نتائجها؛ لأنها ولدتْ بعد حمل عسير استمر لسنوات مثقلاً بمرارة المعاناة، وقسوة الظروف، وعندما أوشك الحدث على نهايته كان كثير ممن أسهم في صنعه قد غادر عالمنا شهيداً بإذن الله، ومنهم من آثر أن يعود حيث كان؛ لأنه يرى أن مهمته قد انتهتْ، وهو يعي تمامًا بأنه كما للثورة رجال للدولة – أيضًا -رجالها، وبعض منهم بسبب خلفية بروز دوره في فبراير تم اقصاؤه إن لم يكن عن الحياة فعن المشهد.
لذلك لو اتجهتَ يمنةً أو يسرى لن تجد في المشهد اليوم من له علاقة بهذا الحدث العظيم، كائنات تجيد القفز من مركب لآخر، قفزت على حدث لم تُسهم في صناعته بشيء، بل تُسهم اليوم في تعطيل ظهور نتائجه، وهؤلاء لا علاقة لهم بفبراير لا من قريب، ولا من بعيد، أقولها وباختصار )مع الفارق(: الإسلامُ عظيم، لكن أئمة السوء لا أحد منهم يمثله.
كلمة في حق فبراير
- يوسف الغزال / كاتب
قبل 17 فبراير قام الربيع العربي في تونس، ورأيتُ الشوارع تعج بالمتظاهرين، وسمعتُ الهتافات الحماسية، تذكرتُ أبو القاسم الشابي وهو يتغنى بقصيدته :
إذا الشعب يومًا أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولا بد للقيد أن ينكسر
خاف المستبد القذافي من الزحف الشعبي الذي كان يبشر به ليل نهار عبر إذاعة «صوت الوطن العربي» ، وهدَّد ثوار تونس، ووعد بتدمير تونس .
اتسع الربيع العربي انتقل وهج الثورة وفرحة الربيع لمصر ، رأيتُ ليبيا مقبرةً مظلمة مليئة بقبور الموتى.
بعد 17 فبراير نهضت الجماهير، واجهت الكتائب المسلحة بالسلاح وسجلت ملحمة خالدة في تاريخ ليبيا، تحولت ثورة فبراير من كتائب مسلحة إلى عقول مسلحة ضد الدكتاتور والحاكم الفرد، وأصبحت الديموقراطية، وحرية التعبير سائدة بين الناس قبل قيام الدولة الديموقراطية أصبح النَّاس أحرارًا…
ألف مبارك لنا بهذا التحوَّل التاريخي العظيم.
- طاهر بن طاهر / كاتب ودكتور جامعي
في الدكتاتورية، يُخنق الصوت قبل أن يُولد، وتصبح الكلمات قيدًا على صاحبها. تُراقب العيون كل همسة، ويتحوَّل الرأي إلى وشاية، ثم تهبّ الثورة، تُكسر القيود، وتُولد الأحلام، لكن إن خانت وعودها، تصبح الحرية سرابًا. يعود الخوف برداء جديد، حيث القامع لم يتغير، بل تبدلت أقنعته.
- إدريس القائد / دكتور وكاتب
قد تبدو فبراير بعيدة بعد 14 عامًا .. ورقم )14( رقمًا له عدة دلالات بالنسبة ليّ .. فعندما بدأ «النيتو» يقصف بلادي وكانت كتائب القذافي تقتل النَّاس وكانت «الجزيرة» تصور لنا موت الليبيين بشكل مبالغ بعد ذلك في يوم 14 أبريل أُصبتُ بنوبة قلبية احتجتُ فيها إلى دعامة .. وأصبتُ بالسكري .. كانت صور النازحين وخاصة الأطفال إلى تونس من الليبيين تملأ شاشات «الجزيرة».. لذا قرّرتُ أن اتطوع واذهب إلى الحدود التونسية عند مدينة تطاوين، ومنطقة رمادة .. و افتتحتُ عيادة مع زميل ليّ في ميدون نديرها من مالنا الخاص إلى أن جاء يوم التحرير .. وعدتُ ! لأجد أن إحدى الكتائب قد اقتحمتْ عيادتي بطرابلس، وحطمتها وأن مجموعة مسلحة استحوذتْ على مقهى كبير كان لابني وتم تهديده بالقتل إذا طالب بحقوقه .. ثم جاءتْ 2014 .. مرة أخرى 14 .. خلالها تسببتْ حرب المطار في تحطيم بيتي الذي عشتُ اكافح لبنائه وحرق سياراتي وسرقة وإفساد محتوياته وكل مقتنياتنا .. وبعد أن أنفقتُ كل ما أملك على صيانته جاءت حرب طرابلس في 2019 لتحطمه مجددًا وبصورة لم أتمكن حتى هذا اليوم من العودة إليه.. لم تنقضِ مفاجآت فبراير فقد استحوذ مسلحون على أرض أملكها على شط البحر في 2021 ويشغلونها إلى يومنا هذا .. وإذا هذا لم يكفِ فقد هاجر أفراد أسرتي من ليبيا بعد أن تعرَّض أحد ابنائي إلى الرصاص وهو في طريقه إلى الجامعة..
هذه ذكرياتي بمناسبة الذكرى 14 لثورة فبراير .. مع ذلك لم اكره وطني ! .. فحب الوطن زرعه فينا أهلنا ولا يهمنا من يحكم الوطن !! .
قالتْ ليّ أمي وهي في التسعين من عمرها إننا نحن الليبيين دائمًا ننتظر في الخير و لا يأتي ..!.
ها أنا انتظر مثلها رحمها الله.
- مفتاح قناو / كاتب وقانوني
الحقيقة بعد مرور كل هذه السنوات استطيع أن أقول بإن ما تبقى في الذاكرة من مجريات أحداث ثورة فبراير هو قليل بسبب حالة الإحباط التي نتجتْ عن غياب المشروع الوطني لمرحلة ما بعد فبراير، وانتجتْ فوضى السلاح ضياع المسؤولية الوطنية للحكم؛ حيث أصبح مَنْ هم في الحكم مجرد واجهة لحكام آخرين لا يظهرون في العلن .. لكن استطيع أن أقول بإن ما تبقى في ذاكرتي هو اعتصام المحامين في الساحة الخارجية لمجمع المحاكم يوم 20 فبراير، وتنديدهم العلني بقمع المتظاهرين وإطلاق الرصاص عليهم في بنغازي .
حيث سارع رئيس النظام بإرسال أمين مؤتمر الشعب العام محمد الزوي للتفاوض مع المعتصمين والنظر في طلباتهم والتي كانت وقف إطلاق النَّار وإطلاق سراح المحامين المقبوض عليهما في ذلك الوقت وهما المحامي عبد الحفيظ غوقة، والمحامي فتحي تربل.
وبالفعل لم ينفض الاعتصام إلا بعد أن اتصل عبدالحفيظ غوقة بالمعتصمين وذكر بأنه قد أصبح حرًا طليقًا.
هذه الحادثة عندي لا تنسى .
- الناشر الأستاذ / غسان الفرجاني
ذكرياتي تبدو بعيدة بعد حياة أخرى، لما جتنا فبراير كنتُ أعيش في لندن، وكنا فرحين، وواكبنا وشاركنا وتابعنا الأخبار واتصلنا بالأحباب والأصدقاء، عدتُ إلى ليبيا في 2021ب عد غياب طويل جدًا مليء بالأمل الحذر قلق هذه الأيام بخصوص المستقبل احساس مشوب «بالديجاڤو» خوف على الحريات وخوف من الفساد.
تعرفي أنني اشتغل بالكتب نشرًا وتوزيعًا، كنتُ دائمًا وأنا في المهجر، اؤمن بأننا نفتقد بلدنا ليبيا كعمود فقري بالنسبة لهذه الصناعة، أثناء عصر القذافي أممتْ مكتباتنا ودار النشر وحتى الكتب استولى عليها، جاءتْ فبراير، وتعلقنا بالأمل ولكن للأسف المساحة مازالت غير موجودة واجد نفسي مضطر إلى النشر في بلد آخر غير وطني.
ولن استرسل في هذا الآن لأنه اعتقد غير مجدٍ، والحال من بعضه بالنسبة للأشياء المتعلقة بالثقافة، لكن بالرغم من كل ما سردته احب العيش في طرابلس، ومازلت مشتاق إلى طرابلس التي تركتها وأنا صغير السن، ومازلتُ اكتشف بعضًا من أماكنها القديمة.. خوفي هذه الأيام من حالة الجمود السياسي والاجتماعي لدينا.
- عبدالله الماي
بعد أن يئس الناس وظنوا ان لا رجل في هذه البلاد الا رجل واحد، يتحكم بالمصائر، واصبحت التورة والتغيير حلما مستبعدا، جاء فبراير الأغر في لحظة غير متوقعة، ورسم الابتسام على الشفاه اليابسة وعشنا انطلاق ثورته الشبابية بابتهاج وتتبعنا على قلق احداثها وتطوراتها المتضاربة ما بين امل في النصر ويأس من هزيمة قوات النظام الضاربة، لكن الشبيبة بعزيمتهم الصلبة بذلوا الدماء والأرواح رخيصة لتحقيق النصر المأمول، إلى أن جاء اليوم الذي القت فيه قوات النظام باسلحتها وهي راضية والتزم اغلبهم بيوتهم ربما خجلا من الموقف الخاطئ الذي وجدوا انفسهم فيه، وانتصرت الثورة المباركة، لكن الثورة الحقة التي تأتي بعد فساد ضارب، في الغالب يأتي اول عهدها امتدادا لما قبله ، عكس الثورة المزيفة كالانقلابات التي تأتي ببداية حسنة مبشرة لمخادعة شعبها والتماس تأييده، وفي العاقبة تظهر حقيقتها الكارثية..
- انتصار بوراوي . كاتبة
نستقبل ذكرى ثورة 17 فبراير فى عامها الرابع عشر ومعها تهطل ذكريات الفرح الغامر والأحلام الكبيرة التى اعتقدنا بأنها ستتحقق بمجرد سقوط نظام القذافي الذى كان جاثم فوق صدر الوطن طيلة 42 عام من انعدام الحريات وإلغاء الدستور وتحريم الأحزاب وتجريمها ومنع الانتخابات
حلمنا وبعض الأحلام خطيئة بأن الأمور بعد ثورة 17 فبراير ستكون بخير وستسير البلاد فى طريق التقدم السياسي والاقتصادى ولكن الأمور كلها انقلبت ودخلت البلاد فى صراع سياسى واقتصادى وتمسكت التشكيلات المسلحة بمراكز نفوذها وفشل الساسة فى الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية طيلة سنوات طويلة ولكن رغم كل العوائق والاحباطات لازال هناك أمل كبير بأن تتحقق أهداف ثورة 17 فبراير فى الانتقال السلمى للسلطة وتكوين حكومة واحدة للبلاد وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية و الاتفاق على دستور يرتضيه أغلب أفراد الشعب وحلول ذكرى ثورة17 فبراير هذا العام دونا عن كل الأعوام السابقة يجدد الآمال بأن تتحقق أهدافها الكبيرة ويلتم شمل الوطن وتتحقق الآمال العريضة مهما كانت التحديات ومهما طال المشوار فى سبيل تحقيقها.
- الاستاذ عماد الهصك دكتور جامعي وناقد
على فكرة قد تنتقل الشعوب المتعطشة للحرية من دكتاتورية الكره إلى دكتاتورية الحب؛ لتأتي الثانية ردةَ فعلٍ قد تكون عنيفة على الأولى، وقد تتناسى معها الشعارات التي رفعت مناديةً فيها بالقيم التي يفترض أن تتلاشى فيها فردانية الشخص لصالح مبدأ المؤسساتية، فتلك الشعوب في الحقيقة لم تصنع شيئًا، سوى أنها تخلصت من دكتاتور تبغضه وأتت بآخر تحبه قد صنعته على عينها، فمن الصعب أن تتحول الشعوب التي عاشت عقودًا طويلة تقدس فردًا بين عشية وضحاها إلى شعوب تؤمن بمبدأ الديمقراطية تنظيرًا وممارسةً، فالانتقال بين الحالتين يحتاج إلى تأسيس مجتمعي قد يستغرق وقتًا طويلًا، وجهود مضنية، تأسيس تشارك فيه كل مؤسسات المجتمع تثقيفًا وتعليمًا وإعلامًا، وهذا في الحقيقة هو التحدي الأكبر للشعوب التي شهدت تحولًا سياسيًا جذريًا، وهو العائق الذي كان سببًا في إخفاق أكثر الثورات العربية.
كل ما ذكر ينطبق على الحالة السورية التي من المفترض أنها قد استفادت من السنوات الفاصلة بين الموجة الأولى والموجة الثانية من الثورة، هذه الفرصة التي لم تتح لغيرها من الدول التي تشظت إلى نموذجين كل واحد منهما أسوأ من الآخر، فالأول ثورات تلاشت إلى العدم واستدار بها الزمن لترجع إلى مربعها الأول، والثاني ثورات تاهت في نفق الفوضى الخلاقة إلى أجل غير مسمى.
الأمر نفسه يمكن تعميمه على كل الدول العربية التي اجتاحتها موجة الثورات العارمة، تلك التي لا يمكن أن نصف أيًا منها بأنها قد حققت كل أهدافها مادامت تلك الدول لاتزال واقعة في شراك الفردية الضيقة ولم تتجاوز تلك العقبة إلى مبدأ الدولة كنظام شمولي يتساوى فيه الجميع، أو أنها دخلت في نفق المنازعة والمغالبة السياسية والعسكرية كذلك دون الوصول إلى توافق على مرجعية سياسية سواء.
إنه النجم الرابع عشر لفبراير فى سماء الوطن ..
- محمد عبدالسلام أبوالطويرات :
الذكريات كثيرة وما علق منها ليس بالقليل .. فالآمال كانت كبيرة وكثيرة جدا ، والأحلام كانت أكبر فى أن نعبر من الثورة إلى الدولة .
لكن .. يبدو أن ذلك لم يكن فى حسابات الكثيرين وليس البعض ، الكثيرين ممن كنا نعتقد أنهم معنا ومن بيننا ، لكن أعينهم وتفكيرهم وأمانيه كانت تختلف عنا كثيرا .. ونحن لم ننتبه ربما لأن نشوة النصر قد أغرقتنا وضجيج الأحداث المتسارعة جرف كل شىء .
أذكر أننا لم نكن نكثرث بما يجرى فى كواليس وسراديب المؤتمر الوطنى وكغيرى كثيرون لم يتعبوا أنفيسهم حتى بالذهاب لرؤية وإستطلاع ما يجرى ، عاد الكثيرون من الشرفاء إلى أعمالهم بعد الثورة وتراجع الخيرون فى الحقيقة خطوة إلى الوراء لأنهم رأوا تجاذب المنتفعين وتسلق المزيفين إلى واجهة الأحداث ، ربما كان هذا هو الخطأ الذى إقترفه الكثيرون منا … فأولئك وجدوها فرصة سانحة وغنيمة سهلة فعادوا كما كاوا ، فعلا كما كانوا … لأنه بعد فترة فوجىء الكثيرون منا أنهم عادوا لنفس وظائفهم وأماكنهم ومارسوا علانية وسرا حربا ضروسا على كل ما كان يمكن أن يتغير إلى الأحسن ، فغرقت البلاد فى ذلك الظلام الذى عم كل طرق المستقبل .
لازلنا حتى الساعة ندور فى تلك الحلقة المفرغة ، فتلك الأجسام البالية المهترئة لم تسقط بل عاودت الظهور وتمسكت بتلك الأماكن وتمترست خلفها ، وتلك الوجوه لم تتوقف عن الظهور بل وتكررت تلك الاشارات المنذرة بسؤ ما هو قادم !!!!
لا يبدو الحرف أو الكلمة قادرة عن أن تقيس فترة زمنية محددة لتشير إلى كل ما هو جيد وما هو سيىء فعلا ، لكن الإشارة إلى أن العيب ليس فيها بل بنا نحن يمكن أن يكون أجدى وأنفع ..
يبدو السؤال كبيرا عندما نقول ..هل سرقت فبراير ؟!!! ستكون الإجابة غير واضحة أن قلنا نعم ولا !!! لكنها ليست فبراير التى حلمنا بها ، وليست فبراير التى ملئت قلوبنا فرحا عندما خرجنا نساءا ورجالا إلى ميدان الشهداء فى مشهد عفوى تجدد أكثر من مرة … كلنا يعرف ذلك ويشعر به وأن لم يقله علنا لكن لنفسه واضحة كل الأمور …
مرة أخرى .. هل يمكننا إستعادتها .. أعنى فبراير .. نعم .. يمكن ذلك يحتاج الأمر لثلة من الإنقياء وثلة من الشرفاء والقليل ممن ينتمون لهذا الوطن وبعضا من المؤمنين بالقدرة على التخطيط والتنفيذ ..
أخيرا وليس بآخر .. لا يمكن أن لا نؤمن بها ، ونعتبرها مرحلة هامة فى عمر هذه البلاد ، ولا يمكننا أو يمكننى شخصيا الحياد عنها ، لأننى أنتمى لهذا الوطن بلا جهوية أو قبلية أو حزبية أو توجه سياسى .
كل ما يمككنى قوله أنها علامة فارقة .. قد يراها البعض بلا قيمة والبعض الآخر أنها لم تحدث الفارق .. لكنها تبقى نجما آخر أراه فى سماء الوطن ..