
في أقصى الجنوب الغربي من ليبيا، تمتد جبال «تادرات وأكاكوس» كلوحة طبيعية فريدة، تحتفظ بتاريخ آلاف السنين من النقوش والرسومات الصخرية.
هذه المنطقة، المصنَّفة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، ليستْ مجرد صحراء، بل هي متحف مفتوح تحت السماء.
خلال زيارتي، تحولتْ الرحلة إلى سلسلة من المغامرات السياحية التي لا تُنسى. فالمسارات الرملية الممتدة بين الكثبان والوديان الصخرية كانت كفيلة بأن تجعل كل لحظة تجربة استكشاف جديدة. ومع كل توقف، كنا نكتشف نقوشًا تعود لحقب مختلفة، تحكي قصص الإنسان الأول وصراعه مع الطبيعة.
لم تخلُ المغامرة من التحديات؛ حرارة النهار، والطرق الوعرة، لكن هذه الصعوبات كانتْ جزءًا من جمال الرحلة، بل وأضفتْ على التجربة طابع المغامرة الحقيقية.
في المقابل، كان الليل مختلفًا تمامًا: سماء مرصعة بالنجوم، وصمت عميق يمنح الزائر فرصة للتأمل واستعادة تفاصيل اليوم.
«تادرات وأكاكوس» ليست وجهة للسياحة التقليدية، بل هي دعوة لعشاق المغامرات والسفر خارج المألوف. إنها مكان يجمع بين التاريخ العريق والطبيعة الخلابة، ويترك في النفس أثرًا لا يمحى وذكريات تُروى طويلاً