أقام مركز أصحاب الهمم للتدريب المهني لذوي الإعاقة يوم الخميس 17 أغسطس الحالي بصالة المركز معرضًا للأشغال اليدوية والرسم والتطريز والحياكة، وبرعاية مركز أصحاب الهمم ومنظمة «علو الهمة» لذوي الاحتجاجات الخاصة بزليتن ومكتب المجلس القومي بمدينة زليتن.
افتتح المعرض من قبل مدير مكتب وحدة ذوي الاحتياجات الخاصة بزليتن السيدة سليمة بحيح، ومدير المجلس القومي للمرأة بزليتن السيدة مبروكة احبيل، ومدير لجنة امتحان تحفيظ القرآن الكريم بزلين السيدة آسيا إشميلة و عدد من مديري الوحدات بالمجلس القومي للمرأة ولفيف من الإعلاميين و المهتمين بإبداعات ذوي الهمم وأولياء أومور الطلاب والطالبات المشاركين في المعرض .
رافق المعرض حفل ختام ورشة التدريب عن لغة الإشارة بإشراف مدير وحدة الإعاقة السيدة سليمة بحيح وتم توزيع شهادات تكريم للمشاركين في المعرض والورشة مع تسجيل توصيات للمسؤولين من أهمها دعم وتشجيع شريحة ذوي الإعاقة وتوفير الاحتياجات المادية لصقل مواهب ذوي الهمم وإيجاد الفرص لإدماجهم في المجتمع سواء في مجال التعليم العام، والعمل وأماكن الترفيه.
الأستاذة سليمة محمد بحيح الصفة . رئيس مجلس إدارة منظمة «علو الهمة» لذوى الاحتياجات الخاصة زليتن
قالتْ عملتُ كرئيس فريق سفراء التوعية لذوي الإعاقة على مستوى ليبيا ومن خلال خبرتي في مجال تعليم وتدريب شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة منذ ما يقرب الـ0عاماً دفعني لأن أعمل على تأسيس مركز لأصحاب الهمم للتدريب المهني لذوى الإعاقة بزليتن، وكذلك تأسيس أكاديمية لمفهوم الحساب الذهني بزلتين، وهي شريحة تحتاج إلى دعم معنوي، ولوجستي، وطالبنا بحقوقهم كمواطنين ليبيين إذا تم تنشئتهم فإنهم يكونوا منتجين يستفيد منهم في بناء الوطن ونهضته، وقد تم تأسيس منظمة «علو الهمة» في 3ديسمبر 2019م وهو اليوم العالمي للمعاقين لذلك ساهمنا في تأسيس مركز لتدريب المهني لذوى الإعاقة في 30 ديسمبر 2020م بزليتن .
وأشارت «بحيح» أن مراكز التدريب لذوي إعاقة السمع تحتاج إلى تكثيف الدورات التدريبة وتخريج معلمين ومدربين ينتقلون إلى جميع المدن لتدريب غيرهم على لغة الإشارة حتى يتسنى لجميع النَّاس سهولة التخاطب معهم وأكدت أن منهم مبدعون ولا بد من صقل مواهبهم واكتشاف مواطن الإبداع وأن منهم من تحصل على جوائز عالمية في مجال فن الرسم والأشغال اليدوية كـ(النحت والتطريز)، وغيرها، ويعد معرض الأشغال اليدوية لذوي الهمم بقعة ضوء تشير إلى إمكان تخريج منتجين في مجال العمل التقني إذا توفرت لهم بيئة تعليمية مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، وقدمت الشكر لمدير مكتب مجلس القومي للمرأة في زليتن السيدة مبروكة احبيل
وخلال هذا العام تم تأسيس مكتب وحدة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس القومي للمرأة الليبية بزليتن وهو يركز على شريحة المعاقين والمطالبة بحقوقهم كمواطنين ليبيين لهم حق العيش بكرامة وأمان.
وأوضحت من خلال تحصلي على المركز الأول دوليًا في تعليم وتدريب على لغة الإشارة تم الإعلان عن ورشة تدريب وكان ختام الدورة التدريبية التي تهدف لتخريج عدد من مدربين على لغة الإشارة وتدريب فاقدي السمع عليها بل وتعليم أولياء الأمور ليسهل تواصلهم مع أبنائهم، كما أن تعلم لغة الإشارة يسهم في توظيف الباحثين عن عمل، وتتمكن شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة من استثمار الوقت بما يعود عليها وعلى أسرهم بالنفع ويصبحوا نافعين لوطنهم وليسوا عالة على أحد.
الأستاذة ابتسام ميلود مدربة تنمية بشرية قالت :
معرض الأشغال اليدوية لذوي الهمم بقعة ضوء
توجد مشكلة في قلة عدد المتدربين على لغة الإشارة في أغلب المدن الليبية؛ وأن العديد من الأسر الليبية تحتاج إلى مراكز تعليم وتدريب أبنائهم ممن يعانون من إعاقة سمعية، بل وإنهم يحتاجون إلى تعلم هذه اللغة ليسهل تواصلهم مع أبنائهم وأصحاب أبنائهم وتعد هذه الدورات مهمة وباستمرارها فإنها تسهم في إيجاد معلمين للغة الإشارة .. وشدَّدت إلى ضرورة إنشاء مراكز تعليم فني خاص لذوي الاحتياجات الخاصة لتعليمهم على مهن يدوية تسهم في النهوض بالسوق المحلي وتوفير منتجات محلية بأسعار مناسبة ولا يتم الاعتماد الكلي على المنتجات المستوردة في كل ما يحتاجه المواطن لبيته وفي مأكله ومشربه.
وأكدت أن تشجيع القائمين على مثل هذه المعارض يسهم في رفع معنوياتهم ودفعهم إلى ابتكار العديد من مجالات التعلم والتدريب في عدة مجالات كمجال فن الرسم وفن صناعة الحلويات والعصائر وفن تشكيل الخضروات والفواكه والنقش على النحاس وتشكيل الفخار والتصميم والديكور خاصة وأن ذوي الاحتياجات الخاصة منهم الإعاقة الجسدية والسمعية لديهم الوقت والعزم والإرادة على ابتكار منتجات تجذب النَّاس إليهم وتغير نظرتهم اليهم بان لهم القدرة على العطاء والإنتاج وببراعة وإتقان.
سميرة على عبد السلام متدربة في ورشة عمل مباديء لغة الإشارة قالت:
نشكر السيدة سليمة بحيح مدير وحدة ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة على تفضلها بتدريبنا على لغة الإشارة والتي بها تمكنا من التخاطب مع فاقدي السمع والنطق.
وأشارت إلى أن الدورة تخللتها مفاهيم لغة الإشارة منها معرفة كتابة الحروف الأبجدية و أيام الأسبوع وتحية الإسلام. وكيفية التعامل مع هذه الشريحة والتواصل معهم وكانت مدة الدورة ثلاثة أيام متتالية وكان اليوم الرابع حفل ختام للورشة مع حفل تكريم المشاركين في معرض للمشغولات اليدوية والفنية والمنتجات من الملابس والرسومات لذو الإعاقة والاحتياجات الخاصة .
فوزية مفتاح مخزوم بن خليل متدربة قالت :
تم بفضل الله تعالى التدريب على لغة الإشارة خاصة بفاقدي السمع ويعد تعلمها ليس صعباً وأوصت بالاستمرار في إقامة مثل هذه الدورات وأن تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة على المهن اليدوية التي يرغبونها تجعلهم ينتجون بإتقان كل ما تعلموه على أسس علمية صحية وقد ظهرت إبداعاتهم في المعرض خاصة إتقان أعمال التريكو والإكسسوار وإعادة تدوير الورق وإبراز الأدوات التقليدية الليبية بطابع الحداثة والعصرية، وشددت على أهمية تشيع أصحاب ذوي الهمم بعرض منتجاتهم في معارض محلية وعالمية يسهم في التعريف بالتراث الليبي من خلال نشاط السياحة الداخلية والخارجية.
وفي سياق آخر قالت «مخزوم» إن دعم الأسرة لأبنائهم الذين يعانون من إعاقة يسهل عليهم التأقلم مع الغير، وأشارت إلى نموذج تفوق ولدين في المعرض بعرض منتجاتهما اليدوية وهما عبد العالي وعبدالكريم علي الأطرش ولم تقف إعاقتهما أمام إبداعهما في صنع المشغولات اليدوية بإعادة تدوير الورق وبإشراف والدتهما السيدة مدير وحدة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس القومي زليتن لهذا هي مهتمة بإدماج ذوي الإعاقة في مجالات التدريب والتعليم للمهن اليدوية وإقامة العديد من المعارض محلياً وإقليميا .
سالم مفتاح رسام من ذوي الاحتياجات الخاصة قال :
عندما تفتح العديد من المراكز والمعاهد الفنية التقنية لتعلم المهن اليدوية لذوي الاحتياجات الخاصة كلٌ حسب نوع الإعاقة له دور كبير في النهوض باقتصاد الوطن؛ وأكد على نجاح العددين في المشروعات الصغرى وإقامة مصانع لصنع العصائر الطبيعة ومراكز تعليم الحاسب الآلي و ورش لتعلم الرسم، وشدد على ضرورة أن تهتم وزارة الشؤون الاجتماعية والمجلس القومي للمرأة بدعم ذوي الهمم في استمرار الدورات التدريبية داخل وخارج ليبيا بل وإنشاء أماكن ترفيه تقلل من الضغط النفسي والشعور بالعجز.
وأكد أن دعم المسؤولين للمعاقين يسهم في تغير نظرة العالم لبلادنا فمن خلال الإبداعات اليدوية لذوي الاحتياجات الخاصة تجعلهم من ذوي الهمم الأوائل عالميًا في فنون الشغل اليدوي ولا بد من وضع الخطط الاستراتيجية التي من شأنها تعزز وتتطور المصنوعات اليدوية وتطور من مراكز التدريب وتوفر أرضية مناسبة للمعارض الخاصة بذويالهمم .