
من قلب الفوضى تولد الحكايات، وفي صحراء ليبيا الشاسعة، انطلقت أضخم وأخطر «مغامرة» رالي ليبيا. فهو ليس مجرد سباق للسرعة والتحمل، بل مرآة تعكس واقع بلد ينزف ويحاول أن ينهض في آن واحدو وسط هذا المشهد الفوضوي، تبرز المفارقة الأجمل والأكثر تأثيراً: هذا الرالي، رغم كل آلامه وعيوبه، استطاع أن يفعل ما عجزت عنه السياسة والمفاوضات. لقد وحد ليبيا شرقا وغربا شباب من كل المدن،يخرجون بلهفة وشغف، ليتنافسوا أو ليدعموا، متجاوزين كل خطوط الانقسام الجغرافية والسياسية. أصبح صوت محركاتهم هو النشيد الوطني المشترك، وصارت رمال الصحراء ساحة التلاقي الوحيدة الخالية من حواجز التفرقة.
هذا الرالي دليل قاطع على أن الروح الليبية الواحدة لا تزال حية، وأنها تنتظر الشرارة الصحيحة لتنطلق، حتى لو كانت هذه الشرارة في خضم فوضى مميتة.
السؤال الذي يبقى معلقاً: هل سيتعلم المسؤولون الدرس من شغف الشعب، وينتفضون لتنظيم هذه الطاقات الهائلة وحمايتها، أم سيستمرون في غيابهم القاتل؟
صحيفة فبراير اخدت إراء المواطنين في رالي ليبيا تي تي الذي إقيم بمدينة ودان بدايتا كانت مع المواطن .
/عبدالله شندي
رالي تي تي هوسبب
للوحدة ولم الشمل: وهو كما اعتبره الاخرون «عرسًا رياضيًا» وحدثًا وطنيًا يجمع الليبيين من كافة المدن والمناطق الليبية «الشرق والغرب والجنوب»، مما يرسل رسالة للعالم بأن ليبيا بلدا واحدا ويوجه رسالة سلام وأمن كذلك من الناحية .تنشيط الحركة السياحية والاقتصادي:
اقتصاديًا: يُساهم في تنشيط الأسواق المحلية والخدمات في منطقة ودان والجفرة عبر استقطاب الزوار وإقامة بازارات للتسوق وتوفير الخدمات اللازمة.سياحيًا: يعزز مكانة ودان كوجهة سياحية، حيث يتيح للزوار فرصة التعرف على المعالم الأثرية والتاريخية «مثل قلعة طوزة» والطبيعة الخلابة في الصحراء الليبية «وادي الرمل».وهناك الفعاليات المصاحبة والتراث: لا يقتصر الرالي على السباق فقط، بل يشمل، معارض تراثية، وسهرات فنية لفرق الفنون الشعبيةولمشاركة الواسعة: كذلك يشهد الرالي مشاركة واسعة من المتسابقين من مختلف المدن الليبية، إضافة إلى مشاركات دولية في بعض النسخ، مما يزيد من حماس الحدث ومستواه.
لذلك يجب : إقامة «مدينة متكاملة» مؤقتة بين الكثبان الرملية توفر مستشفى ميداني، وتجهيزات إسعاف، ومولدات كهرباء، وأماكن إقامة للفرق والزوار، مما يدل على مستوى تنظيم جيد.
عبد المهيمن
هناك العديد من السلبيات
في رالي الا ان هناك العديد من التقارير المتاحة تركز بشكل أكبر على الجوانب الإيجابية للحدث والروح الوطنية،
التحديات البيئية: قد يثير استخدام سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية في الصحراء قلقًا بشأن تأثيره على البيئة الصحراوية والحياة البرية، على الرغم من أن هذا لم يُذكر بشكل مباشر كشكوى
بالرغم من أن الحدث يهدف لنشر الأمن والسلام، فإن تنظيم سباق في منطقة صحراوية واسعة يتطلب جهودًا أمنية ولوجستية كبيرة لضمان سلامة المتسابقين .
//اسامه خير
يجب : إقامة «مدينة متكاملة وهذا يتطلب ميزانية وجهدًا كبيرًا في التنظيم، وقد تواجه الخدمات اللوجستية تحديات في إرضاء الأعداد الكبيرة من الزوار.
التركيز على جوانب معينة: قد يرى البعض أن التركيز الكبير على الجانب الرياضي والترفيهي يطغى على قضايا أخرى تحتاجها المنطقة.المخاوف المرتبطة بالرعاة: في بعض الأحيان، قد تُثار انتقادات أو مخاوف تتعلق بجهات رعاية الحدث أو الداعمين له، لكن هذه الجوانب غالبًا ما تكون ذات طابع سياسي وليست متعلقة بالرالي كفعالية رياضية/اجتماعية.
: بشكل عام أن الرأي العام يميل بقوة للإيجابية تجاه رالي ودان، معتبرينه فرصة للوحدة الوطنية والاحتفال بالثقافة الليبية وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة.
/محمد الصيد
عندما نتحدث عن «فوضى، ومشاكل، وفيات، وحوادث سيارات» في سياق فعالية مثل رالي صحراوي. نتحدت عن من هو المسؤؤل كل جيهه لها علاقة تقع عليها المسؤولية الأساسية لضمان سلامة الفعالية. ويشمل ذلك:سلامة المسار: تحديد وتأمين مسارات السباق بوضوح، وعزلها عن الجمهور والمناطق السكنية.
التراخيص والإجراءات: التأكد من استيفاء جميع شروط السلامة اللازمة للحصول على التراخيص الرسمية.
وضع خطة واضحة لإدارة الحشود ومنع المتفرجين من التواجد في مناطق الخطر. توفير فرق إسعاف وطوارئ مجهزة ومتكاملة على طول المسار وفي منطقة التجمعات.المسؤولية للمتفرجين دور كبير في الحوادث، خاصةً ما يُسمى بـ «فوضى التجمعات»:
كذلك عدم الالتزام بالتعليمات: عدم احترام المناطق المحظورة والعبور أو التجمهر في أماكن خطرة.القيادة المتهورة: في كثير من الأحيان، تحدث الحوادث بعيداً عن السباق الرسمي نفسه، نتيجة القيادة المتهورة للمشجعين الذين يقلدون المتسابقين أو يقودون بتهور للوصول إلى مواقع المشاهدة.
المتسابقون الرسميون مسؤولون عن:
يجب: اتباع تعليمات الأمن والسلامة بشكل دقيق.: التأكد من أن سياراتهم أو دراجاتهم النارية مطابقة لمعايير السلامة المطلوبة للرالي
تأمين الطرق: تنظيم حركة المرور خارج منطقة الرالي لمنع حوادث المتفرجين القادمين والمغادرين.
فرض النظام: تطبيق القوانين والتعليمات الخاصة بالسلامة العامة ومنع التجاوزات.
في النهاية، الرالي هو حدث رياضي وثقافي واجتماعي ضخم يسهم في الترويج للمنطقة، كما يظهر من التقارير الإخبارية حول مشاركة شباب من مختلف مناطق ليبيا والتغطية الواسعة. ولكن، أي حادث أو وفاة يلقي بظلاله على الفعالية بأكملها.
عادةً ما تُعزى الوفيات والحوادث الخطيرة إلى:
أخطاء في تأمين المسار من قبل اللجنة المنظمة.عدم التزام الجمهور بالسلامة وتواجدهم في مناطق الخطر.القيادة المتهورة خارج إطار السباق الرسمي.
المسؤول هو الطرف الذي قصّر في واجباته الأمنية أو التنظيمية أو الفردية
لطفي عمارة
القدرة على تنظيم حدث بهذا الحجم في قلب الصحراء «مدينة متكاملة مصنّعة من قبل الشباب»،اعتبره دليلاً على الشغف وحب الوطن والقدرة على تحقيق المستحيل رالي تي تي اعتبروه فرصة لالتقاء الشباب من مختلف مناطق ليبيا «طرابلس، بنغازي، سبها، وغيرها»، مما يرسخ رسالة بأن ليبيا بلد واحد.
الحماس والبهجة: والحاضرون يعبرون عن الأجواء الصحراوية المتميزة، ، والبرامج المصاحبة التي تسير بشكل طبيعي.مشاركة ضخمة: ي حضور اعداد كبيرة من الزوار والمشاركين، مما يدل على النجاح لهذا الحدث.
أما الجانب السلبي «فوضى وعدم نظام»
بسبب:الازدحام غير المسبوق: العدد الهائل للحضور لذلك صعب التحكم والسيطرة، خاصة في المناطق الصحراوية المفتوحة، مما يولد انطباعاً بعدم النظام.
حوادث وقعت من اصطدام السيارات ببعض وايضا دهس بعد من الزوار الذي يخرجون امام السيارات التنقل والمرور: مع هذا الكم الهائل من السيارات والزوار، من الوارد جداً حدوث اختناقات مرورية أو صعوبة في الحركة والتنقل، وهو ما يراه البعض فوضى في التنظيما
باختصار: رالي تي تي غالبًا ما تتأرجح بين إشادة عارمة بالنجاح والإنجاز الشبابي
احمد الفيتوري
رالي تي تي الذي إقيم في ودان ماهو الا شغف شعبي كبير: وحماس كبير بين الشباب الليبي تجاه رياضة الراليات والرياضات الميكانيكية، ويشارك فيه متسابقون وهواة من مختلف مناطق ومدن ليبيا.اعتقد انه المتنفس الوحيد في ظل الظروف الصعبةوكـمناسبة لـلم الشمل» وتناسي الانقسام السياسي، ونشر رسالة للعالم بأن ليبيا بلد واحد.وايضا هو فرصة للاحتكاك الدولي فبوجود متسابقين دوليين، ويعتبرونها فرصة لاكتساب الخبرة والارتقاء بمستوى الرالي الليبي.
هناك تزايد ملحوظ في عدد السيارات المشاركة في السنوات الأخيرة، مما يدل على اهتمام الجمهور والرغبة في استمرار هذه الرياضة.
سالم الدوكالي /
الجهود الذاتية: الكثير من الراليات الحالية، مثل رالي «تي تي» الصحراوي، يُنظمها هواة ومجموعات محلية، ويخوض المتسابقون السباق في الغالب على نفقتهم الخاصة، مما يبرر «عشقهم لهذا النوع من الرياضة».الا ان التوقف بسبب الظروف الأمنية: رالي ليبيا الدولي، الذي كان ينظم بانتظام بمشاركة دولية كبيرة حتى عام 2010، توقف لسنوات طويلة بعد عام 2011 بسبب الظروف الأمنية، وتم تحويل تنظيمه إلى دول أخرى. واهم نقطة
غياب الدعم الرسمي الكافي: الرياضة مكلفة جداً، ويواجه المشاركون صعوبة في تأمين الدعم من الشركات العامة والخاصة بشكل كافٍ، مما يضطرهم للاعتماد على المجهود الذاتي.
: بالرغم من عودة بعض الراليات، لا تزال التحديات الأمنية قائمة. مثلاً، في أحد الراليات ذُكر تأميناً وجهداً كبيراً من المنظمين المحليين.نقص التنظيم الاحترافي: رغم الجهود المبذولة، فإن غياب الجهة الرسمية المركزية والمنظمة بشكل دولي قد يؤدي إلى تحديات في تطبيق القانون والإرشادات العامة على أسس وقوانين الاتحاد الدولي والسلامة المرورية.
باختصار، الرالي في ليبيا هو شغف متجدد وقوة توحيدية، لكنه يعاني من نقص في التنظيم والدعم الرسمي بسبب الظروف الأمنية والسياسية السابقة والمستمرة، مما يجعل نجاحه يعتمد بشكل كبير على إصرار وجهود الهواة والمجموعات الخاصة التي تسعى جاهدة لرفع علم ليبيا في هذه الرياضة.
يبقى رالي «تي تي» ليبيا ظاهرة رياضية واجتماعية تستحق التأمل؛ مزيج من الحماس، والجدل، والأمل، حيث تتنافس المركبات على الرمال، وتتوحد القلوب برغم اختلاف التقييمات، لتعلن أن الصحراء هي دائماً نقطة الانطلاق نحو لم شمل الليبيين



