الاولىالرئيسية

رسالة أقوى من العثرات

وداد الجعفري

بعد‭ ‬رحلة‭ ‬طويلة‭ ‬شاقة‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬وترتيب‭ ‬وصياغة‭ ‬الملفات‭ ‬عان‭ ‬فيها‭ ‬فريقُ‭ ‬العمل‭ ‬بصحيفة‭ )‬فبراير‭( ‬عديد‭ ‬الصعوبات‭ ‬وتحديات‭ ‬كثيرة،‭ ‬تكمن‭ ‬الصعوبات‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬تعاون‭ ‬عديد‭ ‬الجهات‭ ‬الخدمية‭ ‬مع‭ ‬الصحفيين‭ ‬والصحفيات‭ ‬المكلفين‭ ‬بالعمل‭ ‬والتى‭ ‬يربطها‭ ‬الموعد‭ ‬بتجهيز‭ ‬العدد‭ ‬في‭ ‬موعده‭ ‬وعدم‭ ‬وضوح‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬المعلومة‭ ‬وغياب‭ ‬الشفافية‭ ‬وسرعة‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الإعلاميين‭ ‬والمماطلة‭ ‬فى‭ ‬تحديد‭ ‬مواعيد‭ ‬اللقاء،‭ ‬أو‭ ‬ارسال‭ ‬المعلومة‭ ‬التى‭ ‬تخدم‭ ‬المواطن‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬ا‭ ‬الصعوبات‭ ‬كان‭ ‬استطلاعنا‭ ..‬

‭ ‬هدى‭ ‬الميلودي‭ ‬إنَّ‭ ‬العملَ‭ ‬الصحفي‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬رصٍّ‭ ‬للكلمات،‭ ‬أو‭ ‬نقلٍ‭ ‬للأخبار‭ ‬الجافة،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬رسالةٌ‭ ‬أخلاقيةٌ‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.. ‬في‭ ‬صحيفة‭ )‬فبراير‭(‬،‭ ‬لم‭ ‬يكنْ‭ ‬شغفي‭ ‬مجرد‭ ‬ملء‭ ‬الصفحات،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬الغوَّصُ‭ ‬في‭ ‬ملفات‭ ‬تمس‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر،‭ ‬ملفاتٌ‭ ‬تثير‭ ‬الجدل‭ ‬لأنها‭ ‬تلامس‭ ‬‮«‬أوجاعًا‮»‬‭ ‬مسكوتًا‭ ‬عنها‭. ‬واجهتُ‭ ‬صعوبات‭ ‬جمّة،‭ ‬لعل‭ ‬أبرزها‭ ‬‮«‬شح‭ ‬المعلومة‮»‬‭ ‬لدى‭ ‬المسؤولين‭. ‬الغريب‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أنَّني‭ ‬وجدتُ‭ ‬نفسي‭ ‬أمام‭ ‬نوعين‭ ‬من‭ ‬المَّمانعة،‭ ‬التهرب‭ ‬من‭ ‬الإجابة،‭ ‬وكأن‭ ‬الأسئلة‭ ‬التي‭ ‬أطرحها‭ ‬هي‭ ‬هجومٌ‭ ‬شخصي،‭ ‬وليستْ‭ ‬استفسارات‭ ‬مشروعة‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬المجتمع‭. ‬والسبب‭ ‬غياب‭ ‬الوعي‭ ‬بضرورة‭ ‬التوضيح‭ ‬هناك‭ ‬عدم‭ ‬إدراك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬بأن‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬النَّاس‭ ‬معرفة‭ ‬ما‭ ‬يحدث،‭ ‬وأنَّ‭ ‬شفافية‭ ‬المؤسسة‭ ‬هي‭ ‬جزءٌ‭ ‬من‭ ‬نجاحها،‭ ‬وليستْ‭ ‬دليلاً‭ ‬على‭ ‬ضعفها‭. ‬فالمعلومة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الملفات‭ ‬الحساسة‭ ‬خاصة‭ ‬الطبية‭ ‬منها‭ ‬ليست‭ ‬ترفًا،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬حقٌ‭ ‬أصيل‭ ‬يكفل‭ ‬الطمأنينة‭ ‬العامة‭. ‬حجبها‭ ‬لا‭ ‬يؤدي‭ ‬إلا‭ ‬لزيادة‭ ‬الشائعات‭ ‬وتفاقم‭ ‬الأزمات‭.‬

عندما‭ ‬فتحنا‭ ‬ملف‭ ‬‭)‬نقص‭ ‬الأدوية،‭ ‬وتوفيرها‭( ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جهاز‭ ‬الإمداد‭ ‬الطبي،‭ ‬خاصةً‭ ‬أدوية‭ ‬الأورام‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تحتمل‭ ‬التأخير،‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬ابحثُ‭ ‬عن‭ ‬‮«‬سبق‭ ‬صحفي‮»‬‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬كنتُ‭ ‬ابحثُ‭ ‬عن‭ ‬إجابات‭ ‬لمرضى‭ ‬يصارعون‭ ‬الموت‭. ‬وكذلك‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬ملفات‭ ‬‭)‬التغذية‭ ‬وصلاحية‭ ‬المنتجات‭(‬،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬الصالح‭ ‬العام‭.‬

كانتْ‭ ‬هذه‭ ‬الملفاتُ‭ ‬بالنسبة‭ ‬ليَّ‭ ‬قضية‭ ‬وطن،‭ ‬لا‭ ‬مجرد‭ ‬مهام‭ ‬وظيفية‭. ‬لذلك‭ ‬سأظل‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فبراير‮»‬‭ ‬متمسكه‭ ‬بشغفي،‭ ‬وساستمر‭ ‬في‭ ‬طرق‭ ‬الأبواب‭ ‬الموصدة‭. ‬فالمسؤولية‭ ‬تجاه‭ ‬الصالح‭ ‬العام‭ ‬تحتم‭ ‬علينا‭ ‬ألا‭ ‬نتوقف‭ ‬عند‭ ‬الصعوبات،‭ ‬بل‭ ‬أن‭ ‬نجعل‭ ‬من‭ ‬‮«‬شح‭ ‬المعلومة‮»‬‭ ‬حافزًا،‭ ‬إضافيًا‭ ‬لنبش‭ ‬الحقائق،‭ ‬إيمانًا‭ ‬منا‭ ‬بأنَّ‭ ‬الكلمة‭ ‬الصادقة‭ ‬هي‭ ‬أولى‭ ‬خطوات‭ ‬الإصلاح‭..‬

فائزة‭ ‬العجيلي‭ .. ‬مشرفة‭ ‬صفحة‭ )‬مجتمع‭(‬‭.‬

لم‭ ‬تكن‭ ‬تجربتي‭ ‬الصحفية‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الملفات‭ ‬بالصحيفة‭ ‬مجرد‭ ‬ممارسة‭ ‬مهنية،‭ ‬بل‭ ‬كانتْ‭ ‬رحلة‭ ‬وعي‭ ‬ومسؤولية‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬المجتمع‭ ‬الليبي؛‭ ‬حيث‭ ‬يتحوّل‭ ‬القلمُ‭ ‬من‭ ‬أداة‭ ‬كتابة‭ ‬إلى‭ ‬أداة‭ ‬مساءلة،‭ ‬ومن‭ ‬خبر‭ ‬عابر‭ ‬إلى‭ ‬موقف‭ ‬إنساني‭. ‬وبحكم‭ ‬تخصصي‭ ‬واهتمامي‭ ‬بالقضايا‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬أشرفتُ‭ ‬وشاركتُ‭ ‬في‭ ‬ملفات‭ ‬شائكة،‭ ‬ومصيرية،‭ ‬كان‭ ‬أبرزها‭ ‬‮«‬ملف‭ ‬الطلاق»؛‭ ‬ذلك‭ ‬الداء‭ ‬الصامت‭ ‬الذي‭ ‬ينخر‭ ‬جسد‭ ‬الأسرة،‭ ‬ويهدَّد‭ ‬استقرار‭ ‬المجتمع،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أسباب‭ ‬متشابكة‭ ‬تمتد‭ ‬من‭ ‬الموروثات‭ ‬التقليدية‭ ‬إلى‭ ‬تداعيات‭ ‬الثورة‭ ‬التقنية‭ ‬ونمط‭ ‬الحياة‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬المتسارع‭.‬

تناولنا‭ ‬الطلاق‭ ‬لا‭ ‬كأرقام‭ ‬باردة،‭ ‬بل‭ ‬كحكايات‭ ‬بيوت‭ ‬تهدمتْ،‭ ‬وطفولة‭ ‬دفعتْ‭ ‬ثمن‭ ‬غياب‭ ‬المعالجة‭ ‬المؤسسية‭ ‬والوعي‭ ‬المجتمعي‭. ‬وامتد‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬ليشمل‭ ‬ملفات‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬خطورة،‭ ‬كـ‭)‬التسول،‭ ‬والعمالة‭ ‬الأجنبية،‭ ‬وخدم‭ ‬المنازل،‭ ‬والسحر،‭ ‬وزواج‭ ‬الليبيات‭ ‬من‭ ‬أجانب‭(‬،‭ ‬وهي‭ ‬قضايا‭ ‬تمسّ‭ ‬الأمن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والترابط‭ ‬المجتمعي،‭ ‬وتكشف‭ ‬تحوَّلات‭ ‬عميقة‭ ‬طرأتْ‭ ‬على‭ ‬مجتمعٍ‭ ‬عُرف‭ ‬تاريخيًا‭ ‬بخصوصيته‭ ‬وتماسكه‭.‬

كانتْ‭ ‬هذه‭ ‬الملفات‭ ‬محاولةً‭ ‬جادة‭ ‬لدق‭ ‬ناقوس‭ ‬الخطر،‭ ‬ووضع‭ ‬القضايا‭ ‬أمام‭ ‬صانع‭ ‬القرار‭ ‬والمواطن‭ ‬معًا،‭ ‬من‭ ‬زوايا‭ ‬متعدَّدة،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الزملاء‭ ‬والزميلات،‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬جماعي‭ ‬آمنتُ‭ ‬فيه‭ ‬بأن‭ ‬الصحافة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لا‭ ‬تُنجز‭ ‬فرديًا،‭ ‬بل‭ ‬تُبنى‭ ‬بروح‭ ‬الفريق‭.‬

لم‭ ‬تكنْ‭ ‬الطريقُ‭ ‬سهلة؛‭ ‬واجهتنا‭ ‬عوائق‭ ‬قاسية،‭ ‬من‭ ‬شحّ‭ ‬المعلومة،‭ ‬وغياب‭ ‬تعاون‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية،‭ ‬إلى‭ ‬نقص‭ ‬الأدوات‭ ‬الصحفية‭ ‬التي‭ ‬تُعد‭ ‬أساس‭ ‬نجاح‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬مهني‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬كان‭ ‬الإيمان‭ ‬بالرسالة‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬العثرات‭. ‬وبفضل‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬ثم‭ ‬بجهود‭ ‬فريق‭ ‬صحفي‭ ‬متكامل،‭ ‬أنجزنا‭ ‬ملفاتٍ‭ ‬تركتْ‭ ‬أثرًا،‭ ‬وفتحتْ‭ ‬نقاشًا‭ ‬عامًا‭ ‬حول‭ ‬قضايا‭ ‬مسكوتٍ‭ ‬عنها‭. ‬أفتخر‭ ‬بهذه‭ ‬التجربة،‭ ‬وأعتز‭ ‬بانتمائي‭ ‬إلى‭ ‬أسرة‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فبراير‮»‬،‭ ‬إدارةً،‭ ‬وصحفيين،‭ ‬وفنيين،‭ ‬تجربة‭ ‬أكدتْ‭ ‬ليّ‭ ‬أنَّ‭ ‬الصحافةَ‭ ‬حين‭ ‬تقترب‭ ‬بصدق‭ ‬من‭ ‬هموم‭ ‬النَّاس،‭ ‬تتحوَّل‭ ‬إلى‭ ‬فعلِ‭ ‬تغيير،‭ ‬لا‭ ‬مجرد‭ ‬مهنة‭.‬

العملُ‭ ‬بالملفاتِ‭ ‬كان‭ ‬تجربةً‭ ‬شيقة‭ ‬مع‭ ‬زميلاتي‭ ‬وزملائي‭ ‬ورئاسة‭ ‬التحرير،‭ ‬والطاقم‭ ‬الفني‭ ‬وكل‭ ‬فريق‭ ‬‮«‬فبراير‮»‬‭ ‬بالعموم؛‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬التطرق‭ ‬لعدة‭ ‬ملفات‭ ‬ساخنة‭ ‬تهم‭ ‬وتشغل‭ ‬الشارع‭ ‬العام،‭ ‬من‭ ‬جهتي‭ ‬وبحكم‭ ‬إشرافي‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬البلديات‭ ‬سابقًا‭ ‬هذا‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬شبكة‭ ‬علاقات‭ ‬قوية‭ ‬ومتنوعة‭ ‬مع‭ ‬معظم‭ ‬البلديات‭ ‬غربًا‭ ‬وشرقًا‭ ‬والجنوب‭ ‬والجبل‭ ‬ومنطقة‭ ‬الوسط‭ ‬حيث‭ ‬أجريتُ‭ ‬عدة‭ ‬لقاءات‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المسؤولة‭ ‬حسب‭ ‬كل‭ ‬ملف‭ ‬مع‭ ‬استطلاعات‭ ‬للرأي‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬أمور‭ ‬تهم‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭ ‬بكل‭ ‬مجالاتها‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬ميز‭ ‬صحيفة‭ )‬فبراير‭( ‬لأنها‭ ‬واكبت‭ ‬كل‭ ‬البلديات‭ ‬وليس‭ ‬محصورًا‭ ‬على‭ ‬طرابلس‭ ‬فقط،‭ ‬بالتأكيد‭ ‬وككل‭ ‬عمل‭ ‬وجهتني‭ ‬بعض‭ ‬الصعوبات‭ ‬حاولتُ‭ ‬بكل‭ ‬جهدي‭ ‬أن‭ ‬اتغلب‭ ‬عليها‭ ‬وذلك‭ ‬بغية‭ ‬إيصال‭ ‬صوت‭ ‬الشارع،‭ ‬والمواطن‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬وأرجو‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬وفقتُ‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬تجربة‭ ‬رائعة‭ ‬توجتْ‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬ككل‭.‬

عدسة‭ ‬فبراير

بتوفيق‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬و‭ ‬بقيادة‭ ‬حكيمة‭ ‬كان‭ ‬لعدسة‭ ‬‮«‬فبراير‮»‬‭ ‬دورٌ‭ ‬مهمٌ‭ ‬في‭ ‬تغطية‭ ‬جل‭ ‬التحقيقات‭ ‬والاستطلاعات،‭ ‬واللقاءات‭ ‬الخاصة‭ ‬وأيضًا‭ ‬متابعة‭ ‬المؤتمرات‭ ‬الصحافية،‭ ‬والندوات‭ ‬سواء‭ ‬أكانت‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭ ‬أم‭ ‬المحلي‭ ‬التي‭ ‬عقدتْ‭ ‬داخل‭ ‬ليبيا‭ ‬حيث‭ ‬جالت‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬والبلديات‭ ‬منها‭ ‬ماحدث‭ ‬في‭ ‬بلدية‭ ‬‮«‬زليتن‮»‬‭ ‬من‭ ‬فيضانات‭ ‬المياه‭ ‬الجوفية‭ ‬وأيضًا‭ ‬كانت‭ ‬حاضرة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬‮«‬الأصابعة‮»‬‭ ‬لتوثيق‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬اشتعال‭ ‬النَّار‭ ‬في‭ ‬منازل‭ ‬المواطنين‭ ‬القاطنين‭ ‬بالبلدية،‭ ‬وقد‭ ‬زارتْ‭ ‬أيضًا‭ ‬‮«‬سد‭ ‬وادي‭ ‬لمجنيين‮»‬،‭ ‬وأجرت‭ ‬لقاءات‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬الساكنين‭ ‬بالقرب‭ ‬منه‭ ‬كما‭ ‬وثقت‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬التحقيقات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬فيها‭ ‬حضورٌ‭ ‬فعالٌ‭ ‬من‭ ‬زيارة‭ ‬مستشفيات‭ ‬طرابلس‭ ‬مثل‭ ‬مستشفى‭ ‬طرابلس‭ ‬الطبي‭ ‬الجامعي،‭ ‬وما‭ ‬تعرضتْ‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬من‭ ‬تقاعس‭ ‬وضرب‭ ‬وتهديد‭ ‬والقائمة‭ ‬تطول‭ ‬كما‭ ‬شاركتْ‭ ‬عدسة‭ ‬‮«‬فبراير‮»‬‭ ‬لتزين‭ ‬أغلفة‭ ‬الصحيفة‭ ‬في‭ ‬صفحتها‭ ‬الأولى،‭ ‬وأيضًا‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬صورٌ‭ ‬جمالية‭ ‬نشرتْ‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬من‭ ‬خانات‭ ‬الصفحة‭ ‬الأخيرة‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬بدعم‭ ‬الزملاء‭ ‬في‭ ‬الصحيفة‭.‬

سالمة‭ ‬الشعاب‭ ‬قالت‭: ‬هناك‭ ‬خوفٌ‭ ‬من‭ ‬المواطن‭ ‬حين‭ ‬التحدث‭ ‬على‭ ‬حقوقه‭ ‬الخاصة‭ ‬وهناك‭ ‬تكتم‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬الأشياء‭ ‬البسيطة‭ ‬مثل‭: ‬المرتبات،‭ ‬السيولة،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭  ‬جعل‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الصحفى‭ ‬صعبًا‭ ‬بعض‭ ‬الشيء،‭ ‬وكان‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬الصعوبة‭ ‬جدًا‭ ‬أن‭ ‬تلتقط‭ ‬صورة‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬في‭ ‬مصرف،‭ ‬هذه‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬العراقيل‭ ‬حتى‭ ‬أدواتنا‭ ‬مازلت‭ ‬ضعيفة،‭ ‬ونحن‭ ‬كصحفيين‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬أكثر‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬العمل‭ ‬متكاملًا‭ ‬وأكثر‭ ‬قوة،‭ ‬وأن‭ ‬تفتح‭ ‬الدولة‭ ‬أبوابها‭ ‬للمعلومة‭ ‬ومن‭ ‬حق‭ ‬المواطن‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المعلومة‭ ‬عبر‭ ‬الصحف‭ ‬الوطنية،‭ ‬والتي‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬تعطيه‭ ‬الحقيقة‭ ‬والمعلومات‭ ‬الصحيحة‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬التلاعب‭ ‬والتشويش‭ ‬عليه‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى