نوري النجار
بعد سلسلة الاخفاقات المتتالية في كل المشاركات من كأس العالم إلى بطولة أمم افريقيا إلى كأس العرب إلى المشاركات الخجولة في منافسات الفئات السنية بعد كل هذا يخرج علينا اتحاد الكرة بمؤتمر صحفي لا اعلم ما المبرر الذي جعل اتحاد الكرة يقيم هذا المؤتمر بعد ما جرى لا اظن أن الاتحاد وكليمنتي عقدا المؤتمر من اجل ايجاد مبررات لكم الاخفاق الكبير الذي صاحب ويصاحب المشاركات الليبية في كل المحافل لأن الشماعة التي يبرر بها كل الليبين اخفاقاتهم في كل المجالات جاهزة وهي أن حالة الانقسام وظروف البلاد هي التي جعلت منتخبنا يغادر المنافسات الدولية والافريقية والعربية .
أما ما دار في مؤتمر كليمنتي الذي غاب عنه الإعلام الرياضي بكل اشكاله فلا اظن انه يرتقي الى ما هو مطلوب لان كل اجوبة الاسباني لم ترتقِ إلى ما كان يترقبه محبو كرة القدم الليبية ولم يصل كليمنتي الى عمق الموضوع وجاءت المبررات واهية عقيمة وغير موضوعية كنا ننتظر من كليمنتي الخبير الاسباني أن يصل إلى موطن الداء وأن يقيم التجربة بالصورة الصحيحة لكنه ابتعد عن ذلك بعبارات أنا لم اعد الليبيين بكأس العالم ولا بطولة افريقيا وان مرتبي هو الاقل بين مدربي المنتخبات في الدول المجاورة.
وحكاية اعادة المنتخب لسكة الانتصارات فهي ليست المرة الاولى التي يعود فيها منتخبنا للانتصار بعد الاخفاق لان منتخبنا سبق له ان فاز على مصر وغانا والكاميرون دون كليمنتي وهي منتخبات اقوى من انغولا والجابون المهم ان مؤتمر كليمنتي لم يأتِ بالجديد ولم يكن سوى بهرجة و«بربقاندة» إعلامية لان المؤتمر لم يكن في المستوى في ظل الغياب الكامل للاعلام الرياضي الذي يعلم ان الكرة الليبية لم تعد في حاجة الى المؤتمرات الصحفية بل هي في حاجة وحاجة ملحة الى الوقوف على اسباب الداء والعمل على إصلاحها لان العمل وحده هو من يقيم من يقوم به ودرجة الرضاء التي تصاحب العمل هي المؤشر الصحيح لمدى النجاح وتجربة كليمنتي الثانية مع منتخبنا لم يحالفها الحظ الذي كان في التجربة الاولى عندما فاز في المباراة الاولى وتعادل في الثانية والثالثة ثم فاز في كل الادوار المتبقية بركلات الترجيح حتى حصل رفقة منتخبنا على اللقب الوحيد وهو بطولة أفريقيا للاعبين المحليين .