رمية تماس.. للكاتب نوري النجار
اختزال
في حوار مع الصديق العزيز صالح أبوالسنون عن دور الأندية الثقافي والاجتماعي جرنا الحديث إلى سنوات خلت عندما كانت الأندية شعلة من النشاط في كل المناحي الرياضية والثقافية والاجتماعية وكم من فنان في مختلف أنواع الفنون كانت انطلاقته من أحد الاندية وكم من كاتب أو صحفي تعلم ابجدية الكتابة في ناد من انديتنا في مختلف ربوع ليبيا الحبيبة ما يعني أن الاندية كانت محراباً للانشطة كافة وفي مختلف المجالات .. أما اليوم فلم نعد نرى ذلك الاشعاع وباتت الاندية متخصصة في المجال الرياضي دون غيره وغابت الانشطة الثقافية والاجتماعية عن برامج ادارات الاندية ولم تبق الثقافي والاجتماعي إلا على اللافتة في أبواب الاندية وحتى تلك اللافتة اختفت من بعضها كلمتا الثقافي والاجتماعي واصبحت متخصصة في المجال الرياضي فقط ولم يقف الحال عند هذاالحد بل تجاوزه لان تصبح كرة القدم هي اللعبة الاهم وباقي الالعاب مجرد تحصيل حاصل وحتى كرة القدم يتم الاهتمام بالفريق الاول فقط دون الالتفات إلى باقي الفئات السنية وعندما يخفق الفريق الاول تتداعى له كل الالعاب والفئات بالسهر والحمى أمر يجعل من الاندية في وضع غير سليم ويتم اتختزالها فى الفريق الأول وهو أمر غير مرغوب لدى الكثير من الناس التى لها ميول ورغبات غير كرة القدم او الرياضة عموما المهم في ختام حواري مع صديقي المحب للرياضة وهو رجل مسرحي فنان يعشق الرياضة والفن له وجهة نظر في عمل الاندية في الوقت الحالي ويأمل أن يرى الاندية كما كانت منارة لكل الرياضات وكل الانشطة وان لا تبقى الاندية حكراً على كرة القدم .
عموماً.. يجب أن تكون الاندية منارة للثقافة كما كانت ويكون لها دور اجتماعي مميز وخاصة في المحيط المكاني لان ذلك يجعلها وجهة لشباب المنطقة المحيطة ليمارس الكل الهواية التي يميل اليها بغض النظر عن نوعها كم نحن في حاجة ماسة إلى دور اكبر للاندية خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تحيط بالشباب من كل النواحي والى أن نرى ذلك واقعاً ملموساً لكم مني الف تحية .