
ماذا لو كنتَ أحد المهاجرين، أو السواح لأي دولة بالعالم؟!.. الصومال مثلاً والتي مازال الرصاص سيد الموقف فيها، هل بإماكانك أنّ تمتهن أي مهنة بها دون أي ترخيص؟، وهل سيظل خوفك الوحيد من وجال الأمن فقط في هذه الدولة مثلاً؟.
بكل تأكيد لن تستطيع مجرد التفكير في أنَّ تفتح محلاً، أو تقود سيارة أجرة في أي دولة مجاورة )تونس، أو مصر، أو تشاد، أو النيجر(.
في ليبيا وحدها تستطيع أنّ تمارس مهنة: )
التاجر البقال، أو الميكانيكي( في الصَّباح، وفي المساء تقود سيارة أجرة !!.
كل هذه المهن لا تتطلب منكَ تراخيص، ولا «دياولو» المهم أنّ ترغب أنتَ في ذلك، ولا يهم أن تكون هنديًا، أو عربيًا، أو حتى من وسط أفريقيا.
وصف الدولة هناك لا يمكن أنّ يكون هشًا لأن المنطق يقول بإنّ ما يحدث لا يمكن أن يوصف إلا باللا دولة.
كنا في السابق قد عبرنا عن انزعاجنا من مجانية ليبيا التي لم تفرض ضريبة على أي وافد )ماءً ، أم كهرباء(، أو أي منفعة أخرى، أما الأن فقد أصبحت المجانية متورمة قضتْ على حقوق الدولة، والشعب على حد سواء، فإمكان الوافد السوري، أو المصري، أو الأفريقي مثلاً أنَّ يكون منافسًا لابن البلد في أي مهنة، بل بإمكان الوافد من أي مكان أن يمتهن، وينافس المواطن الليبي، ويقتسم معه مهنة في ثلاث مهن يوميًا وذلك حسب الرغبة.
الدولة الليبية كما العدم تمامًا تهتم فقط بمخالفة سير الليبيين، وتصادر ما يملك بمجرد انتهاء صلاحية التراخيص بسبب تأخر تجديد صلاحيتها، وهذا قانوني دون شك . أما ما يحدث من هم وغم من أكثر من ثلاثة ملايين وافد فهو شأن فيه خلاف بعيد عن فتواهم كما العصيدة في المولد.
كونوا بخير