سرقة تكشف جريمة قتل !!

ما بدأ كواقعة سرقة بالإكراه في أحد شوارع طرابلس، تحوّل إلى خيط كشف واحدة من أبشع جرائم القتل التي ظلت طيّ الكتمان منذ عام 2017، حين لقي عامل وافد مصرعه داخل منزله بدم بارد.
القصة انطلقت مع بلاغ تقدّم به شابّان تعرّضا للاعتداء أثناء سيرهما في أحد أحياء العاصمة، حيث قام مجهولون بالاعتداء عليهما بالضرب وسرقة دراجتيهما الناريتين. لم تكن الحادثة لتمر مرور الكرام، وبعد متابعة دقيقة، تم ضبط أحد المتورطين وبحوزته الدراجتان المسروقتان.
لكن المفاجأة الكبرى لم تكن في استرجاع المسروقات، بل فيما كشف عنه المتهم خلال التحقيق: اعترافٌ صادم بتورّطه في جريمة قتل تعود إلى ثماني سنوات مضت.
بحسب اعترافه، فقد اقتحم رفقة شريكه منزلًا تقيم فيه مجموعة من العمالة الوافدة بمنطقة أبوسليم، بقصد السرقة. إلا أن العملية انحرفت عن مسارها، حين أطلق شريكه رصاصة من سلاح كان بحوزته، أردت أحد العمال قتيلًا في الحال.
الجريمة آنذاك قُيّدت ضد مجهول، وظلت بلا حل لسنوات، إلى أن فجّر هذا الاعتراف المفاجئ القضية من جديد، وأعادها إلى الواجهة بكل تفاصيلها.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهم وإحالته برفقة الأدلة والمعلومات المتوفرة إلى جهة الاختصاص، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات القادمة، خاصة في ظل الاشتباه بضلوعهما في وقائع مشابهة لم تُكشف بعد.