رياضة

سوق عكاظ

نوري النجار

رمية‭ ‬تماس

بعد‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬وأصبح‭ ‬وجود‭ ‬36‭ ‬فريقًا‭ ‬في‭ ‬المسمى‭ ‬بالممتاز‭ ‬واقعًا‭ ‬بفضل‭ ‬تبادل‭ ‬المصالح‭ ‬بين‭ ‬الأندية‭ ‬واتفاق‭ ‬الاغلبية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬سيقود‭ ‬كرتنا‭ ‬إلى‭ ‬نفق‭ ‬مظلم‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬عواقبه‭ .. ‬اليوم‭ ‬عاد‭ ‬بنا‭ ‬الدوري‭ ‬إلى‭ ‬النقطة‭ ‬التى‭ ‬انتهى‭ ‬منها‭ ‬بل‭ ‬وأقل‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬تقسيم‭ ‬الفرق‭ ‬إلى‭ ‬أربع‭ ‬مجموعات‭ ‬هو‭ ‬التفاف‭ ‬على‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬تصعيد‭ ‬14‭ ‬فريقًا‭ ‬بغية‭ ‬الارتفاع‭ ‬بالمستوى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مباريات‭ ‬أكثر‭ ‬اليوم‭ ‬أصبحت‭ ‬المباريات‭ ‬اقل‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬الدوري‭ ‬السابق‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬التقسيم‭ ‬يجعل‭ ‬كل‭ ‬فريق‭ ‬يلعب‭ ‬16‭ ‬مباراة‭.‬

وهو‭ ‬رقم‭ ‬أقل‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬يلعبه‭ ‬كل‭ ‬فريق‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬مباريات‭ ‬السداسي‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬المباريات‭ ‬لن‭ ‬يتجاوز‭ ‬21‭ ‬مباراة‭ ‬للفرق‭ ‬الستة‭ ‬المتأهلة‭ ‬للسداسي،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬عيوب‭ ‬الدوري،‭ ‬وتقسيم‭ ‬الفرق‭ ‬الستة‭ ‬وثلاثين‭ ‬يجعلنا‭ ‬نقع‭ ‬في‭ ‬المشكلة‭ ‬نفسها‭  ‬هذا‭ ‬من‭ ‬جانب‭.‬

أما‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬الموضوع‭ ‬فهو‭ ‬تناول‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والمسؤولين‭ ‬وغير‭ ‬المهتمين‭ ‬والخبرات‭ ‬وحتى‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬له‭ ‬بالرياضة‭ ‬وخصوصًا‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الجميع‭ ‬ادلى‭ ‬بدلوه‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬الدوري‭ ‬وكرة‭ ‬القدم‭ ‬الليبية‭ ‬عمومًا‭ ‬وأصبحنا‭ ‬نشاهد‭ ‬ونرى‭ ‬من‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬الدوري‭ ‬ويضع‭ ‬الخطط‭ ‬والطرق‭ ‬الكفيلة‭ ‬بتطوير‭ ‬ونجاح‭ ‬وتقدم‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬اصبح‭ ‬الأمر‭ ‬مزعجًا‭ ‬ومثيرًا‭ ‬للقلق‭ ‬كل‭ ‬مَنْ‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬ودراسة‭ ‬بأمور‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬يعلم‭ ‬جيدًا‭ ‬أن‭ ‬الدوري‭ ‬وعدد‭ ‬الفرق‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬المستويين‭ ‬الأول،‭ ‬أو‭ ‬الثاني‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬فني‭ ‬بحث‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬ما‭ ‬أمرٌ‭ ‬إداري‭ ‬ومن‭ ‬يقرر‭ ‬العدد‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لجنة‭ ‬فنية‭ ‬متكونة‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الاختصاص‭ .. ‬أما‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬مصير‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬جمعية‭ ‬عمومية‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬فيها‭ ‬لا‭ ‬يهمه‭ ‬إلا‭ ‬الفائدة‭ ‬التى‭ ‬يحصل‭ ‬عليها‭ ‬ناديه‭ ‬من‭ ‬الاجتماع‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬ونسمعه‭ ‬من‭ ‬حديث‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬له‭ ‬بكرة‭ ‬القدم‭ ‬حتى‭ ‬أصبحنا‭ ‬وكأننا‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬عكاظ،‭ ‬ولكن‭ ‬للكرة‭ ‬الليبية‭ .‬

لسنا‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬جمعية‭ ‬عمومية‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬أعضاؤها‭ ‬إلا‭ ‬مصالحهم‭ ‬وإلى‭ ‬إلى‭ ‬كلام‭ ‬منمق،‭ ‬ومعسول‭ ‬لسنا‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬التسويق‭ ‬لهذا‭ ‬وذاك‭ ‬اليوم‭ ‬كرتنا‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬مفترق‭ ‬الطرق‭ ‬وأي‭ ‬خطوة‭ ‬قادمة‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬أثرها‭ ‬وعواقبها‭ ‬إما‭ ‬أنّ‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬الصحيح‭ ‬أو‭ ‬تواصل‭ ‬الانحدار‭ ‬نحو‭ ‬الهاوية‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى