رمية تماس
بعد ما جرى وأصبح وجود 36 فريقًا في المسمى بالممتاز واقعًا بفضل تبادل المصالح بين الأندية واتفاق الاغلبية على أن هذا العدد سيقود كرتنا إلى نفق مظلم لا تعرف عواقبه .. اليوم عاد بنا الدوري إلى النقطة التى انتهى منها بل وأقل الاتفاق على تقسيم الفرق إلى أربع مجموعات هو التفاف على الهدف من تصعيد 14 فريقًا بغية الارتفاع بالمستوى من خلال مباريات أكثر اليوم أصبحت المباريات اقل حتى من الدوري السابق لأن هذا التقسيم يجعل كل فريق يلعب 16 مباراة.
وهو رقم أقل مما كان يلعبه كل فريق في الدوري السابق في مرحلة الأولى أضف إلى ذلك مباريات السداسي ما يعني أن عدد المباريات لن يتجاوز 21 مباراة للفرق الستة المتأهلة للسداسي، وهو أمر كان من عيوب الدوري، وتقسيم الفرق الستة وثلاثين يجعلنا نقع في المشكلة نفسها هذا من جانب.
أما الجانب الآخر من الموضوع فهو تناول وسائل الإعلام والمسؤولين وغير المهتمين والخبرات وحتى من لا علاقة له بالرياضة وخصوصًا كرة القدم الجميع ادلى بدلوه في موضوع الدوري وكرة القدم الليبية عمومًا وأصبحنا نشاهد ونرى من يتحدث عن الدوري ويضع الخطط والطرق الكفيلة بتطوير ونجاح وتقدم الكرة الليبية إلى أنّ اصبح الأمر مزعجًا ومثيرًا للقلق كل مَنْ له علاقة ودراسة بأمور كرة القدم يعلم جيدًا أن الدوري وعدد الفرق في دوري المستويين الأول، أو الثاني هو أمر فني بحث ولم يكن في يوم ما أمرٌ إداري ومن يقرر العدد يجب أن تكون لجنة فنية متكونة من أهل الاختصاص .. أما أن يصبح مصير الكرة الليبية في يد جمعية عمومية كل واحد فيها لا يهمه إلا الفائدة التى يحصل عليها ناديه من الاجتماع أو ما نراه ونسمعه من حديث من له علاقة أو لا علاقة له بكرة القدم حتى أصبحنا وكأننا في سوق عكاظ، ولكن للكرة الليبية .
لسنا في حاجة إلى جمعية عمومية لا يعرف أعضاؤها إلا مصالحهم وإلى إلى كلام منمق، ومعسول لسنا في حاجة إلى التسويق لهذا وذاك اليوم كرتنا الليبية في مفترق الطرق وأي خطوة قادمة سيكون لها أثرها وعواقبها إما أنّ تكون في الاتجاه الصحيح أو تواصل الانحدار نحو الهاوية .