
كلما طرح موضوع السياحة في ليبيا للنقاش على a المسؤولين والمهتمين والأكاديميين، ومنذ عقود خلت، لا نجد إلا عبارات مثل:
)بلادنا منّ عليها الله بالموقع الجغرافي الأفضل.. ليبيا الشواطئ الدافئة، ساحل على امتداد ما يقارب 2000 كيلو، الصحارى الساحرة، والجبال الشامخة والمدن الاثرية، والنقوش الشاهدة على اقدميتنا في التاريخ( .. وهكذا حديث لا ينتهي..
إنشاء، وحصص للتعبير، تجاوزتها حتى مناهج المراحل الابتدائية في العالم المتحضّر..
ما هكذا تورد الابل، يا من تقودون هذه البلاد للهاوية.. ولا تُطرح البرامج والسياسات التي تتعلق بالسياحة على هذه النحو..
السياحة ليست قصائد شعر، ولا غناوي علم، كذلك ليست مقومات، ومعالم نتغزل فيها، لكنها تحتاج لتوظيفها واستثمارها وبث الروح فيها، من خلال مخططات ورؤية واضحة..
السياحة لا تحتاج لأناسٍ رومانسيين، بقدر حاجتها لكوادر متعلمة مختصة تجيد التعامل مع هذه المقومات..
كذلك السياحة ليست عزفاً منفرداً، بل هي نغم في اوركسترا متكاملة..
السياحة صناعة لا تكتمل إلا من خلال تفاعلها مع كل اشكال العمل المؤسساتي للدولة..
فهي أولاً، وأخيرًا بطاقتنا الشخصية وهويتنا الليبية، التي لم ننجح حتى في الحفاظ عليها..