
شغب !!
إن وعي الجمهور بأهمية الالتزام بالروح الرياضية، والابتعاد عن التعصب، هو حجر الزاوية في بناء بيئة رياضية آمنة؛ فالتشجيع المثالي لا يعني إطلاق الهتافات المسيئة، أو التعدي على الممتلكات العامة، والخاصة، بل هو دعم الفريق بإيجابية وحماس، مع احترام الخصم والالتزام بقواعد اللعبة، وتعزيز قيم الاحترام المتبادل بين الجماهير .
للجهات الأمنية مسؤولية جسيمة في ضمان سلامةالمباريات، ووضع استراتيجيات وخطط مدروسة ترتكز على الفهم العميق لنفسية الجماهير، والقدرة على احتواء المواقف المتوترة بحكمة ومهنية لفض النزاعات، والتواصل الفعال مع الجمهور، وتطبيق القانون بإنصاف، لتسهم في خلق بيئة آمنة تتيح للجماهير الاستمتاع بالمباريات وتحويل الملاعب إلى مساحات للفرح والاحتفال، بعيدًا عن أي مظاهر العنف، أو التعصب.
صحيفة )فبراير( قامتْ باستطلاع آراء النَّاس عن الثقافة الرياضية، وكيفية مكافحة الشغب في الملاعب ..
أسامة طربيشان
بشكل عام سادتْ حالة من الاستياء، والغضب جراء هذه الأحداث التي شوهتْ صورة كرة القدم الليبية.
اتفق على إدانة أعمال الشغب والعنف التي شهدتها المباراة، بصراحة هذه الأحداث لا تليق بديربي في حجم الأهلي والاتحاد، ولا تعكس الروح الرياضية المفترض تحميل المسؤولية للناديين واللاعبين، البعض ألقى باللوم على «العمل الاستفزازي» من جانب لاعبي الاتحاد بعد تسجيل الهدف، معتبرين أنه الشرارة التي أدت إلى انفجار الأوضاع، في المقابل انتقد آخرون ردة فعل لاعبي الأهلي، والجماهير، مؤكدين على ضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات.
فيما يتعلق بالأمن والجهات المنظمة: هناك فشل وزارة الداخلية، والجهات الأمنية في تأمين المباراة والتعامل مع الأحداث قبل وبعد المباراة؛. حيث اعتبر البعض أن التأمين كان ضعيفً،ا ولم يتمكن من احتواء الفوضى.
عبد الباسط الفيتوري
يجب محاسبة كل من تسبب في الفوضي والشغف، الرياضة أخلاق دول العالم تتعامل مع الكرة بكل حب وأخلاق لكن ليبيا للأسف هناك تعصب، وتحيز لفريق بعينه، ويريدون فوزه في كل المباريات اللعب خسارة، وربح يجب أن تكون لديهم روح رياضية اتحاد الكرة من حقهم اتخاذ إجراءات حاسمة ومحاسبة المتسببين، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث. وقد أعلن الاتحاد بالفعل عن تشكيل لجنة تقصيَّ حقائق للتحقيق في الواقعة.
سالم الفقي
مثل هذه الأحداث تؤثر على سمعة الكرة الليبية، و وجود عقليات مثل عقليات الذين تسببوا في الشغف هؤلاء ناس غير رياضيين وقد تسببوا في ضرَّر وتشويه صورة ليبيا، والرياضة الليبية أمام العالم، خصوصًا في ظل وجود حكام أجانب ومحترفين لذلك يجب الدعوة إلى الهدوء والروح الرياضية رغم الغضب، فالكثيرون يدعون إلى التهدئة، والابتعاد عن التعصَّب، والتركيز على الروح الرياضية والأخوة التي يجب أن تجمع جماهير كرة القدم مع بعضهم الأهلي، والاتحاد الصدمة واضحة من مستوى العنف الذي شهدته المباراة، نتطلع إلى محاسبة المسؤولين، وضمان بيئة آمنة للمشجعين واللاعبين في المبارة، والخطأ الأكبر يقع على الجهات الأمنية وعدم قدرتهم في وضع خطة محكمة لسيطرة على الشغف أو ايقافه بدل الخسائر التي حدثت.
قاسم الهوني
بدايةً أضع اللوم على من كانوا مسؤولين علي ترتيبات المباراة أولاً وقبل كل شيء سواء أكانت المباراة دولية أم محلية يجب وضع خطة لتأمينها لحماية اللاعبين سواء أكانت بالجمهور أم من غير جمهور قبل بداية المباراة بيوم أو يومين، وتكلف وزاره الداخليه بتأمين الملعب واللاعبين، وأثناء الشغف يجب استخدام خراطيم المياه والرش علي المشاغبين، وكذلك استعمال كلاب الشرطة لتخويفهم وتفريقهم .. أما استعمال الرصاص فهذا الاسلوب لا يستعمل في المباريات لتفريق الجمهور، وهلعهم؛ كذلك يجب أن تكون المباريات في ساعات مبكرة مثلاً الساعة الـ)4( مساءً بدل الساعات المتأخرة، أيضًا وضع كاميرات للمراقبة، ولا تغادر الجهات المسؤولة عن حماية الملعب إلا بعد انتهاء المباراة بساعة، أو ساعتين، وخروج طاقم التحكيم و الرياضيين يجب التركيز على حمالات لتوعية الجمهور وتثقيفه رياضيًا.
عبدالله بوشندي
غياب التنظيم الأمني واضح في المباراة، اللعب دون جمهور أثار غضب الجمهور حقيقة أن المباراة كانت مقرَّرة دون حضور جماهيري، ومع ذلك تمكن عددٌ كبير من المشجعين من اقتحام الملعب، هذا بدوره أثار تساؤلات حول قدرة الأجهزة الأمنية على السيطرة وتطبيق القرارات.
استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة، والذخيرة الحيَّة في فض الشغب، أثار جدلاً حول أساليب التعامل مع مثل هذه المواقف، وغياب خطة أمنية مناسبة.توقف المباراة، وإلغاؤها بشكل نهائي كان نتيجة طبيعية، ومباشرة لأعمال الشغب، مما يحرم الجماهير من الاستمتاع بالمنافسة الرياضية النزيهة في مثل هذه الحالات يجب التهدئة والتحلي بالروح الرياضية، والابتعاد عن العنف، وعدم الانجرار وراء دعوات الفتنة التي تضر بالرياضة الليبية باختصار، الجمهور الليبي مستاء جدًا لأحداث الشغب في «ديربي» الاتحاد، والأهلي، معتبرين إياها نقطة سوداء في تاريخ كرة القدم الليبية، ومطالبين بتحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة.
عبد المنعم الميلادي
فوضى عمت داخل الملعب وخارجه، بما في ذلك اقتحام الجماهير للملعب، والاشتباكات بين اللاعبين والجماهير، وإحراق حافلة نادي الاتحاد، وإصابة الحكم الأجنبي وبعض المشجعين، وتقارير عن إطلاق نار حيّ في محيط الملعب، هذه الأحداث تجاوزت بكثير ما يمكن أن توصفه ماسأة حقيقية لكل ما يحدث في الرياضةه الليبية كثرة )الحماس الرياضي(، ثم تحوَّلت إلى عنف حقيقي تشويه صورة الكرة الليبية.
الصيد محمد الزنتاني
يحتاج الجمهور للتثقيف رياضيًا، فما حدث من الشغب في مباراة الأهلي والاتحاد يدل على الولاء المطلق لأنديتهما، هذا الولاء هو جزءٌ لا يتجزأ من هويتهم.
فالإبداع في تشجيع فرقهم، من خلال اللافتات التي تصدح بها الجماهير في المدرجات، ويصل صداها إلى العالم، ما يعكس طاقة إيجابية، وشغفًا كبيرًا، فالانتماء الاجتماعي فالشيء المؤسف هو ما حدث من اشتباكات بين اللاعبين، واقتحام جماهيري لأرضية الملعب، وأعمال العنف في محيط الملاعب.
هذه الأحداث وإن كانت سلبية، تؤكد على حجم الشغف والانفعالات التي تثيرها هذه المواجهات، وعلى الرغم من التحديات، تظل كرة القدم في ليبيا أملًا في تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق إنجازات دولية، مع التأكيد على ضرورة التزام الجماهير، والنوادي بالروح الرياضية، وتغليب لغة القانون لتجنب تعطيل سير المنافسات.
إن شغف الجماهير الليبية بكرة القدم، خصوصًا مباريات الأهلي والاتحاد، هو قوة دافعة كبيرة لهذه الرياضة في البلاد التحدي يكمن في توجيه هذا الشغف بطرق إيجابية تعزّز من قيمة الرياضة وتسهم في تقدمها، بعيدًا عن ظاهرة الشغب، فكلما ارتقت الثقافة الرياضية، انحسرت أعمال العنف والفوضى.
شغب الملاعب .. (أين الروح الريـاضية أيها المحترمون
) ؟!يجب محاسبة كل من تسبب في الفوضى والشغب
كلما
ارتقت الثقافة انحسرت أعمال العنف