أعدت اللقاء وأجرته؛ فاطمة عبيد
صلاح السرير الزوي :
اغلب الملحنين المتواجدين على الساحة يفضلون الشع
حاورنا اليوم مع شاعر حمل ألينا عدة حروف نضمها صحبة قلمه الأنيق حيث دار حديثنا معه حول كل ما يخص الشعر والملحنين وكيفية وصوله للمستمع الكريم إنه الشاعر صلاح السرير الزوي
وأسهب في سرد مشورة الفنية ،
وبدأ كلامه عن بدايته حيث استرسل قائلا …..
أهلا وسهلا بك الصحفية المتميزة فاطمة سالم عبيد أحب في البداية إن أحيي فيك نشاطك المتواصل واهتمامك بالحركة الفنية والثقافية في كامل ربوع الوطن ..
وأنتي قدمتني بأني شاعر غنائي وأنا أفضل أن تقدميني كشاعر فقط لأني أكاد اجزم إن كل الشعر يمكن غنائه مادام يحمل موضوعا هادفا ويحاكي الناس ويلامس مشاعرهم ولكن نحن في ليبيا نفتقر إلي الملحنين الذين يستطيعون إيجاد اللحن المناسب لكل قصيدة . اغلب الملحنين المتواجدون علي الساحة يريدون أو يفضلون الشعر السهل ذو الكلمة سهلة التلحين لا يجتهدون كثيرا في البحث في مورثنا الشعبي الزاخر بالألوان المتعددة ..
لو تلاحظي في تلحين النصوص والتمسك باللهجة وفرضها لدينا تجد الملحن والمغني يبتعد علي اللهجة الأصيلة وأحيانا كثيرة يقول لك إن الكلمة هذه ثقيلة في التلحين ويطلب منك استبدالها وهذا ما جعل أغنيتنا تتنصل من هويتها شيئآ فشيئا وتتجه إلي التقليد .
بدايتي كانت من مدينة تتنفس الشعر لا يكاد بيت يخلوا من شاعر وهناك عائلات كاملة تقرض الشعر ما قصده إنني ترعرعت في بيئة حاضنة للشعر يعني إن تكون شاعرا في مدينتي شي طبيعي أكاد اجزم إن كل سكانها يقرضون الشعر ولكن هناك من يتحفظ وهناك من لا يظهر ذلك إلا في حالات الحزن مثال إن يرثي الابن أباه والزوج زوجته وهناك الكثير منهم لا يقولون الشعر إلا مع أصدقائهم المقربين إما بالنسبة لي لم أقول الشعر منذ الطفولة قلت الشعر متأخر ولكني حينما قلت الشعر قلته قوي علي طول دون مقدمات وسريعا وانتشرت وعرفوني الناس.
كونك شاعر هل لك ساعات تجلي مع نفسك كما يفعل معظم الشعراء ؟
التجلي هي صفة لله عز وجل . إنا أفضل أن أقول إني أجالس نفسي أتحدث معها فترات طويلة أكثر مما تتصوري وهذا الحديث يساعدني علي التخطيط وتنظيم المشاعر والإبداع.
هل تطلق أسماء على قصائدك أم تتركها هكذا دون اسم ؟
نعم كل قصائدي التي تم تلحينها وغنائها لديها أسماء إما التي لم تلحن أو لا تصلح للغناء ليس لديها أسماء باعتبارها حالات خاصة انتابتني عبرت عنها ربما لا يستلطفها الآخرون ولا تشكل لهم شي العمل الغنائي يجب إن يكون يحمل رسالة ويعبر عن الكل خاصة الوطني يجب ان يكون خالص للوطن يغازله ويستعرض تاريخه وأمجاده يعني هناك من لها أسماء وهناك من لم يتم تسميتها .
لماذا اخترت نظم الشعر دون غيره من الفنون ؟
أنا لم اختر شيئا أنا أصبحت شاعرا بالفطرة صحيح قويت نفسي بالاطلاع ومجالسة كبار الشعراء ولكني لم اختار أن أكون شاعر واعتقد أني لا أجيد أي فن أخر من أنواع الفنون أنها مواهب يعطيها الله لمن شاء ومتى شاء .
أكيد لك تعاونت مع أهل الفن مع من تعامل صلاح الزوي من الفنانين ومن تغني بشعرك ؟
تعاملت مع الكثير وتغني بكلماتي الكثير منهم الفنان رمضان كازوز والفنان ناصف محمود و الفنان خالد الزروق والفنان حسن المناع . الفنان محمود الشبلي و الفنان اقدوره حبيب و الفنان حمزة محجوب والفنان عمر اقويه و الفنان حسن البيجو .
والفنان جمعه نجم والفنان محمد البوراوي و الفنان علي السعيطي .
اليوم صارت سرقة الكلمات والإلحان من قبل بعض الفنانين ماذا تقول حول هذا الموضوع الذي صار حديث الساعة ؟
أنا اعتقد ان سبب ذلك هو عدم وجود لجنة لايجازة النصوص والإلحان والمطربين ا يضأ نصوص مشوهه أصبحنا نسمعها والحان متكررة وأصوات نشاز ومادام ليس هناك قانون ينظم ويقيم العمل ويحمي الحقوق الفكرية لجميع المبدعين ستضل الفوضى وستتمدد أيضا للأسف استوديوهات مفتوحة علي مصراعيها لاتهمها إلا الكسب مستعدة لتسجيل إي عمل مهما كان لا حسيب ولا رقيب .
من كان سندك في مشوارك الفني ياتري ؟
لم يكن لي سند بعد الله الا موهبتي التي فرضتها والحمد لله دون وساطة ولاجاه ولا سلطان كانت هي طريقي الوحيد ومن خلالها استطعت أن أصل إلي كبار الملحنين والفنانين وتمت دعوتي لعامين متتاليين كضيف شرف في برنامج القافلة والنجع .
هل مازلت تذكر القصيدة الأولى ومن تغني بهذه القصيدة ؟
إذا كنتي تقصدين القصيدة الأولي التي كتبتها ف أنا لا أتذكرها صراحة فا إنا قد كتبت ما يقارب ألف قصيدة لم تغن جميعها طبعا وليست جميعها تصلح ان تكون عملا غنائيا كما قلت لكي سابقا العمل الغنائي يجب ان تتوفر فيه شروط معينة أهما إن يعبر عن الجميع إما أول قصائدي التي تم تلحينها هي قصيدة عن إلام إلام للفنان اقدوره حبيب الصوت الذي أؤمن به كثيرا ويطربني لحد الانبهار .
كلمة لمن تريد أرسالها عبر هذا الحوار معك ؟
الكلمة أوجهها إلي رفيقة دربي زوجتي وأود من خلال هذا اللقاء أن اشكرها علي كل شي فالشاعر هو مجموعة حالات وانفعالات يعني ببساطة كيف الطفل يريد دائما من يطبطب عليه ويمتص مزاجه المتقلب أحيانا وهي قد نجحت في ذلك وواجب عليا شكرها إمام الملا واكرر شكري لكم ولصحيفتكم وأخصك أنتي بالشكر والثناء ودامت ليبيا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.