يشهد قطاع السياحة اهتماماً مثله كمختلف القطاعات التي تحققت بفعل حيث تسعي الهيئة العامة للسياحة لتطوير هذا القطاع فوضعت خططاً لاستيعاب العدد المتزايد من السياح الذين يزورون ليبيا لكن بسبب المرض كورونا وهذا الوباء الذي نعيشه وهذا الظرف القاسي الذي تمر به بلادنا مما جعل يعطل كثيراً من المشاريع التي يسعى لها قطاع السياحة
لما تتمتع به بلادنا من مواقع سياحية جذابة خاصة وأن هناك حركة سياحية تتركز نحو شواطئ البحر صيفاً وحتى في شتاء كانت لنا حركة سياحية وأيضا إقبال السياح على اقتناء وشراء المصنوعات التقليدية المختلفة.
من أجل ذلك رصدت صحيفة (فبراير) مجموعة من الآراء أصحاب المحال والموطنين والبعض من الزور الذين يترددون من الدول العربية القريبة كمصر وتونس وكذلك المغرب والجزائر وحول الموضوع طرحنا عليهم هذا السؤال …..
ما هي المصنوعات التي يٌقبل عليها السياح أكثر من غيرها ؟ وهل هناك من يتردد من الزور خاصة مع هذا الظروف ؟
عبرنا الطريق داخل السوق ووسط ازدحم داخل المدينة حيث التقينا بالأخ عبد الباسط حداد سايح من المغرب الذي قال :
الحقيقة أنا هنا منذ فترة أحببتُ التجوال في الأسواق رغم الوباء لكن بحمدالله واخذ احترازي على المحافظ بوسائل الصحية ووقاية لهذا المرض وربي يحفظنا جميعا .. أخت وكما يعرف الكل إن ليبيا تعد من الدول الغنية بالتراث لقد شاهدنا عدة مناطق فيها مناظر خلابة ذات مظهر رائع واليوم أنا في هذا السوق الذي عرفت أن اسمه سوق (اللفة) صراحة يحمل طابعاً معمارياً عريقاً وفيه مصنوعات تقليدية فاخرة خاصة (الكليم) لقد أعجبني جداً واشتريتُ منه أما عن ضيافة الشعب الليبي فهم أهل الجود والكرم لقد وجدنا ترحيباً ولهم أسلوب طيب في معاملتنا ونحن نأتي في كل موسم لزيارة ليبيا ونتعرف على الأماكن الأثرية وعلى المصنوعات التي تنتج فيها.
شاركنا الحديث الأخ محمد المهدى «صاحب محل» قائلا:
نحن نفتخر بهذه المصنوعات التقليدية الموروثة عن أجدادنا منذ زمن أما فيما يتعلق بالسياح هناك اقبل غير عادى من الأجانب ومن كل الجنسيات العربية والأجنبية ولكن منذ مدة قل بسبب الظروف التي تعيشها بلادنا؛ ولكن كل ما نتمناه الاهتمام بهذه الأفواج من ضيوف بلادنا من حيث الإقامة والتجول لأنه المهم جداً أن نوفر لهم سبل الراحة حتى يكون الإقبال أكثر في المستقبل الواعد بكل خير .
ووقفنا أمام محل لبيع الزَّي التقليدي وألتقينا مع الأخ محمد فرج الذي أشار في حديثه أنه :
كان في الفترة الماضية هناك إقبال السياح علينا من كل أنحاء العالم واغلبهم من إيطاليا والهند أما العرب فيأتون من المغرب وتونس والجزائر وغيرها من الدول ولكن بسبب الظروف التي تمر بها كل دول من هذا الوباء قل الإقبال بشكل كبير سوى فئة كانت تأتي عن طريق الشقيقة تونس وحاليا صار نادراً جداً.
وكان حينها اغلب السياح يقبلون على شراء القمجة الليبية المطرّزة بالشغل اليدوي فهذه القطع عليها إقبال كبير جداً عليها خاصة السياح من الهند يشترون القماش الخاص بالنساء وأيضا الرداء (الحولي) المصنوع من الحرير فهذا نوع من الأردية يستعملونه في خياطة فساتين الأفراح والمناسبات الاجتماعية ونلاحظ السياح سابقا يترددون على كل الأسواق الليبية لشراء الزى الليبي .
واقبل علينا الحاج صالح المهدي وهو صاحب محل قائلا ً :
يا أختي الفاضلة كانت هناك ثقة كبيرة من قبل السائح في المنتج الليبي وهذه الأواني الفخارية التي تشاهدينها فهي تمتاز بأنها تراث حضاري بالنسبة لنا داخل وخارجها تعرف أنها من المصنوعات المحلية ذات الطابع التقليدي وان السياح لا يأتون لغرض الشراء فقط إنما أيضا للمشاهدة والتمتع بأزقة وشوارع المدينة القديمة حيث استخدمت في بنائها هندسة معمارية رائعة نتمنى من جهات المسؤولة حاليا الاهتمام بعدة نواحي تكمن في المرشد السياحي وأماكن الإقامة وغيرها من الأمور التي تساعد في راحة السياح لو تهتم الجهات المسؤولة ونحن نترقب أن يكون القادم أفضل وربي يرفع عنا الوباء ويفرج عل بلادنا وتعود الحركة السياحية أفضل من السابق تسعد ليبيا وكل شعبنا .
ويستمر التجوال بين المحال وهنا لفت نظري محل البيع الفضة بمختلف الأصناف المتنوعة
حيث وجدنا الأخ لطفي الميلاد صاحب محل لبيع الفضة.
الذي رحب بنا ثم قال :
أهلا وسهلا بكم في هذا اليوم الطيب والله نشكر صحيفتكم الموقرة على هذه اللفتة الكريمة إما فيما يخص السياح كانت نسبة لإقبال كبيرة جداً على السوق الليبي فهو جيد خاصة السياح العرب فهم كانوا يترددون بشكل مستمر لشراء المجوهرات الفضية كالخواتم والسلاسل والأساور وهناك البعض منهم كان يقبل على المصنوعات الليبية فهي مرغوبة بشكل كبير وكانت النساء العربيات يفضلن المصنوعات الفضية والأسعار كانت في الحقيقة مناسبة فنحن نحرص جيداً على السواح لأن السياحة تعد قطاعاً مهماً ومعاملتهم تزيد في نسبة الإقبال والسواح كما ذكرتُ لكم يقبلون على كل المنتوجات والمصنوعات التقليدية التي منها الفضة والفخار والمعادن وأنواع الجلود المختلفة فقط نتمنى أن يكون هناك ترشيدٌ لابد من وجود مرشد سياحي لأن الأمور المهمة من ناحية اللغة والتعامل لهذا من خلال هذا اللقاء نتمنى من الجهات ذات العلاقات الاهتمام بهذا القطاع المهم وهو السياحة.
الأخت أميرة زائرة من الجزائر الشقيق
لقد وجدتُ في شعب الليبي الكرم والترحيب وحسن الضيافة وانا في ليبيا وكأنني في الجزائر لا يوجد فرق أما بخصوص وجودي بهذا السوق لغرض الشراء فأنا أحب اللباس الليبي التقليدي فقد اشتريتُ بدله وأريد إعادة تصميمها وتفصيلها فستانا لأن الرداء الليبي له تطريز جميل وخطوط حلوة من الفضة تدل على الطابع التقليدي والأسعار أجدها مناسبة.
وكذلك كان معنا الأخ مصطفي محمد صاحب محل لبيع الفضة.
الإقبال موجود من قبل السياح الأجانب خاصة لشراء الفضة من الأساور والخواتم والعقود ولا يمر يوم إلا ويكون هناك ازدحام لدرجة أن المحل على الرغم من أنهم مهتمون بكل النصائح الطبية من حيث ارتداء الكمامات خوفاً من هذا الازدحام نحاول ترك بعضهم خارج المحل؛ ولكن هناك مشكلة بالنسبة لكيفية التعامل معهم خاصة فيما يخص التحدث لان الأفواج التي تأتى من السياح لا يكون معهم مرشد أو دليل سياحي ونحن هنا في السوق البعض منا لا يجيد الحديث باللغة الانجليزية ووجود الدليل السياحي ضروري حتى نتمكن من البيع بسهولة وبطريقة سريعة وحتى المرافق الذي يرافق السياح من قبل الوكالات السياحية لا يجيد الشرح عن التواريخ التاريخية مثلا يعرف متى تأسس جامع (الباشا) وغيرها من المعالم الأثرية، وأيضاً عدم وجود الحمامات ولهذا قل لدينا الإقبال من قبل السماح ولكن لابد من الاهتمام بصورة جدية من قبل ذوي الاختصاص أما عن الكرم والأمن والمعاملة فهم مبهورون جداً بها.