رأي

طبيعة الحراك الليبي و ما آل إليه ..

 

أبوبكر المحجوب

بدأ الحراك الليبي منذ انطلاقة ثورة السابع عشر من فبراير و الحمد لله تعالى أننا اليوم صرنا نناقش وبكل حرية , حالنا و أحوالنا و ننظر و ننظّر كيف تكون بلادنا في المستقبل ..

الحراك الليبي و إن بدأ عفويا , إلا أنه  كان واضح الرؤية , و قد رسم خطا مصيريا موثّقا بالإعلان الدستوري , و التي أهم نقاطه ,, هي حرية و عدالة اجتماعية في  ظل تداول السلطة مقننة بمواد الدستور الليبي الجديد .

و الحراك الليبي كان بحسب آليات العصر الجديد , عصر تقنية الاتصالات والمواصلات و التطور العلمي الذي طال كل المجالات ..

لقد اتسم الحراك بمواءمة الخطابات الثلاثة , فحقق  بذلك نجاحات كبيرة بعكس كثير من الدول و التي تعاني كثيرا بسبب إخفاقها في ذلك.

نعم الحراك بدأ تنافسيا , ثم مع مرور الأحداث , و نظرا لتدخل أطراف خارجية فقد انتقل  إلى صراع على السلطة , فحدثت فتنة أدت إلى قتال  بين الإخوة الأشقاء ,, ثم عاد من جديد إلى ساحة التنافس الحذر , يقوده برلمانا العديد من أعضائه هم من فئة المحامين و المستشارين القانونيين

مما جعل من حراكه يتصف بالمهنية القانونية , التي تبحث عن تفاصيل التفاصيل مما أبعدهم عن القيام بدورهم السياسي من أجل مصلحة الوطن والمواطن , فكانت اجتهادات هيئة الأمم المتحدة , في حالة مدر و جذر من قبل الأطراف المتصارعة على السلطة و هي مكونات البرلمان و مجلس الدولة و الحكومات المتوالية على السلطة في إدارة البلاد, التي ضاعت معها جهود الكثيرين الساعين إلى رأب الصدع بين الأطراف و الثبات على أهداف ثورة السابع عشر من فبراير , و بما جاء في الإعلان الدستوري لها. و اليوم نحن بحاجة ماسة إلى استحضار التاريخ , فقد

عاش الليبيين عبر قرون من الزمن تاريخا مشرفا , و سجلوا انتصارات قد أكسبتهم خبرة في طريقة الدفاع عن بلادهم. و من المعروف أن طبيعة السياسات الدولية تقودها مصالح متبادلة و أحيانا مشتركة, و أن هناك حكومة خفية عالمية تعرف بي « الحكومة الماسونية « والتي تقود موارد العالم في منظومة دقيقة الغرض منها خلق توازن بين الدول و السيطرة على الحروب في شتى أنحاء العالم, و نحن أيضا نستطيع أن نقول بأن  طبيعة الشعب الليبي و تجاربه التاريخية قد أوجدت له قوة دافعة إيجابية  تعمل من أجل الوطن, و نراها تعمل عمل المضاد الحيوي لجسم الإنسان و حمايته من أي مرض قد يؤدي به إلى الموت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى