تقارير

طلابنا والامتحانات: رغــم الحرب نمضي للمستقبل

منى الساحلى.

رغم‭ ‬أنف‭ ‬الحرب‭ ‬عادت‭ ‬الامور‭ ‬لنصابها‭ ‬وبعد‭ ‬تأجيلها‭ ‬لايام‭ ‬نتيجة‭ ‬لما‭ ‬مر‭ ‬بطرابلس‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬عادت‭ ‬وانطلقت‭ ‬صباح‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬الماضى‭ ‬امتحانات‭ ‬نهاية‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي‭ ‬الثاني‭ ‬للعام‭ ‬الدراسي‭ ‬2024‭ ‬2025‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المدارس‭ ‬الليبية،‭ ‬بمشاركة‭ ‬نحو‭ ‬933‭,‬920‭ ‬طالبًا‭ ‬وطالبة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬والثانوي‭ ‬والديني،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أعلنته‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬استمرارها‭  ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أسبوعين‭ ‬كاملين،‭ ‬لتُختتم‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬من‭ ‬مايو‭ ‬الجاري،‭ ‬وسط‭ ‬أجواء‭ ‬تنظيمية‭ ‬مشددة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬ضمان‭ ‬نزاهة‭ ‬العملية‭ ‬الامتحانية‭ ‬وسيرها‭ ‬بانضباط‭.‬كما‭ ‬كان‭ ‬مرسوما‭ ‬لها‭ …‬

‭ ‬فحسب‭ ‬الخطة‭ ‬التعليمية‭ ‬امتحانات‭ ‬نهاية‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي‭ ‬الثاني‭ ‬للصفوف‭ ‬من‭ ‬الرابع‭ ‬والخامس‭ ‬تبدأ‭ ‬يوم‭ ‬2025‭.‬4‭.‬27‭ ‬وتنتهي‭ ‬عند‭ ‬8‭ ‬مايو‭ ‬2025‭.‬

‭. ‬امتحانات‭ ‬نهاية‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي‭ ‬الثاني‭ ‬لصفوف‭ ‬النقل‭ ‬‮«‬السادس‭ ‬والسابع‭ ‬والثامن‭ ‬والأول‭ ‬الثانوي‭ ‬وثانية‭ ‬ثانوي‭ ‬بأقسامه‮»‬‭ ‬تبدأ‭ ‬يوم‭ ‬11‭ ‬مايو‭ ‬2025‭ ‬والمفروض‭ ‬تنتهي‭ ‬يوم‭ ‬22‭ ‬مايو‭ ‬2025‭.. ‬

امتحانات‭_‬الفترة‭_‬الثانية‭ ‬للشهادات‭ ‬العامة‭ ‬‮«‬التعليم‭ ‬الأساسي‭  ‬الثانوي‭ ‬الديني‮»‬‭ ‬تبدأ‭ ‬يوم‭ ‬6‭ ‬أبريل‭ ‬2025‭ ‬وتنتهي‭ ‬يوم‭ ‬17‭ ‬أبريل‭ ‬2025‭.‬

‭. ‬امتحانات‭ ‬الدور‭ ‬الأول‭ ‬لشهادة‭ ‬إتمام‭ ‬مرحلة‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬تبدأ‭ ‬يوم‭ ‬25‭ ‬مايو‭ ‬2025‭ ‬وتنتهي‭ ‬يوم‭ ‬5‭ ‬يونيو‭ ‬2025‭.‬

‭. ‬امتحانات‭ ‬الدور‭ ‬الأول‭ ‬لشهادة‭ ‬إتمام‭ ‬مرحلة‭ ‬التعليم‭ ‬الثانوي‭ ‬بأقسامه‭ ‬تبدأ‭ ‬يوم‭ ‬22‭ ‬يونيو‭ ‬2025‭ ‬وتنتهي‭ ‬يوم‭ ‬10‭ ‬يوليو‭ ‬2025‭.‬

وبذلك‭ ‬أصدر‭ ‬المركز‭ ‬الوطني‭ ‬للامتحانات‭ ‬التابع‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬إحصائية‭ ‬بأن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬933‭ ‬ألف‭ ‬طالب‭ ‬وطالبة‭ ‬يتقدمون‭ ‬لامتحانات‭ ‬نهاية‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي‭ ‬الثاني‭ ‬لسنوات‭ ‬النقل‭.‬

وكما‭ ‬سبق‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬المركز‭ ‬الوطني‭ ‬للامتحانات‭ ‬أفاد‭ ‬بأن‭ ‬عدد‭ ‬الطلاب‭ ‬المتقدمين‭ ‬للامتحانات‭ ‬بلغ‭ ‬933‭,‬290‭ ‬طالبًا‭ ‬وطالبة،‭ ‬توزّعوا‭ ‬على‭ ‬مراحل‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬والثانوي‭. ‬حيث‭ ‬تقدم‭ ‬للامتحان‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬السادس‭ ‬242‭,‬441‭ ‬تلميذًا،‭ ‬وفي‭ ‬الصف‭ ‬السابع‭ ‬207‭,‬337،‭ ‬وفي‭ ‬الصف‭ ‬الثامن‭ ‬202‭,‬739‭.‬

أما‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬التعليم‭ ‬الثانوي،‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المتقدمين‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الأولى‭ ‬151‭,‬027،‭ ‬وفي‭ ‬السنة‭ ‬الثانية‭ ‬129‭,‬746،‭ ‬منهم‭ ‬21‭,‬693‭ ‬في‭ ‬القسم‭ ‬الأدبي،‭ ‬و108‭,‬053‭ ‬في‭ ‬القسم‭ ‬العلمي‭.‬

كما‭ ‬شملت‭ ‬الامتحانات‭ ‬طلاب‭ ‬التعليم‭ ‬الديني،‭ ‬حيث‭ ‬تقدم‭ ‬249‭ ‬طالبًا‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬السابع،‭ ‬و292‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬الثامن،‭ ‬و862‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الأولى‭ ‬ثانوي،‭ ‬و684‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الثانية‭ ‬ثانوي‭.‬مع‭ ‬تاكيد‭  ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬التزام‭ ‬الطلاب‭ ‬بالتعليمات‭ ‬داخل‭ ‬قاعات‭ ‬الامتحانات،‭ ‬محذرة‭ ‬من‭ ‬إدخال‭ ‬الهواتف‭ ‬المحمولة،‭ ‬أو‭ ‬الأجهزة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬أو‭ ‬الآلات‭ ‬الحاسبة‭ ‬ذات‭ ‬الذاكرة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الكتب‭ ‬والمذكرات‭ ‬والكراسات،‭ ‬معتبرة‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬الغش‭ ‬التي‭ ‬تُعرض‭ ‬الطالب‭ ‬للإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭.‬

وثمّن‭ ‬المركز‭ ‬جهود‭ ‬إدارات‭ ‬المدارس‭ ‬في‭ ‬الإعداد‭ ‬والتنظيم،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بالتنسيق‭ ‬المسبق‭ ‬الذي‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬مناسبة‭ ‬لضمان‭ ‬سير‭ ‬الامتحانات‭ ‬بسلاسة،‭ ‬متمنيًا‭  ‬فى‭ ‬نهاية‭ ‬البيان‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬لجميع‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد،‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬شدد‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬من‭ ‬المركز‭ ‬الوطني‭ ‬للامتحانات‭ ‬لمعالجة‭ ‬والحدّ‭ ‬من‭ ‬ظاهرة‭ ‬الغش،‭ ‬التي‭ ‬أفرغت‭ ‬التعليم‭ ‬من‭ ‬محتواه،‭ ‬فالعام‭ ‬الماضي‭ ‬فشلت‭ ‬فيه‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتخذة،‭  ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬الكثير‭ ‬يأمل‭  ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تحميل‭ ‬المسؤولية‭ ‬لمديري‭ ‬مكاتب‭ ‬الامتحانات،‭ ‬بدل‭ ‬مراقبي‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬الذين‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬كانوا‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬تفشي‭ ‬ظاهرة‭ ‬الغش،‭ ‬وسحب‭ ‬صلاحيات‭ ‬مكاتب‭ ‬الامتحانات‭ ‬بالبلديات،‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬يرى‭ ‬بأن‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬وراء‭ ‬ظاهرة‭ ‬الغش‭ ‬ليس‭ ‬ضعف‭ ‬الرقابة‭ ‬أو‭ ‬فشل‭ ‬الإجراءات‭ ‬المشكلة‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬الشرح‭ ‬وتوصيل‭ ‬المعلومة‭ ‬داخل‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‭ ‬فالتعليم‭ ‬محتاج‭ ‬تغيير‭ ‬جذري‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬طريقة‭ ‬التدريس‭ ‬ويعتمد‭ ‬على‭ ‬الفهم‭ ‬والتحليل‭ ‬وليس‭ ‬الحفظ‭ ‬والتلقين‭ ‬فالطالب‭ ‬ينبغى‭ ‬أن‭ ‬يتعود‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬على‭ ‬خوض‭ ‬تجربه‭ ‬الامتحانات‭ ‬النهائيه‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬اخر‭ ‬السنه‭ ‬فقط‭ ‬فالمنهج‭ ‬دسم‭ ‬وفيه‭ ‬معلومات‭ ‬وافكار‭ ‬كثيرة‭ ‬ويحتاج‭ ‬أسلوب‭ ‬تدريس‭ ‬يوسع‭ ‬مدارك‭ ‬الطالب‭ ‬ويجعله‭ ‬يفهم‭ ‬فهما‭ ‬كاملا‭  ‬خصوصا‭ ‬الان‭ ‬جيل‭ ‬واعي‭ ‬ومدرك‭ ‬لكمية‭ ‬المعلومات‭ ‬اللي‭ ‬يدرسها‭ ‬ويعرف‭ ‬كيف‭ ‬يوسع‭ ‬مداركه‭ ‬ويتعامل‭ ‬معاها‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬تقديمها‭ ‬له‭ ‬بالطريقه‭ ‬الصحيحه‭ ‬وان‭ ‬القرار‭ ‬السليم‭ ‬إلغاء‭ ‬الشهادة‭ ‬الاعدادية‭ ‬وتكون‭ ‬سنة‭ ‬نقل‭ ‬عادية‭  ‬لانها‭ ‬اصبحت‭ ‬غير‭ ‬مطلوبة‭ ‬وليست‭ ‬هناك‭ ‬معاهد‭ ‬عامة‭  ‬ليستفيد‭ ‬منها‭ ‬الطالب‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬الشهادة‭ ‬الثانوية‭  ‬لأنها‭ ‬مرحلة‭ ‬دخول‭ ‬الجامعة

وهناك‭ ‬من‭ ‬يرى‭ ‬بأن‭ ‬حل‭ ‬ظاهرة‭ ‬الغش

الشفافية‭ ‬الحقيقية‭ ‬وهي‭ ‬توحيد‭ ‬وتبسيط‭  ‬الأسئلة‭  ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬مباشرة‭ ‬ومن‭ ‬داخل‭ ‬الكتاب‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الفروق‭ ‬الفردية‭ ‬بين‭ ‬الطلاب‭ ‬ولا‭ ‬تكون‭ ‬تعجيزية‭ ‬تحرق‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬والأعصاب‭ ‬و‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬واضع‭ ‬الاسئلة‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬المتمكنين‭ ‬في‭  ‬المنهج‭ ‬حتى‭ ‬تخرج‭ ‬أسئلة‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬الأخطاء‭ ‬و‭ ‬بعيده‭ ‬عن‭ ‬المحذوف‭ ‬من‭ ‬المقرر

و‭ ‬النقطة‭ ‬المهمة‭ ‬والتي‭ ‬يجب‭ ‬تداركها‭ ‬والوقوف‭ ‬عندها‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬‮«‬وضع‭ ‬الأسئلة‮»‬‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬اختيار‭ ‬أناس‭ ‬أكفاء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬بحيث‭ ‬نتجنب‭ ‬الأخطاء‭ ‬وكذلك‭ ‬صياغة‭ ‬السؤال‭ ‬وخصوصا‭ ‬مادة‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭! ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬معلم‭ ‬كفؤ‭ ‬خبير‭ ‬بالمادة‭ ‬ومتابع‭ ‬لها‭ ‬يعرف‭ ‬كيف‭ ‬يطرح‭ ‬الأسئلة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المستوى‭ ‬والصياغة،‭ ‬والأفكار‭ ‬بحيث‭ ‬تناسب‭ ‬جميع‭ ‬مستويات‭ ‬الطلاب‭.‬

ولكن‭ ‬وللأسف‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬و‭ ‬الرؤى‭ ‬العلمية‭ ‬انقطعت‭ ‬الأمتحانات‭ ‬فى‭ ‬رابع‭ ‬يوم‭ ‬لها‭ ‬فى‭ ‬مدينة‭ ‬طرابلس‭ ‬بسبب‭ ‬النزاعات‭ ‬المسلحة‭ ‬والتى‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬اشدها‭ ‬خلفت‭ ‬شواهدها‭ ‬على‭ ‬ابنية‭ ‬المدينة‭ ‬وعلى‭ ‬الحياة‭ ‬العامة‭ ‬

ليخرج‭ ‬علينا‭ ‬بيان‭ ‬من‭  ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬تستعجل‭ ‬فيه‭ ‬عودة‭ ‬الدراسة‭ ‬وإكمال‭ ‬الإمتحانات‭ ‬

فالوزارة‭ ‬توجه‭ ‬مراقبات‭ ‬التعليم‭ ‬لاستئناف‭ ‬الدراسة‭ ‬والامتحانات‭ ‬بدون‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬الشارع‭ ‬والمجتمع‭ ‬والظروف‭ ‬التي‭ ‬وضع‭ ‬فيها‭ ‬التلاميذ‭ ‬وأهاليهم‭ ‬وكأنه‭ ‬ايحاء‭ ‬ان‭ ‬الامور‭ ‬طبيعيه‭ ‬وتناست‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬الأهالي‭ ‬من‭ ‬تدمرت‭ ‬منازلهم‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬تم‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬ممتلكاتهم‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬اضطر‭ ‬إلى‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬المدينة‭ ‬

دون‭ ‬النظر‭ ‬الى‭  ‬تأمين‭ ‬المدارس‭ ‬الواقعة‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬أماكن‭ ‬الاشتباكات‭ ‬وتنظيفها‭ ‬من‭ ‬مخلفات‭ ‬الحرب‭ ‬ودون‭ ‬أن‭ ‬تتأكد‭  ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬إتفاق‭ ‬نهائي‭ ‬لوقف‭ ‬الاشتباكات‭ ‬وإطلاق‭ ‬النار‭ ‬

والسؤال‭ ‬الأهم‭ ‬هل‭ ‬الطلاب‭ ‬مستعدين‭ ‬نفسيا‭ ‬لإجراء‭ ‬واستكمال‭ ‬الامتحانات؟؟؟؟‭ ‬

فلو‭ ‬استبعدنا‭ ‬الآثار‭ ‬النفسية‭ ‬والأضرار‭ ‬المعنوية‭ ‬للحروب‭ ‬والنزاعات‭ ‬المسلحة‭ ‬على‭ ‬الطلاب‭ ‬واعتبرنا‭ ‬بأن‭ ‬طلابنا‭ ‬خوارق‭ ‬اعتادوا‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬النزاعات‭ ‬مسلحة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬فكيف‭ ‬لوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬ان‭ ‬تستأنف‭ ‬الامتحانات‭ ‬بهذه‭ ‬السرعة‭ ‬وفي‭ ‬ذات‭ ‬الأسبوع‭ ‬و‭ ‬بجدول‭ ‬مركز‭ ‬جدا‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬مادتين‭ ‬في‭ ‬اليوم‭!!!!!!‬

فهنا‭ ‬الكارثة‭ ‬الحقيقية‭ ‬فهناك‭ ‬بيوت‭ ‬وممتلكات‭ ‬وسيارات‭ ‬احترقت‭ ‬وجلهم‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬وهناك‭ ‬مائتم‭ ‬نصبت‭ ‬خيامها‭ ‬وطلاب‭ ‬فقدوا‭ ‬ذويهم‭ ‬فكيف‭ ‬لوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬بخطتها‭ ‬الدراسية‭ ‬المعتادة‭ ‬كأن‭ ‬شي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭  ‬دون‭ ‬دراسة‭ ‬مراعاة‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬القاسية‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬مدينتنا‭ ‬الغاليه‭ ‬طرابلس‭ ‬أين‭ ‬الأخصائيين‭ ‬الاجتماعيين‭ ‬والتربويين‭ ‬النفسيين‭ ‬الذين‭ ‬تكتظ‭ ‬بهم‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬وكيف‭ ‬يقفون‭ ‬عاجزين‭ ‬امام‭ ‬هذه‭ ‬المعضله‭ ‬المخجله‭ ‬في‭ ‬حقهم‭ ..‬اسئلة‭ ‬مُلحة‭ ‬كم‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬للإجابة‭ ‬عنها‭!!‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى