إجتماعيرأي

عصام سراح يكتب.. كيف مر العمرُ ..؟!

وجهة نظر

في لحظة يمر شريط حياة المراء أمام عينيه وكأنه فلم قصير.. سنون طوال تمر في دقائق كلمح البصر.. تتوه ملامحنا بين الحزن والسعادة، وبين اللحظات المؤلمة والجميلة؛  وكل المواقف المصاحبة للذكريات؛ وبين هذا وذاك يأتي السؤال  كيف مر العمر ؟ اعتقد اني فقدتُ التركيز وعد السنين منذ أن بلغتُ العقد الرابع؛ فقد كان حلم الطفولة أن اصل إلى الثلاثين من عمري واخرج من كنف والدي..  كنتُ اعتقد أن الحياة ستصبح سهلة في تلك السن  عندما امتلك زمام أموري، وأن اكون صاحب الرأي الاول والاخير في تحديد ملامح طريقي  وكيف ستكون حياتي ومستقبلي 

لم افكر يومًا أن هموم الحياة ومصاعبها تكبر كلم كبر الإنسان وكلما زاد العمر زادت الحياة ضراوة وقساوة .. وقسوة السنين تُنسي الإنسان الشعور بالوقت أو التفكير فيه .. حتى أن الشهور والسنين بعد الثلاثين تصبح اسرع من ذي قبل؛ بل إن التفكير فيها وفي سرعتها يدخل الرعب إلى القلوب والخوف من كل ما هو آت  وإن ما مضى لن يعود  وهنا يكون إيمان المراء بما قدر الله وثقته في عدله هو البوصلة التي تعيد التوازن  للحياة وأن السنين مجرد أرقام فكلما تمسك الإنسان بالحياة تمسكت الحياة به وزادته قوة ورغبة في المضي قدمًا للوصول إلى أهدافه وأمانيه في هذه الدنيا .                                              

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى