رياضة

علق يا بالراس علي

خيري القاضي

في‭ ‬فترة‭ ‬نهاية‭ ‬الثمانينات‭ ‬وبداية‭ ‬التسعينات‭  ‬كانت‭ ‬الجملة‭ ‬الأشهر‭ ‬في‭ ‬بيتنا‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬يعلق‭ ‬عليها‭ ‬بالراس‭ ‬علي‭ ‬هذه‭ ‬الجملة‭ ‬تتكرر‭ ‬على‭ ‬مسامعك‭ ‬صبيحة‭ ‬يوم‭ ‬أي‭ ‬مباراة‭ ‬هامة‭ ‬وواعدة‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬شح‭ ‬المعلومات‭ .‬

شخصية‭ ‬بالراس‭ ‬علي‭ ‬من‭ ‬النوادر‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬شخصية‭ ‬عراب‭ ‬الإعلام‭ ‬الرياضي‭ ‬اتفق‭ ‬على‭ ‬حبها‭ ‬واحترامها‭ ‬كل‭ ‬الليبين‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ذو‭ ‬خواص‭ ‬تنافسية‭ ‬حادة‭ ‬وفي‭ ‬جمهور‭ ‬صعب‭ ‬للغاية‭ ..‬صوته‭ ‬الهاديء‭ ‬المتزن‭ ‬ارتبط‭ ‬بالصباح‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬سيارة‭ ‬ومكتب‭ ‬ومصنع‭ ‬ومحل‭ ‬ومنزل‭ .. ‬وآخر‭ ‬إهراماته‭ ‬الصدى‭ ‬الرياضي‭ ‬ذات‭ ‬العناوين‭ ‬الخالدة‭ “‬كيمبس‭ ‬حارس‭ ‬الزجاج‭ ” ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬العدد‭ ‬2‭” ‬مارادونا‭ ‬يعود‭ ‬بامر‭ ‬الرئيس‭ ” ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬عنوان‭ ‬العدد‭ ‬1‭ ‬سنة‭ ‬1994‭ ..‬ما‭ ‬ميز‭ ‬بالراس‭ ‬علي‭ ‬أيضا‭ ‬تارة‭ ‬تظنه‭ ‬مشجعا‭ ‬نصراويا‭ ‬

وأحيانا‭ ‬تظنه‭ ‬مشجعا‭ ‬للأهلي‭ ‬طرابلس‭ ‬وقد‭ ‬تطنه‭ ‬اتحاديا‭ ‬

وقد‭ ‬تجزم‭ ‬أنه‭ ‬مشجعا‭ ‬للاهلي‭ ‬بنغازي‭ ..‬مع‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬وكل‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يقال‭ ‬بالراس‭ ‬علي‭ ‬لم‭ ‬ياخد‭ ‬حقه‭ ‬كما‭ ‬بجب‭ ‬ولم‭ ‬تفرش‭ ‬طريقه‭ ‬بالورود‭ ‬فما‭ ‬بالك‭ ‬ان‭ ‬اشتغل‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬طبيعية‭ ‬تحفزية‭.. ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬اننا‭ ‬كليبيين‭ ‬اتفقنا‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬شخص‭ ‬كحبنا‭ ‬لهذا‭ ‬العملاق‭ .. ‬رحم‭ ‬الله‭ ‬الاستاذ‭ ‬والمعلم‭ ‬والعبقري‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى