الرئيسيةرصد

عن الهجرة .. وتنظيم العمالة الوافدة التحرك ليس كافياً ما لم تضبطه إجراءات صارمة

انتصار المغيربي

  ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬قضية‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬مجرد‭ ‬ظاهرة‭ ‬عابرة‭ ‬أو‭ ‬أرقام‭ ‬في‭ ‬تقارير‭ ‬دولية‭ ‬بل‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬معضلة‭ ‬إنسانية‭ ‬وأمنية‭ ‬واقتصادية‭ ‬تمس‭ ‬حياة‭ ‬الليبيين‭ ‬والمهاجرين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭. ‬

  ‬فبينما‭ ‬يسعى‭ ‬آلاف‭ ‬الأشخاص‭ ‬لعبور‭ ‬الصحراء‭ ‬والبحر‭ ‬بحثًا‭ ‬عن‭ ‬فرصة‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬يجدون‭ ‬أنفسهم‭ ‬أما‭ ‬عالقين‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬نائية‭ ‬أو‭ ‬يعانون‭ ‬العوز‭ ‬ويدفعون‭ ‬بأسرهم‭ ‬لتسول‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬العاصمة‭ ‬طرابلس‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المدن‭.‬

    ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬تصاعد‭ ‬نشاط‭ ‬شبكات‭ ‬التهريب‭ ‬وتباين‭ ‬المواقف‭ ‬الدولية‭ ‬يطرح‭ ‬التحقيق‭ ‬أسئلة‭ ‬حاسمة‭ ‬لموضوع‭ ‬الهجرة‭ ‬الغير‭ ‬قانونية‭ ‬وأهمها‭ …‬

أجاب‭ ‬العقيد‭ ‬عبد‭ ‬السلام‭ ‬جمعة‭ ‬خبير‭ ‬أمني‭ ‬متقاعد‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬تفاقم‭ ‬الهجرة‭ ‬الغير‭ ‬شرعية‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬بأن‭ ‬الصح‭ ‬ان‭ ‬نقول‭ ‬هجرة‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭ ‬والتي‭ ‬ترجع‭ ‬جذورها‭ ‬إلى‭ ‬عوامل‭ ‬متعددة؛‭ ‬أبرزها‭ ‬موقع‭ ‬ليبيا‭ ‬الجغرافي‭ ‬المطل‭ ‬على‭ ‬المتوسط‭ ‬وحدودها‭ ‬الصحراوية‭ ‬الشاسعة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضعف‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬الأمنية‭ ‬منذ‭ ‬2011م‭ ‬نظرا‭ ‬لقلة‭ ‬الإمكانيات‭. ‬

‭ ‬وعرج‭ ‬انه‭ ‬بسبب‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الصعبة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬إفريقيا‭ ‬جنوب‭ ‬الصحراء‭ ‬تدفع‭ ‬الشباب‭ ‬إلى‭ ‬الهجرة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تجد‭ ‬شبكات‭ ‬التهريب‭ ‬والاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬فرصة‭ ‬ذهبية‭ ‬لاستغلال‭ ‬غياب‭ ‬الرقابة‭ ‬وتحقيق‭ ‬أرباح‭ ‬خيالية‭.‬

المهندس‭ ‬طارق‭ ‬محموم‭ ‬خير‭ ‬الله‭ ‬مدير‭ ‬مكتب‭ ‬التعاون‭ ‬الفني‭ ‬والدولي‭ ‬بهيئة‭ ‬المشروعات‭ ‬العامة‭ ‬أجاب‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬الانعكاسات‭ ‬الأمنية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬على‭ ‬ليبيا‭ ‬بأن‭ ‬تتحمل‭ ‬الدولة‭ ‬الليبية‭ ‬أعباء‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬مراكز‭ ‬احتجاز‭ ‬للمهاجرين‭ ‬ومعالجة‭ ‬الأزمات‭ ‬الصحية‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬الاكتظاظ‭. ‬كما‭ ‬تسجل‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬في‭ ‬معدلات‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالتهريب‭. ‬اقتصاديًا‭ ‬تستنزف‭ ‬الظاهرة‭ ‬موارد‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬والخدمات،‭ ‬بينما‭ ‬يتخوف‭ ‬المواطنون‭ ‬من‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬فرص‭ ‬العمل،‭ ‬وزيادة‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الهشة‭.‬

الأستاذ‭ ‬سويدان‭ ‬الحاتمي‭ ‬منظمة‭ ‬الإغاثة‭ ‬الطبية‭ ‬أشار‭ ‬الى‭ ‬الحلول‭ ‬الممكنة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الظاهرة‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬الخبراء‭ ‬يتفقون‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحل‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬استراتيجية‭ ‬شاملة‭ ‬تبدأ‭ ‬بتأمين‭ ‬الحدود‭ ‬وتعزيز‭ ‬قدرات‭ ‬خفر‭ ‬السواحل،‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬تعاون‭ ‬دولي‭ ‬يضمن‭ ‬إعادة‭ ‬المهاجرين‭ ‬بشكل‭ ‬إنساني‭ ‬إلى‭ ‬بلدانهم‭. ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬دعم‭ ‬دول‭ ‬المصدر‭ ‬اقتصاديًا‭ ‬لتقليل‭ ‬دوافع‭ ‬الهجرة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬صياغة‭ ‬سياسة‭ ‬وطنية‭ ‬ليبية‭ ‬تنظم‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬بدل‭ ‬تركها‭ ‬في‭ ‬فراغ‭ ‬قانوني‭ ‬يغذّي‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭.‬

  ‬الدكتورة‭ ‬آمنة‭ ‬المطردي‭ ‬أستاذة‭ ‬جامعية‭ ‬قالت‭ ‬ملف‭ ‬الهجرة‭ ‬الغير‭ ‬الشرعية‭ ‬ملف‭ ‬مهم‭ ‬جدا‭ ‬،‭ ‬وذلك‭  ‬بما‭ ‬يشكله‭ ‬من‭ ‬تهديد‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬،‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬،‭ ‬والأمن‭ ‬الصحي‭  ‬،‭ ‬والأمن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والجريمة‭ ‬المنظمة‭  ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬من‭ ‬المسئولين‭ ‬من‭ ‬اتخاذ‭ ‬حزمة‭ ‬قانونية‭  ‬والجهات‭ ‬الضبطية‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬سلطاتها‭   ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الإجراءات‭   ‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭  ‬تحمل‭ ‬مسؤولياتهم‭  ‬في‭ ‬التبليغ‭ ‬عن‭ ‬الإجراءات‭ ‬والتصرفات‭ ‬المخالفة‭ ‬للقوانين‭ ‬وتجعل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬السلبية‭ ‬قضية‭ ‬أمن‭ ‬وطني‭ ‬

وأشارت‭ ‬المطردي‭ ‬إلى‭ ‬أبرز‭ ‬التدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬لمعالجة‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬أهمها‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬ومراقبة‭ ‬الحدود‭- ‬بإنشاء‭ ‬منظومة‭ ‬فعالة‭ ‬لمراقبة‭ ‬الحدود‭ ‬البرية،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الجنوبية،‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬تدفق‭ ‬المهاجرين‭. ‬ومكافحة‭ ‬شبكات‭ ‬التهريب‭ ‬بتفعيل‭ ‬آليات‭ ‬مكافحة‭ ‬شبكات‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬وتهريب‭ ‬المهاجرين،‭ ‬وتطبيق‭ ‬قوانين‭ ‬رادعة‭ ‬بحق‭ ‬المتورطين‭.- ‬والتعاون‭ ‬الأمني‭ ‬الإقليمي‭ ‬بتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الجوار،‭ ‬خاصة‭ ‬دول‭ ‬شمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬الأمنية‭ ‬ومكافحة‭ ‬التهريب‭- –  ‬تحسين‭ ‬الظروف‭ ‬المعيشية‭ ‬وتوفير‭ ‬بدائل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬وبتوفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬ودعم‭ ‬مشاريع‭ ‬تنموية‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬هجرة‭ ‬غير‭ ‬شرعية،‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انخراط‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬التهريب‭- ‬توفير‭ ‬بدائل‭ ‬قانونية‭ ‬للهجرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسهيل‭ ‬إجراءات‭ ‬الهجرة‭ ‬القانونية‭ ‬للراغبين‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭- ‬تحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬بالاستثمار‭ ‬في‭ ‬المرافق‭ ‬الصحية‭ ‬والخدمية،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تستقبل‭ ‬أعداداً‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المهاجرين‭-  ‬رفع‭ ‬الوعي‭ ‬ومكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ -‬

حملات‭ ‬توعية‭ ‬بإطلاق‭ ‬حملات‭ ‬إعلامية‭ ‬توعوية‭ ‬حول‭ ‬مخاطر‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية،‭ ‬تستهدف‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الأكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للهجرة‭- ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬دعم‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان

ومكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭- ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬تقديم‭ ‬برامج‭ ‬التوعية‭ ‬والتدريب،‭ ‬ومكافحة‭ ‬شبكات‭ ‬تهريب‭ ‬البشر‭- ‬الدعم‭ ‬الدولي‭ ‬والسياسي‭-‬‭ ‬وبناء‭ ‬شراكات‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬ودول‭ ‬الجوار‭ ‬لتقاسم‭ ‬المسؤوليات‭ ‬وتلقي‭ ‬الدعم‭ ‬اللازم‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬ملف‭ ‬الهجرة‭- ‬إنهاء‭ ‬الانقسام‭ ‬السياسي‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬الصفوف‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬لضمان‭ ‬وجود‭ ‬حكومة‭ ‬مركزية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬سياسات‭ ‬وطنية‭ ‬فعالة‭- ‬دعم‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬والفني‭ ‬لليبيا‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مشاريع‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الهجرة‭-  ‬معالجة‭ ‬الأسباب‭ ‬الجذرية‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬التنمية‭ ‬ومنها‭ ‬مشكلة‭  ‬الفقر‭ ‬والبطالة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭- ‬تفعيل‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بتعزيز‭ ‬برامج‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬خاصة‭ ‬للنساء‭ ‬والشباب‭ ‬والأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭- ‬مكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬والتهرب‭ ‬الضريبي،‭ ‬وتوجيه‭ ‬الموارد‭ ‬نحو‭ ‬التنمية‭ ‬وتحسين‭ ‬مستوى‭ ‬معيشة‭ ‬المواطن‭.‬

دكتور‭ ‬محمود‭ ‬الزروق‭ ‬الشاوس‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬مصلحة‭ ‬الضرائب‭ ‬سابقا‭  ‬بخصوص‭ ‬تسمية‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬بعثة‭ ‬الامم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬اطلاقها‭ ‬على‭ ‬المهاجرين‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ ‬دون‭ ‬اجراءات‭ ‬قانونية‭ ‬فإننا‭ ‬نرفضها‭ ‬شكلاً‭ ‬وموضوعاً‭ ‬لأنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬عمالة‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬هي‭ ‬العملة‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬بتأشيرة‭ ‬عمل‭ ‬وتستكمل‭ ‬كافة‭ ‬الاجراءات‭ ‬القانونية،‭ ‬وعليه‭ ‬فإننا‭ ‬نرى‭ ‬ان‭ ‬التسمية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تطلق‭ ‬على‭ ‬هؤلاء‭ ‬المهاجرين‭ ‬الغير‭ ‬شرعيين،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يطلق‭ ‬عليهم‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬الغير‭ ‬شرعية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬نؤكد‭ ‬لبعثة‭ ‬الامم‭ ‬المتحدة‭ ‬ان‭ ‬الاعداد‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تجتاح‭ ‬الأراضي‭ ‬الليبية‭ ‬دون‭ ‬اجراءات‭ ‬رسمية‭ ‬ليست‭ ‬عمالة‭ ‬وافدة‭ ‬لان‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬يقصد‭ ‬بها‭ ‬العمالة‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬البلاد‭ ‬بتأشيرة‭ ‬عمل‭ ‬وهذا‭ ‬المطلب‭ ‬غير‭ ‬متحقق‭ ‬لذلك‭ ‬فهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬هجرة‭ ‬غير‭ ‬شرعية‭.‬

مؤكدا‭ ‬وجود‭ ‬جهود‭ ‬كبيرة‭ ‬وموفقة‭ ‬تستحق‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير،‭ ‬فقط‭ ‬اود‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬حصر‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ – ‬يجب‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬استعمال‭ ‬عبارة‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬وهي‭ ‬أولا‭ – ‬رغم‭ ‬اهمية‭ ‬وضرورة‭ ‬حصر‭ ‬المهاجرين‭ ‬الغير‭ ‬شرعيين،‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬المستهدف‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬لن‭ ‬يتحقق‭ ‬بصورة‭ ‬مثلى‭ ‬بسبب‭ ‬استمرار‭ ‬وتواصل‭ ‬دخول‭ ‬هؤلاء‭ ‬المهاجرين‭ ‬إلى‭ ‬الأراضي‭ ‬الليبية‭ ‬لذلك‭ ‬يحجب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الهجرة‭ ‬الغير‭ ‬شرعية‭ ‬وهو‭ ‬امر‭ ‬صعب‭ ‬المنال‭ ‬نتيجة‭ ‬الوضع‭ ‬الهش‭ ‬للمؤسسات‭ ‬العسكرية‭ ‬والامنية‭ ‬التي‭ ‬يمكنها‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬النزوح‭  – ‬ثانيا‭ ‬الانقسام‭ ‬السياسي‭ ‬والتنفيذي‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬لذلك‭ ‬فإنني‭ ‬اقترح‭ ‬ان‭ ‬يصاحب‭ ‬عملية‭ ‬حصر‭ ‬المهاجرين‭ ‬نداءات‭ ‬متكررة‭ ‬توجه‭ ‬إلى‭ ‬كافة‭ ‬السلطات‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬البلاد‭ ‬وشرقها‭ ‬لوضع‭ ‬آلية‭ ‬لوقف‭ ‬نزوح‭ ‬المهاجرين‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ . ‬

الدكتور‭ ‬فتحي‭ ‬بن‭ ‬شتوان‭ ‬رئيس‭ ‬المشروع‭ ‬النهضوي‭ ‬ومسؤول‭ ‬عن‭ ‬منتدى‭ ‬ومركز‭ ‬التفكير‭ ‬الشامل‭ ‬للقضايا‭ ‬الثقافية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬والعلمية‭   ‬قال‭ ‬بالنسبة‭ ‬للهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬ممنوعة‭ ‬حسب‭ ‬القانون‭ ‬ولكن‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬هي‭ ‬العمالة‭ ‬التي‭ ‬عندها‭ ‬إقامة‭ ‬للعمل‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬وتنظم‭ ‬تبعيتها‭ ‬للشركات‭ ‬والأفراد‭ ‬وأن‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬والعمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬يحل‭ ‬بالقانون‭ ‬وبالجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬تنظمه‭ ‬وتشرف‭ ‬على‭ ‬متابعته‭ ‬ولذلك‭ ‬لو‭ ‬استطعنا‭ ‬ان‭ ‬نضع‭ ‬الآلية‭ ‬المناسبة‭ ‬ونعمل‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬نستطيع‭ ‬لإقناع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭. ‬مؤكدا‭ ‬انه‭ ‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التدفق‭ ‬الهائل‭ ‬ويضع‭ ‬قيود‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬العبور‭ ‬او‭ ‬البقاء‭ ‬لغرض‭ ‬العمل‭ ‬وبذلك‭ ‬نثبت‭ ‬سيادتنا‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬اسوة‭ ‬بالدول‭ ‬التي‭ ‬تدفع‭ ‬بمواطنيها‭ ‬نحو‭ ‬بلادنا‭ ‬فهذا‭ ‬ايضاً‭ ‬يمكننا‭ ‬أن‭ ‬نتفاوض‭ ‬معها‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬المعاملة‭ ‬بالمثل‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬حقنا‭.‬

الأستاذة‭ ‬حليمة‭ ‬ضرام‭ ‬عضو‭ ‬نشط‭ ‬في‭ ‬شبكة‭ ‬الجائحين‭ ‬قالت‭ ‬بعض‭ ‬الوافدين‭ ‬يريدون‭ ‬العبور‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭ ‬فهذا‭ ‬ايضا‭ ‬يجب‭ ‬اعادة‭ ‬النظر‭ ‬فيه‭ ‬ايضا‭ ‬وفرض‭ ‬رسوم‭ ‬عليهم‭ ‬مقابل‭ ‬ذلك‭.‬

‭ ‬مؤكدة‭ ‬مبدأ‭ ‬المعاملة‭ ‬بالمثل‭ ‬و‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬باتفاقيات‭ ‬خاصة‭ ‬تنظم‭ ‬فيها‭ ‬جميع‭ ‬طرق‭ ‬الدخول‭ ‬عبر‭ ‬الحدود‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬للعمل‭ ‬او‭ ‬للسياحة‭ ‬فالنسبة‭ ‬للدخول‭ ‬للعمل‭ ‬لديها‭ ‬اعداد‭ ‬هائلة‭ ‬تعبر‭ ‬حدودنا‭ ‬و‭ ‬تصول‭ ‬و‭ ‬تجول‭ ‬و‭ ‬تتحكم‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬الليبي‭ ‬أما‭ ‬عن‭ ‬الليبيين‭ ‬فيعبرون‭ ‬حدود‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬بتأشيرة‭ ‬و‭ ‬ضوابط‭ ‬مشددة‭ ‬رغم‭ ‬انهم‭ ‬يحملون‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬ما‭ ‬لذ‭ ‬و‭ ‬طاب‭ ‬من‭ ‬العملة‭ ‬الصعبة‭.‬

وأضافت‭ ‬توجد‭ ‬اتفاقيات‭ ‬بين‭ ‬ليبيا‭ ‬ومصر‭ ‬تسمح‭ ‬للمصريين‭ ‬التملك‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬دون‭ ‬اي‭ ‬ضوابط‭ ‬و‭ ‬حتى‭ ‬ذرية‭ ‬ذريتهم‭ ‬للأسف‭ ‬تم‭ ‬المصادقة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬مؤتمر‭ ‬الشعب‭ ‬العام‭ ‬ابان‭ ‬حكومة‭ ‬أبوزيد‭ ‬درده‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬ورحم‭ ‬الله‭ ‬عاشور‭ ‬قرقوم‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يعارض‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬1970‭ ‬م‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬تم‭ ‬نقله‭ ‬سفيراً‭ ‬في‭ ‬باريس‭  .‬

  ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬اخر‭ ‬قالت‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬شبكة‭ ‬الجائحين‭ ‬تتبع‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭  ‬طالبنا‭ ‬بإلغاء‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬توفر‭ ‬التكافؤ‭ ‬وللعلم‭ ‬ان‭ ‬الليبيين‭ ‬يتم‭ ‬تملكهم‭ ‬بضوابط‭ ‬و‭ ‬شروط‭ ‬محددة‭ ‬منها‭  ‬لا‭ ‬يحق‭ ‬لليبيين‭ ‬تملك‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬عقارين‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬اما‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬فيسقط‭ ‬حق‭ ‬التملك‭ ‬بمجرد‭ ‬الوفاة‭ ‬ولا‭ ‬يحق‭ ‬لورثته‭ ‬المطالبة‭ ‬به‭  ‬و‏‭ ‬لا‭ ‬يخفى‭ ‬عنكم‭ ‬ايضا‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬افريقيا‭ ‬تتبع‭ ‬شركة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الافريقية‭ ‬و‭ ‬كذلك‭ ‬المصرف‭ ‬الخارجي‭ ‬تم‭ ‬الاستحواذ‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬المسؤولين‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬الليبيين‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬و‭ ‬منها‭ ‬مآتم‭ ‬بيع‭ ‬اصولها‭ ‬بأسعار‭ ‬زهيدة‭ ‬لتلك‭ ‬الدول‭ ‬بعد‭ ‬2011‭ ‬م‭ ‬و‭ ‬الان‭ ‬هناك‭ ‬شباب‭ ‬يعملون‭ ‬بصمت‭ ‬استردوا‭ ‬جزء‭ ‬منها‭ ‬و‭ ‬بعضها‭ ‬الاخر‭ ‬لازالت‭ ‬قضاياها‭  ‬عالقة‭ ‬في‭ ‬المحاكم‭ ‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬ليبيا‭ ‬لديها‭ ‬ابناء‭ ‬مخلصين‭ ‬يسعون‭ ‬لاسترداد‭ ‬أموالها‭  ‬أما‭ ‬عن‭ ‬مصرف‭ ‬الساحل‭ ‬و‭ ‬الصحراء‭ ‬فأمواله‭ ‬سرقت‭ ‬بعد‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬مجلس

ادارته‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحرص‭ ‬عليه‭  ‬مؤكدة‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬حماية‭ ‬الحدود‭ ‬ومنع‭ ‬المهاجرين‭ ‬الغير‭ ‬قانونيين‭  ‬من‭ ‬التسلسل‭  ‬عبر‭ ‬حدود‭ ‬البلاد‭ ‬وربط‭ ‬هذا‭ ‬بمحاربة‭ ‬العصابات‭ ‬المحلية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬مهمة‭ ‬نقل‭ ‬هؤلاء‭ ‬الاشخاص‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هكذا‭ ‬اوكار‭. ‬وأكدت‭ ‬على‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الاساس‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬مشكلة‭ ‬ملف‭ ‬المهاجرين‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬فوضى‭ ‬حالياً‭ ‬بسبب‭ ‬التشرذم‭ ‬يحول‭ ‬عائقا‭ ‬دون‭ ‬امنها‭ ..‬

سويدان‭ ‬الحاتمي‭ ‬منظمة‭ ‬إغاثة‭ ‬طبية‭ ‬نرفض‭ ‬اتفاقيات‭ ‬توطين‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬الشرعيين‭ ‬فهم‭ ‬متسللين‭ ‬بدون‭ ‬هويه‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نحصرهم‭ ‬وتوفر‭ ‬لهم‭ ‬هويه‭ ‬لإثبات‭ ‬وجودهم‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬وقال‭  ‬أن‭ ‬مصطلح‭ ‬الهجرة‭ ‬الغير‭ ‬شرعية‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬أي‭ ‬نص‭ ‬شرعي‭ ‬للهجرة‭ ‬الغير‭ ‬القانونية‭ ‬وتسلل‭ ‬والتحرك‭ ‬الشبكات‭ ‬المشبوهة‭ ‬الدخيلة‭ ‬المتسلسلة‭ ‬بالخفية‭ ‬والتهريب‭ ‬والتوغل‭ ‬والاختراق‭ ‬المهددة‭ ‬المعادي‭  ‬المتفشي‭ ‬المتداول‭ ‬في‭ ‬الاعلام‭ ‬وتواصل‭ ‬اجتماعي‭ ‬مغلوط‭  ‬مصطلح‭ ‬هجرة‭ ‬نحن‭ ‬نعتبره‭ ‬أم‭ ‬الجرائم‭ ‬الجنائية‭ ‬وليس‭ ‬هجرة‭ ‬وتنقل‭ ‬ويفوق‭ ‬التنظيم‭ ‬الإجرامي‭ ‬يتفاقم‭ ‬الي‭ ‬جريمة‭ ‬منظمة‭ ‬وشبكات‭ ‬إجرامية‭ ‬لتهريب‭ ‬البشر‭ ‬تهدد‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬والتماسك‭ ‬المجتمعي‭ ‬الإنسان‭ ‬وديمغرافيا‭  ‬السكانية‭ ‬والسيادة‭ ‬الارضي‭ ‬الليبية‭ ‬حق‭ ‬مقدس‭ ‬لليبيين‭ ‬وحدهم‭ ‬وحقهم‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬ملكية‭ ‬أراضيهم‭ ‬وتخصين‭ ‬الخصوصية‭ ‬الملكية‭ ‬الديمغرافية‭ ‬الليبية‭ ‬لسكان‭ ‬شمال‭ ‬افريقي‭ ‬والجيني‭ ‬الكاريبي‭ ‬وحماية‭ ‬الخريطة‭ ‬النوع‭ ‬الأطلس‭ ‬المغاربي‭ ‬الكبير‭ ‬حماية‭ ‬التنوع‭ ‬الديمغرافي‭ ‬وحفاظا‭ ‬للخصوصية‭ ‬الشعوب‭ ‬الأصيلة‭ ‬ومتأصلة‭ ‬بحفظ‭  ‬الديمغرافية‭ ‬الخصوصية‭ ‬من‭ ‬التشوه‭ ‬والمؤامرات‭ ‬المعادية‭ ‬للحقوق‭ ‬الشعوب‭ ‬الأصلية‭ ‬

ملف‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬يعد‭ ‬أزمة‭ ‬تهدد‭ ‬كيان‭ ‬الدولة‭ ‬وأمنها،‭ ‬وتتطلب‭ ‬موقفًا‭ ‬وطنيًا‭ ‬حازمًا‭ ‬لا‭ ‬يقبل‭ ‬التلاعب‭ ‬والمساومات‭ ‬السياسية‭. ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬3‭ ‬ملايين‭ ‬أجنبي‭ ‬داخل‭ ‬ليبيا‭ ‬يكشف‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬الكارثة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تأتِ‭ ‬بمحض‭ ‬الصدفة،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬نتاج‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الفوضى،‭ ‬والتدخلات‭ ‬الخارجية،‭ ‬والتراخي‭ ‬الرسمي‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬الحدود‭. ‬مؤكدا‭ ‬ان‭ ‬الترحيل‭ ‬مطلب‭ ‬وطني‭ ‬وليس‭ ‬خيارًا‭ ‬تفاوضيًا

وختم‭ ‬قائلا‭ ‬حين‭ ‬يعلن‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬المكلف‭ ‬عن‭ ‬خطط‭ ‬لترحيل‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬الشرعيين،‭ ‬فهذا‭ ‬تحرك‭ ‬ضروري،‭ ‬لكنه‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬كافيًا‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تصاحبه‭ ‬إجراءات‭ ‬صارمة‭ ‬لتنظيم‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬دقيقة،‭ ‬تمنع‭ ‬تحويل‭ ‬ليبيا‭ ‬إلى‭ ‬مستودع‭ ‬بشري‭ ‬للفائض‭ ‬الديموغرافي‭ ‬لدول‭ ‬الجوار‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬عبور‭ ‬للآلاف‭ ‬نحو‭ ‬أوروبا‭. ‬من‭ ‬يملك‭ ‬أوراقًا‭ ‬قانونية،‭ ‬ويعمل‭ ‬ضمن‭ ‬الضوابط،‭ ‬فله‭ ‬حق‭ ‬البقاء،‭ ‬أما‭ ‬غير‭ ‬ذلك،‭ ‬فالترحيل‭ ‬الفوري‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬الوحيد‭ ‬لحماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى