الرئيسيةرصد

عن‭ ‬بداية‭ ‬الموسم‭ ‬الدراسي.. عام جديد ومشاكل قديمة!!

إنتصار‭ ‬المغيربي

 

كل‭ ‬عام‭ ‬تتكرَّر‭  ‬المحنةُ‭ ‬نفسها‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬موسم‭ ‬عودة‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬موسمًا‭ ‬للفرح‭ ‬لكن‭ ‬الغلاء‭ ‬الفاحش‭ ‬لم‭ ‬يترك‭ ‬لأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬فرصة‭ ‬للفرح‭ .‬

لن‭ ‬نذهب‭ ‬بعيدًا‭ ‬فكلنا‭ ‬نشرب‭ ‬من‭ ‬البحر‭ ‬نفسه‭ ‬لذا‭ ‬سندخل‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬الموضوع‭ .‬

حاورنا‭ ‬المهتمين‭ ‬والمختصين‭ ‬حيث‭ ‬قالت‭ ‬د‭. ‬اريج‭ ‬عرفة‭ ‬عضو‭ ‬تدريس‭ ‬تخصص‭ ‬علم‭ ‬اجتماع‭ ‬إنَّ‭ ‬الأسرة‭ ‬أصبحتْ‭ ‬بين‭ ‬المطرقة‭ ‬والسندان،‭ ‬فبسبب‭ ‬زيادة‭ ‬الأسعار‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬مناسبة‭ ‬اجتماعية،‭ ‬وموسم‭ ‬دراسي‭ ‬جديد‭ ‬تلجأ‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬للاستدانة‭ ‬لتأمين‭ ‬احتياجات‭ ‬أبنائها‭ ‬تضطر‭ ‬الأمهات‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬استخدام‭ ‬أدوات‭ ‬مدرسية‭ ‬قديمة‭ ‬كـ‭)‬الحقيبة‭ ‬المدرسية،‭ ‬والزَّي‭ ‬المدرسي‭( ‬هذا‭ ‬الواقع‭ ‬يضع‭ ‬العائلات‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬نفسي‭ ‬واجتماعي‭ ‬ويجعل‭ ‬فرحة‭ ‬الأطفال‭ ‬ناقصة‭ ‬خصوصًا‭ ‬مع‭ ‬مقارنة‭ ‬أوضاعهم‭ ‬بزملاء‭ ‬أكثر‭ ‬حظًا‭. ‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬آخر‭ ‬قال‭ ‬أ‭. ‬الطاهر‭ ‬أبو‭ ‬رأس‭ ‬باحث‭ ‬أكاديمي‭ ‬تخصص‭ ‬دراسات‭ ‬دبلوماسية‭ ‬لقد‭ ‬تم‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مشكلة‭ ‬غلاء‭ ‬الأسعار‭ ‬في‭ ‬القنوات‭ ‬المرئية‭ ‬الوطنية‭ ‬والصحف‭ ‬الرسمية،‭ ‬وأيضًا‭ ‬عبر‭ ‬حوارات‭ ‬علمية‭ ‬كمنتدى‭ ‬د‭. ‬بن‭ ‬شتوان‭ ‬في‭ ‬الفيس‭ ‬بوك،‭ ‬والوتساب‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬الانترنت‮»‬‭  ‬إلا‭ ‬أنّ‭ ‬المشكلة‭ ‬في‭ ‬تزايد‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬وهي‭ ‬ليستْ‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬مدن‭ ‬العالم‭ ‬بسبب‭ ‬الأحداث‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭ ‬كالحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬سببت‭ ‬تحول‭ ‬السفن‭ ‬التجارية‭ ‬لتلف‭ ‬حول‭ ‬قارة‭ ‬أفريقيا‭ ‬مسببة‭ ‬زيادة‭  ‬الأسعار‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬مدن‭ ‬العالم‭ ‬وكان‭ ‬واجبًا‭ ‬على‭ ‬المسؤولين‭ ‬وخبراء‭ ‬الاقتصاد‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬أن‭ ‬يضعوا‭ ‬خططًا‭ ‬لمعالجة‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬ووضع‭ ‬إجراءات‭ ‬استباقية‭ ‬لأي‭ ‬حادث‭ ‬طارئ‭ ‬كـ‭)‬الحروب‭ ‬أو‭ ‬الكوارث‭ ‬الطبيعية‭(‬،‭ ‬ورصد‭ ‬ميزانية‭ ‬تحوي‭ ‬منحة‭ ‬عيد‭ ‬للأسر‭ ‬أصحاب‭ ‬المعاشات‭ ‬التضامنية‭ )‬معاقين‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭( . ‬

إبراهيم‭ ‬حسين‭ ‬تاجر‭ ‬جملة‭ ‬قال‭ :‬‭ ‬ليس‭ ‬للتاجر‭ ‬دخل‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الأسعار‭ ‬فنحن‭ ‬نتعامل‭ ‬مع‭ ‬وكيل‭ ‬شركات‭ ‬معتمدة‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬وحسب‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬عليه‭ ‬الأسعار‭ ‬نشتري‭ ‬ولا‭ ‬نحمل‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬زيادة‭ ‬مبالغة‭ ‬ويهمنا‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬الزبون‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬لأن‭ ‬بضاعتنا‭ ‬لا‭ ‬تتحمل‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬المخازن‭ ‬حيث‭ ‬تكون‭ ‬عرضة‭ ‬لانتهاء‭ ‬الصلاحية‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬رجال‭ ‬الحرس‭ ‬البلدي‭ ‬يراقبون‭ ‬الأسعار‭ ‬بين‭ ‬الحين‭ ‬والآخر‭ ‬ولا‭ ‬نعرض‭ ‬أنفسنا‭ ‬للمساءلة‭ ‬القانونية‭ ‬وبيع‭ ‬سلع‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية‭ ‬وهذه‭ ‬تسبب‭ ‬خسارة‭ ‬أموالنا‭ ‬وتشوه‭ ‬سمعتنا‭ ‬عند‭ ‬قفل‭ ‬أسواقنا‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬غياب‭ ‬الحلول‭ ‬لمشكلة‭ ‬تزايد‭ ‬الأسعار‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬ترجع‭ ‬للمسؤولين‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وكان‭ ‬واجبهم‭ ‬أن‭ ‬يعالج‭ ‬المشكلة‭ ‬وان‭ ‬يضعوا‭ ‬اقتراحات‭ ‬ممكنة‭ ‬قابلة‭ ‬لتطبيق‭.‬

وأشار‭ ‬‮«‬حسين‮»‬‭ ‬رغم‭ ‬وعود‭ ‬المسؤولين‭ ‬بتشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬يبرهن‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مفتوحًا‭ ‬بلا‭ ‬رقيب‭ ‬ولا‭ ‬ضمير‭. ‬ولا‭ ‬ننكر‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬خبراء‭ ‬الاقتصاد‭ ‬قد‭ ‬قدموا‭ ‬حلولًا‭ ‬عاجلة‭ ‬أهمها‭ )‬وضع‭ ‬سقف‭ ‬للأسعار‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬وتقديم‭ ‬دعم‭ ‬مباشر‭ ‬للسلع‭ ‬الأساسية‭ ‬وتشجيع‭ ‬المنتج‭ ‬المحلي‭ ‬لتقليل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الواردات‭(. ‬وعلل‭ ‬سبب‭ ‬مشكلة‭ ‬زيادة‭ ‬الأسعار‭ ‬تعود‭ ‬لارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬الشحن‭ ‬والاعتمادات‭ ‬المستندي‭. ‬مؤكداً‭ ‬انه‭ ‬وجود‭ ‬استغلال‭ ‬واضح‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬التجار‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬موسم‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬فهم‭ ‬يطمعون‭ ‬للربح‭ ‬السريع‭ ‬وهم‭ ‬غالبا‭ ‬تجار‭ ‬شباب‭ ‬جدد‭ ‬في‭ ‬السوق،‭ ‬أو‭ ‬تجار‭ ‬أجانب‭ ‬من‭ )‬مصر‭ ‬وتونس‭ ‬وسوريا‭ ‬وعمال‭ ‬أفارقه‭ ‬من‭ ‬النيجر‭ ‬وتشاد‭ ‬والسودان‭( ‬وهم‭ ‬يستغلون‭ ‬فرصة‭ ‬عودة‭ ‬الأبناء‭ ‬لمدارسهم‭ ‬ليجعلوا‭ ‬المواطن‭ ‬رهينة‭ ‬الغلاء‭. ‬وهؤلاء‭ ‬يضاعفون‭ ‬هامش‭ ‬الربح‭ ‬دون‭ ‬مبرر‭ ‬وسط‭ ‬غياب‭ ‬تام‭ ‬لدور‭ ‬الأجهزة‭ ‬الرقابية‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬الأسواق‭.‬

  ‬من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬أيمن‭  ‬محمد‭ ‬مدير‭ ‬مبيعات‭ ‬من‭  ‬العوامل‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬غياب‭ ‬الرقابة‭ ‬الصارمة‭ ‬على‭ ‬التجار‭ ‬فبعض‭ ‬التجار‭ ‬يرفعون‭ ‬الأسعار‭ ‬استغلالًا‭ ‬لموسم‭ ‬المدارس‭ ‬وزيادة‭ ‬الطلب‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬ضعف‭ ‬الجمعيات‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬توفر‭ ‬السلع‭ ‬بأسعار‭ ‬مدعومة‭ ‬ما‭ ‬يترك‭ ‬المواطن‭ ‬تحت‭ ‬رحمة‭ ‬الأسواق‭ ‬وأيضا‭ ‬احتكار‭ ‬بعض‭ ‬المواد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مستوردين‭ ‬كبار‭ ‬مما‭ ‬يمنحهم‭ ‬حرية‭ ‬التحكم‭ ‬بالأسعار‭ ‬وارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬النقل‭ ‬الداخلي‭ ‬بسبب‭ ‬أسعار‭ ‬الوقود‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬السوداء‭ ‬وصعوبة‭ ‬الإمداد‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المدن‭.‬

وأضاف‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬الموسمية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالمدارس‭ ‬هي‭ ‬زيادة‭ ‬الطلب‭ ‬المفاجئ‭ ‬على‭ ‬القرطاسية‭ ‬والزّي‭ ‬المدرسي‭ ‬والمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬خاصة‭ ‬للوجبات‭ ‬المدرسية‭ ‬ما‭ ‬يرفع‭ ‬الأسعار‭ ‬ويوجد‭ ‬ضعف‭ ‬التخطيط‭ ‬المسبق‭ ‬للاستيراد‭ ‬حيث‭ ‬يقوم‭ ‬التجار‭ ‬بجلب‭ ‬البضائع‭ ‬قرب‭ ‬موسم‭ ‬الدراسة‭ ‬فيستغلون‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬غياب‭ ‬البدائل‭ ‬المحلية‭ ‬فمعظم‭ ‬الأدوات‭ ‬المدرسية‭ ‬مستوردة‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬منافسة‭ ‬حقيقية‭ ‬تخفض‭ ‬الأسعار‭.‬

  ‬من‭ ‬جهته‭ ‬قالت‭ ‬أ‭. ‬منال‭ ‬امبارك‭ ‬اختصاصية‭ ‬اجتماعية‭ ‬لقد‭ ‬سبب‭ ‬البعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والسياسي‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬وكذلك‭ ‬الانقسام‭ ‬السياسي‭ ‬وعدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬الحكومي‭ ‬يضعف‭ ‬السياسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الموحدة‭ ‬والرقابة‭ ‬الفعلية‭. ‬وتسبب‭ ‬تأخر‭ ‬صرف‭ ‬الرواتب‭ ‬أو‭ ‬زيادتها‭ ‬الى‭ ‬غلاء‭ ‬الأسعار‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭.‬

‭ ‬أ‭. ‬قصي‭ ‬الزايدي‭ ‬موظف‭ ‬قال‭: ‬يواجه‭ ‬المواطن‭ ‬ذا‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬زيادة‭ ‬الأسعار‭ ‬مع‭ ‬العودة‭ ‬الدراسية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التكيف‭ ‬عبر‭ ‬عدة‭ ‬طرق‭ ‬عملية‭ ‬إعادة‭ ‬الاستخدام‭ ‬الزَّي‭ ‬المدرسي‭ ‬القديم‭ ‬والتسوق‭ ‬الشعبي‭ ‬والتعاون‭ ‬الأسري‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬مبادرات‭ ‬الخير‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬التسوق‭ ‬من‭ ‬الأسواق‭ ‬الشعبية‭ ‬كهنكر‭ ‬الدريبي‭ ‬المتواجد‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الدريبي‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬الضغوطات‭ ‬المالية‭ ‬للأسرة‭ ‬الليبية‭.‬

وأيضا‭ ‬الشراء‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬المجتمعية‭ ‬والخيرية‭ ‬والمعارض‭ ‬الموسمية‭ ‬والبازارات‭ ‬التي‭ ‬تنشئها‭ ‬مؤسسة‭ ‬مبدعات‭ ‬ليبيا‭ ‬والجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬حيث‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬حاجات‭ ‬الطالب‭ ‬بأرخص‭ ‬الأسعار‭ ‬وبعض‭ ‬الأسر‭ ‬تتشارك‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬أدوات‭ ‬مكتبية‭ ‬بالجملة‭ ‬لتوفير‭ ‬التكلفة‭ ‬ويعد‭ ‬الشراء‭ ‬بالجملة‭ ‬أو‭ ‬بالتقسيط‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬قرطاسية‭ ‬أرخص‭ ‬من‭ ‬المكتبات‭ ‬الكبرى‭.‬

وايضا‭ ‬الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬التجار‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬السعر‭ ‬وتقسيط‭ ‬الباقي‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬البدائل‭ ‬المحلية‭ ‬كشراء‭ ‬دفاتر‭ ‬وأقلام‭ ‬محلية‭ ‬الصنع‭ ‬إن‭ ‬وُجدت‭ ‬بدل‭ ‬المستورد‭ ‬الغالي‭.‬

ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬التقشف‭ ‬في‭ ‬الكماليات‭ ‬والاكتفاء‭ ‬بالضروري‭ ‬من‭ ‬الأدوات‭ ‬المدرسية‭ ‬دون‭ ‬الانجرار‭ ‬وراء‭ ‬الماركات‭ ‬العالمية‭ ‬مرتفعة‭ ‬الأسعار‭ ‬كما‭ ‬تلجأ‭ ‬الأسر‭ ‬ذا‭ ‬المعاش‭ ‬التضامني‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬ومساعدة‭ ‬فاعلي‭ ‬الخير‭ ‬اللذين‭ ‬يهتمون‭ ‬بتوزيع‭ ‬حقائب‭ ‬مدرسية‭ ‬أو‭ ‬مساعدات‭ ‬عينية‭ ‬على‭ ‬الأسر‭ ‬محدودة‭ ‬الدخل‭.‬

من‭ ‬جهته‭ ‬قال‭ ‬أ‭. ‬اكرم‭ ‬محمد‭ ‬درباجي‭  ‬موظف‭ ‬اكد‭ ‬ان‭ ‬الأسواق‭ ‬الشعبية‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬ما‭ ‬تحتاجه‭ ‬الاسر‭ ‬من‭ ‬حاجات‭ ‬المنزل‭ ‬والابناء‭ ‬وأشار‭ ‬الى‭ ‬المعوقات‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬السوق‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الدريبي‭ ‬وهي‭ ‬انقطاع‭ ‬الكهرباء‭ ‬فجاءة‭ ‬فيتسبب‭ ‬في‭ ‬خروج‭ ‬الزبائن‭ ‬بسبب‭ ‬الظلام‭ ‬فجاءة‭ .‬

وأضاف‭ ‬أ‭. ‬عبد‭ ‬الحكيم‭ ‬خليفة‭ ‬مشرف‭ ‬صالة‭ ‬السوق‭ ‬العام‭  ‬توجد‭ ‬خسارة‭ ‬لصحاب‭ ‬السوق‭ ‬عندما‭ ‬يتوقف‭ ‬تشغيل‭  ‬الكاميرات‭ ‬المراقبة‭ ‬داخل‭ ‬السوق‭ ‬بسبب‭  ‬انقطاع‭ ‬الكهرباء‭ ‬فجاءة‭  ‬ويستغل‭ ‬بعض‭ ‬مرضى‭ ‬النفوس‭ ‬انقطاع‭ ‬الكهرباء‭ ‬وقاموا‭ ‬بسرقة‭ ‬بعض‭ ‬الأشياء‭ ‬الثمينة‭  ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬سرقة‭ ‬مكيفات‭ ‬السوق‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬إدارة‭ ‬السوق‭ ‬العام‭ ‬شددت‭ ‬على‭ ‬بقاء‭ ‬الأسعار‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬دون‭ ‬زيادة‭ ‬مراعاة‭ ‬لحال‭ ‬المواطنين‭ ‬ذا‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬كما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬التبرع‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬المجتمعية‭ ‬لمؤسسات‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭  .‬

مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬حسن‭ ‬تعامل‭ ‬المشرفين‭ ‬مع‭ ‬الزبائن‭  ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬الازدحام‭ ‬حيث‭ ‬يرد‭ ‬الى‭ ‬السوق‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مدن‭ ‬ليبيا‭ ‬لشراء‭ ‬بالجملة‭ ‬وبيعها‭ ‬في‭ ‬باقي‭ ‬مدن‭ ‬ليبيا‭ ‬بأسعار‭ ‬تناسب‭ ‬المواطنين‭ .‬وقال‭ ‬محمد‭ ‬مصطفى‭ ‬اعويل‭  ‬طالب‭ ‬بشهادة‭ ‬الثانوية‭ ‬ان‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬هنكر‭ ‬الدريبي‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬المال‭ ‬لشراء‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬لتكاليف‭ ‬الدراسة‭ ‬له‭ ‬ولأخوته‭ ‬وان‭ ‬مساعدة‭ ‬والده‭ ‬لتخفيف‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬الضغوطات‭ ‬المالية‭ ‬ادخل‭ ‬البهجة‭ ‬لأسرته‭ ‬ومما‭ ‬جعله‭ ‬يستمر‭ ‬في‭ ‬عمله‭ ‬مع‭ ‬دراسته‭ ‬هو‭ ‬عامل‭ ‬المرونة‭ ‬والتسامح‭ ‬الذي‭ ‬تميزت‭ ‬به‭ ‬إدارة‭ ‬السوق‭ ‬فهي‭  ‬و‭ ‬من‭ ‬جهته‭ ‬قال‭ ‬احمد‭ ‬عز‭ ‬الدين‭ ‬طالب‭ ‬بالمعهد‭ ‬العالي‭ ‬غوط‭ ‬الشعال‭ ‬انني‭ ‬اعمل‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬العام‭ ‬المستودع‭ ‬المعروف‭ ‬بهنكر‭ ‬الدريبي‭ ‬على‭ ‬الة‭ ‬البطاقة‭ ‬المصرفية‭ ‬لأجل‭ ‬مساعدة‭ ‬العائلة‭ ‬حيث‭ ‬اكتفي‭ ‬مادياً‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬عملي‭ ‬ادفع‭ ‬تكاليف‭ ‬دراستي‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬حسن‭ ‬معاملة‭ ‬مدير‭ ‬السوق‭ ‬جعلته‭ ‬يستمر‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬والعمل‭ ‬وهذا‭ ‬قد‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬العبء‭ ‬المالي‭ ‬على‭ ‬العائلة‭ ‬بل‭ ‬وبتوفير‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬اسرته‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬المنزلية‭ ‬والكهربائية‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬الحال‭ ‬يدفع‭ ‬بالطلاب‭ ‬مرحلة‭ ‬التعليم‭ ‬المتوسط‭ ‬والعالي‭ ‬بضرورة‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الدراسة‭ ‬لمواجهة‭ ‬غلاء‭ ‬المعيشة‭.‬

    ‬أ‭. ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬جبران‭ ‬محلل‭ ‬اقتصادي‭ ‬قال‭ ‬يقترح‭ ‬خبراء‭ ‬اقتصاديون‭ ‬حلولًا‭ ‬عاجلة‭ ‬منها‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬الاختصاص‭ ‬أن‭ ‬تحديد‭ ‬سقف‭ ‬للأسعار‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬الضرورية‭ ‬للأسر‭ ‬الليبية‭ ‬وإيجاد‭ ‬دعم‭ ‬مباشر‭ ‬للسلع‭ ‬الأساسية‭ ‬وتشجيع‭ ‬الصناعات‭ ‬المحلية‭ ‬لتقليل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الاستيراد‭ ‬وتسهيل‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإدارية‭ ‬والتراخيص‭ ‬لرواد‭ ‬المشاريع‭  ‬الصغرى‭ ‬والمتوسط‭ ‬وانشاء‭ ‬مصانع‭ ‬عديدة‭ ‬للورق‭ ‬وطباعة‭ ‬الكتاب‭ ‬المدرسي‭ ‬عند‭ ‬الشركات‭ ‬المحلية‭ ‬لتوفير‭ ‬العملة‭ ‬الصعبة‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬صناعة‭ ‬الأدوات‭ ‬القرطاسية‭ ‬ومصانع‭ ‬للزي‭ ‬المدرسي‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬دعم‭ ‬إدارة‭ ‬حاضنات‭ ‬الاعمال‭ ‬بالمشروعات‭ ‬الصغرى‭ ‬والمتوسطة‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬واللوجستي‭ ‬لتسهيل‭ ‬عمل‭ ‬مؤسسات‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬تشجيع‭ ‬المنتجات‭ ‬المحلية‭ ‬والصناعات‭ ‬الوطنية‭. ‬وما‭ ‬بين‭ ‬توفير‭ ‬احتجاجات‭ ‬الموسم‭ ‬الشتوي‭ ‬للأبناء‭ ‬وأهمية‭ ‬التعليم‭ ‬يجد‭ ‬المواطن‭ ‬الليبي‭ ‬نفسه‭ ‬عالقًا‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬يومية‭ ‬مع‭ ‬غلاء‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬حدودًا‭. ‬وبينما‭ ‬يتبادل‭ ‬التجار‭ ‬والحكومة‭ ‬الاتهامات‭ ‬يظل‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬الخاسر‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬حلول‭ ‬حقيقية‭ ‬تعيد‭ ‬للأسواق‭ ‬توازنها‭ ‬وللمناسبات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بهجتها‭ ‬وللمدارس‭ ‬هيبتها‭.‬

  ‭ ‬أ‭. ‬فايز‭ ‬غيضان‭ ‬مسؤول‭ ‬بمراقب‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بلدية‭ ‬أم‭ ‬الرزم‭ ‬قال‭ ‬نحن‭ ‬على‭ ‬أعتاب‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد‭   ‬2025م‭ -‬2026‭ ‬م‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬الاستعدادات‭ ‬اللازمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنظيم‭ ‬سير‭ ‬العمل‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الغاية‭ ‬المرجوة‭ ‬منها‭.‬

وقد‭ ‬نوّهُ‭ ‬‮«‬‭ ‬غيضان‮»‬‭ ‬بأنه‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬الموافق‭ ‬7‭-‬9‭-‬2025م‭ ‬سيتم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬الجداول‭ ‬وحصر‭ ‬العجز‭ ‬القائم‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬بكافة‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية‭. ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬بأن‭ ‬موعد‭ ‬انطلاق‭ ‬الدراسة‭ ‬سيكون‭ ‬يوم‭ ‬الاحد‭ ‬الموافق‭ ‬7‭-‬9‭-‬2025م‭ . ‬ولطُلابنا‭ ‬الأعزاء‭ ‬نتمنى‭ ‬لكم‭ ‬عودة‭ ‬آمنة‭ ‬ومليئة‭ ‬بالنشاط‭ ‬والحيوية‭ ‬والنجاح‭ ‬وللسادة‭ ‬المعلمين‭ ‬والمعلمات‭ ‬الأفاضل‭ ‬نشُدّ‭ ‬على‭ ‬أيديهم‭ ‬بأن‭ ‬يُؤدوا‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬التربوية‭ ‬السامية‭ ‬بكُل‭ ‬إخلاصٍ‭ ‬وأمانة‭ ‬متمنينا‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التوفيق‭ ‬والسداد‭.‬

                   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى