تقنيات متطورة ومواصفات مطابقة لمعايير الفيفا
أساطير ونجوم في ليلة الافتتاح ..
عاشت جماهير الكرة الليبية الجمعة الماضية ليلة استثنائية على شرف افتتاح ملعب طرابلس الدولي الذي تم تأهيله وتطويره وفقًا للمواصفات والمعايير الدولية المعتمدة من «الفيفا» بسعة 45 ألف متفرج وذلك بمشاركة نجوم وأساطير نادي «إ سي ميلان» الإيطالي، ونجوم العرب، وأفريقيا وأبرز نجوم الكرة المحلية وبحضور العديد من الشخصيات يتقدمهم السيد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة السيد عبد الحميد الدبيبة ولفيف من الشخصيات الرياضية واللاعبين القدامى . بينما غاب اتحاد الكرة بكامل أعضائه ! أقيمت الاحتفالية وسط أجواء مثالية من حيث التنظيم والمستوى الرفيع الذي ظهر به الحفل ومفعمة بالأمل والحماس بعد أن امتزجت فيها روح الذكريات وعبير الماضي مع واقع جميل ومشرق عكسته النقلة النوعية للملعب العتيق التي أحدثتها خطة )عودة الحياة( على مرافق الملعب وتقنياته المتطورة التي استحقت الإشادة من مختلف وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية التي اثنت على جودة هذا العمل الذي انجزته خطة مشروع عودة الحياة للنهوض بقطاع الشباب والرياضة وبإشراف حكومي مباشر لتطوير البنية التحتية للرياضة .
افتتاح رائع .. وتنظيم مثالي
ما يحسب للجنة المنظمة لاحتفالية اعادة افتتاح ملعب طرابلس هو النجاح الكبير الذي رافق كل فقرات تقديم الحفل وبطريقة احترافية اظهرتْ الروح والحماس الكبيرين لليبيا في استضافة وتنظيم الاحداث الكروية الكبرى من ما جعل الجماهير الرياضية تتفاعل مع كل الأجواء، وتضفي إثارة لا حدود لها فوق مدرجات الملعب في مظهر حضاري بديع سيظل خالدًا في ذاكرة الحاضرين كلما تذكروا هذه الليلة الاستثنائية التي عادت فيها الحياة لملعب ليبيا التاريخي.
دعم ذوي الهمم
لم تغفل اللجنة المنظمة عن الجوانب الإنسانية والقيم النبيلة للرياضة بصفة عامة، وذلك بمشاركة أطفال متلازمة «داون» في تقديم فقرات الحفل واضفوا عليه الكثير من التشويق بعفويتهم وروحهم الجميلة بالاضافة إلى تخصيص دخل هذه الافتتاحية لدعم هذه الفئة الذين بدورهم عبروا عن شكرهم العميق لهذه اللفته الرائعة المليئة بالحب والانسانية والدعم لابناء الوطن على مختلف شرائحهم.
متعة بين الاساطير والنجوم
بغض النظر عن النتائج التي تحققت وعلى من شارك ومن لم يشارك في المباراة الاستعراضية التي جمعت نجوم ليبيا مع اساطير اسي ميلان الايطالي ونجوم افريقيا والعرب فإن هذه المباراة عرفت الكثير من اللمحات الفنية والالعاب الجميلة ورقصت على ايقاع الذكريات مع كل لمسة من لاعب يحكي عنه ماضيه إنه كان نجمًا ومبدعًا فوق المستطيل الاخضر وحققت الحماس المطلوب فوق المدرجات التي اشتعلت بالاهازيج والاغاني التي زادت الاجواء روعة فوق روعتها
نجوم 4 قارات
حظيت احتفالية اعادة تأهيل الملعب العتيق بنجوم واساطير من العيار الثقيل على المستويين العالمي والقاري وضمت نجومًا من اربعة قارات افريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية ابرزهم «سيدورف» من أوروبا و«كافو» من امريكا وسامر سعيد من آسيا وحاجي من افريقيا إلى جانب النجوم العربية كريم حقي وحجي ووائل جمعة والنيبت وصايفي وهو التنوع الذي زاد من متعة وحلاوة المشاهدة.
مواصفات عالمية
على الرغم من تأخر الانتهاء من أعمال صيانة وتطوير ملعب طرابلس الدولي بدأت قبل حوالي 3 سنوات إلا أن الواقع الذي كشف عنه حفل الافتتاح جعلنا نلتمس العذر لهذا بعد أن شاهدنا ملعبًا بتقنيات متطورة ومواصفات عالمية تحدث لاول مرة في تاريخ ليبيا سيجعل من هذا الملعب درة الملاعب المحلية والقارية.
تألق النجوم
النجوم لا تأفل هذا القول أكده أكثر من لاعب فوق أرضية ملعب طرابلس الدولي والتي الهبت حماس الجماهير الحاضرة والمتابعة للاحتفالية وذلك من خلال اللمحات الفنية التي قدمها «ريفالدو، وسيدورف» مع ميلان وأحمد سعد وخالد حسين مع نجوم ليبيا وحجي ومحمد زيدان .
إشادات وإعجاب
نالت افتتاحية الملعب إشادات واسعة على مختلف المستويات واعتبرت العديد من وسائل الإعلام العالمية والعربية أن ليبيا نزعت ثوب الدمار، والحروب واتجهت للاعمار والبناء وعودة الحياة، واثنت على الجهود الحكومية للدولة التي سخرت كل إمكاناتها لدعم هذه المشاريع التي ستعيد الرياضة الليبية إلى مكانتها الطبيعية وتجعلها بلدًا حضاريًا قادرًا على استضافة وتنظيم المحافل الرياضية كافة.
الكاف في الملعب
بات ملعب طرابلس الدولي قريبًا من الاعتماد رسمياً قبل الاتحاد الافريقي لكرة القدم حيث من المنتظر أن يقوم وفد رسمي من «الكاف» في بحر هذا الأسبوع بزيارة رسمية والاطلاع على الملعب ومرافقه تمهيدًا لاعتماده رسمياً لاستقبال المنتخبات والأندية المنافسة لنا في الاستحقاقات القادمة.
ولعبت التوغو آخر مواجهة على هذا الملعب في عام 2013 وانتهت بتفوق منتخبنا 2/ 0 قبل أن يتم حظر الملعب بسبب الظروف التي مرت بها البلاد.
شكراً عودة الحياة
ما شاهدناه وعشناه على أرض الواقع يفرض علينا أن نقول شكراً لرجال عودة الحياة الذين حولوا الركام والتصدعات إلى مناظر بهية وخلابة تسر الناظرين ونشد على أيديهم لإكمال الرحلة بإنشاء ملاعب جديدة في مختلف المدن بعدما قطعت وعدًا بإنشاء 3 ملاعب خلال الفترة القادمة.