المـســرح و لــــعـــــــنـــة الــتــابـعـه؟
لم نتطرق لكثير من الاسئلة لكل المسرحيين الذين شاركونا بهذا الاستطلاع حول عودة مهرجان المسرح الوطني بعد قطيعته الأطول والتي قاربت الخمسة عشر عاما . بدورته الثانية عشر 2023.
فقط سؤال واحد
عن كم اشتياقهم .. تفاؤلهم .. وهل هذه عودة تبشر رغم كل الظروف التي يمر بها العمل المسرحي بليبيا والتي اوصلته لما يشبه الاحتضار .. بعودة الروح له الان من خلال هذا المهرجان ؟؟ .
لم نسال عن هذه الظروف .. ولم نكتبها في هذه التقدمة … ونعتذر عن لفظ ( الاحتضار ) فيها .. رغم اصرارنا على عود الحياة له بهذه الدورة .. والتي نتمنى انها لن تكون مناسبة لرفع الستائر فقط .. بقدر ماهي فرصة لنضع من المسرح الليبي والذي لا تنقصه الجودة .. ولا التاريخ ليكون ضمن خارطة العالم المسرحية .
وذلك وعلى ضمن دفتر مواعيد دائم ومستقر .. والتزامات .. وبنية تحتية .. وووو
ما يهم كتبنا هذا التقديم قبل الطباعة مباشرة ، فقد فرضته علينا اجابات من شاركونا بهذا الاستطلاع .
لذا اختزلنا الوقت وابتعدنا عن الثرثرة وها نحن نسرد ردودهم تباعا .. مع اعتراف ينص ، اننا رغبنا في حصد اجابات .. لكننا لم نخرج من حديثا معهم الا بالكثير من الاسئلة .
عبدالحميد التائب / ممثل
عادة ما يتم تقييم أي مهرجان فني ومسرحي بمعياري النجاح والفشل سواء على المستويين التنظيمي أو الفني وفق معايير محددة تخضع لضوابط وشروط متفق عليها بعد اختتام أي مهرجان..
ولكن .. إستباقا لكل ذلك أرى أن إقامة الدورة الثانية عشر للمهرجان الوطني للمسرح ( الذي سيقام في طرابلس) يعد إنجازاً ونجاحا في آن واحد
الإنجاز هو أن تتولى الهيئة العامة للمسرح والسينما والفنون ووزارة الثقافة إقامة هذه الدورة بعد غياب لسنوات عديدة رغم كل التحديات والظروف الصعبة
أما النجاح الذي أقصده هو التقاء المسرحيين والفنانين من كل ربوع ليبيا في عاصمتهم طرابلس .
فمن خلال المسرح تتجسد الوحدة الوطنية رغم كل الإختلافات السياسية التي تعيشها بلادنا
فهاهم أبناء الوطن يلتقون ليقدموا إبداعاتهم ويشاركوا في مد جسور المحبة والتآخي فيما بينهم
وأنا على ثقة ويقين بأن القائمين والمشرفين على هذا المهرجان على قدرة وكفاءة عالية لتوفير كل سبل نجاحه
أما عن الأمنيات للمسرح في طرابلس
فإني أتمنى أن تعود الحركة المسرحية
من جديد وأن تعود الفرق المسرحية الأهلية التي فقدت مقراتها لظروف معلومة للجميع إلى سابق نشاطها
وأن يعود المسرح الوطني بطرابلس
وأن يخصص له مقر دائم
ويتم تقديم كل الدعم للفنانين والشباب واحتضان المواهب وتأطيرها تأطيرا فنياً صحيحاً
للمساهمة الفعالة في بناء وطن يسوده الوعي وتسوده الثقافة.
مروان الخطري / اعلامي
اولا وقبل كل شيء نحن سعداء بعودة الحياة للمسرح من خلال عودة المهرجان الوطني بعد توقف لسنوات ، نتمنى بعد هذه الدورة الاستمرارية والحفاظ على تاريخ ثابت للمهرجان كل سنة .
ثانيا هذه الدورة يجب أن تكون بعيدة عن أي تقييم فني لأن ما يهمنا هو الانطلاقة من جديد بغض النظر عن الظروف التي نعلمها جميعا لكن املنا في أن يستمر المهرجان ونتعلم من أخطاء وعيوب هذه الدورة .
ثالثا من المهم ان المهرجان اعاد الروح للفرق المسرحية التي باتت في سنوات مضت كبيوت خالية سكنتها الأشباح .
رابعا انا سعيد جدا ان الشباب الجديد محتاج لخوض تجارب مسرحية لكي يصقلوا موهبتهم بالتدريب والتعلم .
انا لا أستطيع الحكم مسبقا على المهرجان وكيف سيكون التنظيم وما هي النتائج التي سنخرج بها هذا كله متروك للايام القادمة كفيلة بأن تظهر لنا نجاح المهرجان من عدمه .
وبالرغم من كل ذالك كما ذكرت سابقا اهم نتيجة هو إنطلاق المهرجان من جديد بعد غياب اتمنى التوفيق لكل الفنانين والف مبروك عودة الحياة للمسرح وان شاءالله وزارة الثقافة تهتم بالبنية التحتية للمسرح وإعداد العدة في قادم المواعيد .
علاء الأوجلي / ممثل
أتوقع أن تكون دورة ناجحه ومبشرة لعودة المهرجان العريق الذي طالما انتظرناه بعد توقف لأكثر من 12 سنة
نتمنى التوفيق والسداد للجميع وتحية اجلال وتقدير لكل حبة عرق بذلت من اجل المهرجان الوطني للمسرح كي يبصر النور من جديد
إمحمد اغريبيل / اعلامي
توقعي أنها ستكون مقبولة لأن المتلقي او المشاهد محبط من كل مهرجان يقام لاسباب عدة اولها التوقيت ثم عشوائية التنظيم ..
المسرح أصبح غائبا علي الساحة في ليبيا وخاصة طرابلس باستثناء بعض المسرحيات التي لايتعدى حضورها العشرات … فنحن نحتاج أولا الي الثوابت في أقامة المهرجان وأعطاء المهمة لأهله والتوعية بأهمية المسرح والتي تبدأ من المدرسة إلى تصنيف من هو الفنان المسرحي، ايضا و طرح مواضيع محلية مهمه وليس نصوص عالمية اكل عليها الزمن ..
وأمنية كل مواطن هي الاستمرارية وصقل واكتشاف المواهب الشابة ابتداء من المهرجانات المدرسية ان وجدت .
أيوب القيب / ممثل
مجرد إقامة المهرجان من جديد بعد هذا التوقف يعد نجاحا، وسيكون له اثر علي الحركة المسرحية وتشجيعها
أتمنى رجوع مقرات الفرق الأهلية من مستغليها الذين يشغلنوها بدون وجه حق وحولو نشاطها الي محلات تجارية ومحلات لبيع السجائر و إنشاء مسرح في طرابلس يرجع للهيئة العامة للسينما والمسرح
كما أتمنى عودة مهرحان ليالي طرابلس.
ناجي عبداللطيف بالرحال / ممثل
سعيد بعودة مهرجان المسرح الوطني في دورته الثانية عشر، بعد انقطاع دام أكثر من 12 سنة. واعتبر أن ذلك حدثا مهما يستحق الاحتفال، ويمثل عودة للحياة المسرحية في ليبيا.
لكن لا ننسى أن معظم الفرق المسرحية الليبية غائبة حاليا، بسبب عدم وجود تنظيم لهذه الفرق ووضع قوانين ولوائح منظمة لها. كما أن اعتماد المسرح الليبي على المشاركات الخارجية يخلق هوة بين المسرح والجمهور المحلي.. أتمنى من الهيئة العامة للمسرح أن تقوم بإعادة تنظيم الفرق المسرحية الأهلية والمسارح الوطنية، ووضع ضوابط لها، ومن ثم دعمها إنتاجيا. كما أتمنى عودة المسرح الوطني والمسرح الحر والفرقة القومية، لما قدمته من أعمال مسرحية مهمة على الساحة الليبية.
سالمة المدني / صحفية
أولاً لابد أن نحيي الجهود المبذولة من السيد رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون وكل أعضاء اللجنة العليا واللجان المنبثقة عنها للجهود المبذولة والتي تبذل لإنجاح هذه الدورة من مهرجان المسرح الوطني ولإنعاش وإعادة الحياة للحراك المسرحي في طرابلس بعد توقف لسنوات….
مهرجان المسرح الوطني في دورته الثانية عشر الذي سيقام تحت شعار غدا سيزهر الليمون اتوقع أن تكون مميزة بعون الله لأنها ستجمع عموم ليبيا في عشرة ايام من العروض المسرحية والفعاليات المصاحبة، هذا المهرجان سيكون المحك وهذه فرصة للتنافس وإبراز الأفضل من ناحية التأليف والنص المسرحي ومن ناحية التمثيل والأداء على الركح وكما يعلم الجميع نحن في أشد الحاجة للمسرح لأنه كما يقول أحد الفلاسفة أعطني خبزا ومسرحا أعطيك شعبا مثقفا..
فالمسرح أداة حقيقية للرقي والإصلاح وأيضا أداة لإيصال كلمة الحق التي يعجز المواطن عن قولها وهو وسيلة لدفع الفساد والظلم عن المجتمع، اتوقع كما قلت سلفا النجاح والتميز لهذه الدورة حيث ستشهد طرابلس ومسرحي الكشاف وكلية الهندسة فعاليات رائعة ومن خلال هذا المنبر أدعو كل عشاق المسرح في طرابلس والمدن المجاورة ومن يستطيع الحضور هي فرصة لا تعوض للإستمتاع بالمسرح وكل ما سيعرض…
آن الآوان أن يعود المسرح في طرابلس لمكانته..
آن الآوان أن تتبنى الدولة وتبني مسارح ومرافق ثقافية في طرابلس..
آن الآوان أن يكون للفن والمسرح حضورهما الواثق على الساحة.
الفنان خالد شرود
اتفقت معك تمامًا على أن الانقطاع عن المسرح واقفال مقاره له تأثير سلبي على المجتمع ثقافيًا وسياسيًا وتعليميًا. فالمسرح هو فن شامل يجمع بين الأدب والموسيقى والتمثيل والإخراج، وهو أداة قوية للتعبير عن الأفكار والمشاعر والقضايا الاجتماعية.
لقد كان للانقطاع عن المسرح في ليبيا آثار سلبية عديدة، منها:
تراجع المستوى الثقافي العام للمجتمع، حيث أن المسرح يساهم في نشر الثقافة والوعي بين الناس.
ضعف الوعي السياسي لدى المجتمع، حيث أن المسرح يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في مناقشة القضايا السياسية والدعوة إلى التغيير.
تراجع المستوى التعليمي، حيث أن المسرح يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتعليم الأطفال والطلاب القيم والمهارات المختلفة.
وأتفق أيضًا معك على أن المهرجان الوطني للمسرح الليبي قد يعيد الحراك المسرحي ويشعل الحماسة بين الفرق المسرحية، ولكن لا يكفي أن نعتمد على مهرجان واحد فقط، بل يجب تفعيل دور المسرح في جميع مدن ليبيا من خلال إقامة عروض دائمة ومستمرة.
فالمسرح هو لسان حال المجتمع، وهو مكان للتعبير عن المشاعر والاحاسيس والأفكار البشرية المختلفة، كما أنه يمكن أن يساهم في طرح القضايا والمشاكل المجتمعية وتقترح الحلول لها.
وأخيرًا، أرى أن المهرجان الوطني للمسرح الليبي هو عرس مسرحي يجمع فيه فناني ليبيا بعد انقطاع دام طويلًا، ويأمل الجميع أن يكون انطلاقة لعودة الحراك المسرحي إلى جميع مدن ليبيا.
أتمنى أن يكون هذا المهرجان بداية لعهد جديد للمسرح الليبي، وأن يساهم في النهوض بالمسرح الليبي وجعله أداة فعالة لخدمة المجتمع الليبي.
الفنان عبد القادر عبد العزيز
أتفق معك تمامًا في أن هناك العديد من العوامل التي أثرت على المسرح الليبي، ليس فقط في ليبيا ولكن في أغلب بلدان الوطن العربي. من أهم هذه العوامل هي انتشار الوسائط المتعددة الجديدة، مثل التلفزيون والسينما والإنترنت، والتي أصبحت منافسًا قويًا للمسرح. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي مرت بها ليبيا في السنوات الأخيرة في تراجع الاهتمام بالمسرح.
ولكن، كما ذكرت، هناك أيضًا العديد من العوامل التي يمكن أن تساعد على إحياء المسرح الليبي. ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
إقامة المهرجانات المسرحية المتنوعة والمفتوحة للجميع المهرجانات المسرحية هي فرصة جيدة لعرض الأعمال المسرحية الجديدة أمام جمهور واسع، كما أنها تساعد على تبادل الخبرات بين المسرحيين من مختلف أنحاء البلاد… عودة إرسال البعثات الدراسية لدراسة المسرح تساعد البعثات الدراسية في نقل الخبرات المسرحية الحديثة إلى المسرح الليبي.
تقديم ورش فنية متخصصة تساعد الورش الفنية المتخصصة في تطوير مهارات المسرحيين في مختلف المجالات، مثل التأليف والتمثيل والإخراج.
الاهتمام بالمسرح المدرسي يساعد المسرح المدرسي في اكتشاف المواهب المسرحية الجديدة وتنمية مهارات الطلاب في هذا المجال.
بالإضافة إلى هذه العوامل، هناك أيضًا حاجة إلى استراتيجية جديدة للمسرح الليبي تركز على ما يلي:
إنتاج أعمال مسرحية ذات جودة عالية: يجب أن تركز الأعمال المسرحية الجديدة على تقديم محتوى جيد ومعالجة قضايا اجتماعية وثقافية مهمة.
تسويق الأعمال المسرحية بشكل أفضل يجب أن يتم تسويق الأعمال المسرحية بشكل أفضل لجذب الجمهور إليها.
توفير الدعم المادي والمعنوي للمسرحيين يجب أن يحصل المسرحيون على الدعم المادي والمعنوي من الجهات المعنية، مثل وزارة الثقافة والجهات الخاصة… أعتقد أن هذه العوامل يمكن أن تساعد على إحياء المسرح الليبي وجعله أكثر ازدهارًا في المستقبل.
الفنان وليد احمد فرقة هون المسرحية..
إن عودة مهرجان المسرح الليبي بعد انقطاع دام لسنوات عدة هو حدث مهم للغاية، ليس فقط للمسرح الليبي، بل للثقافة الليبية بشكل عام. لقد أثر انقطاع المهرجان سلباً على الحركة المسرحية، حيث انخفضت عدد العروض المسرحية، وتراجعت مستوى الإنتاج المسرحي، وقل اهتمام الجمهور بالمسرح.
إن عودة المهرجان ستساعد في تنشيط الحركة المسرحية، وإعادة إحياء الاهتمام بالمسرح لدى الجمهور. كما أنها ستساهم في تطوير المسرح الليبي، ورفع مستوى الإنتاج المسرحي، وتعزيز التواصل بين المسرحيين الليبيين.
إن فرقة هون للمسرح مثالا جيدا على الفرق المسرحية التي استمرت في العمل خلال فترة الانقطاع، وقدم عروضاً مسرحية مميزة. إن عودة المهرجان ستساعد فرقة هون للمسرح على مواصلة عطائها، وتقديم المزيد من العروض المسرحية المميزة.
أتمنى أن تستمر فرقة هون للمسرح في مسيرتها الناجحة، وأن تساهم في تطوير المسرح الليبي، ورفع مستوى الإنتاج المسرحي.