رتوش

غدامس‭ ‬شاهد‭ ‬العصور

زكريا محمد

غدامس‭ ..‬‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬أقصى‭ ‬الجنوب‭ ‬الغربي‭ ‬لليبيا‭ ‬قرب‭ ‬مثلث‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬الجزائر‭ ‬وتونس،‭ ‬مدينة‭ ‬عريقة‭ ‬تحمل‭ ‬بين‭ ‬جدرانها‭ ‬صدى‭ ‬آلاف‭ ‬السنين‭. ‬يعود‭ ‬تاريخها‭ ‬إلى‭ ‬العصور‭ ‬القديمة،‭ ‬ومرتْ‭ ‬بحضارات‭ ‬متعدَّدة،‭ ‬من‭ ‬الرومان‭ ‬الذين‭ ‬جعلوها‭ ‬محطةً‭ ‬على‭ ‬طرق‭ ‬القوافل‭ ‬التجارية،‭ ‬إلى‭ ‬المسلمين‭ ‬الذين‭ ‬حولوها‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬نشر‭ ‬للعلم‭ ‬والدين‭.‬

المدينة‭ ‬القديمة،‭ ‬المبنية‭ ‬من‭ ‬الطين،‭ ‬تعكس‭ ‬عبقرية‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬التكيف‭ ‬مع‭ ‬بيئة‭ ‬الصحراء‭ ‬القاسية؛‭ ‬حيث‭ ‬تشق‭ ‬شوارعها‭ ‬المتاهة‭ ‬بين‭ ‬أحياء‭ ‬للرجال،‭ ‬وأخرى‭ ‬للنساء،‭ ‬وتبقيها‭ ‬باردة‭ ‬صيفًا،‭ ‬ودافئة‭ ‬شتاءً‭.‬

غدامس‭ ‬ليستْ‭ ‬مجرد‭ ‬مدينة،‭ ‬بل‭ ‬شاهد‭ ‬حيّ‭ ‬على‭ ‬تاريخ‭ ‬طويل،‭ ‬وحضارات‭ ‬متعاقبة،‭ ‬وقد‭ ‬أدرجتها‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬اليونسكو‮»‬‭ ‬ضمن‭ ‬مواقع‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬عام‭ ‬1986،‭ ‬اعترافًا‭ ‬بعراقتها‭ ‬وأهميتها‭ ‬المعمارية‭ ‬والثقافية‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى