غياب آخر.. لمحمد الرحومي
ربما نكون وللعام الثاني على التوالي أمام المشكلة ذاتها التي عانى منها تلاميذنا وطلابنا خلال العام الدراسي الماضي..
ها نحن أمام احتمال كبير لغياب آخر أو تأخير غير مبرَّر للكتاب المدرسي..
ولا نعلم هل هو عجزٌ أم إهمالٌ وتقصيرٌ..
الكتاب المدرسي هو أهم وسائل العملية التعليمية بل هو الأساسي.. ويجب أن يسبق توفيره وحضوره أي شروع في بداية الفصل الدراسي وخاصة لمرحلة التعليم الأساسي.. بل إن غيابه دون أي أدنى شك سيتسبب في أزمة فهم للمنهج الدراسي المقرر وسيقلص من اجتهاد الطلبة والطالبات..
لماذا لم تكن وزارة التربية والتعليم جادة في توفير الكتاب المدرسي قبل الإعلان عن الشروع في الموسم الدراسي الجديد ..
العملية التعليمية ورغم أزماتها لم تخضع لجراحة ناجحة تنهي آلام الطلبة في البحث عن أهم الوسائل المساعدة للدراسة.. كما أنها لم تضع دعامات تقوى بها آمال الطلبة في عام دراسي خال من هذه الأزمة إن صح التعبير..
فإلى متى نعلن البدايات قبل أن نضع الأساسيات في محلها؟..
في العام الماضي تأخر العام الدراسي على أمل حضور الكتاب المدرسى إلا أن الغياب كان سمة ذلك الموسم حتى انقضى وأحدث ربكة نسبية حتى في فهم عدد من أسئلة الفترة النهائية للطلبة..
وأمام كل هذا ليس لنا إلا الأمنيات بعام دراسي جديد كما أمنياتنا السابقة..