قرارات بالجملة بحظر السباحة و ردود بـ القطرة من الإصحاح البيئي !!
هناء عمار

بعد نشرهم على ظهر صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعي )الفيس بوك( في 18 يونيو المنصرم القرارات الصادرة عن وزير الحكم المحلي بمنع السباحة في عدد من مواقع البلديات المطلة على البحر، وذلك بناءً على نتائج تحليل مياه البحر التي أُجريتْ من قِبَل الإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي لتلك المواقع، والتي على إثرها أصدر وزير الحكم المحلي جُملة قراراته بشأن الشواطيء غير الصالحة للسباحة لصيف 2025م .. وقد تضمن القرار تحديد تلك المواقع من بلديات طرابلس الكبرى شملت :
* بلدية تاجوراء :
مياه بحر شاطئ جزيرة «سبان» تاجوراء .
* بلدية سوق الجمعة :
مياه بحر شط الهنشير النادي البحري .
المدخل الشرقي لمطار معيتيقة إلى جزيرة معيتيقة .
* بلدية طرابلس المركز :
مياه بحر كل من :
مصيف السندباد سابقًا .
الشاطئ المقابل لبرج أبو ليلة .
شاطئ فندق باب البحر .
ميناء الشعاب .
* بلدية حي الأندلس :
شاطئ خلف فندق الشيراتون باب قرقارش .
شاطئ القصرية حي الأندلس .
شاطئ مقابل المقاهي «مقابل فندق هارون» .
شاطئ الشعبية السياحية .
الشاطئ خلف جامع بدر .
كما نص القرار أن تتولى البلدية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع السباحة في المواقع المحددة بنص القرار، وكذلك تتولى تركيب اللوحات الإرشادية.
وعلى أن تتولى إدارة شؤون الإصحاح البيئي بالبلدية وجهاز الحرس البلدي اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين لأحكام هذا القرار.
وبناءً على ما سبق، وبعد محاولاتنا المتواصلة على مدار أسبوع كامل للتخاطب مع المسؤول بمديرية الإصحاح البيئي تمكنا أخيراً من الاتصال بالسيد / يوسف بوعايشة مدير إدارة مديرية شؤون الإصحاح البيئي بتاجوراء، وأعلمناه برغبتنا كصحيفة لإجراء محاورة معه، لكنه امتعض من فكرة التعاطي مع جهة إعلامية، وعبَّرَ عنها صراحةً !.
ولكن لحرصنا كصحيفة )فبراير( على السعي وراء المعلومة بهدف تقديمها للقاريء بحقيقتها وواقعيتها المجردة، ودونما النظر للعقبات التي قد تعترضنا في مهنة المتاعب .
واصلنا إصرارنا بطرح أسئلتنا المتعلقة بالشأن ذاته، وكان الإتفاق على أن يوافينا السيد المدير بردود مستفيضة حول الموضوع .
الأسئلة :
- كم بلغت نسب التلوث في مياه الشواطئ الليبية وفقًا لإحصائاتكم ، وآخر تقارير المركز الوطني لمراقبة جودة المياه، والجهات البيئية؟
- ما أكثر الشواطئ تلوثًا، وما مصادر هذا التلوث )صرف صحي، نفايات صناعية، مياه راكدة، تسربات نفطية(؟.
- هل هناك تحاليل مخبرية دورية تُجرى لمياه البحر على طول الساحل الليبي؟ وأين نتائجها؟.
- ما الأضرار الصحية المحتملة على المصطافين نتيجة السباحة في مياه ملوثة )جلدية، تنفسية، معوية…(؟
- هل سُجِّلَتْ إصابات، أو حالات مرضية ناجمة عن السباحة، أو التعرّض لمياه البحر الملوثة في السنوات الأخيرة؟
- مَنْ المسؤول عن مراقبة صلاحية الشواطئ للسباحة؟، وهل تُعلَن النتائج بشفافية للمواطن، أم يُحتَفَظ بها في أدراج مراكز البحوث؟
- ما دوركم كمركز للإصحاح البيئي في المساهمة بنشر الوعي للإصطياف الآمن بواسطة اللافتات التحذيرية، وغيرها، وهل سبق أن قمتم بإغلاق إجباري للمناطق غير الصالحة للسباحة؟
- برأيك كيف يتعامل السكان المحليون، أو رواد الشواطئ مع التناقض الواقع بين تهديد التلوث، وحاجتهم للاستجمام في موسم السباحة؟
- هل يوجد توجيه حكومي، أو تحذير رسمي بحظر السباحة في مناطق محددة ؟ أم أن السكوت هو الصوت الغالب ؟!
- هل تم رفض أي مشروعات سابقًا بسبب المخاطر البيئية؟، وإن تم ذلك، فلماذا سُمح بإنشاء غيرها ؟
- ما مصير النفايات الصلبة، والسائلة الناتجة عن العشايش، والمصايف؟، وهل يتم تصريفها في البحر؟
- كلمة أخيرة تود إضافتها ..
انتظرنا يومين إضافيّين، لنتلقَّى بعدها هذه الردود المقتضبة، والتي لم نستوضح ما جاء فيها!! .. فتوجهنا بسؤال مباشر للسيد يوسف عمَّا إذا كانت هذه فعلاً الإجابة عن أسئلتنا المُطوَّلة، أم ماذا ؟! وطالبناه بإيضاح الأمر .. ولكن لم يُعِر مراسلتنا أي اهتمام !!
ومن باب الإنصاف، ومصداقاً لما ذكرناه إرتأينا ضرورة نشر رده الذي جاء مبهمًا، واختصره في بعض سطور مقابل 12 سؤالًا ..!
وعليكم السلام ورحمة
نسبة التلوث، وأكثر الشواطي تلوثًا، بالرجوع إلى الإدارة العامة لشؤون الاصحاح البيئي، وبالنسبة إلى تحاليل الشواطي شاطيء تاجوراء
تقوم مديرية شؤون الاصحاح البيئي طرابلس بسحب عينات موسمية لتحديد الأماكن غير الصالحة للسباحة وأحالتها إلى البلدية ،،
الأضرار الصحية إن وجدت تكون جلدية
تعلن النتائج
وتوضع اللافتات
نتمنى لرواد الشواطيء موسمًا ممتًاع