كاميرا الصحافه تتعرض للإغلاق والحقيقه تنطق من خيمه السكري طرابلس الطبي يضع خيمة خـارج أسواره لمعالجة أطفال السكري
استطلاع هدى الميلودي / تصوير / مخلص العجيلي

على الرغم من كونه أحد أضخم الصروح الطبية إلا أنه يفتقر لأبسط حقوق المواطنين الأساسية . في الرعاية الصحية
أصداء شكاوى متكررة من مرضى السكري في طرابلس. الشكاوى لم تقتصر على نقص الأدوية الأساسية التي يحتاجها المرضى المزمنون بشكل دوري، بل امتدت لتشمل انقطاعاً في توفر الإنسولين، شريان حياة الكثيرين.
وجهتنا كانت مستشفى طرابلس الطبي، وتحديداً قسم سكري الأطفال هدفنا بسيط وواضح لنقل الحقيقة وطرح الاسئلة لأداء مهمتنا الصحفية. لم نكن نتوقع المشهد الذي استقبلنا؛ جموع من المرضى وأهاليهم ينتظرون دورهم داخل خيمة لاتتوفر فيها أدني مقومات الرعاية تنطق بالإهمال وسوء التنظيم .بمجرد دخولنا، سارعنا بإجراء لقاءات مع المنتظرين. كانت الوجوه والكلمات كلها استياءً وغضباً من الأوضاع المتردية،ومن تقصير الصرح الطبي في توفير البيئة المناسبة والعلاج في مواعيده. شغفنا الصحفي لنقل الحقيقة لايحتاج الي تزين اوتصريح مسبق لنقلها
وللأسف لم يدم عملنا طويلاً. فجأة، تدخل أمن المستشفى
بشكل مباشر، وأوقفونا من تيسير مهمتنا لإبراز الخلل ومحاسبة المقصرين، إذ وجدنا أنفسنا في صراع مباشر معهم مطالبين زميلي بتسليم الكاميرا وحذف المحتوى المصوَّر بالكامل و على الرغم من الضغط، تمكن زميلي من حذف بعضها و الاحتفاظ بباقي الصور التي توثق المأساة، ، وطُلب منا «استكمال الإجراءات» والحصول على موافقة مسبقة من الإدارة.
محاولة واضحة لحجب الحقيقة وتجميل الصورة، فالصحفي لا ينتظر موافقة لنقل ما يراه بعين المكان، سواء كان سلبياً أم إيجابياً. ففي الوقت الذي يسعى فيه البعض لتزيين المشهد، كان هدفنا واضحاً ومسؤولاً:لنقل صوت المواطن والمريض لتكون تقاريرنا بمثابة مرآة للحقيقة ومنصة انطلاق للإصلاح
سعينا بكل مهنية لتوثيق شهادات الأمهات وإظهار هذه الحقائق الصادمة حول مكان إقامة هؤلاء الأطفال، متسائلين: كيف يُعقل أن يُخصص مكان كهذا لعلاج مرضى السكري، وأن يتحول صرح بحجم طرابلس الطبي إلى أن يضع خيمة خارج أسواره لمعالجة مرضى مزمنين؟
أطفالنا المرضى يواجهون إهمالاً طبياً وإنسانياً جسيماً في منشأة يفترض أن تكون ملاذاً للشفاء.
صحيفة فبراير قامت باخد مجموعة إراء المواطنين الموجودين مع ابنائهم «بخيمة السكري اطفال» بدايتنا كانت مع.
///أم صبا
هناك نقص حاد في الأدوية وعبء التكلفة زاد:لم استلم دواء السكري لابنتي من مركز طرابلس الطبي منذ شهر.واحديعني قريب تسعة شهور مخديتش دواء لبنتي من المستشفى نشري فيه دواء السكري من الصيدليات الخارجية بأسعار مرتفعة، علماً أن مرض السكري المزمن يتطلب دواءً مستمراً وفي موعده هذا الوضع مستمر منذ سنوات بالنسبة لبعض الأدوية.المعاناة والتنقل من مناطق بعيدة:صعب جدا اني نسكن في يفرن ونضطر للمغادرة من الفجر.ونترك في أطفالي وحدهم في البيت.والسبب هو عدم وجود تخصص أو مستوصف لسكري الأطفال في يفرن، حيث يتوفر فقط سكري الكبار.سوء التنظيم في هذا القسم وطول الانتظار وعدم الوضوح:).الدكتورة في فترة راحة، ولا يوجد إعلان واضح عما إذا كانت ستعود أم لا، ما يزيد من حالة الانتظار والقلق.
واحيانا يفوت دوري إذا خرجت للبحث عن حمام،لانه لايوجد في هذه الخيمة البائسة غير لائقة:و غير صحية إذا كان حمام اكرمكم الله لا يوجد بها.
، مما يضطرني انا وابنتي المريضة للبحث عن حمام خارج المكان، وفي أحيان يفوتها الدور بسبب ذلك لذلك اتمني من المسؤولين.توفير الأدوية: السكري بانتظام وبشكل مجاني للمرضى المزمنين.وتوفير مكان لائق: وبيئة علاجية تليق بالمرضى، وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة، مع توفير المرافق الأساسية مثل الحمامات. يجب النظر بعين الاعتبار لحالات المناطق البعيدة: وتنظيم مواعيد أو توفير تسهيلات للمرضى الذين يقطعون مسافات طويلة للحصول على العلاج وتوفير التخصصات الضرورية في المناطق: المطالبة بتوفير مستوصفات أو تخصص سكري الأطفال في يفرن لتقليل المعاناة على الأهالي.نطالب للمسؤولين في وزارة الصحة الليبية وإدارة مركز طرابلس الطبي للنظر في هذه المعاناة الإنسانية والعمل على حل المشكلات المتعلقة بتوفر الأدوية، وتحسين بيئة المرافق الصحية، وتسهيل إجراءات العلاج خاصة للمرضى القادمين من مناطق بعيدة.
أم بلقيس
انا نتكلم على مضخة أنسولين ركبتها لبنتي ولكن للأسف بلا إكسسوارات.تحتاج إلى انسولين مشكلة مضخة الأنسولين: مشروع غير مكتمل يهدد العلاج
هذه هي النقطة الأكثر أهمية وتحتاج للفت الانتباه:
تم تركيب المضخة لابنتي منذ ثلاث سنوات، لكن عدم توفير الإكسسوارات اللازمة «والتي تحتاجها بانتظام، ربما شهرياً» جعلها بلا فائدة، مما اضطرني للعودة إلى نظام الحقن التقليدي «الأقلام والأنسولين».لأن تكلفة العلاج الباهظة نضطر لشراء هذه الإكسسوارات على حسابي الخاص، وأيضاً شراء أقلام الأنسولين بأسعار باهظة في الصيدليات الخاصة ب 120 ديناراً أو أكثر« والقلم لا يكفي سوى لأيام قليلة»3 أو 4 أيام. هذا يمثل عبئاً مالياً غير محتمل.
: التركيب الأولي للمضخات بدون ضمان استمرارية الإمدادات يُعد إهداراً للموارد ومشروعاً فاشلاً. وكما ذكرت: «كأنهم ركبوها للناس ومعطوهمش الإكسسوارات متاعهم كل شهر معناها المشروع يعتبر بالنسبة لي.غير ناجح
لذلك يجب توفير جميع مستلزمات وإكسسوارات مضخات الأنسولين بانتظام ومجاناً، وضمان استمرار عمل المضخة كخيار علاجي حيوي.
بيئة قسم الأطفال: مكان غير لائق لمرضى السكري
سوء البنية التحتية: «المكان سيء جداً لا يصلح للأصحاء فما بالك لأصحاب الأمراض المزمنة».
انعدام المرافق الأساسية: «أقل حاجة فيه مش موفرينها اللي هي الحمام»،«الأرضية متآكلة» و«التهوية ما فيش».وهذا كله يؤثر على بيئة الأطفال المرضى: هذه الظروف المزرية لا تناسب أي مريض، فكيف بأطفال يعانون من أمراض مزمنة كالسكر، حيث يمكن أن يؤدي سوء النظافة والتهوية إلى مضاعفات والتهابات خطيرة. يجب : إعادة تأهيل قسم الأطفال بشكل عاجل، وتوفير بيئة نظيفة وصحية وآمنة تليق بحاجة الأطفال المرضى للرعاية والتعافي أن هذه المشاكل تتركز في قسم الأطفال «السكري»، وأن الأقسام الأخرى قد لا تكون أفضل حالاً:
«هذا يحدث في قسم الأطفال تحديدا ناهيك على الأقسام يعني الأخرى». لذلك «نرجو من المسؤولين في وزارة الصحة وإدارة المستشفى الاهتمام الفوري بهذا الملف، وتوفير كل ما يحتاجه هؤلاء الأطفال الأبرياء، بدءاً من إكسسوارات المضخة، وصولاً إلى توفير بيئة علاجية إنسانية. فصحة أطفالنا ليست مشروعاً يمكن إهمال مستلزماته.
أطفال السكري في خيمة
والإعلام ممنوع من كشف الحقيقة
المكان لايليق بالأصحاء مابالك بطفل بمرض مزمن