الرئيسيةثقافة

كتاب.. ‭‬الرواية‭ ‬الليبية‭ ‬النسائية‭  ‬للفنادي

‭ ‬يونس‭ ‬شعبان‭ ‬الفنادي

أتم‭ ‬مؤخرًا‭ ‬الكاتب‭ ‬يونس‭ ‬شعبان‭ ‬الفنادي‭ ‬كتابه‭ ‬الجديد‮ ‬‭ ‬‭)‬الرواية‭ ‬الليبية‭ ‬النسائية‭: ‬نماذج‭ ‬وقراءات‭(‬‮ ‬‭ ‬وفيه‭ ‬يرصد‭ ‬مسار‭ ‬الرواية‭ ‬الليبية‭ ‬النسوية‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬الكاتبة‭ ‬مرضية‭ ‬النعاس‭ ‬صاحبة‭ ‬أول‭ ‬رواية‭ ‬نسائية‭ ‬ليبية‭ ‬بعنوان‭ )‬شيءٌ‭ ‬من‭ ‬الدفء‭(. ‬وقد‭ ‬قدَّم‭ ‬لهذا‭ ‬الكتاب‭ ‬الكاتب‭ ‬الليبي‭ ‬عبدالله‭ ‬مليطان‭.‬

احتوى‭ ‬الكتابُ‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬قراءاتٍ‭ ‬في‭ ‬سبع‭ ‬روايات‭ ‬ليبية‭ ‬نسائية‭ ‬وهي‭ :‬

‮«‬صندوقُ‭ ‬الرمل‮»‬‭ ‬للأستاذة‭ ‬عائشة‭ ‬إبراهيم،‭ ‬و«سوقُ‭ ‬الحشيش‮»‬‭ ‬للأستاذة‭ ‬عائشة‭ ‬بازامه،‭ ‬و«كانوا‭ ‬وكنا‭ .. ‬روايتي‮»‬‭ ‬للأستاذة‭ ‬محبوبة‭ ‬خليّفة،‭ ‬و«رجلٌ‭ ‬لرواية‭ ‬واحدة‮»‬‭ ‬للأستاذة‭ ‬فوزية‭ ‬شلابي،‭ ‬و«الرسالة‮»‬‭ ‬للأستاذة‭ ‬حنان‭ ‬الهوني،‭ ‬و«كونشيرتو‭ ‬قورينا‭ ‬أدواردو‮»‬‭ ‬للأستاذة‭ ‬نجوى‭ ‬بن‭ ‬شتوان،‭ ‬و«رحيلُ‭ ‬آريس‮»‬‭ ‬للأستاذة‭ ‬فاطمة‭ ‬الحاجي‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬ضمّن‭ ‬المؤلفُ‭ ‬كتابه‭ ‬لقاءً‭ ‬صحفيًا‭ ‬أجراه‭ ‬مع‭ ‬الروائية‭ ‬عائشة‭ ‬إبراهيم‭ ‬عقب‭ ‬ترشح‭ ‬روايتها‭ ‬‮«‬حرب‭ ‬الغزالة‮»‬‭ ‬لجائزة‭ ‬البوكر‭ ‬للرواية‭ ‬العربية‭ ‬سنة‭ ‬2019م‭ ‬ودراسةً‭ ‬بعنوان‭ : ‬‮«‬بعضُ‭ ‬ملامح‭ ‬الجندرة‭ ‬في‭ ‬الكتابات‭ ‬الروائية‭ ‬والسردية‭ ‬الليبية‭ ‬النسائية‮»‬‭.‬

ويقول‭ ‬د‭. ‬عبدالله‭ ‬مليطان‭ ‬في‭ ‬مقدمته‭ ‬للكتاب‭ :‬‭ )‬في‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬الماثل‭ ‬بين‭ ‬أيديكم‭ ‬يعود‭ ‬الصديق‭ ‬الناقد‭ ‬يونس‭ ‬الفنادي‭ ‬لتتبع‭ ‬مسار‭ ‬الرواية‭ ‬النسائية‭ ‬الليبية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تنلْ‭ ‬ما‭ ‬يليق‭ ‬بتجارب‭ ‬مبدعاتها‭ ‬خاصة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬التي‭ ‬شهدتْ‭ ‬زخمًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬النتاج‭ ‬الإبداعي‭ ‬الروائي‭ ‬النسوي‭ … ‬وآثر‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬بتأصيل‭ ‬الرواية‭ ‬النسوية‭ ‬الليبية‭ ‬التي‭ ‬ارتادتها‭ ‬القاصة‭ ‬والروائية‭ ‬مرضية‭ ‬النعاس‭ ‬التي‭ ‬دشنتْ‭ ‬الإبداع‭ ‬الروائي‭ ‬النسوي‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬بإصدرها‭ ‬أول‭ ‬رواية‭ ‬نسوية‭ ‬ليبية‭ ‬عام‭ ‬1972م‭ ‬‮«‬شيٌّ‭ ‬من‭ ‬الدفء‮»‬‭ ‬فاتحة‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬الروائيات‭ ‬الليبيات‭ ‬ليصل‭ ‬بعد‭ ‬خمسين‭ ‬عامًا‭ ‬نتاج‭ ‬الروائيات‭ ‬الليبيات‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ستين‭ ‬نصاً‭ ‬مطبوعاً،‭ ‬سابرًا‭ ‬بعمق‭ ‬وعيه‭ ‬النقدي‭ ‬أغوار‭ ‬عوالم‭ ‬الإبداع‭ ‬الروائي‭ ‬النسوي‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬ومسجلًا‭ ‬تفاؤله‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬بأن‭ ‬مستقل‭ ‬الرواية‭ ‬النسوية‭ ‬الليبية‭ ‬يلوح‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬التطلعات‭ ‬والرؤى‭ ‬الإيجابية‭ ‬والبشائر‭ ‬المأمولة‭ ‬من‭ ‬المرأة‭ ‬الليبية‭ ‬المبدعة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الرواية‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬التحولات‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬باتساع‭ ‬براح‭ ‬حرية‭ ‬الفضاء‭ ‬التعبيري‭ ‬الذي‭ ‬يشجع‭ ‬على‭ ‬ظهور‭ ‬أصوات‭ ‬جديدة‭ ‬تملك‭ ‬الموهبة‭ ‬وبذور‭ ‬خصبة‭ ‬لخوض‭ ‬مغامرة‭ ‬الكتابة‭ ‬الروائية‭ ‬ونبش‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المسكوت‭ ‬عنه‭ ‬سياسياً‭ ‬وفكرياً‭ ‬واجتماعيا‭ ‬والتقاط‭ ‬الجوانب‭ ‬المهمة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الإنساني‭ ‬المنحازة‭ ‬إلى‭ ‬الغايات‭ ‬النبيلة‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬الرواية‭ ‬لترسيخها‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬الإبداعي‭(. ‬

ويختتم‭ ‬د‭. ‬مليطان‭ ‬مقدمته‭ ‬بالقول‭ :‬‭ )‬يبقَى‭ ‬في‭ ‬الختام‭ ‬الإشارة‭ ‬بأهمية‭ ‬الدراسة‭ ‬النقدية‭ ‬المتميزة‭ ‬التي‭ ‬اختتم‭ ‬بها‭ ‬الصديق‭ ‬الناقد‭ ‬يونس‭ ‬الفنادي‭ ‬كتابه‭ ‬‮«‬الرواية‭ ‬الليبية‭ ‬النسائية‭: ‬نماذجٌ‭ ‬وقراءاتٌ‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الممارسات‭ ‬النقدية‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬موضوعها‭ ‬بل‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬اطلعتُ‭ ‬عليها‭ ‬والتي‭ ‬عنونها‭ ‬بـ‭)‬بعض‭ ‬ملامح‭ ‬الجندرة‭ ‬في‭ ‬الكتابات‭ ‬الروائية‭ ‬والسردية‭ ‬الليبية‭ ‬النسائية‭ (‬وهي‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬إليها‭ ‬أحد‭ ‬فيما‭ ‬أعلم،‭ ‬حيث‭ ‬توصل‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬النقاط‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬‮«‬الجندرة‮»‬‭ ‬في‭ ‬إبداع‭ ‬الروائية‭ ‬الليبية‭.‬

مؤكدًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التتبع‭ ‬الزمني‭ ‬للرواية‭ ‬النسائية‭ ‬الليبية‭ ‬يكشف‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التطورات‭ ‬المتقدمة‭ ‬الملموسة‭ ‬التي‭ ‬سجلتها‭ ‬خلال‭ ‬مسيرتها‭ ‬منذ‭ ‬1972م‭ ‬وحتى‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬ولكنها‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬لازالت‭ ‬تواجه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الفنية‭ ‬والموضوعية‭ ‬أسوة‭ ‬بالرواية‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬أقطار‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‮»‬،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بما‭ ‬تبين‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نماذجه‭ ‬المختارة‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬الإبداعية‭ ‬النسوية‭ ‬بأن‭ ‬الروائية‭ ‬الليبية‭ ‬المبدعة‭ ‬“حققت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القفزات‭ ‬والخطوات‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الإبداع‭ ‬الأدبي‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬داعيًا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭  ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬النقد‭ ‬الموضوعي‭ ‬الفني‭ ‬الجاد‭ ‬والدقيق،‭ ‬للنصوص‭ ‬الإبداعية‭ ‬النسوية‭ ‬التي‭ ‬تفكك‭ ‬الأعمال‭ ‬وتغوص‭ ‬في‭ ‬دهاليزها‭ ‬وتبرز‭ ‬مضامينها‭ ‬وتدرس‭ ‬شخصياتها‭ ‬وتقنياتها‭ ‬بهدف‭ ‬إفراز‭ ‬مؤشرات‭ ‬التوجيه‭ ‬والمزيد‭ ‬من‭ ‬الارتقاء‭ ‬والتطوير‭ ‬نحو‭ ‬الأفضل‭ ‬خاصةً‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تجاوزت‭ ‬الرواية‭ ‬النسوية‭ ‬الليبية‭ ‬الشأن‭ ‬الذاتي‭ ‬والخصوصي‭ ‬إلى‭ ‬براح‭ ‬أوسع،‭ ‬وصارتْ‭ ‬صوتاً‭ ‬ًللآراء‭ ‬والأفكار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬طرح‭ ‬أسئلة‭ ‬الوطن‭ ‬والحرية‭ ‬بجميع‭ ‬صورها‭ ‬مما‭ ‬يمثل‭ ‬إضافة‭ ‬مهمة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬فقدان‭ ‬النقد‭ ‬الفني‭ ‬والمنهجي‭ ‬الموضوعي‭ ‬للروايات‭ ‬الليبية‭ ‬النسائية‭(.‬

أما‭ ‬مؤلف‭ ‬الكتاب‭ ‬يونس‭ ‬الفنادي‭ ‬فيقول‭ :‬

‭)‬اخترتُ‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬أن‭ ‬استهله‭ ‬بتقديم‭ ‬نبذة‭ ‬عن‭ ‬أول‭ ‬رواية‭ ‬ليبية‭ ‬نسائية‭ ‬‮«‬شيءٌ‭ ‬من‭ ‬الدفء‮»‬‭ ‬لرائدة‭ ‬الكتابة‭ ‬الروائية‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬الأستاذة‭ ‬مرضية‭ ‬النعاس،‭ ‬تتلوها‭ ‬سبعة‭ ‬مقالات‭ ‬حول‭ ‬روايات‭ ‬أخرى‭ … ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أنَّ‭ ‬كلَّ‭ ‬كتاباتي‭ ‬ومقالاتي‭ ‬حول‭ ‬الروايات‭ ‬الليبية‭ ‬لا‭ ‬أعتبرها‭ ‬دراساتٍ‭ ‬منهجيةٍ‭ ‬تتأسسُ‭ ‬على‭ ‬مدارس‭ ‬نقديّة‭ ‬معينة،‭ ‬أو‭ ‬أبحاثٍ‭ ‬أو‭ ‬ورقاتٍ‭ ‬علميةٍ‭ ‬بالمفهوم‭ ‬الأكاديمي،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬قراءاتٌ‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬ثنائية‭ ‬التأثير‭ ‬والتأثر‭ ‬وما‭ ‬تفرزه‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬انطباعات‭ ‬وملاحظات‭ ‬قد‭ ‬تلامس‭ ‬الكتابة‭ ‬النقدية‭ ‬ولكنها‭ ‬لا‭ ‬تغوص‭ ‬أو‭ ‬تتعمق‭ ‬في‭ ‬ثنايا‭ ‬تفاصيلها،‭ ‬لإيماني‭ ‬بأن‭ ‬القراءات‭ ‬الحديثة‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تكتفي‭ ‬بدور‭ ‬التلقي‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬تتعاطى‭ ‬مع‭ ‬النصوص‭ ‬بنوع‭ ‬من‭ ‬التفاعل‭ ‬الايجابي‭ ‬الذي‭ ‬يثمر‭ ‬إضافات‭ ‬وإضاءات‭ ‬وملاحظات‭ ‬مهمة‭ ‬قد‭ ‬تمهد‭ ‬للغوص‭ ‬فيها‭ ‬وإعداد‭ ‬نقود‭ ‬ودراسات‭ ‬بشكل‭ ‬أعمق‭ ‬وأوسع‭(.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى