لا الشلماني .. ولا الدامجة
■ نــوري النجــار
الخروج من بطولة أفريقيا للمحليين وما نتج عنه بعد كم التفاؤل الكبير بالوصول إلى النهائيات من خلال أغلب القنوات الإعلامية على اختلاف أنواعها وهو ما حدث في كل البطولات السابقة عندما نرسم الأحلام الوردية لعشاق الكرة الليبية في الوصول إلى النهائيات وعندما نصحو بعد كل إخفاق نرى الواقع الاليم الذي نعيشه وتعيشه الكرة الليبية وبعد كل إخفاق يبدأ الحديث عن الأسباب والكل يتحدث عن الاتحاد الحالي او مدرب المنتخب وعلى اي منهما يقع اللوم او من يتحمل الخسارة ومع أننا نعلم أن للاتحاد والمدرب جزءاً من المسؤولية الآنية الا ان الكل لم يصل إلى السبب الحقيقي للإخفاق لأن لا الاتحاد الحالي ولا المدرب الدامجة مسؤول عن تراكم سنوات من العمل العشوائي في مختلف جوانب المنظومة الرياضية الليبية ليس كرة القدم وحدها والشماعة التي دائما ما تكون جاهزة وهي غياب الدوري لم تعد تحتمل الكم الكبير الذي وضع عليها لأننا وحتى في وجود الدوري لم نصل إلا في مناسبة أو أخرى وعن اي دوري نتحدث الدوري الذي نلعب فيه اسبوعاً والذي يليه يلعب بعد شهر المشكلة مشكلة منظومة تحتاج لإعادة البرمجة من الألف إلى الياء لأن وضع اللوم على الاتحاد الحالي او المدرب الدامجة آراه اجحافاً في حق كل منهما مع علمي المسبق أن كلاً من الاتحاد والدامجة لهما جزء من المسؤولية في الإخفاق أما أن نضع كل مشاكل الكرة الليبية في الشلماني الدامجة فهو أمر غير مبرر ويجب أن نضع أسساً سليمة لأننا لم نعمل بصورة علمية على مدى سنوات طويلة وأن الأوان لأن نعمل وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية والرياضة الليبية.
وأنا هنا لا انقض ما تحدثت عنه في زوايا سابقة بالمسؤولية الجزئية للمدرب في ما يحدث الآن، ولكن ما يحدث هو امتداد لما كان من غياب الأسس والنظم التي تجعل الكرة والرياضة عموماً تنطلق بالصورة السليمة لكن العمل بنظام العرس الليبي الذي يبدأ مع بداية العرس وينتهي مع انتهائه وهو ما يعمل به في الكرة الليبية لا يمكن تأسيس كرة قدم عصرية بإمكانها تشريف ليبيا في المحافل الدولية .