الرئيسية

مأساة‭ ‬درنة..درس‭ ‬قاس‭ .. ‬وباب‭ ‬حقيقي‭ ‬للإصلاح

استعدادات‭ ‬الدولة‭ ‬الليبية‭ ‬لفصل‭ ‬الشتاء‭: ‬بين‭ ‬دروس‭ ‬الماضي‭ ‬وتحديات‭ ‬الحاضر

تعاني‭ ‬ليبيا‭ ‬سنويًا‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬شتوية‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬أمطار‭ ‬غزيرة،‭ ‬وفيضانات‭ ‬محلية،‭ ‬وأضرار‭ ‬بالبنية‭ ‬التحتية‭ ‬نتيجة‭ ‬التخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬غير‭ ‬المنظم‭ ‬والأنظمة‭ ‬التصريفية‭ ‬غير‭ ‬الكافية‭. ‬هذه‭ ‬المشاكل‭ ‬تتفاقم‭ ‬بسبب‭ ‬ضعف‭ ‬صيانة‭ ‬شبكات‭ ‬المياه‭ ‬والصرف‭ ‬والكهرباء،‭ ‬وتداخل‭ ‬الاختصاصات‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المحلية‭ ‬والوزارات،‭ ‬ونقص‭ ‬الإمكانيات‭ ‬لدى‭ ‬الحماية‭ ‬المدنية

‭ ‬بدون‭ ‬تدخل‭ ‬فوري‭ ‬ومنهجي،‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬استمراره‭  ‬وربما‭ ‬تكرار‭ ‬مشكلات‭ ‬السنوات‭ ‬السابقة؛‭ ‬لكن‭ ‬بالإمكان‭ ‬تقليل‭ ‬الخسائر‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬عبر‭ ‬إجراءات‭ ‬تنظيمية‭ ‬وصيانة‭ ‬واستعداد‭ ‬طارئ‭ ‬منسق‭.‬

درنة‮…‬‭ ‬الدرس‭ ‬القاسي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يُنسى

كارثة‭ ‬درنة‭ ‬في‭ ‬خريف‭ ‬2023‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مجرد‭ ‬حادث‭ ‬عابر،‭ ‬بل‭ ‬جرس‭ ‬إنذار‭ ‬هزّ‭ ‬وجدان‭ ‬الليبيين‭ ‬جميعًا‭. ‬الانهيار‭ ‬المفاجئ‭ ‬للسدود‭ ‬وما‭ ‬تلاه‭ ‬من‭ ‬فيضانات‭ ‬مدمّرة‭ ‬كشف‭ ‬هشاشة‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وخطورة‭ ‬الإهمال‭ ‬المزمن‭ ‬في‭ ‬الصيانة‭ ‬والتخطيط‭.‬

اليوم‭ ‬يطرح‭ ‬الشارع‭ ‬الليبي‭ ‬سؤالًا‭ ‬جوهريًا‭: ‬هل‭ ‬ستستمر‭ ‬مأساة‭ ‬درنة‭ ‬ككابوس‭ ‬يلاحق‭ ‬المدن‭ ‬الأخرى،‭ ‬أم‭ ‬ستكون‭ ‬درسًا‭ ‬قاسيًا‭ ‬يفتح‭ ‬باب‭ ‬الإصلاح‭ ‬الحقيقي؟

إن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬درنة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬نقطة‭ ‬تحوّل‭ ‬تاريخية‭ ‬تدفع‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬العمرانية،‭ ‬وفحص‭ ‬السدود‭ ‬والأنفاق‭ ‬والجسور،‭ ‬وتأسيس‭ ‬منظومة‭ ‬وطنية‭ ‬موحدة‭ ‬لإدارة‭ ‬مخاطر‭ ‬الكوارث‭. ‬فإهمال‭ ‬الصيانة‭ ‬أو‭ ‬التراخي‭ ‬في‭ ‬الاستعداد‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مجرد‭ ‬تقصير‭ ‬إداري،‭ ‬بل‭ ‬تهديد‭ ‬مباشر‭ ‬لحياة‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

تعاني‭ ‬ليبيا‭ ‬سنويًا‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬شتوية‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬أمطار‭ ‬غزيرة،‭ ‬وفيضانات‭ ‬محلية،‭ ‬وأضرار‭ ‬بالبنية‭ ‬التحتية‭ ‬نتيجة‭ ‬التخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬غير‭ ‬المنظم‭ ‬والأنظمة‭ ‬التصريفية‭ ‬غير‭ ‬الكافية‭. ‬هذه‭ ‬المشاكل‭ ‬تتفاقم‭ ‬بسبب‭ ‬ضعف‭ ‬صيانة‭ ‬شبكات‭ ‬المياه‭ ‬والصرف‭ ‬والكهرباء،‭ ‬وتداخل‭ ‬الاختصاصات‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المحلية‭ ‬والوزارات،‭ ‬ونقص‭ ‬الإمكانيات‭ ‬لدى‭ ‬الحماية‭ ‬المدنية‭. ‬بدون‭ ‬تدخل‭ ‬فوري‭ ‬ومنهجي،‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬استمرار‭ – ‬وربما‭ ‬تكرر‭ – ‬مشكلات‭ ‬السنوات‭ ‬السابقة؛‭ ‬لكن‭ ‬بالإمكان‭ ‬تقليل‭ ‬الخسائر‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬عبر‭ ‬إجراءات‭ ‬تنظيمية‭ ‬وصيانة‭ ‬واستعداد‭ ‬طارئ‭ ‬منسق‭.‬

الوضع‭ ‬الراهن‭ ‬‮«‬نقاط‭ ‬رئيسية‮»‬

التخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬والبناء

الانتشار‭ ‬الواسع‭ ‬للبناء‭ ‬غير‭ ‬المرخّص‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الساحلية‭ ‬والضواحي‭ ‬أدّى‭ ‬إلى‭ ‬حجب‭ ‬مجاري‭ ‬المياه‭ ‬الطبيعية‭ ‬وعرقلة‭ ‬الشبكات‭ ‬التصريفية‭.‬

تطبيق‭ ‬قوانين‭ ‬البناء‭ ‬وضعيف‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬البلديات،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬مبانٍ‭ ‬بأعمدة‭ ‬وأساسات‭ ‬غير‭ ‬مطابقة‭ ‬للمواصفات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭.‬

‭ ‬شبكات‭ ‬الصرف‭ ‬والمياه

شبكات‭ ‬الصرف‭ ‬في‭ ‬المدن‭ ‬الكبرى‭ ‬‮«‬طرابلس،‭ ‬بنغازي،‭ ‬مصراتة،‭ ‬الزاوية‮»‬‭ ‬غير‭ ‬كافية‭ ‬لاستيعاب‭ ‬أمطار‭ ‬غزيرة‭. ‬نتيجة‭ ‬ذلك‭ ‬حدوث‭ ‬فيضانات‭ ‬شوارع‭ ‬وامتلاء‭ ‬مصارف‭ ‬بسرعة‭.‬

هناك‭ ‬تراكم‭ ‬نفايات‭ ‬في‭ ‬المصارف‭ ‬وحجب‭ ‬المزاريب‭ ‬يؤدي‭ ‬لانسدادها‭ ‬بسهولة‭ ‬خلال‭ ‬الأمطار‭.‬

الطرق‭ ‬والبنى‭ ‬التحتية

الطرق‭ ‬الرئيسية‭ ‬والثانوية‭ ‬تتأثر‭ ‬بانهيار‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬الأسفلت‭ ‬وبظهور‭ ‬حفر‭ ‬نتيجة‭ ‬للمياه‭ ‬الراكدة‭ ‬وضعف‭ ‬الصرف‭. ‬بعض‭ ‬الجسور‭ ‬الصغيرة‭ ‬قد‭ ‬تتعرض‭ ‬لتآكل‭ ‬أساساتها‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬الأودية‭.‬

إغلاق‭ ‬طرق‭ ‬ظرفي‭ ‬‮«‬ساعات‭ ‬إلى‭ ‬أيام‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬السيول‭ ‬شائع‭ ‬في‭ ‬مواسم‭ ‬الشتاء‭.‬

المباني‭ ‬والمنشآت

انهيارات‭ ‬جزئية‭ ‬أو‭ ‬كاملة‭ ‬لمبانٍ‭ ‬قديمة‭ ‬أو‭ ‬مبانٍ‭ ‬بنت‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مطابق‭ ‬للمواصفات‭ ‬تسجل‭ ‬كل‭ ‬شتاء‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬متعددة،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬المباني‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬مسبقًا‭ ‬لتآكل‭ ‬أو‭ ‬تهالك‭.‬

المدارس‭ ‬أحيانًا‭ ‬تتعرض‭ ‬لتسرب‭ ‬مياه‭ ‬ودخول‭ ‬فصول‭ ‬دراسية‭ ‬للفيضانات‭ ‬ما‭ ‬يفرض‭ ‬تعطيلًا‭ ‬جزئيًا‭ ‬أو‭ ‬كاملاً‭.‬

‭ ‬الطاقة‭ ‬والكهرباء

انقطاعات‭ ‬الكهرباء‭ ‬تزداد‭ ‬خلال‭ ‬الشتاء‭ ‬بسبب‭ ‬زيادة‭ ‬الأحمال‭ ‬وأعطال‭ ‬شبكات‭ ‬التوزيع،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬صعوبات‭ ‬في‭ ‬توليد‭ ‬الطاقة‭ ‬‮«‬نقص‭ ‬وقود‭ ‬أو‭ ‬أعطال‭ ‬بمحطات‭ ‬التوليد‮»‬‭.‬

ضعف‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬صيانة‭ ‬خطوط‭ ‬الضغط‭ ‬العالي‭ ‬ومتطلبات‭ ‬تأمين‭ ‬مولدات‭ ‬الطوارئ‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمرافق‭ ‬الحيوية‭.‬

الخدمات‭ ‬الطارئة‭ ‬والحماية‭ ‬المدنية

الحماية‭ ‬المدنية‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭: ‬معدات‭ ‬محدودة،‭ ‬تغطية‭ ‬جغرافية‭ ‬متفرقة،‭ ‬ونقص‭ ‬تنسيق‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المحلية‭ ‬والمركزية‭.‬

استجابة‭ ‬الطوارئ‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬بطيئة‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬بعيدة‭ ‬أو‭ ‬داخل‭ ‬تجمعات‭ ‬شعبيّة‭ ‬غير‭ ‬مخدومة‭ ‬جيدًا‭.‬

ما‭ ‬يحدث‭ ‬عادةً‭ ‬خلال‭ ‬مواسم‭ ‬الشتاء‭  ‬نمط‭ ‬الحوادث‭ ‬‮«‬بناءً‭ ‬على‭ ‬سجلات‭ ‬السنوات‭ ‬السابقة‭ ‬حتى‭ ‬2024‮»‬

فيضانات‭ ‬مفاجئة‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬المدن‭ ‬الساحلية‭ ‬بعد‭ ‬أمطار‭ ‬غزيرة‭ ‬يومية‭ ‬أو‭ ‬عاصفة‭ ‬مطرية‭.‬

إغلاق‭ ‬طرق‭ ‬محلية‭ ‬ورئيسية‭ ‬لساعات‭ ‬أو‭ ‬أيام‭ ‬‮«‬خاصة‭ ‬عبر‭ ‬الأودية‭ ‬والأنفاق‮»‬‭.‬

انهيارات‭ ‬جزئية‭ ‬في‭ ‬مبانٍ‭ ‬قديمة‭ ‬أو‭ ‬مبانٍ‭ ‬بنت‭ ‬دون‭ ‬أساسات‭ ‬مناسبة‭ ‬أو‭ ‬دون‭ ‬تصريف‭ ‬جيد‭ ‬حول‭ ‬الأساسات‭.‬

كثرة‭ ‬الشكاوى‭ ‬من‭ ‬ضعف‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي‭ ‬وانقطاعه‭ ‬المتكرر،‭ ‬وتأثر‭ ‬خدمات‭ ‬الاتصالات‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬الطوارئ‭.‬

تعطيل‭ ‬جزئي‭ ‬أو‭ ‬كامل‭ ‬لبعض‭ ‬المدارس‭ ‬‮«‬عطلات‭ ‬طارئة»حفاظًا‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الطلاب‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬إمكانية‭ ‬وصول‭ ‬العاملين‭.‬

تزايد‭ ‬حالات‭ ‬الأمراض‭ ‬التنفسية‭ ‬والجلدية‭ ‬بعد‭ ‬الأمطار‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬نتيجة‭ ‬الرطوبة‭ ‬وتراكم‭ ‬المياه‭.‬

‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬تساقط‭ ‬ثلج‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬ليبيا‭ ‬إلا‭ ‬نادرًا‭ ‬وفي‭ ‬قمم‭ ‬جبلية‭ ‬محدودة‭ ‬‮«‬مثل‭ ‬مناطق‭ ‬مرتفعات‭ ‬الجبل‭ ‬الغربي‭/‬الجبل‭ ‬الأخضر‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأعوام‭ ‬الباردة‭ ‬جداً‮»‬‭.‬

هل‭ ‬ستستمر‭ ‬‮«‬ماساة‭ ‬السنوات‭ ‬السابقة‮»‬‭ ‬هذا‭ ‬العام؟

العامل‭ ‬الحاسم‭ ‬ليس‭ ‬‮«‬الشتاء‮»‬‭ ‬ذاته‭ ‬قدر‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬قدرة‭ ‬الجهاز‭ ‬الحكومي‭ ‬والبلديات‭ ‬على‭ ‬الاستعداد‭ ‬المبكر‭ ‬وتنفيذ‭ ‬مهام‭ ‬الصيانة‭ ‬والتنسيق‭. ‬عوامل‭ ‬تدعم‭ ‬احتمال‭ ‬تكرار‭ ‬الأزمات‭:‬

تأخر‭ ‬صيانة‭ ‬مصارف‭ ‬ومجاري‭ ‬مياه؛

استمرار‭ ‬البناء‭ ‬العشوائي‭ ‬وعدم‭ ‬إزالة‭ ‬عوائق‭ ‬مجاري‭ ‬المياه؛

ضعف‭ ‬التغطية‭ ‬بالمعدات‭ ‬اللازمة‭ ‬للحماية‭ ‬المدنية؛

ضغوط‭ ‬اقتصادية‭ ‬قد‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬توافر‭ ‬الوقود‭ ‬وقطع‭ ‬الغيار‭.‬

بالمقابل،‭ ‬خطوات‭ ‬بسيطة‭ ‬ومكثفة‭ ‬قبل‭ ‬دخول‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬‮«‬تنظيف‭ ‬مصارف،‭ ‬صيانة‭ ‬خطوط‭ ‬الكهرباء‭ ‬الحرجة،‭ ‬تأمين‭ ‬مخزون‭ ‬وقود‭ ‬للطوارئ،‭ ‬زيادة‭ ‬جاهزية‭ ‬فرق‭ ‬الإنقاذ‮»‬‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تخفف‭ ‬الخسائر‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭.‬

وهل‭ ‬ستقبل‭ ‬الحكومة‭ ‬بتوصيات‭ ‬عملية‭ ‬وتاخدها‭ ‬بعدين‭ ‬الاعتبتار‭ ‬خاصة‭ ‬امها‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬الرابعة‭ ‬والصوت‭ ‬الحقيقي‭ ‬للمواطن‭ ‬الليبي‭. ‬

1‭. ‬إعلان‭ ‬حالة‭ ‬الطوارئ‭ ‬الاستباقية‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المعرضة‭ ‬‮«‬إن‭ ‬أمكن‮»‬‭ ‬وتوجيه‭ ‬أولويات‭ ‬الصيانة‭.‬

2‭. ‬حملات‭ ‬تنظيف‭ ‬عاجل‭ ‬للمصارف‭ ‬والشوارع‭ ‬بتنسيق‭ ‬الوزارة‭ ‬المعنية‭ ‬مع‭ ‬البلديات‭ ‬قبل‭ ‬موسم‭ ‬الأمطار‭.‬

3‭. ‬صيانة‭ ‬شبكات‭ ‬الكهرباء‭ ‬الحرجة‭ ‬‮«‬محطات‭ ‬ضخ‭ ‬المياه،‭ ‬مستشفيات،‭ ‬محطات‭ ‬الاتصالات‮»‬‭ ‬وتأمين‭ ‬مخزون‭ ‬وقود‭ ‬مُدارة‭.‬

4‭. ‬خريطة‭ ‬سريعة‭ ‬للمخاطر‭ ‬تضعها‭ ‬وزارة‭ ‬الحكم‭ ‬المحلي‭/‬الحماية‭ ‬المدنية‭ ‬تحدد‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬تاريخيًا‭ ‬من‭ ‬فيضانات‭ ‬وانهيارات‭.‬

5‭. ‬رفع‭ ‬جاهزية‭ ‬الحماية‭ ‬المدنية‭: ‬وحدات‭ ‬متنقلة،‭ ‬قوارب‭ ‬صغيرة،‭ ‬مضخات‭ ‬طرد‭ ‬مياه،‭ ‬وإنشاء‭ ‬مراكز‭ ‬استقبال‭ ‬مؤقتة‭.‬

6‭. ‬تنسيق‭ ‬إعلامي‭ ‬يومي‭: ‬نشر‭ ‬توقعات‭ ‬الأرصاد‭ ‬والتحذيرات‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الرسمية‭ ‬ومواقع‭ ‬البلديات‭ ‬لتبليغ‭ ‬السكان‭.‬

7‭. ‬تطبيق‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬البناء‭ ‬المخالف‭ ‬وإجراءات‭ ‬إخلاء‭/‬تثبيت‭ ‬للمباني‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬الخطر‭.‬

للبلديات‭ ‬والمحليّات

1‭. ‬أولوية‭ ‬تنظيف‭ ‬المجاري‭ ‬ومخارج‭ ‬الأودية‭ ‬وإزالة‭ ‬العوائق‭ ‬خلال‭ ‬أسبوعين‭ ‬قبل‭ ‬الأمطار‭ ‬المتوقعة‭.‬

2‭. ‬تقييم‭ ‬الأبنية‭ ‬الهشّة‭ ‬وإعلام‭ ‬السكان‭ ‬وتعليق‭ ‬استخدام‭ ‬بعض‭ ‬المنشآت‭ ‬إن‭ ‬لزم‭.‬

3‭. ‬فتح‭ ‬خطوط‭ ‬اتصال‭ ‬طوارئ‭ ‬‮«‬أرقام‭ ‬واتساب‭/‬هواتف‮»‬‭ ‬ونشرها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حي‭.‬

4‭. ‬تنسيق‭ ‬نقل‭ ‬الطلبة‭ ‬أو‭ ‬تحديد‭ ‬مدارس‭ ‬بديلة‭ ‬جاهزة‭ ‬لاستقبال‭ ‬الطلاب‭ ‬إذا‭ ‬تعذر‭ ‬الوصول‭.‬

أما‭ ‬المواطنين‭ ‬لهم‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬لأزحة‭ ‬التعب‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يلي‭  .‬

1‭. ‬تنظيف‭ ‬المزاريب‭ ‬أمام‭ ‬بيوتهم‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬ردم‭ ‬ممرات‭ ‬المياه‭.‬

2‭. ‬تأمين‭ ‬مستلزمات‭ ‬الطوارئ‭: ‬مصباح،‭ ‬بطاريات،‭ ‬ماء‭ ‬للشرب،‭ ‬أدوية‭ ‬أساسية،‭ ‬حقيبة‭ ‬إسعافات‭.‬

3‭. ‬تجنّب‭ ‬المرور‭ ‬داخل‭ ‬مياه‭ ‬الفيضانات‭  ‬حتى‭ ‬مياه‭ ‬بسيطة‭ ‬قد‭ ‬تخفي‭ ‬حفرة‭ ‬أو‭ ‬تيار‭ ‬قوي‭.‬

4‭. ‬تأمين‭ ‬الوثائق‭ ‬الهامة‭ ‬في‭ ‬مظروف‭ ‬مضاد‭ ‬للماء‭ ‬أو‭ ‬نسخة‭ ‬رقمية‭ ‬محفوظة‭ ‬سحابياً‭.‬

5‭. ‬متابعة‭ ‬النشرات‭ ‬الرسمية‭ ‬والتحذيرات‭ ‬وعدم‭ ‬نشر‭ ‬إشاعات‭ ‬قد‭ ‬تربك‭ ‬الناس‭.‬

مؤشرات‭ ‬قياس‭ ‬أداء‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬لقياس‭ ‬التحسّن

نسبة‭ ‬شبكات‭ ‬الصرف‭ ‬المُنظّفة‭ ‬قبل‭ ‬الموسم‭ ‬‮«‬هدف‭ ‬90‭%‬‮»‬‭.‬

عدد‭ ‬وحدات‭ ‬الحماية‭ ‬المدنية‭ ‬المجهزة‭ ‬والجاهزة‭ ‬للانطلاق‭ ‬خلال‭ ‬ساعة‭ ‬‮«‬زيادة‭ ‬سنوية‮»‬‭.‬

زمن‭ ‬الاستجابة‭ ‬للحوادث‭ ‬الطارئة‭ ‬‮«‬هدف‭ ‬تقليل‭ ‬متوسط‭ ‬الزمن‭ ‬بنسبة‭ ‬30‭% ‬خلال‭ ‬موسم‭ ‬واحد‮»‬‭.‬

عدد‭ ‬المدارس‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬خطط‭ ‬طوارئ‭ ‬وتدريبات‭ ‬للكوادر‭ ‬‮«‬هدف‭ ‬100‭% ‬للمدارس‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المعرضة‮»‬‭.‬

مصادر‭ ‬للتحقق‭ ‬‮«‬مقترحة‭ ‬لمراجعتك»انظر‭ ‬إلى‭ ‬بيانات‭ ‬وتقارير‭:‬

الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للأرصاد‭ ‬الجوية‭ ‬الليبية‭ ‬‮«‬توقعات‭ ‬وتحذيرات‮»‬‭.‬

إدارة‭ ‬الحماية‭ ‬المدنية‭ ‬‮«‬تقارير‭ ‬جاهزية‭ ‬ومخازن‭ ‬المعدات‮»‬‭.‬

وزارة‭ ‬الحكم‭ ‬المحلي‭ ‬أو‭ ‬البلديات‭ ‬المحلية‭ ‬‮«‬خطط‭ ‬الطوارئ‭ ‬وأعمال‭ ‬النظافة‮»‬‭.‬

الشركة‭ ‬العامة‭ ‬للكهرباء‭ ‬‮«‬بيانات‭ ‬الجاهزية‭ ‬وقطع‭ ‬الغيار‮»‬‭.‬

‮«‬يمكنني‭ ‬البحث‭ ‬وتزويدك‭ ‬بروابط‭ ‬وتقارير‭ ‬محددة‭ ‬إذا‭ ‬سمحت‭ ‬لي‭ ‬بتصفّح‭ ‬الإنترنت‮»‬‭.‬

المخاطر‭ ‬الشتوية‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬ليست‭ ‬عابرة‭ ‬أو‭ ‬مفاجئة‭  ‬هي‭ ‬نتيجة‭ ‬تراكم‭ ‬ضعف‭ ‬التخطيط‭ ‬العمراني،‭ ‬وصيانة‭ ‬شبكات‭ ‬الصرف‭ ‬والكهرباء،‭ ‬ونقص‭ ‬تجهيزات‭ ‬الحماية‭ ‬المدنية‭. ‬إذا‭ ‬اتخذت‭ ‬الدولة‭ ‬والبلديات‭ ‬خطوات‭ ‬استباقية‭ ‬مركّزة‭ ‬خلال‭ ‬أسابيع‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الموسم‭ ‬تنظيف‭ ‬المصارف،‭ ‬صيانة‭ ‬المحطات‭ ‬الحرجة،‭ ‬تجهيز‭ ‬مراكز‭ ‬طوارئ‭ ‬وتنسيق‭ ‬إعلامي،‭ ‬فهناك‭ ‬فرصة‭ ‬حقيقية‭ ‬لتقليل‭ ‬الخسائر‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬هذا‭ ‬العام‭. ‬أما‭ ‬إذا‭ ‬بقيت‭ ‬السياسات‭ ‬على‭ ‬حالها‭ ‬وأُهملت‭ ‬أعمال‭ ‬الصيانة،‭ ‬فهناك‭ ‬احتمال‭ ‬كبير‭ ‬لتكرار‭ ‬معاناة‭ ‬السنوات‭ ‬السابقة‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى