بتنظيم من وزارة الشؤون الاجتماعية أقيم مؤخرا المؤتمر العلمي الذي حمل عنوان ( التنمية _ الجهود _ الاحتياجات ) تحت شعار (نحو رؤية استراتيجية وطنية للتنمية المجتمعية المستدامة) في رادسون بلو _ فندق المهاري طرابلس وقد هدف هذا المؤتمر إلى:_
* إعداد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة انطلاقا من الأطر الحالية _ التخطيط الاستراتيجي في المجالات التنموية ومنها المخططات التنموية الوطنية والدراسات الإستراتيجية القطاعية وتوقعات العشرية القادمة والمعطيات المستجدة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي .
* بلورة مرجعية متناغمة مع مختلف الاستراتيجيات القطاعية مع الأخذ بالاعتبار لخصوصيات وتطلعاات مختلف الجهات وتبنيها من مختلف الأطراف والنظر في الأولويات ليتم المصادقة عليها وتبنيها .
وضع مؤشر لمتابعة مختلف التحديات المطروحة من خلال المعطيات.
* مراجعة الأطر الوطنية للتنمية المستدامة بما يحقق أكبر قدر ممكن من التوافق والترابط بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وادماجها على مستوى منظومة التخطيط والتنمية بليبيا والخروج بنتائج وتوصيات تساعد على إعداد الاستراتيجية .
صحيفة (فبراير) تابعت فاعليات هذا المؤتمر الذي حضرته وزير الشؤون الاجتماعية وعديد المهتمين؛ وكان للمشاركين به ورقات علمية تم طرحها..
الاستاذة مبروكة العزومي/ مدير إدارة التنمية الأسرية من وزارة الشؤون الاجتماعية والتي قالت :
ان هذا المؤتمر بادرة من وزارة الشؤون الاجتماعية في وضع برنامج قطاعي لجميع القطاعات حول التنمية المستدامة والخروج با ستراتيجيات وطنية لكافة شرائح المجتمع من خلال المخرجات والتوصيات التى سوف تخرج في نهاية هذا المؤتمر العلمي لوضع آليات جديدة وخاصة ونحن في بناء الدولة المدنية التي تحتاج منا إلى الكثير من البرامج والاستراتجيات الوطنية التى تخدم فئات المجتمع كافة
اما بالنسبة لورقتي التي طرحتها في هذا المؤتمر حاولت فيها تسليط الضوء على ربات البيوت فالمرأة الآن بدأت تحاول ان تكون لديها استقلالية مادية لمواجهة صعوبات الحياة ومثلما نلاحظ أن المرأة عنصر بشري مهم جدا وأنها اثتبتت وجودها في جميع مناحي الحياة من الناحية التعليمية ومن الناحية الاقتصادية وأصبح في ليبيا سيدات أعمال وحاضنات أعمال وممكن من خلالهم الاستفادة وأثتبت ذلك من خلالىتجارب حقيقية وواقعية ووجود سيدات فتحوا مشاريع اقتصادية جيدة من خلال معارض الأسر المنتجة التى كانت تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية ولكن نتيجة للجاىحة والنواحي المادية والتي كانت نوع من أنواع المعوقات لم تستمر هذه المعارض وفي المستقبل نتمنى أن تستمر وتكون بشكل استراتيجي جيد.
هناك نساء نجحوا خارج الوطن بمشاركتهم وبامكانيات بسيطة داخل الوطن في ليبيا وكانت لهن بصمة جميلة .
ولاحظنا ان بعض سيدات الأعمال ورجال الأعمال احتضنوا السيدات التي تعاني بعضهن من صعوبة الحياة التي تمر بها وادت ان تكون في وضع اقتصادي ضعيف جدا من خلال تنمية القدرات الموجودة فيها وتفعيلها وتدريبها في اعادة وتنظيم المشروعات الصغرى و متناهية الصغر وهذه هى التى حاولت من خلال ورقتي ان ربات البيوت (مدخل حقيقي للتنمية ) والتنمية الاجتماعية هي الأساس المرأة والام .
نصف المجتمع والتي يمكن أن يستفيد منه في تنمية عجلة الاقتصاد في المستقبل كما حاولت أن تسلط في هذه الورقة على التحديات والصعوبات التى تواجه ربات البيوت من خلال عدم وجود دعم مادي متمثل في قروض من البنوك.
وحاولت وضع توصيات في يكون لدينا مقياس للذات
بحيث نستطيع أن نرى أين مواطن النقص ومواطن القوة ونبدأ وتشجيعهم والأخذ بأيديهم وبالذات التي لديها القدرة والامكانيات والإبداع ان تكون ضمن سيدات الأعمال وتدخل عجلة الاقتصاد والتنمية المجتمعية التى تطمح ان تكون مجتمعية مستدامة .
ومن خلال التوصيات رأينا أن يكون للمرأة قروض نسوية خاصة وتمويلهم بقروض اجتماعية بحيث يمكن من خلال هذه القروض .
ان تكون لديها فرصة حقيقية في عجلة الإقتصاد من خلال دعمها بالناحية المادية .
فمن أصعب التحديات التى تواجه المرأة عدم وجود أماكن تسوق فيها منتجاتها من مختلف مناطق ليبيا .
فنحن لدينا أسر منتجة وحتى تقنن المشاريع نحتاج إلى تدريب قوي ووجود أجسام تستطيع وضع الجدوى الاقتصادية لهذه المشاريع وتطويرها بحيث تعود بالفائدة أكثر على المرأة .
ولقد حاولت أن اركز على ربات البيوت لان بمجرد وجود الناحية المادية سوف يكون الاقتصاد جيد .
حتى من النواحي الاجتماعية عدم تعرض المرأة للعنف وعدم تعرضها لمشاكل أخرى نتيجة عدم وجود فجوة في الناحية المادية التى تخرجها في ان تكون بيئة غير صالحة للتنمية.
وكان لنا لقاء مع الدكتورة سرتية صالح حسن عضو هيئة التدريس جامعة صبراته تخصص فلسفة سياسية معاصرة .. والتي قالت ..
الورقة البحثية تحمل عنوان ، انعدام الاستقرار السياسي وتأثيرة على التنمية المستدامة .
بالاستقرار السياسي يعد من أهداف التنمية المستدامة الهدف السادس عشر والذي يؤكد على ضرورة الاستقرار السياسي من أجل تحقيق تنمية مستدامة ويؤكد لا تنمية مستدامة دون سلام او استقرار سياسي وحكومة فاعلة داخل ليبيا « لدى لا نستطيع أن نتكلم عن تنمية مستدامة في ظل انقسام سياسي وفي ظل انتشار السلاح وفي ظل وجود نشكيلات» المسلحة لان الصراع يعد وحدة من تحديات التنمية المستدامة .
من أهداف التنمية المستدامة هى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب .
نحن في ليبيا دائما يتم وضع الشخص الغير المناسب في المكان الغير مناسب دون الاقتداء بالكفاءة وللاسف حتى بعد انهيار إسقاط النظام السابق مازال هذا الوضع مستشري في ليبيا ويتم وضع الشخص دون أن يكون مؤهل ويفتقد الخلفية العلمية والتجارب المهنية .
فهذا يعتبر هدف من أهداف التنمية ان تضع شخص مناسب في المكان المناسب لكي يكون شخص فعال وقادر على .
كما كان لقاء مع الدكتوره لطيفة العريفي / عضو هيئة تدريس بجامعة غريان بكلية الآداب قسم علم الاجتماع
التي قالت :
شاركت في هذا المؤتمر بورقة بحثية التى تحمل عنوان أهمية البعد البيئي دوره في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع الليبي.
لقد تطرقنا في هذه الدراسة إلى أهمية هذا البعد من خلال التعرف على المشكلات البيئية والتحديات التى يواجهها المجتمع الليبي في البيئة باعتبار أن الموضوع موضوع مهم وياريت على كل الجهات المسؤولة أخذ التوصيات او أخذ نتائج هذه الدراسة بعين الاعتبار لتطبيقها وتعتبر هذه الدراسة من الدراسات الأكاديمية والعلمية التى استخدمت المنهج الوصفي التحليلي في استقراء الواقع ومن خلال هذا المنهج توصلنا الى مجموعة من النتائج و التى كان فيها غياب دور البيئة الواضح كان فبها ايضا غياب الدور الديني والاهتمام بالنظافة على اعتبار أن الدين الإسلامي حرض وحث على مسألة النظافة العامة على اعتبار أن البيئة نتاثر وتتأثر بنا كذلك ايضا غياب الوسائل الرقابية المتمثل في جهاز حماية البيئة ومن خلال هذه النتائج توصلنا الى رؤية بالنسبة للتنمية الاجتماعية المستدامة وكانت من أهم محاورها الاهتمام بالموارد البشرية من خلال تحسين خدمات التعليم وخدمات الصحة وتوفير مساكن لائق للمواطنين وتوفير مياه الشرب وطرابلس تعاني من نقص وشح في مياة الشرب كذلك الاهتمام بدور المرأة باعتبارها هي التربية والراعية الرسمية لاسرتها في تكوين او خلق جيل واعي بالبيئة ونظافتها وباهمية هذا المحيط الاجتماعي ايضا المشاركة الاجتماعية والجماعية في التنمية المستدامة تتطلب استغلال الفرص زمنيا ومكانيا في إطار العدالة والإنصاف وتقليل من الفرقات ونسبة الرؤية في التنمية المستدامة اما بالنسبة إلى الرؤية في البعد البيئي وكذلك ركزنا على مجموعة من النقاط أهمها إجراء الدراسات المسحية بحيث نستطيع أن ندرس ماهي مشاكل البيئة او الحد من هذه المشاكل ونسمح للمواطنين ان يعيشوا في بيئة نظيفة وبيئة أمنه وكذلك الرفع من كفاءة أجهزة إدارة حماية البيئة والعاملين بها وتبصير المواطنين بالوعى والاهتمام بمسألة الواعي البيئي للمواطنين في ليبيا واستغلال الإعلام وارسال رسائل المجتمع للاهتمام والاعتناء بالبيئة والحد من هذا التدهور الذي وصلت آلية مدينة طرابلس وكذلك العمل ايضا على دمج القضايا البيئية في المناهج الدراسية للتعريف بها واهميتها ايضا إشراك دور المساجد في الاهتمام بالبيئة واستغلال طرح قضايا البيئة ضمن الخطب كل جمعة او في جلسات علمية باعتبار أن الوسط البيئي والاهتمام به واجب كل مسلم ووطني تجاه بلاده ونرجو في الآخر أن نكون قد وفقنا ونشكر كل القائمين على هذا المؤتمر ونشكر وزارة الشؤون الاجتماعية كذلك نشكر اللجنة العلمية والتنظيمية التحضيرية لهذا المؤتمر الذي استمر ثلاث ايامالعطاء وقادر على الابتكار في مجال عمله.