ما بعد الطلاق.. الأطفال وتداعيات الانفصال …
ما بعد الطلاق
الأطفال وتداعيات الانفصال …
في مرحلة الطفولة يكون في مخيلة كل طفل أن أبويه هما أفضل شخصين على وجه الأرض؛ يرى الدنيا من خلالهما، وحدوث المشكلات المختلفة التي تؤدي إلى الطلاق يجعل الطفل يفقد الصورة المثالية التي رسمها لوالديه، مما يفقده ثقته في كليهما، وبالتالي يكون رافضاً لأي أوامر أو توجيهات تصدر عن الأب أو الأم.
طلاق الوالدين يجعل الطفل في حيرة من أمره، فاقدًا للثقة في نفسه خصوصاً إذا كانت العلاقة بين أبويه بعد الطلاق متوترة، ويحاول كل منهما أن يكسب الطفل في صفه ويسعى إلى إفساد علاقته بالطرف الآخر.
بينما الأطفال ما بين 6 – 8 أعوام؛ فهذه هي أصعب مرحلة للتكيف مع الطلاق خاصة لدى الذكور بسبب فقدانهم الأب الذي يعد القدوة لديهم.
أما الأطفال ما بين عمر 9 إلى 12 عاماً ينتابهم الشعور بالحزن الشديد بعد الطلاق ولكنهم ينحازوا لأحد الوالدين ضد الآخر.
أما في مرحلة المراهقة فيتقبل المراهق الطلاق أفضل من الأطفال.
يجب اختيار الوالدين صيغة مقبولة وتقديمها للأطفال في إيصال خبر الطلاق لديهم حتى يستطيعوا تقبل الوضع الجديد مثل تحديد أيام أسبوع محددة كي يلتقي فيها أفراد الأسرة بالكامل مع عدم إظهار الخلاقات بين الوالدين.
يجب تعويد الطفل على تحمل المسؤولية بعد الطلاق قدر المستطاع مع اختيار التعبيرات اللفظية الطيبة أمام الطفل سواء من جانب الأم أو الأب على الطرف الآخر.
وبث روح التفاؤل داخل الطفل مهما كان حجم المشكلة بحيث لا يشعر الطفل بأنه نهاية الحياة.
على أن يتعامل الوالدان أمام الأطفال بشكل طبيعي حفاظًا على الصحة النفسية للطفل مع الحفاظ على العلاقة الإيجابية بين الوالدين بعد
يتأثر الطفل بشكل كبير بنفسية الأم بعد الطلاق فإن كانت مكتئبة أو عصبية و متوترة فكل ذلك ينعكس عليه .
قلة الاهتمام يدمر الطفل
بعض الأشخاص يصبحون أقل حنانا على أولادهم عند الطلاق فيؤثر ذلك على نفسيتهم ويشعرون أن لا أحد فى العالم يحبهم .
عدم الانضباط فى أمور الحياة نتيجة تغيرات كثيرة كمكان السكن .
زيادة المشكلات السلوكية لدى الأطفال كالعنف .
الطلاق يؤثر على حياة الطفل الدراسية، فالطفل قد يصعب عليه مواصلة عملية التعليم ويتسرب من المدارس ويقل تحصيله العلمى بسبب عدم قدرته على التحصيل نتيجة آثار نفسية به ولعدم توافر الأجواء المناسبة للدراسة أوتشتت الطفل بين مكان و آخر فيصعب عليه التركيز فى دروسه .
مشكلات صحية، الأطفال لا يحصلون على رعاية كافية فى الإحتياجات الأساسية من مأكل و ملبس فنجد أن البعض يعانى من سوء التغذية و فقر الدم وغيرها من المشكلات الصحية التى تؤثر أيضا على حالتهم النفسية وشعورهم بالنقص و الإحتياج .
نصائح للتعامل مع الطفل بعد الطلاق:
- 1. لا يجب ذكر أسباب المشكلة أمام الطفل وكذلك لا يجب إخفاء سبب الانفصال بشكل كامل عنه لأن الطفل يكون بداخله فضول لفهم ما يحدث ولهذا يجب المناقشة بين الأب والأم لإعطاء سبب مقنع للطفل ومقبول ولا يسيء لأحد الطرفين في سبب الطلاق.
- 2. يجب أن يتم اختيار يوم في الأسبوع يتم فيه اجتماع الأب والأم والأطفال لتناول الغداء مع بعض للحفاظ على صحة الطفل النفسية.
- 3. يجب أن يتحمل الطفل المسؤولية والاعتماد على نفسه قدر الإمكان.
- 4. يجب أن يشعر الطفل بالأمان والحفاظ على عدم تسلَّل شعور الخوف في داخله وهذا يجب أن يتم الاتفاق عليه من الأم والأب.
- 5. لو شعر الأب أو الأم بوجود مشادة كلامية أو إظهار للخلافات فيجب إبعاد الأطفال عن هذه الخلاقات وتأجيل النقاش لحين ابتعاد الأطفال.
- 6. لو كان الطفل سوف يعيش مع أحد الطرفين بعد الطلاق فيجب أن ينظم وقت حتى يقضي الطفل الكثير من الوقت مع الطرف الآخر حفاظًا على نفسيته.