
تابعتُ كما تابع كل محبي كرة القدم والمنتخب الوطني بالتحديد مباراة منتخبنا أمام نظيره الأنغولى ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم القادمة التى تجرى منتصف العام القادم بكل من )أمريكا وكندا والمكسيك( مباراة وإن كان شوطها الأول لم يكن فيه منتخبنا في أفضل صورة وركن إلى الدفاع بصورة كبيرة حسب الخطة التى أعدها السنغالي «سيسيه» حفاظًا على نظافة شباك منتخبنا خاصة خطي الدفاع و وسط الملعب اللذين تحملا عبء الشوط كاملاً ما جعلنا نشعر بالخوف مما قد يحدث في شوط المباراة الثاني خاصة إذا ما نجح المستضيف في احراز هدف يربك المشهد أمام منتخبنا الذي عليه عقب الهدف مغادرة الخطوط الخلفية والانطلاق إلى الهجوم بحثًا عن التعادل كل تلك الحسابات بقيتْ مجرد تخمينات لأن «سيسيه» استطاع مباغت المنتخب الانغولى في عقر داره بمرتدة جميلة بدأها المتألق معاذ عيسى الذي ركض بالكرة لمسافة أكثر من سبعين مترًا ولعب كرة عرضية وجدتْ المنافع وأفضل لاعب في المباراة فاضل سلامة الذي رفعها بكل دقة على رأس عز الدين المريمي الذي أصبح من طينة الهدافين الكبار ولم يجد أي صعوبة في ايداعها الشباك الانغولية عقب الهدف بدأ واضحًا قيمة لاعبي منتخبنا في الحفاظ على الشباك نظيفة وكيفية التعامل مع دقائق الشوط والتغيرات التى أجراها المدرب حتى عندما أُصيب الوحيشي ودخل التيهار لم نشهد أي ارتباك في صفوف المنتخب بل حافظ الجميع على نسق اللقاء حتى أعلن الحكم نهاية المباراة بفوز منتخبنا.مباراة يمكن البناء عليها لمنتخبنا خاصة وأنها كانت مع منتخب كبير في حجم المنتخب الانغولى الذي يضم في صفوفه عديد اللاعبين المحترفين في أوروبا والاكيد أن القادم سيكون أفضل عندما تتاح الفرصة أمام المدرب بصورة أفضل واكبر في الاختيار والاستعداد مباراة تبقى من المباريات التى سيتذكرها محبو منتخبنا خاصة في كم التضحية للذود عن شباك الحارسين الوحيشي والتيهار كل الشكر للاعبي منتخبنا على الأداء والروح القتالية العالية التى كانت أهم نقاط تحقيق الفوز الغالي على انغولا في عقر دارها. صحيح أ الفرصة في بلوغ نهائيات كأس العالم سواء التأهل المباشر أو العبور للملحق تبدو ضئيلة إلا إن الأداء الذي قدمه منتخبنا يجعلنا نتفائل خيرًا لقادم الاستحقاقات خاصة تصفيات الكان 2027 المهم الآن هو الحفاظ على القائمة المختارة ودعمها باللاعبين المميزين مع عودة المصابين.