في ظل هذا الغلاء الذي يسيطر على حياة المواطن، وتزداد حدة هذا الغلاء مع كل موسم ديني حيث يستغل التجار هذه المواسم في المغالاة والمبالغة في الأسعار مما يرهق كاهل المواطن ويكلفه ثمنًا باهظًا، ينغص عليه فرحة اللقاء بهذه المواسم، ومن ضمنها عيد الأضحى المبارك الذي يشهد ارتفاعًا في أسعار الأضاحي أثقل كاهل المواطن الذي، يصارع من أجل توفير أبسط احتياجاته اليومية، لتخفيف كل ذلك ومحاولة لتخفيف العبء ولو بشكل بسيط قامت عدة مصارف ليبية بطرح مبادرة «قرض حسن» لزبائنها بمبالغ وآليات ومدد سداد مختلفة فبعضهم يتم الحصول على القرض عن طريق تطبيق معين وبعضهم بالحضور الشخصي وبعض المستندات مثل إثبات شخصي وكشف حساب وتتراوح المبالغ من 2000 دينار إلى 3000 دينار ليبي وأما فترة سداد القرض بعضهم حددها بـ)6( أشهر وبعضهم 10 أشهر، وبعضهم 12 شهرًا والمواطن بين كل هذه الأرقام والتطبيقات والإجراءات، ما زال في حيرة، من نواحٍ عدة؛ فمن الجانب الشرعي تضاربتْ الفتاوى بشأن هذه المعاملة بالرغم من تأكيد المصارف على أن هذا القرض دون أية فوائد ربوية، ومن ناحية أخرى تخوف المواطن من الدخول في دوامة الأقساط مع المصارف التي قد تصحبها أخطاء في الخصم وقد تتجاوز المبلغ المطلوب سداده، ويقع فريسة أخطاء المنظومة.